عدد المقالات 164
تحدثنا في مقالنا السابق عن أهمية وجود رؤية ملهمة للفريق؛ واليوم نلقي الضوء على مواصفات أساسية لبناء إستراتيجية ناجحة لفريق العمل. فما هي مواصفات إستراتيجية الفريق؟ بداية؛ تحقيق احتياجات العملاء: مجموعة اسئلة تنبثق من هذه المواصفة ؛ مثل: من هم عملاء الفريق ؟ ماذا يريدون من الفريق تحقيقه؟ ما هي توقعاتهم من الفريق ؟ وكيف يتم تحقيق ذلك ؟ وكيف تقاس النتائج؟ لا بد من أن يكون العملاء واحتياجاتهم ضمن أولويات استراتيجية الفريق؛ فالفريق معني أن يضع العملاء نصب عينيه. وفي نظرة أكثر تعمقا؛ ليس احتياجات العملاء فقط بل أيضا للمعنيين أو الذين يسمون أصحاب المصلحة ( Stakeholders ). أصحاب المصلحة يدعمون الفريق ويساندون الفريق في انجاز مهامه أو قد يقفون حجر عثرة في طريقه إذا لم نحسن التعامل معهم. وقد يقررون ما هو مناسب وذلك بحكم تأثيرهم وسلطتهم؛ فهم يتفاوتون بتفاوت سلطاتهم وتأثيرهم واهتمامهم. فالعملاء وأصحاب المصلحة جزء أصيل من رؤية الفريق. قدرات الفريق: الفريق بحاجة إلى قدرات خاصة تتوافق مع طموح الرؤية وتحديات تنفيذ الاستراتيجية. وجود رؤية واضحة للفريق هي خطوة مهمة في الاتجاه الصحيح؛ ولكن بالرؤية وحدها لا يتحقق التمكين؛ فالفريق يجب أن يمتلك قدرات مناسبة لتنفيذ لرؤية الفريق؛ ونقاط قوة يجب المحافظة عليها وتعزيزها. وفي المقابل؛ قد توجد في الفريق فجوات يجب التغلب عليها من خلال الدعم والتدريب والمساندة المتبادلة بين أعضاء الفريق. وفي بعض الظروف قد تحتاج إلى أكثر من ذلك؛ قد تحتاج إلى شخص موهوب لتحقيق رؤية واستراتيجية الفريق. وفي كثير من الأحيان يكون كل ما تحتاجه إلى شخص إضافي ذي موهبة في مجالٍ ما ليحدث الفرق. تأمل معي فريق كرة القدم عندما يستعين بلاعب واحد فقط – موهوب واستثنائي – يغير نتائج الفريق بالكامل. السياق المناسب: جهود وقدرات الفريق ينبغي أن تخدم المؤسسة التي تعمل بها ؛ فالفريق جزء من المنظمة وهذه الطاقات تصب في استراتيجية الأعم وتنسجم بشكل متكامل معها. لذا ينبغي على الفريق الاستجابة للتغيرات والتحديات التي تواجه المنظمة سواء كانت تغييرات في القيادة، الميزانية، المنافسين، نموذج الأعمال (Business Model)، تغييرات في الأنظمة والسياسات والقوانين. وكل هذه التغيرات تنعكس على استراتيجية الفريق وتشّكل منعطفات مهمة في أدائه؛ فالفريق الفعّال يمتاز بالمرونة والتفاعل مع التغييرات بشكل إيجابي وسريع. القيمة المضافة: ما هي القيمة المضافة التي يقدمها فريقك للمؤسسة؟ هل يسعى إلى تحقيق الأهداف المتعلقة بزيادة الإنتاجية، أو نمو السريع أو إدارة التكلفة أو الربحية؟ أو غيرها من مقاييس الأداء الرئيسية ويساهم فيها بشكل مباشرة؟ هل سيقدم مبادرات تتعلق بالتعلم والتطوير المرتبطة مباشرة بالنتيجة النهائية لتحسين بيئة العمل؟ هل يسعى إلى تعظيم المواهب في المؤسسة من خلال تطوير قدرات القادة على التواصل وتحفيز وتدريب القيادات؟ هل يسعى إلى تنمية مساهمتهم في رفع أداء المؤسسة؟ هل سيقدم مستويات أعلى من الملكية والمساءلة عن النتائج في كل مجال من مجالات العمل والتي تؤدي إلى نجاح تنظيمي طويل الأجل؟. وجود الفريق مهم، ولكن الاجابة عن أسئلة القيمة المضافة أهم بكثير. هذه الأسئلة تساهم في خلق قيمة حقيقية لفريق العمل؛ وتجعله جزءا أصيلا من نجاح المنظمة وتميزها؛ الفرق التي لا تخلق قيمة حقيقية تصبح عبئا ثقيلا على المنظمة.
القراء الكرام... تحدثنا في مقالين سابقين عن خطوات لبناء ثقافة الولاء الوظيفي. واليوم نستكمل هذه الخطوات بالحديث عن تأثير هذه الخطوات على الموظفين وتعزيز ولائهم الوظيفي. فمن خلال تطبيق هذه النظرية في المؤسسات، يتضح أن...
تحدثنا في مقالنا السابق حول المرحلة الأولى لبناء ثقافة الولاء الوظيفي، واليوم نستكمل هذه الخطوات بالحديث عن المرحلة الثانية والثالثة المرحلة الثانية: التوجيه والتدريب – تأصيل القيم وتعزيز الانتماءبعد الانتهاء من مقابلات التوظيف واختيار المرشح...
يُعد الولاء الوظيفي إحدى الركائز الأساسية التي تضمن استقرار المؤسسات ونجاحها على المدى الطويل. فهو لا يقتصر على الالتزام بالوظيفة أو البقاء في المنظمة فحسب، بل يشمل التفاني في العمل والإيمان العميق برسالة المؤسسة وأهدافها....
يعرّف الوعي العاطفي على أنه القدرة على التعرف على مشاعرك وفهم تأثيراتها. الأشخاص الذين يمتلكون هذه القدرة يمكنهم تحديد المشاعر التي يشعرون بها في لحظة معينة وفهم أسبابها، بالإضافة إلى فهم الروابط بين عواطفهم وأفكارهم...
تطوير الذكاء العاطفي يُعد مفتاحًا أساسيًا لتحسين الأداء المهني وتعزيز العلاقات القوية داخل بيئة العمل. ووفقًا لغولمان، فإن الأشخاص الذين يمتلكون ذكاءً عاطفيًا مرتفعًا يتمتعون بقدرة أكبر على التفاعل بمرونة مع الآخرين، اتخاذ قرارات أفضل،...
يُعد الذكاء العاطفي (Emotional Intelligence) من العوامل الأساسية التي تساهم في نجاح الأفراد في بيئات العمل المعاصرة. فبفضل هذه المهارة، يمكن للفرد أن يبني علاقات مهنية قوية ويحقق تفاعلًا فعّالًا مع زملائه، مما يعزز الأداء...
في إحدى الدراسات الحديثة، تم اختيار 50 موظفًا خضعوا لتدريب خاص على الوعي العاطفي استنادًا إلى منهج دي بونو لمدة 8 أسابيع. وخلال هذه الفترة، أُجريت اختبارات تقييمية لقياس قدرة الموظفين على حل المشكلات الجماعية،...
يُعد الذكاء العاطفي (Emotional Intelligence) من العوامل الأساسية التي تساهم في نجاح الأفراد في بيئات العمل المعاصرة. فبفضل هذه المهارة، يمكن للفرد أن يبني علاقات مهنية قوية ويحقق تفاعلًا فعّالًا مع زملائه، مما يعزز الأداء...
تطور الأجيال روابط عاطفية قوية بالأحداث والتجارب التكوينية التي تؤثر على كيفية رؤيتهم لأنفسهم وللعالم من حولهم. وكما شهد جيل الألفية Millennials في الشرق الأوسط، السابق للجيل Z، مجموعة من الأحداث المهمة والتجارب الفريدة، فقد...
لقد أَحدَث الجيل z تغييرات جوهرية في عالم التعليم والعمل. نشأ هذا الجيل في عصر رقمي بالكامل، مما أثّر على توقعاتهم وطرائق تعاملهم مع التعليم والعمل بصورة كبيرة. إليك بعض الطرائق التي غَيّر بها الجيل...
يمثل جيل زد ( Gen Z) أو الجيل الذي ولد بين منتصف التسعينيات ومنتصف العقد الثاني من القرن الحادي والعشرين، شريحة اجتماعية مؤثرة في تشكيل المستقبل، فهذا الجيل نشأ في بيئة رقمية متسارعة التغير، حيث...
التحفيز يعد أحد المحركات الأساسية لأداء الموظفين وولائهم في بيئات العمل. على الرغم من أن هناك نوعين رئيسيين من التحفيز: التحفيز الداخلي والخارجي، إلا أن النقاش المستمر بينهما يدور حول أي منهما يعزز الولاء الفعلي...