عدد المقالات 168
تطوير الذكاء العاطفي يُعد مفتاحًا أساسيًا لتحسين الأداء المهني وتعزيز العلاقات القوية داخل بيئة العمل. ووفقًا لغولمان، فإن الأشخاص الذين يمتلكون ذكاءً عاطفيًا مرتفعًا يتمتعون بقدرة أكبر على التفاعل بمرونة مع الآخرين، اتخاذ قرارات أفضل، وإدارة الضغوط بسلاسة أكبر. كما تؤكد الأبحاث أن الأفراد ذوي الذكاء العاطفي العالي غالبًا ما يحققون أداءً متميزًا في العمل ويشغلون المناصب القيادية. إليك ثلاث استراتيجيات فعّالة وفقاً للخبراء في موقع Medium: 1. ممارسة الوعي الذاتي من خلال التأمل اليومي يشمل الوعي الذاتي القدرة على فهم وتحديد مشاعرنا وأفكارنا وسلوكياتنا، مما يساعدنا على اتخاذ قرارات أكثر استنارة وملاءمة في مختلف المواقف. تعد ممارسة التأمل الذهني أحد الطرق الفعّالة لتحسين هذه المهارة. أظهرت دراسة أجراها الباحث دانيال جود (Daniel Goode) في مجلة Journal of Organizational Behavior أن الأفراد الذين يخصصون وقتًا يوميًا للتأمل الذهني (Mindfulness) يظهرون تحسنًا ملحوظًا في الوعي الذاتي. إذ لا يساعد التأمل فقط في التقليل من مستويات التوتر والقلق، بل يعزز أيضًا القدرة على مراقبة الذات وفهم كيفية تأثير العواطف على سلوكياتنا وردود أفعالنا في بيئات العمل. يمكن البدء بتخصيص بضع دقائق يوميًا للتأمل أو تدوين الخواطر والأفكار الشخصية، مما يسهل عملية التعرف على هذه العواطف والتحكم فيها بشكل أفضل. بالإضافة، يتطلب الوعي الذاتي ممارسة مستمرة، حيث يساعدنا في فهم ما وراء ردود أفعالنا تجاه المواقف والناس. من خلال التأمل، يتعلم الأفراد كيف يتوقفون لحظة للتفكير في مشاعرهم، بدلاً من الانجرار إلى ردود الفعل التلقائية. هذا التغيير يمكن أن يساهم في تقليل التوترات الداخلية التي قد تؤثر سلبًا على الأداء المهني. مثال تطبيقي: لتوضيح أهمية الوعي الذاتي من خلال التأمل الذهني، يمكننا النظر إلى تجربة أحمد، موظف يعمل في بيئة عمل سريعة الإيقاع مليئة بالضغوط اليومية لإنجاز المهام. في أحد الأيام، تلقى أحمد تعليقات سلبية من مديره بشأن أدائه في مشروع معين. قبل أن يتبنى ممارسة التأمل الذهني، كان رد فعله الفوري الشعور بالغضب والإحباط، مما أثر سلبًا على علاقته بمديره وزملائه. مع مرور الوقت، قرر أحمد تخصيص عشر دقائق يوميًا للتأمل الذهني، وهي عادة ساعدته على تطوير وعيه الذاتي بشكل ملحوظ. في موقف مشابه لاحقًا، وعندما تلقى تعليقات نقدية أخرى، توقف للحظة وأعاد التفكير في مشاعره. تساءل أحمد: «لماذا أشعر بالغضب؟ هل هذا الشعور مرتبط بالموقف الحالي أم بأمور أعمق؟» هذا التوقف القصير منحه فرصة للتعرف على أن مشاعره نابعة من خوفه من الفشل وليس من التعليقات نفسها. 2. تحسين مهارات إدارة العواطف عبر تقنيات التنفس العميق من المهارات الأساسية في الذكاء العاطفي القدرة على إدارة العواطف بفعالية، خاصة في المواقف التي تتطلب ضبط النفس أثناء مواجهة الضغوط. تُعد هذه المهارة جوهرية لتحقيق التوازن العاطفي والتصرف بحكمة في ظل التحديات. وفقًا لدراسة نُشرت في مجلة Journal of Behavioral Medicine، تبين أن تقنيات التنفس العميق، جنبًا إلى جنب مع التأمل، تساعد الأفراد على تقليل مستويات التوتر وتحسين القدرة على التركيز. فعندما نشعر بالضغط أو التوتر، تتسارع معدلات التنفس ويزيد نبض القلب، مما قد يؤثر على قدرتنا على التفكير بوضوح واتخاذ قرارات رشيدة. مثال تطبيقي: فاطمة، مديرة قسم في شركة كبيرة، تلقت انتقادًا حادًا من عميل بشأن تأخر في مشروع، مما أثار غضبها وزاد من توترها. بدلاً من الرد الفوري، تذكرت تقنيات التنفس العميق التي تعلمتها، فمارست التنفس البطني لبضع دقائق لتهدئة جسدها وعقلها. هذا التمرين ساعدها على استعادة هدوئها وتركيزها، مما مكّنها من اتخاذ قرار مدروس. فبادرت بالاعتراف بالمشكلة والتواصل مع العميل بشكل احترافي، ما عزز العلاقة معه. هذا النهج لم يُحسن فقط إدارة فاطمة للضغوط، بل ساعدها أيضًا على اتخاذ قرارات أكثر توازنًا وفعالية. 3. في بيئة العمل، يساعد الاستماع الفعّال في تعزيز التواصل بين الأفراد، حيث يعزز من فهم احتياجات الزملاء والعملاء. من خلال الاستماع الجيد، يمكن للمرء أن يتعرف على مشاعر الشخص الآخر، سواء كانت قلقًا أو استياءً، مما يسهل الاستجابة لها بشكل بناء. @hussainhalsayed
اليوم حديثنا يرتكز على التعامل مع أعضاء الفريق المثبطين وتحويلهم إلى نقاط إيجابية في بيئة العمل، قد تصادف فرق العمل أفرادًا يتسمون بمواقف مثبطة أو يظهرون مقاومة واضحة للتغيير. قد تثير هذه السلوكيات التوتر وتخلق...
تحدثنا في مقالنا السابق عن فهم أسباب التشتت والبحث عن أسباب فقد الفريق تركيزه... واليوم نركز على بناء الثقة في الفريق وإعادته إلى مساره الصحيح إعادة بناء الثقة: الخطوة الأولى نحو الانسجام إعادة بناء الثقة...
هل تطمح إلى بناء فريق يعمل بتناغم كامل، حيث يساهم كل فرد بإمكاناته ومهاراته لتحقيق نتائج استثنائية؟ تخيل فريقًا رياضيًا، كفريق كرة القدم، يلعب بروح واحدة. اللاعبون يتعاونون، يمررون الكرة بانسجام، ويتحركون بخطة واضحة لهدف...
قراؤنا الكرام ... تحية من القلب.. حديثنا اليوم يغطي المرحلة الأخيرة من خطوات بناء ثقافة الولاء الوظيفي وخاصة المرحلة الخامسة ثم الخلاصة المهمة. المرحلة الخامسة: الفصل أو الانتقال – التعامل مع نهاية العلاقة بشفافية واحترام...
القراء الكرام... تحدثنا في مقالين سابقين عن خطوات لبناء ثقافة الولاء الوظيفي. واليوم نستكمل هذه الخطوات بالحديث عن تأثير هذه الخطوات على الموظفين وتعزيز ولائهم الوظيفي. فمن خلال تطبيق هذه النظرية في المؤسسات، يتضح أن...
تحدثنا في مقالنا السابق حول المرحلة الأولى لبناء ثقافة الولاء الوظيفي، واليوم نستكمل هذه الخطوات بالحديث عن المرحلة الثانية والثالثة المرحلة الثانية: التوجيه والتدريب – تأصيل القيم وتعزيز الانتماءبعد الانتهاء من مقابلات التوظيف واختيار المرشح...
يُعد الولاء الوظيفي إحدى الركائز الأساسية التي تضمن استقرار المؤسسات ونجاحها على المدى الطويل. فهو لا يقتصر على الالتزام بالوظيفة أو البقاء في المنظمة فحسب، بل يشمل التفاني في العمل والإيمان العميق برسالة المؤسسة وأهدافها....
يعرّف الوعي العاطفي على أنه القدرة على التعرف على مشاعرك وفهم تأثيراتها. الأشخاص الذين يمتلكون هذه القدرة يمكنهم تحديد المشاعر التي يشعرون بها في لحظة معينة وفهم أسبابها، بالإضافة إلى فهم الروابط بين عواطفهم وأفكارهم...
يُعد الذكاء العاطفي (Emotional Intelligence) من العوامل الأساسية التي تساهم في نجاح الأفراد في بيئات العمل المعاصرة. فبفضل هذه المهارة، يمكن للفرد أن يبني علاقات مهنية قوية ويحقق تفاعلًا فعّالًا مع زملائه، مما يعزز الأداء...
في إحدى الدراسات الحديثة، تم اختيار 50 موظفًا خضعوا لتدريب خاص على الوعي العاطفي استنادًا إلى منهج دي بونو لمدة 8 أسابيع. وخلال هذه الفترة، أُجريت اختبارات تقييمية لقياس قدرة الموظفين على حل المشكلات الجماعية،...
يُعد الذكاء العاطفي (Emotional Intelligence) من العوامل الأساسية التي تساهم في نجاح الأفراد في بيئات العمل المعاصرة. فبفضل هذه المهارة، يمكن للفرد أن يبني علاقات مهنية قوية ويحقق تفاعلًا فعّالًا مع زملائه، مما يعزز الأداء...
تطور الأجيال روابط عاطفية قوية بالأحداث والتجارب التكوينية التي تؤثر على كيفية رؤيتهم لأنفسهم وللعالم من حولهم. وكما شهد جيل الألفية Millennials في الشرق الأوسط، السابق للجيل Z، مجموعة من الأحداث المهمة والتجارب الفريدة، فقد...