alsharq

حسين حبيب السيد

عدد المقالات 165

د. خالد آل شافي 11 سبتمبر 2025
عدوان غادر وجبان
مريم ياسين الحمادي 13 سبتمبر 2025
قطر وقمة الأمة

ظاهرة الذكاء العاطفي في بيئة العمل (1)

06 يوليو 2025 , 10:52م

يُعد الذكاء العاطفي (Emotional Intelligence) من العوامل الأساسية التي تساهم في نجاح الأفراد في بيئات العمل المعاصرة. فبفضل هذه المهارة، يمكن للفرد أن يبني علاقات مهنية قوية ويحقق تفاعلًا فعّالًا مع زملائه، مما يعزز الأداء الجماعي داخل المؤسسات. وكما يوضح الكاتب وعالم النفس دانيال غولمان (Daniel Goleman)، مؤلف كتاب الذكاء العاطفي (Emotional Intelligence)، أن النجاح في العمل لا يعتمد فقط على المهارات الفنية أو الأكاديمية، بل على القدرة على فهم وإدارة العواطف، سواء كانت عواطف الشخص نفسه أو عواطف الآخرين. في ظل التغيرات المستمرة والمنافسة الشديدة، أصبح من الضروري أن يتقن الأفراد المهارات العاطفية ويضموها إلى أسلوب حياتهم المهني، إذ تشكل هذه المهارات عاملًا أساسيًا لتحقيق النجاح المستدام والتميز في العمل. بدايةً، المبادئ الأساسيات الأربعة للذكاء العاطفي عند السعي لتطبيق الذكاء العاطفي بفعالية داخل المؤسسات، يصبح فهم الأسس الأربعة التي تشكل جوهر هذه المهارة خطوة أساسية لتحقيق النجاح في هذا المجال. وفقًا لغولمان في كتابه الذكاء العاطفي: لماذا يمكن أن يكون أعظم من الذكاء التقليدي، يتضمن الذكاء العاطفي أربع مهارات رئيسية تشكّل جوهر هذه القدرة، ألا وهي، الوعي الذاتي وإدارة العواطف والتحفيز الذاتي والمهارات الاجتماعية. إذ لا تقتصر هذه الأساسيات على تحسين التواصل بين الأفراد داخل المؤسسات، بل تساهم في تعزيز الأداء الجماعي وتطوير بيئات العمل الصحية. لذلك، لنأخذ لحظة لاستعراض كل واحدة من هذه المهارات بالتفصيل: 1. الوعي الذاتي (Self-Awareness): يُعتبر الوعي الذاتي الخطوة الأولى نحو تبني مهارات الذكاء العاطفي، حيث يتضمن قدرة الفرد على التعرف على مشاعره الخاصة وتأثيرها على أفكاره وسلوكياته. تشير الدراسات إلى أن الأفراد الذين يمتلكون وعيًا ذاتيًا قويًا يكونون أكثر قدرة على اتخاذ قرارات أفضل ومهارات تواصل أقوى. ووفقًا لدراسة أجرتها الباحثة ليندي ليانغ (Lindie H. Liang)، فإن القادة الذين يتمتعون بوعي ذاتي عالٍ لا يكتفون فقط بتحسين أدائهم الشخصي، بل ينعكس ذلك أيضًا على قدرتهم في بناء فرق عمل متماسكة وفعّالة. 2. إدارة العواطف (Self-Regulation): تتعلق هذه المهارة بالقدرة على إدارة العواطف الشخصية في المواقف الحرجة وأثناء التحديات. إذ إنها مهارة ضرورية لضمان عدم التأثر المبالغ فيه بالمشاعر السلبية مثل الغضب أو الإحباط، مما قد يؤثر على اتخاذ القرارات والتفاعل مع الآخرين. 3. التحفيز الذاتي (Motivation): يعكس التحفيز الذاتي قدرة الأفراد على دفع أنفسهم لتحقيق أهدافهم والتغلب على التحديات. 4. المهارات الاجتماعية (Social Skills): وفقًا لأبحاث قام بها آلان لاركن (Alan Larkin) في مجلة Journal of Applied Psychology، فإن التحفيز الذاتي لا يؤثر فقط على الأداء الوظيفي بشكل مباشر، بل يُعد أيضًا محركًا أساسيًا للتفاني والإبداع في بيئة العمل. أوضح لاركن أيضًا أن التحفيز الذاتي يرتبط ارتباطًا وثيقًا بمستوى الإنتاجية، حيث يميل الأفراد المحفزون ذاتيًا إلى تنظيم وقتهم بشكل أفضل، وإظهار انضباط عالٍ في تنفيذ المهام. علاوة على ذلك، أشار البحث إلى أن هذه المهارة تُسهم في تعزيز الشعور بالإنجاز والرضا الشخصي، مما يخلق دورة إيجابية تعزز الأداء المستمر والابتكار داخل المؤسسات. إن فهم هذه الأساسيات الأربعة يساعد الأفراد على تحديد مجالات التحسين والعمل على تطوير الذكاء العاطفي بشكل فعَّال. من خلال تطبيق هذه المهارات، يمكن للأفراد تعزيز قدراتهم على التواصل، وتحقيق النجاح المهني، والتعامل مع التحديات اليومية في بيئة العمل بشكل أفضل. فالذكاء العاطفي ليس مجرد مهارة فطرية، بل هو مهارة يمكن تعلمها وتطويرها بمرور الوقت. @hussainhalsayed

5 خطوات لبناء ثقافة الولاء الوظيفي (4)

قراؤنا الكرام ... تحية من القلب.. حديثنا اليوم يغطي المرحلة الأخيرة من خطوات بناء ثقافة الولاء الوظيفي وخاصة المرحلة الخامسة ثم الخلاصة المهمة. المرحلة الخامسة: الفصل أو الانتقال – التعامل مع نهاية العلاقة بشفافية واحترام...

5 خطوات لبناء ثقافة الولاء الوظيفي (3)

القراء الكرام... تحدثنا في مقالين سابقين عن خطوات لبناء ثقافة الولاء الوظيفي. واليوم نستكمل هذه الخطوات بالحديث عن تأثير هذه الخطوات على الموظفين وتعزيز ولائهم الوظيفي. فمن خلال تطبيق هذه النظرية في المؤسسات، يتضح أن...

5 خطوات لبناء ثقافة الولاء الوظيفي (2)

تحدثنا في مقالنا السابق حول المرحلة الأولى لبناء ثقافة الولاء الوظيفي، واليوم نستكمل هذه الخطوات بالحديث عن المرحلة الثانية والثالثة المرحلة الثانية: التوجيه والتدريب – تأصيل القيم وتعزيز الانتماءبعد الانتهاء من مقابلات التوظيف واختيار المرشح...

5 خطوات لبناء ثقافة الولاء الوظيفي (1)

يُعد الولاء الوظيفي إحدى الركائز الأساسية التي تضمن استقرار المؤسسات ونجاحها على المدى الطويل. فهو لا يقتصر على الالتزام بالوظيفة أو البقاء في المنظمة فحسب، بل يشمل التفاني في العمل والإيمان العميق برسالة المؤسسة وأهدافها....

الوعي العاطفي: المفتاح لفهم الذات واتخاذ قرارات أكثر فاعلية في العمل

يعرّف الوعي العاطفي على أنه القدرة على التعرف على مشاعرك وفهم تأثيراتها. الأشخاص الذين يمتلكون هذه القدرة يمكنهم تحديد المشاعر التي يشعرون بها في لحظة معينة وفهم أسبابها، بالإضافة إلى فهم الروابط بين عواطفهم وأفكارهم...

أسرار لتطوير الذكاء العاطفي وتحقيق التفوق المهني

تطوير الذكاء العاطفي يُعد مفتاحًا أساسيًا لتحسين الأداء المهني وتعزيز العلاقات القوية داخل بيئة العمل. ووفقًا لغولمان، فإن الأشخاص الذين يمتلكون ذكاءً عاطفيًا مرتفعًا يتمتعون بقدرة أكبر على التفاعل بمرونة مع الآخرين، اتخاذ قرارات أفضل،...

ظاهرة الذكاء العاطفي في بيئة العمل

يُعد الذكاء العاطفي (Emotional Intelligence) من العوامل الأساسية التي تساهم في نجاح الأفراد في بيئات العمل المعاصرة. فبفضل هذه المهارة، يمكن للفرد أن يبني علاقات مهنية قوية ويحقق تفاعلًا فعّالًا مع زملائه، مما يعزز الأداء...

دراسات وأبحاث حول الذكاء العاطفي في بيئات العمل (2)

في إحدى الدراسات الحديثة، تم اختيار 50 موظفًا خضعوا لتدريب خاص على الوعي العاطفي استنادًا إلى منهج دي بونو لمدة 8 أسابيع. وخلال هذه الفترة، أُجريت اختبارات تقييمية لقياس قدرة الموظفين على حل المشكلات الجماعية،...

ما تعرف عن جيل «زد» ؟ (3)

تطور الأجيال روابط عاطفية قوية بالأحداث والتجارب التكوينية التي تؤثر على كيفية رؤيتهم لأنفسهم وللعالم من حولهم. وكما شهد جيل الألفية Millennials في الشرق الأوسط، السابق للجيل Z، مجموعة من الأحداث المهمة والتجارب الفريدة، فقد...

ما تعرف عن جيل « زد « ؟ (2)

لقد أَحدَث الجيل z تغييرات جوهرية في عالم التعليم والعمل. نشأ هذا الجيل في عصر رقمي بالكامل، مما أثّر على توقعاتهم وطرائق تعاملهم مع التعليم والعمل بصورة كبيرة. إليك بعض الطرائق التي غَيّر بها الجيل...

ما تعرف عن جيل «زد» ؟ (1)

يمثل جيل زد ( Gen Z) أو الجيل الذي ولد بين منتصف التسعينيات ومنتصف العقد الثاني من القرن الحادي والعشرين، شريحة اجتماعية مؤثرة في تشكيل المستقبل، فهذا الجيل نشأ في بيئة رقمية متسارعة التغير، حيث...

التحفيز الداخلي أم الخارجي: أيهما مفتاح الولاء الحقيقي؟

التحفيز يعد أحد المحركات الأساسية لأداء الموظفين وولائهم في بيئات العمل. على الرغم من أن هناك نوعين رئيسيين من التحفيز: التحفيز الداخلي والخارجي، إلا أن النقاش المستمر بينهما يدور حول أي منهما يعزز الولاء الفعلي...