عدد المقالات 168
يمثل جيل زد ( Gen Z) أو الجيل الذي ولد بين منتصف التسعينيات ومنتصف العقد الثاني من القرن الحادي والعشرين، شريحة اجتماعية مؤثرة في تشكيل المستقبل، فهذا الجيل نشأ في بيئة رقمية متسارعة التغير، حيث أصبحت التكنولوجيا جزءًا لا يتجزأ من حياتهم اليومية. ومع ذلك، فإن تأثيرهم لا يقتصر فقط على التطور التكنولوجي، بل يمتد إلى القيم والمعتقدات التي يتبنونها، والثقافة التي شكلتهم، بالإضافة إلى التحديات التي تواجههم في ظل العالم الحديث. يتبنى هذا الجيل مجموعة من القيم التي تعكس توجهات العصر الرقمي، ومن أبرز هذه القيم: 1. التنوع والشمولية: يؤمن أفراد هذا الجيل بضرورة المساواة بين جميع الفئات الاجتماعية، بغض النظر عن الجنس، العرق، الدين أو الخلفية الثقافية. وقد عززت وسائل التواصل الاجتماعي هذه الفكرة من خلال إتاحة منصات تتيح للجميع التعبير عن أنفسهم بحرية. 2. الاستقلالية والابتكار: نظرًا لتأثرهم بريادة الأعمال والتكنولوجيا، يميل جيل زد إلى البحث عن حلول جديدة بعيدًا عن الطرق التقليدية، ويُفضلون العمل الحر والمشاريع الخاصة على الوظائف التقليدية الثابتة سواء في المؤسسات الحكومية أو الخاصة. 3. الوعي الاجتماعي والبيئي: يُظهر هذا الجيل اهتمامًا كبيرًا بالقضايا البيئية والحقوق الإنسانية، وغالبًا ما يدعمون المبادرات التي تساهم في تحسين العالم مثل مكافحة التغير المناخي ودعم العدالة الاجتماعية وقضايا الاستدامة والمحافظة على البيئة والاتجاهات المتعلقة بتقليل استخدام المواد والأدوات والتقنيات المضرة بالبيئة 4. التواصل الرقمي: يعتبر هذا الجيل أكثر ارتباطًا بالإنترنت، إذ يعتمدون على وسائل التواصل الاجتماعي كأداة رئيسية للتواصل، التعلم، وتشكيل آرائهم حول العالم، ويأخذون أفكارهم وقصصهم ومواضيعهم من وسائل التواصل الاجتماعي بشكل مكثف 5. المرونة والتكيف: بسبب التغيرات السريعة في الاقتصاد والسياسة والتكنولوجيا، يتمتع جيل زد بقدرة كبيرة على التكيف والتغيير، حيث يبحثون عن الفرص حتى في الأوقات الصعبة. والسؤال المهم هنا، كيف تشكلت هذه الثقافة لديهم ؟ ربما تكون قد طلبت «همبرغر» وكوب قهوة من أحد المطاعم باستخدام شاشة تعمل باللمس وبطاقة دفع مصرفي دون لمس، لكن بالنسبة للجيل زد تعد هذه التقنيات عادية نظرا لأنهم ولدوا في حقبة زمنية تتوفر فيها أنظمة التدفئة المنزلية الذكية والثلاجات الإلكترونية التي ترسل إلينا بريدا إلكترونيا لتخبرنا أن الحليب لم يعد صالحا للاستهلاك، لذلك هم يريدون حياة إلكترونية كاملة. تأثرت ثقافة جيل زد بالعديد من العوامل التي ساهمت في تشكيل رؤيتهم للحياة، وأبرزها: • التكنولوجيا والإنترنت: إن التطور السريع في التكنولوجيا جعل هذا الجيل أكثر اتصالًا بالعالم. فمنذ طفولتهم، أصبح لديهم قدرة فريدة على التعلم الذاتي عبر الإنترنت والوصول إلى المعلومات بسهولة. • الأحداث العالمية: شهدوا تغيرات سياسية واقتصادية كبرى، مثل الأزمات المالية والتغيرات المناخية، مما جعلهم أكثر وعيًا بالقضايا العالمية وأهمية إيجاد حلول مستدامة. • الترابط الثقافي: بفعل الإنترنت والتواصل الاجتماعي، أصبح لديهم اطلاع واسع على الثقافات المختلفة، مما ساعدهم في تعزيز قيم التنوع والانفتاح على الآخرين. • أنماط التعليم والعمل: لم يعد جيل زد مقيدًا بنظام التعليم التقليدي، بل يفضلون التعلم الذاتي عبر الإنترنت ويبحثون عن وظائف مرنة تلبي اهتماماتهم بدلاً من التقيد بالمسارات المهنية التقليدية. على الرغم من الفرص التي يتمتع بها جيل زد، إلا أنهم يواجهون تحديات كبيرة تؤثر في حياتهم ومساراتهم المستقبلية: 1. ضغوط التكنولوجيا والإدمان الرقمي: بما أن هذا الجيل يعتمد بشكل كبير على الإنترنت، فإن الإفراط في استخدام التكنولوجيا يمكن أن يؤدي إلى العزلة الاجتماعية أو الإرهاق النفسي بسبب التعرض المستمر للمعلومات والأخبار. 2. عدم الاستقرار الاقتصادي: يجد الكثير منهم صعوبة في تأمين وظائف مستقرة بسبب تغيرات سوق العمل واعتماد العديد من الشركات على عقود قصيرة الأجل بدلاً من الوظائف الدائمة. 3. التوقعات العالية والمسؤولية الاجتماعية: يواجه جيل زد ضغوطًا لتحقيق نجاح سريع بسبب تأثير وسائل التواصل الاجتماعي، حيث يُنظر إلى النجاح كمقياس اجتماعي أكثر من كونه إنجازًا شخصيًا. 4. التغير المناخي والتهديدات البيئية: يشكل تغير المناخ أحد أكبر المخاوف التي يواجهها هذا الجيل، حيث يشعر الكثير منهم بضرورة اتخاذ إجراءات فورية للحد من التأثيرات السلبية على البيئة. 5. التحديات النفسية: مع تسارع الحياة والتغيرات الكبيرة، يعاني البعض من القلق والتوتر بسبب عدم اليقين في المستقبل، مما يجعل الصحة النفسية موضوعًا حساسًا لهذا الجيل.
اليوم حديثنا يرتكز على التعامل مع أعضاء الفريق المثبطين وتحويلهم إلى نقاط إيجابية في بيئة العمل، قد تصادف فرق العمل أفرادًا يتسمون بمواقف مثبطة أو يظهرون مقاومة واضحة للتغيير. قد تثير هذه السلوكيات التوتر وتخلق...
تحدثنا في مقالنا السابق عن فهم أسباب التشتت والبحث عن أسباب فقد الفريق تركيزه... واليوم نركز على بناء الثقة في الفريق وإعادته إلى مساره الصحيح إعادة بناء الثقة: الخطوة الأولى نحو الانسجام إعادة بناء الثقة...
هل تطمح إلى بناء فريق يعمل بتناغم كامل، حيث يساهم كل فرد بإمكاناته ومهاراته لتحقيق نتائج استثنائية؟ تخيل فريقًا رياضيًا، كفريق كرة القدم، يلعب بروح واحدة. اللاعبون يتعاونون، يمررون الكرة بانسجام، ويتحركون بخطة واضحة لهدف...
قراؤنا الكرام ... تحية من القلب.. حديثنا اليوم يغطي المرحلة الأخيرة من خطوات بناء ثقافة الولاء الوظيفي وخاصة المرحلة الخامسة ثم الخلاصة المهمة. المرحلة الخامسة: الفصل أو الانتقال – التعامل مع نهاية العلاقة بشفافية واحترام...
القراء الكرام... تحدثنا في مقالين سابقين عن خطوات لبناء ثقافة الولاء الوظيفي. واليوم نستكمل هذه الخطوات بالحديث عن تأثير هذه الخطوات على الموظفين وتعزيز ولائهم الوظيفي. فمن خلال تطبيق هذه النظرية في المؤسسات، يتضح أن...
تحدثنا في مقالنا السابق حول المرحلة الأولى لبناء ثقافة الولاء الوظيفي، واليوم نستكمل هذه الخطوات بالحديث عن المرحلة الثانية والثالثة المرحلة الثانية: التوجيه والتدريب – تأصيل القيم وتعزيز الانتماءبعد الانتهاء من مقابلات التوظيف واختيار المرشح...
يُعد الولاء الوظيفي إحدى الركائز الأساسية التي تضمن استقرار المؤسسات ونجاحها على المدى الطويل. فهو لا يقتصر على الالتزام بالوظيفة أو البقاء في المنظمة فحسب، بل يشمل التفاني في العمل والإيمان العميق برسالة المؤسسة وأهدافها....
يعرّف الوعي العاطفي على أنه القدرة على التعرف على مشاعرك وفهم تأثيراتها. الأشخاص الذين يمتلكون هذه القدرة يمكنهم تحديد المشاعر التي يشعرون بها في لحظة معينة وفهم أسبابها، بالإضافة إلى فهم الروابط بين عواطفهم وأفكارهم...
تطوير الذكاء العاطفي يُعد مفتاحًا أساسيًا لتحسين الأداء المهني وتعزيز العلاقات القوية داخل بيئة العمل. ووفقًا لغولمان، فإن الأشخاص الذين يمتلكون ذكاءً عاطفيًا مرتفعًا يتمتعون بقدرة أكبر على التفاعل بمرونة مع الآخرين، اتخاذ قرارات أفضل،...
يُعد الذكاء العاطفي (Emotional Intelligence) من العوامل الأساسية التي تساهم في نجاح الأفراد في بيئات العمل المعاصرة. فبفضل هذه المهارة، يمكن للفرد أن يبني علاقات مهنية قوية ويحقق تفاعلًا فعّالًا مع زملائه، مما يعزز الأداء...
في إحدى الدراسات الحديثة، تم اختيار 50 موظفًا خضعوا لتدريب خاص على الوعي العاطفي استنادًا إلى منهج دي بونو لمدة 8 أسابيع. وخلال هذه الفترة، أُجريت اختبارات تقييمية لقياس قدرة الموظفين على حل المشكلات الجماعية،...
يُعد الذكاء العاطفي (Emotional Intelligence) من العوامل الأساسية التي تساهم في نجاح الأفراد في بيئات العمل المعاصرة. فبفضل هذه المهارة، يمكن للفرد أن يبني علاقات مهنية قوية ويحقق تفاعلًا فعّالًا مع زملائه، مما يعزز الأداء...