


عدد المقالات 169
لقد أَحدَث الجيل z تغييرات جوهرية في عالم التعليم والعمل. نشأ هذا الجيل في عصر رقمي بالكامل، مما أثّر على توقعاتهم وطرائق تعاملهم مع التعليم والعمل بصورة كبيرة. إليك بعض الطرائق التي غَيّر بها الجيل z التعليم والعمل: 1. في مجال التعليم: الإقبال على التعليم ولكن بالوسائل الحديثة يُدرك أبناء جيل زد قيمة العلم والمعرفة وأهميتهما لصُنع المستقبل فيُقبلون على التعليم، لكن في الوقت ذاته تختلف طريقة اكتساب طلبة هذا الجيل للعلم عن الأجيال السابقة. إذ ساعدت الثورة التكنولوجية على تحفيز ودعم قدرات الجيل زد، فلجأ الطلبة منهم للتعلّم الذاتي من خلال المواقع الموجودة على شبكة الإنترنت، والتي بدورها أصبحت المدرسة الذهبية، والمقصد الأول للبحث عن المعلومات والمصادر الإلكترونية المتنوعة، عوضاً عن الكتب، والموسوعات الورقية، التي استخدمتها الأجيال السابقة. الانفتاح والتواصل الفعّال مع الآخرين نشأ جيل زد متصلاً باستمرار مع العالم الخارجي في زمن الانفتاح والعولمة، واستفاد من الثورة التكنولوجية من خلال توظيف طرق الاتصال الحديثة المتنوعة، كوسائل التواصل الاجتماعي، والتطبيقات الرقمية، واستغلالها عوضاً عن الطرق التقليدية التي استخدمها جيل الألفية، كالاتصال الهاتفي، أو الرسائل النصية، والبريد الإلكتروني. فأصبحوا يتمتعون بحضورٍ قوي، وقدرة عالية على التواصل مع كافة شرائح المجتمع وبمختلف الأماكن، وبات هنالك الكثير من المؤثرين الاجتماعيين، الذين يحظون بتأييد ودعم جماهيري واسع في مختلف وسائل وقنوات التواصل الرقميّة، بالإضافة إلى الاستفادة من هذه الوسائل لخلق فرص عمل تدعم حياتهم المهنيّة، وتُحسن ظروفهم المعيشية. وإليك ملخص تعاملهم مع العلم والتعلم: • التعلم المَرِن: يفضلون أساليب التعلم المرِنة التي تسمح لهم بالتعلم في أي وقت، وفي أي مكان، مثل الدورات عن طريق الإنترنت والتعلم الذاتي. • التعلم التفاعلي: يفضلون أساليب التعلم التفاعلية التي تشجعهم على المشاركة والتعاون، مثل المشاريع الجماعية وحلّ المشكلات. • التعلم العملي: يهتمون بالتعلّم العملي الذي يربط المعرفة النظرية بالتطبيق العملي، مثل التدريب العملي والمشاريع البحثية. • التكنولوجيا في التعليم: اعتادوا على استخدام التكنولوجيا في حياتهم اليومية، لذا يتوقعون وجودها في بيئة التعلم، مثل الأجهزة اللوحية والتطبيقات التعليمية. • التعلم المستمر: يَجِدون التعليم عملية مستمرة طوال الحياة، وليس مجرد مرحلة محددة. 2. في مجال العمل: الحاجة للاهتمام والمشاركة في صنع القرار يُركز أبناء الجيل زد على العمل بكفاءةٍ ومسؤولية لإنجاز المهمات المطلوبة منهم، وفي الوقت نفسه يقدّرون الاهتمام الذي يتلقونه ممن حولهم، خاصةً إذا كان هنالك اختلاف بين الأجيال في بيئة العمل، فهم لم يعتادوا على السلطة وإملاء الأوامر، بل يحتاجون للتواصل القائم على الحوار، والثقة، والاحترام، وتشارك الخبرات. فبحسب مقال نشرته مجلة فوربس (Forbes) المتخصصة في مجال المال والأعمال عام 2021، إنّ حوالي 90% من أبناء جيل زد العاملين يُقدّرون التواصل المباشر مع الإدارة والزملاء الآخرين في مكان العمل، كما أنّ 60% منهم يُثمّنون التغذية الراجعة وتقييم الأداء الواضح في العمل، وهو أمر يُظهر رغبتهم القوية في تشارك الخبرات، وإجراء الحوار، والمشاركة في التحسين وصُنع القرار. ومن أهم السمات التي تجدها في جيل زد، ما يلي: • التوازن بين العمل والحياة: يبحثون عن توازن بين حياتهم المهنية والشخصية، ويرفضون فكرة العمل الزائد عن الحد. • الاستقلالية: يفضلون العمل المستقل والمشاريع الخاصة، مما يزيد الطلب على العمل الحر وريادة الأعمال. • المعنى في العمل: يبحثون عن عمل له معنى، ويساهم في إحداث تغيير إيجابي في العالم. • التعلم المستمر: يُعد تطوير مهاراتهم أمراً ضرورياً للنجاح بالنسبة لهم في حياتهم المهنية. • التنوع والشمولية: يفضلون العمل في بيئة عمل متنوعة وشاملة، حيث يشعر الجميع بالترحيب والاحترام. لقد جلب الجيل z معه رؤية جديدة للتعليم والعمل، وهي رؤية تُركّز على المرونة والتفاعل والتعلم المستمر. ستؤدي هذه التغييرات بلا شك دوراً في مستقبل التعليم والعمل. الخاتمة يمثل جيل زد نموذجًا جديدًا في المجتمع، حيث يمتلكون رؤية مختلفة للحياة والقيم التي يسعون إلى تحقيقها. ورغم التحديات التي يواجهونها، إلا أنهم لا يزالون يسعون إلى إحداث تغيير إيجابي في العالم من خلال التكنولوجيا، الوعي الاجتماعي، والابتكار. ومع استمرار تطور العالم، يبقى هذا الجيل أحد العوامل الرئيسية في تشكيل المستقبل الذي نعيش فيه.
مع تطور الفكر الإداري، شهدت نظريات القيادة تحولاً كبيراً في فهم القيادة وأهدافها. فمع تزايد التحديات الإدارية وتسارع وتيرة التغيرات، ظهرت الحاجة إلى نماذج قيادية ترتكز على القيم الأخلاقية والسلوك القويم، لتصبح القيادة الأخلاقية مطلباً...
اليوم حديثنا يرتكز على التعامل مع أعضاء الفريق المثبطين وتحويلهم إلى نقاط إيجابية في بيئة العمل، قد تصادف فرق العمل أفرادًا يتسمون بمواقف مثبطة أو يظهرون مقاومة واضحة للتغيير. قد تثير هذه السلوكيات التوتر وتخلق...
تحدثنا في مقالنا السابق عن فهم أسباب التشتت والبحث عن أسباب فقد الفريق تركيزه... واليوم نركز على بناء الثقة في الفريق وإعادته إلى مساره الصحيح إعادة بناء الثقة: الخطوة الأولى نحو الانسجام إعادة بناء الثقة...
هل تطمح إلى بناء فريق يعمل بتناغم كامل، حيث يساهم كل فرد بإمكاناته ومهاراته لتحقيق نتائج استثنائية؟ تخيل فريقًا رياضيًا، كفريق كرة القدم، يلعب بروح واحدة. اللاعبون يتعاونون، يمررون الكرة بانسجام، ويتحركون بخطة واضحة لهدف...
قراؤنا الكرام ... تحية من القلب.. حديثنا اليوم يغطي المرحلة الأخيرة من خطوات بناء ثقافة الولاء الوظيفي وخاصة المرحلة الخامسة ثم الخلاصة المهمة. المرحلة الخامسة: الفصل أو الانتقال – التعامل مع نهاية العلاقة بشفافية واحترام...
القراء الكرام... تحدثنا في مقالين سابقين عن خطوات لبناء ثقافة الولاء الوظيفي. واليوم نستكمل هذه الخطوات بالحديث عن تأثير هذه الخطوات على الموظفين وتعزيز ولائهم الوظيفي. فمن خلال تطبيق هذه النظرية في المؤسسات، يتضح أن...
تحدثنا في مقالنا السابق حول المرحلة الأولى لبناء ثقافة الولاء الوظيفي، واليوم نستكمل هذه الخطوات بالحديث عن المرحلة الثانية والثالثة المرحلة الثانية: التوجيه والتدريب – تأصيل القيم وتعزيز الانتماءبعد الانتهاء من مقابلات التوظيف واختيار المرشح...
يُعد الولاء الوظيفي إحدى الركائز الأساسية التي تضمن استقرار المؤسسات ونجاحها على المدى الطويل. فهو لا يقتصر على الالتزام بالوظيفة أو البقاء في المنظمة فحسب، بل يشمل التفاني في العمل والإيمان العميق برسالة المؤسسة وأهدافها....
يعرّف الوعي العاطفي على أنه القدرة على التعرف على مشاعرك وفهم تأثيراتها. الأشخاص الذين يمتلكون هذه القدرة يمكنهم تحديد المشاعر التي يشعرون بها في لحظة معينة وفهم أسبابها، بالإضافة إلى فهم الروابط بين عواطفهم وأفكارهم...
تطوير الذكاء العاطفي يُعد مفتاحًا أساسيًا لتحسين الأداء المهني وتعزيز العلاقات القوية داخل بيئة العمل. ووفقًا لغولمان، فإن الأشخاص الذين يمتلكون ذكاءً عاطفيًا مرتفعًا يتمتعون بقدرة أكبر على التفاعل بمرونة مع الآخرين، اتخاذ قرارات أفضل،...
يُعد الذكاء العاطفي (Emotional Intelligence) من العوامل الأساسية التي تساهم في نجاح الأفراد في بيئات العمل المعاصرة. فبفضل هذه المهارة، يمكن للفرد أن يبني علاقات مهنية قوية ويحقق تفاعلًا فعّالًا مع زملائه، مما يعزز الأداء...
في إحدى الدراسات الحديثة، تم اختيار 50 موظفًا خضعوا لتدريب خاص على الوعي العاطفي استنادًا إلى منهج دي بونو لمدة 8 أسابيع. وخلال هذه الفترة، أُجريت اختبارات تقييمية لقياس قدرة الموظفين على حل المشكلات الجماعية،...