عدد المقالات 163
يُعد الذكاء العاطفي (Emotional Intelligence) من العوامل الأساسية التي تساهم في نجاح الأفراد في بيئات العمل المعاصرة. فبفضل هذه المهارة، يمكن للفرد أن يبني علاقات مهنية قوية ويحقق تفاعلًا فعّالًا مع زملائه، مما يعزز الأداء الجماعي داخل المؤسسات.وكما يوضح الكاتب وعالم النفس دانيال غولمان (Daniel Goleman)، مؤلف كتاب الذكاء العاطفي (Emotional Intelligence)، أن النجاح في العمل لا يعتمد فقط على المهارات الفنية أو الأكاديمية، بل على القدرة على فهم وإدارة العواطف.في ظل التغيرات المستمرة والمنافسة الشديدة، أصبح من الضروري أن يتقن الأفراد المهارات العاطفية ويضموها إلى أسلوب حياتهم المهني، إذ تشكل هذه المهارات عاملًا أساسيًا لتحقيق النجاح المستدام والتميز في العمل.كما أظهرت الأبحاث الحديثة أن الذكاء العاطفي يؤثر بشكل كبير على الأداء الفردي والجماعي داخل المنظمات. بدايةً، المبادئ الأساسيات الأربعة للذكاء العاطفي عند السعي لتطبيق الذكاء العاطفي بفعالية داخل المؤسسات، يصبح فهم الأسس الأربعة التي تشكل جوهر هذه المهارة خطوة أساسية لتحقيق النجاح في هذا المجال. وفقًا لغولمان في كتابه الذكاء العاطفي: لماذا يمكن أن يكون أعظم من الذكاء التقليدي، يتضمن الذكاء العاطفي أربع مهارات رئيسية تشكّل جوهر هذه القدرة، ألا وهي، الوعي الذاتي وإدارة العواطف والتحفيز الذاتي والمهارات الاجتماعية. إذ لا تقتصر هذه الأساسيات على تحسين التواصل بين الأفراد داخل المؤسسات، بل تساهم في تعزيز الأداء الجماعي وتطوير بيئات العمل الصحية. لذلك، لنأخذ لحظة لاستعراض كل واحدة من هذه المهارات بالتفصيل: 1. الوعي الذاتي (Self-Awareness): يُعتبر الوعي الذاتي الخطوة الأولى نحو تبني مهارات الذكاء العاطفي، حيث يتضمن قدرة الفرد على التعرف على مشاعره الخاصة وتأثيرها على أفكاره وسلوكياته. تشير الدراسات إلى أن الأفراد الذين يمتلكون وعيًا ذاتيًا قويًا يكونون أكثر قدرة على اتخاذ قرارات أفضل ومهارات تواصل أقوى. ووفقًا لدراسة أجرتها الباحثة ليندي ليانغ (Lindie H. Liang)، فإن القادة الذين يتمتعون بوعي ذاتي عالٍ لا يكتفون فقط بتحسين أدائهم الشخصي، بل ينعكس ذلك أيضًا على قدرتهم في بناء فرق عمل متماسكة وفعّالة.2. إدارة العواطف (Self-Regulation): تتعلق هذه المهارة بالقدرة على إدارة العواطف الشخصية في مواقف الحرجة واثناء التحديات. إذ إنها مهارة ضرورية لضمان عدم التأثر المبالغ فيه بالمشاعر السلبية مثل الغضب أو الإحباط، مما قد يؤثر على اتخاذ القرارات والتفاعل مع الآخرين. وفي دراسة أجراها الباحث ديفيد جيبون (David Gibbon) ونشرت في مدونة Harvard Business Review، تبين أن القادة الذين يُظهرون قدرة متميزة على إدارة عواطفهم لا يكتسبون فقط ثقة واحترام فرقهم، بل ينجحون في تعزيز بيئة عمل تتسم بالاستقرار والدعم المتبادل. 3. التحفيز الذاتي (Motivation): يعكس التحفيز الذاتي قدرة الأفراد على دفع أنفسهم لتحقيق أهدافهم والتغلب على التحديات. فالأشخاص الذين يتمتعون بمستوى عالٍ من التحفيز الذاتي يظهرون شغفًا كبيرًا تجاه العمل، ويبحثون دائمًا عن الفرص للتحسين. 4.المهارات الاجتماعية (Social Skills): وفقًا لأبحاث قام بها آلان لاركن (Alan Larkin) في مجلة Journal of Applied Psychology، فإن التحفيز الذاتي لا يؤثر فقط على الأداء الوظيفي بشكل مباشر، بل يُعد أيضًا محركًا أساسيًا للتفاني والإبداع في بيئة العمل. إن فهم هذه الأساسيات الأربعة يساعد الأفراد على تحديد مجالات التحسين والعمل على تطوير الذكاء العاطفي بشكل فعّال. من خلال تطبيق هذه المهارات، يمكن للأفراد تعزيز قدراتهم على التواصل، وتحقيق النجاح المهني، والتعامل مع التحديات اليومية في بيئة العمل بشكل أفضل. @hussainhalsayed
تحدثنا في مقالنا السابق حول المرحلة الأولى لبناء ثقافة الولاء الوظيفي، واليوم نستكمل هذه الخطوات بالحديث عن المرحلة الثانية والثالثة المرحلة الثانية: التوجيه والتدريب – تأصيل القيم وتعزيز الانتماءبعد الانتهاء من مقابلات التوظيف واختيار المرشح...
يُعد الولاء الوظيفي إحدى الركائز الأساسية التي تضمن استقرار المؤسسات ونجاحها على المدى الطويل. فهو لا يقتصر على الالتزام بالوظيفة أو البقاء في المنظمة فحسب، بل يشمل التفاني في العمل والإيمان العميق برسالة المؤسسة وأهدافها....
يعرّف الوعي العاطفي على أنه القدرة على التعرف على مشاعرك وفهم تأثيراتها. الأشخاص الذين يمتلكون هذه القدرة يمكنهم تحديد المشاعر التي يشعرون بها في لحظة معينة وفهم أسبابها، بالإضافة إلى فهم الروابط بين عواطفهم وأفكارهم...
تطوير الذكاء العاطفي يُعد مفتاحًا أساسيًا لتحسين الأداء المهني وتعزيز العلاقات القوية داخل بيئة العمل. ووفقًا لغولمان، فإن الأشخاص الذين يمتلكون ذكاءً عاطفيًا مرتفعًا يتمتعون بقدرة أكبر على التفاعل بمرونة مع الآخرين، اتخاذ قرارات أفضل،...
في إحدى الدراسات الحديثة، تم اختيار 50 موظفًا خضعوا لتدريب خاص على الوعي العاطفي استنادًا إلى منهج دي بونو لمدة 8 أسابيع. وخلال هذه الفترة، أُجريت اختبارات تقييمية لقياس قدرة الموظفين على حل المشكلات الجماعية،...
يُعد الذكاء العاطفي (Emotional Intelligence) من العوامل الأساسية التي تساهم في نجاح الأفراد في بيئات العمل المعاصرة. فبفضل هذه المهارة، يمكن للفرد أن يبني علاقات مهنية قوية ويحقق تفاعلًا فعّالًا مع زملائه، مما يعزز الأداء...
تطور الأجيال روابط عاطفية قوية بالأحداث والتجارب التكوينية التي تؤثر على كيفية رؤيتهم لأنفسهم وللعالم من حولهم. وكما شهد جيل الألفية Millennials في الشرق الأوسط، السابق للجيل Z، مجموعة من الأحداث المهمة والتجارب الفريدة، فقد...
لقد أَحدَث الجيل z تغييرات جوهرية في عالم التعليم والعمل. نشأ هذا الجيل في عصر رقمي بالكامل، مما أثّر على توقعاتهم وطرائق تعاملهم مع التعليم والعمل بصورة كبيرة. إليك بعض الطرائق التي غَيّر بها الجيل...
يمثل جيل زد ( Gen Z) أو الجيل الذي ولد بين منتصف التسعينيات ومنتصف العقد الثاني من القرن الحادي والعشرين، شريحة اجتماعية مؤثرة في تشكيل المستقبل، فهذا الجيل نشأ في بيئة رقمية متسارعة التغير، حيث...
التحفيز يعد أحد المحركات الأساسية لأداء الموظفين وولائهم في بيئات العمل. على الرغم من أن هناك نوعين رئيسيين من التحفيز: التحفيز الداخلي والخارجي، إلا أن النقاش المستمر بينهما يدور حول أي منهما يعزز الولاء الفعلي...
تحدثنا في مقالين سابقين حول النظريات السلوكية في التحفيز، واليوم حديثنا ينصب حول النظريات المعرفية والعملية 2. النظريات المعرفية والنظرية العملية Cognitive and Process Theories (1960s–1980s) • نظرية التوقع (1964) Expectancy Theory تُعتبَر نظرية التوقع...
تحدثنا في مقالنا السابق عن أساسيات ومفاهيم حول التحفيز، واليوم حديثنا يمتد إلى النظريات السلوكية في التحفيز 2. النظريات السلوكية Behavioral Theories (1920s–1940s) • الإشراط الكلاسيكي (Classical Conditioning) تُعَتَّبَر نظرية الإشراط الكلاسيكي من أهم النظريات...