alsharq

حسين حبيب السيد

عدد المقالات 164

أين هو الذكاء الاصطناعي؟ وما هو تاريخه ؟

31 مارس 2024 , 10:50ص

قد يقول أحدهم: الحديث عن الذكاء الاصطناعي يعني الحديث عن أجهزة الحاسوب؟ ما مدى صحة هذا الكلام؟ الإجابة لها وجهان. ولكن أجهزة الحاسوب ليست محور الموضوع. بل إنها أدوات تُستخدم في هذا الشأن. بعبارة أخرى، على الرغم من أن الذكاء الاصطناعي بحاجة إلى أجهزة مادية مثل أجهزة الحاسوب، فالأحرى أن تنصرف أذهاننا إلى ما يُسميه علماء الكمبيوتر بالأجهزة الافتراضية. الجهاز الافتراضي ليس جهارا مصورا في الواقع الافتراضي، وليس نسخة من محرك السيارة مستخدم في تدريب الميكانيكيين أو كالذي يستخدمه الطيارون في تدريب بالمحاكاة، بل هو «نظام معالجة المعلومات» يتصوره ُ المبرمج في عقله عندما يكتب برنامجا، ويتصوره الناس في عقولهم عندما يستخدمونه. على سبيل المثال، فكّر المصمم في تطوير معالج كلمات وجربَه المستخدمون ممن لهم تعامل مباشر مع الكلمات والفقرات. ولكن البرنامج نفسه ليس من مكوناته الفكرة أو التجربة. من تنبأ بالذكاء الاصطناعي ؟ أول من تنبأ بالذكاء الاصطناعي هي السيدة آدا لافليس. تنبَّأت به السيدة في أربعينيات القرن التاسع عشر. بالمناسبة فهي: «كاتبة وعالمة رياضيات إنجليزية، اشتهرت بشكل رئيس بعملها على المحرك التحليلي وهو مقترح لحاسوب ميكانيكي للأغراض العامة صممه تشارلز بابيج « فقد تنبَّأت بشق من الذكاء الاصطناعي. ركزت السيدة آدا لافليس على الرموز والمنطق، ولم يكن لديها أدنى فكرة بشأن الشبكات العصبية أو الذكاء الاصطناعي التطوري أو الديناميكي. كذلك لم يكن لديها أي ميول تجاه الهدف النفسي من الذكاء الاصطناعي، بل انصب كل اهتمامها على الجانب التكنولوجي. قالت — على سبيل المثال — إن الآلة بإمكانها أن «تؤلِّف مقطوعات موسيقية دقيقة وعلمية مهما كان تعقيدها أو طالت مدتها»، ويمكن أن تعبر أيضا عن «الحقائق العظيمة للعالم الطبيعي»، وهو ما يمكن «لحقبة مجيدة في تاريخ العلوم». الآلة التي كانت في عقلها هي المحرك التحليلي. إنه جهاز مكون من تروس وعجلات من تصميم صديقها المقرب تشارلز باباج عام.١٨٣٤. وعلى الرغم من أن الجهاز كان مخصصاً للجبر والأعداد، فإنه كان معادلا في الأساس لجهاز كمبيوتر رقمي يُستخدم في الأغراض العامة إذا ما تمت مقارنته بوقتنا الحالي. أدركت آدا لافليس احتمالية تعميم المحرك وقُدرته على معالجة الرموز التي تمثِّل « كل ما في الكون «. كذلك وصفت العديد من أساسيات البرمجة الحديثة؛ البرامج المخزنة والإجراءات الفرعية ذات التداخل الهرمي والعنونة والبرمجة الدقيقة والتكرار الحلقي ُ والجمل الشرطية، بل الأخطاء الممكنة أيضا. كيف بدأ الذكاء الاصطناعي إذا ؟ تكشَف اللغز بعد قرن على يد ألان تورينج. في عام ١٩٣٦، حيث أوضح تورينج أن كل عملية حسابية يمكن تنفيذها من حيث المبدأ باستخدام نظام رياضي يُسمى الآن آلة تورينج العالمية. هذا النظام التخيُّلي يبني ويعدل مجموعات من الرموز الثنائية التي تُمثَّل بالرقمين «٠» و«١». بعد ذلك تم فك الشفرة في منطقة « بلتشلي بارك « في أثناء الحرب العالمية الثانية، قضى من أربعينيات القرن العشرين يفكر بشأن كيفية تقريب آلة تورينج التجريدية ما تبقَّ باستخدام آلة مادية، وكيفية حث تلك الآلة الغريبة للعمل بذكاء (وقد ساعد في تصميم أول جهاز كمبيوتر حديث، واكتمل بمانشستر عام ١٩٤٨). ينطوي الذكاء الاصطناعي الحديث على العديد من الميزات. فهو يوفِّر كثيرا من الأجهزة الافتراضية التي تُجري العديد من أنواع معالجة المعلومات. لا يوجد سر رئيسي هنا، ولا ِتوجد تقنية أساسية توحد المجال؛ أي ان العاملين في الذكاء الاصطناعي يعملون في مجالات كثرية التنوع، ولا يتشاركون سوى القليل من حيث الأهداف والطرق. باختصار، نطاق مناهج الذكاء الاصطناعي واسع للغاية. يمكن القول إن الذكاء الاصطناعي حقَّق نجاحات باهرة. فنطاق استخداماته أيضا واسع للغاية. توجد مجموعة من تطبيقات الذكاء الاصطناعي مصممة لأداء عدد لا حصر له من المهام، وتلك التطبيقات يستخدمها الإنسان العادي والمحترف على حد سواء في كل مناحي الحياة. والعديد منها يتفوق على البشر حتى أكثرهم خبرة. ومن هذا المنطلق، كان التقدم الذي حققه الذكاء الاصطناعي رائعا. يشهد القرن الحادي والعشرون عودة كبيرة بالاهتمام بالذكاء الاصطناعي العام؛ إذ تقوده التطورات الأخيرة في قدرات أجهزة الكمبيوتر. وإذا تحقَّق ذلك بنجاح – كما هو حاصل اليوم - ستقل أهمية البرمجة وحيلها، بل إنها ستستفيد من القدرات العامة للتفكير المنطقي والإدراك، بالإضافة إلى اللغة والإبداع والعاطفة لكن القول أسهل من الفعل. لا يزال الذكاء العام تحديًا كبيراً، ولا يزال بعيد المنال. الذكاء الاصطناعي العام هو الكأس الحلم القادم في المجال. @hussainhalsayed

5 خطوات لبناء ثقافة الولاء الوظيفي (3)

القراء الكرام... تحدثنا في مقالين سابقين عن خطوات لبناء ثقافة الولاء الوظيفي. واليوم نستكمل هذه الخطوات بالحديث عن تأثير هذه الخطوات على الموظفين وتعزيز ولائهم الوظيفي. فمن خلال تطبيق هذه النظرية في المؤسسات، يتضح أن...

5 خطوات لبناء ثقافة الولاء الوظيفي (2)

تحدثنا في مقالنا السابق حول المرحلة الأولى لبناء ثقافة الولاء الوظيفي، واليوم نستكمل هذه الخطوات بالحديث عن المرحلة الثانية والثالثة المرحلة الثانية: التوجيه والتدريب – تأصيل القيم وتعزيز الانتماءبعد الانتهاء من مقابلات التوظيف واختيار المرشح...

5 خطوات لبناء ثقافة الولاء الوظيفي (1)

يُعد الولاء الوظيفي إحدى الركائز الأساسية التي تضمن استقرار المؤسسات ونجاحها على المدى الطويل. فهو لا يقتصر على الالتزام بالوظيفة أو البقاء في المنظمة فحسب، بل يشمل التفاني في العمل والإيمان العميق برسالة المؤسسة وأهدافها....

الوعي العاطفي: المفتاح لفهم الذات واتخاذ قرارات أكثر فاعلية في العمل

يعرّف الوعي العاطفي على أنه القدرة على التعرف على مشاعرك وفهم تأثيراتها. الأشخاص الذين يمتلكون هذه القدرة يمكنهم تحديد المشاعر التي يشعرون بها في لحظة معينة وفهم أسبابها، بالإضافة إلى فهم الروابط بين عواطفهم وأفكارهم...

أسرار لتطوير الذكاء العاطفي وتحقيق التفوق المهني

تطوير الذكاء العاطفي يُعد مفتاحًا أساسيًا لتحسين الأداء المهني وتعزيز العلاقات القوية داخل بيئة العمل. ووفقًا لغولمان، فإن الأشخاص الذين يمتلكون ذكاءً عاطفيًا مرتفعًا يتمتعون بقدرة أكبر على التفاعل بمرونة مع الآخرين، اتخاذ قرارات أفضل،...

ظاهرة الذكاء العاطفي في بيئة العمل

يُعد الذكاء العاطفي (Emotional Intelligence) من العوامل الأساسية التي تساهم في نجاح الأفراد في بيئات العمل المعاصرة. فبفضل هذه المهارة، يمكن للفرد أن يبني علاقات مهنية قوية ويحقق تفاعلًا فعّالًا مع زملائه، مما يعزز الأداء...

دراسات وأبحاث حول الذكاء العاطفي في بيئات العمل (2)

في إحدى الدراسات الحديثة، تم اختيار 50 موظفًا خضعوا لتدريب خاص على الوعي العاطفي استنادًا إلى منهج دي بونو لمدة 8 أسابيع. وخلال هذه الفترة، أُجريت اختبارات تقييمية لقياس قدرة الموظفين على حل المشكلات الجماعية،...

ظاهرة الذكاء العاطفي في بيئة العمل (1)

يُعد الذكاء العاطفي (Emotional Intelligence) من العوامل الأساسية التي تساهم في نجاح الأفراد في بيئات العمل المعاصرة. فبفضل هذه المهارة، يمكن للفرد أن يبني علاقات مهنية قوية ويحقق تفاعلًا فعّالًا مع زملائه، مما يعزز الأداء...

ما تعرف عن جيل «زد» ؟ (3)

تطور الأجيال روابط عاطفية قوية بالأحداث والتجارب التكوينية التي تؤثر على كيفية رؤيتهم لأنفسهم وللعالم من حولهم. وكما شهد جيل الألفية Millennials في الشرق الأوسط، السابق للجيل Z، مجموعة من الأحداث المهمة والتجارب الفريدة، فقد...

ما تعرف عن جيل « زد « ؟ (2)

لقد أَحدَث الجيل z تغييرات جوهرية في عالم التعليم والعمل. نشأ هذا الجيل في عصر رقمي بالكامل، مما أثّر على توقعاتهم وطرائق تعاملهم مع التعليم والعمل بصورة كبيرة. إليك بعض الطرائق التي غَيّر بها الجيل...

ما تعرف عن جيل «زد» ؟ (1)

يمثل جيل زد ( Gen Z) أو الجيل الذي ولد بين منتصف التسعينيات ومنتصف العقد الثاني من القرن الحادي والعشرين، شريحة اجتماعية مؤثرة في تشكيل المستقبل، فهذا الجيل نشأ في بيئة رقمية متسارعة التغير، حيث...

التحفيز الداخلي أم الخارجي: أيهما مفتاح الولاء الحقيقي؟

التحفيز يعد أحد المحركات الأساسية لأداء الموظفين وولائهم في بيئات العمل. على الرغم من أن هناك نوعين رئيسيين من التحفيز: التحفيز الداخلي والخارجي، إلا أن النقاش المستمر بينهما يدور حول أي منهما يعزز الولاء الفعلي...