alsharq

حسين حبيب السيد

عدد المقالات 167

خالد مفتاح 04 أكتوبر 2025
سفر عظيم
مريم ياسين الحمادي 04 أكتوبر 2025
المعلم صانع الأثر
رأي العرب 03 أكتوبر 2025
الوعي البيئي.. مسؤولية مشتركة

كيف تدير فريقًا مشتتًا وتواجه المثبطين؟ (2)

04 أكتوبر 2025 , 10:37م

تحدثنا في مقالنا السابق عن فهم أسباب التشتت والبحث عن أسباب فقد الفريق تركيزه... واليوم نركز على بناء الثقة في الفريق وإعادته إلى مساره الصحيح إعادة بناء الثقة: الخطوة الأولى نحو الانسجام إعادة بناء الثقة تشكل الأساس الضروري لتحقيق الانسجام داخل الفريق، خاصة في ظل التحديات التي تؤثر على تركيزه وتماسكه. فبناء بيئة من الثقة يعزز التعاون ويساعد على توجيه جهود الفريق نحو تحقيق الأهداف المشتركة بشكل أكثر فعالية. وفقًا للكاتب باتريك لينسيوني، يعد غياب الثقة أكبر عائق أمام الفرق لتحقيق النجاح، حيث يزداد التوتر وتقل المشاركة عندما يفقد الأفراد ثقتهم ببعضهم البعض. كما أظهرت دراسة صادرة عن University of California أن الفرق التي تتمتع بثقة متبادلة تتعامل بشكل أفضل مع التحديات المعقدة والضغوط. لذلك، لا يعد بناء الثقة أمرًا نفسيًا وحسب، بل هو استراتيجية فعالة لتحفيز التعاون وزيادة الإنتاجية بين أعضاء الفريق. لإعادة بناء الثقة داخل الفريق، يشكل بناء ثقافة الاعتراف والتقدير أساسًا متينًا لتعزيز العلاقات بين الأفراد. فعندما يشعر أعضاء الفريق بأن جهودهم وإنجازاتهم تُلاحظ وتُقدَّر، يزداد شعورهم بالانتماء والمسؤولية الجماعية، مما يُساهم في تحسين الأداء العام. يمكن تحقيق ذلك من خلال تخصيص لحظات في الاجتماعات لتسليط الضوء على النجاحات، وتشجيع ثقافة التعزيز الإيجابي (Positive Reinforcement ) داخل بيئات العمل. إلى جانب ذلك، يُعد التركيز على المسؤولية المشتركة خطوة محورية لترسيخ فكرة أن النجاح أو الفشل يُعتبر مسؤولية جماعية، وهو ما يعزز من روح التعاون والتماسك. يتطلب هذا تحديد أهداف واضحة وقابلة للقياس تُحفّز الفريق على العمل بتناغم، مع توزيع المهام بطريقة تُشجع على التفاعل الإيجابي بين الأعضاء. من جهة أخرى، يلعب تعزيز المهارات الشخصية والتواصل دورًا محوريًا في بناء الثقة. لذلك، يُمكن للقادة دعم هذه الجهود من خلال توفير تدريبات مخصصة تُركز على تطوير مهارات الاستماع الفعّال وتنظيم ورش عمل تُحسن من ديناميكية التواصل بين الأفراد، مما يُسهل التعامل مع التحديات بطريقة بناءة. وبالانتقال إلى النقطة التالية، فإن تحديد الأهداف بوضوح يُعد عنصرًا أساسيًا لتوجيه الفريق نحو رؤية مشتركة تُلهم الجميع وتجمعهم حول هدف موحد يعزز الانسجام والثقة. تحديد الأهداف بوضوح: كيفية توجيه الفريق نحو رؤية مشتركة تحديد الأهداف بوضوح هو أحد أهم أدوات القيادة التي تساعد في توجيه الفريق نحو تحقيق رؤية مشتركة. إذ يرى الكتاب جون كوتر (John Kotter) في كتابه (Leading Change) أن وضوح الأهداف يُعزز من التزام الفريق، إذ يُساهم في تقليل الغموض ويوجه الجهود نحو الأولويات الصحيحة. ولتحقيق ذلك، يجب أن تكون الأهداف محددة وقابلة للقياس ومرتبطة بالقيم الأساسية للمؤسسة، مما يجعلها دافعة للأفراد للالتزام بتحقيقها. ووفقًا لما ذكره الكاتب بيتر دراكر (Peter Drucker) في مفهومه «إدارة بالأهداف» (Management by Objectives)، فإن تحديد الأهداف يجب أن يتم بتنسيق مشترك بين القائد وأعضاء الفريق. فعندما يشعر الأفراد بأنهم جزء من عملية وضع الأهداف، يزداد حماسهم لتحقيقها. ويشدد بيتر دراكر على أن تقسيم الأهداف الكبيرة إلى أهداف صغيرة وقابلة للتنفيذ يساعد في تقليل التعقيد وتحسين التركيز. هذه الخطوة تُسهل على الفريق تحقيق إنجازات متتابعة، مما يُعزز الشعور بالتقدم والدافعية. بالإضافة إلى ذلك، يُساهم تحديد جداول زمنية واضحة لكل هدف صغير في تنظيم العمل وضمان الالتزام بالمواعيد النهائية، مما يجعل الطريق نحو الهدف الأكبر أكثر وضوحًا وفاعلية. بالإضافة، يُشير المؤلف مارشال غولدسميث (Marshall Goldsmith) في كتابه «What Got You Here Won›t Get You There» إلى أن القادة يجب أن يراجعوا الأهداف بانتظام لضمان توافقها مع المتغيرات والمستجدات، حيث تُسهم هذه المراجعة في تعزيز التواصل داخل الفريق والحفاظ على التوجه الصحيح. ختامًا، يُعد وضوح الأهداف وسيلة رئيسية لخلق التزام جماعي حول رؤية مشتركة. عندما تكون الأهداف مُحددة ومفهومة، يُصبح من السهل على الفريق توحيد جهوده والعمل بتناغم لتحقيق النجاح المنشود. @hussainhalsayed

كيف تدير فريقًا مشتتًا وتواجه المثبطين؟

هل تطمح إلى بناء فريق يعمل بتناغم كامل، حيث يساهم كل فرد بإمكاناته ومهاراته لتحقيق نتائج استثنائية؟ تخيل فريقًا رياضيًا، كفريق كرة القدم، يلعب بروح واحدة. اللاعبون يتعاونون، يمررون الكرة بانسجام، ويتحركون بخطة واضحة لهدف...

5 خطوات لبناء ثقافة الولاء الوظيفي (4)

قراؤنا الكرام ... تحية من القلب.. حديثنا اليوم يغطي المرحلة الأخيرة من خطوات بناء ثقافة الولاء الوظيفي وخاصة المرحلة الخامسة ثم الخلاصة المهمة. المرحلة الخامسة: الفصل أو الانتقال – التعامل مع نهاية العلاقة بشفافية واحترام...

5 خطوات لبناء ثقافة الولاء الوظيفي (3)

القراء الكرام... تحدثنا في مقالين سابقين عن خطوات لبناء ثقافة الولاء الوظيفي. واليوم نستكمل هذه الخطوات بالحديث عن تأثير هذه الخطوات على الموظفين وتعزيز ولائهم الوظيفي. فمن خلال تطبيق هذه النظرية في المؤسسات، يتضح أن...

5 خطوات لبناء ثقافة الولاء الوظيفي (2)

تحدثنا في مقالنا السابق حول المرحلة الأولى لبناء ثقافة الولاء الوظيفي، واليوم نستكمل هذه الخطوات بالحديث عن المرحلة الثانية والثالثة المرحلة الثانية: التوجيه والتدريب – تأصيل القيم وتعزيز الانتماءبعد الانتهاء من مقابلات التوظيف واختيار المرشح...

5 خطوات لبناء ثقافة الولاء الوظيفي (1)

يُعد الولاء الوظيفي إحدى الركائز الأساسية التي تضمن استقرار المؤسسات ونجاحها على المدى الطويل. فهو لا يقتصر على الالتزام بالوظيفة أو البقاء في المنظمة فحسب، بل يشمل التفاني في العمل والإيمان العميق برسالة المؤسسة وأهدافها....

الوعي العاطفي: المفتاح لفهم الذات واتخاذ قرارات أكثر فاعلية في العمل

يعرّف الوعي العاطفي على أنه القدرة على التعرف على مشاعرك وفهم تأثيراتها. الأشخاص الذين يمتلكون هذه القدرة يمكنهم تحديد المشاعر التي يشعرون بها في لحظة معينة وفهم أسبابها، بالإضافة إلى فهم الروابط بين عواطفهم وأفكارهم...

أسرار لتطوير الذكاء العاطفي وتحقيق التفوق المهني

تطوير الذكاء العاطفي يُعد مفتاحًا أساسيًا لتحسين الأداء المهني وتعزيز العلاقات القوية داخل بيئة العمل. ووفقًا لغولمان، فإن الأشخاص الذين يمتلكون ذكاءً عاطفيًا مرتفعًا يتمتعون بقدرة أكبر على التفاعل بمرونة مع الآخرين، اتخاذ قرارات أفضل،...

ظاهرة الذكاء العاطفي في بيئة العمل

يُعد الذكاء العاطفي (Emotional Intelligence) من العوامل الأساسية التي تساهم في نجاح الأفراد في بيئات العمل المعاصرة. فبفضل هذه المهارة، يمكن للفرد أن يبني علاقات مهنية قوية ويحقق تفاعلًا فعّالًا مع زملائه، مما يعزز الأداء...

دراسات وأبحاث حول الذكاء العاطفي في بيئات العمل (2)

في إحدى الدراسات الحديثة، تم اختيار 50 موظفًا خضعوا لتدريب خاص على الوعي العاطفي استنادًا إلى منهج دي بونو لمدة 8 أسابيع. وخلال هذه الفترة، أُجريت اختبارات تقييمية لقياس قدرة الموظفين على حل المشكلات الجماعية،...

ظاهرة الذكاء العاطفي في بيئة العمل (1)

يُعد الذكاء العاطفي (Emotional Intelligence) من العوامل الأساسية التي تساهم في نجاح الأفراد في بيئات العمل المعاصرة. فبفضل هذه المهارة، يمكن للفرد أن يبني علاقات مهنية قوية ويحقق تفاعلًا فعّالًا مع زملائه، مما يعزز الأداء...

ما تعرف عن جيل «زد» ؟ (3)

تطور الأجيال روابط عاطفية قوية بالأحداث والتجارب التكوينية التي تؤثر على كيفية رؤيتهم لأنفسهم وللعالم من حولهم. وكما شهد جيل الألفية Millennials في الشرق الأوسط، السابق للجيل Z، مجموعة من الأحداث المهمة والتجارب الفريدة، فقد...

ما تعرف عن جيل « زد « ؟ (2)

لقد أَحدَث الجيل z تغييرات جوهرية في عالم التعليم والعمل. نشأ هذا الجيل في عصر رقمي بالكامل، مما أثّر على توقعاتهم وطرائق تعاملهم مع التعليم والعمل بصورة كبيرة. إليك بعض الطرائق التي غَيّر بها الجيل...