عدد المقالات 164
في هذا المقال نستكمل الحديث حول العقبات الخارجية التي تواجه القادة في تعلم الذكاء العاطفي ومنها: • الافتقار إلى الموارد تعاني العديد من المنظمات من نقص الموارد المالية والوقتية اللازمة لاستثمار في برامج تطوير المهارات، لا سيما في مجال الذكاء العاطفي. تؤكد دراسة حديثة نشرت في مراجعة إدارة الموارد البشرية (Human Resource Management Review) عام 2018 على أن هذا النقص يحد بشكل كبير من قدرة المنظمات على تقديم برامج تدريب فعالة في هذا المجال، مما يؤثر سلبًا على نمو مهارات القيادة وهناك العديد من الحلول البديلة التي يمكن للمنظمات اعتمادها لتطوير الذكاء العاطفي لدى قياداتها، حتى في ظل محدودية الموارد. كيف ينجح القادة في التغلب على هذه العقبة: لتجاوز عقبة نقص الموارد مثل المال أو الوقت في المؤسسات التي تعيق توفير برامج تدريب فعّالة في الذكاء العاطفي، يجب على القادة تبني استراتيجيات مبتكرة وفعّالة من حيث التكلفة. أولاً، يمكن للقادة الاستفادة من الموارد المتاحة داخلياً من خلال استغلال المهارات والخبرات الموجودة ضمن الفريق. على سبيل المثال، يمكن تنظيم جلسات تبادل المعرفة وورش عمل داخلية يقودها أعضاء الفريق الذين يمتلكون خبرة في الذكاء العاطفي، مما يقلل الحاجة إلى استثمار كبير في برامج خارجية. ثانياً، يمكن للقادة استخدام الموارد التعليمية الرقمية، مثل الدورات التدريبية المجانية أو منخفضة التكلفة عبر الإنترنت، التي تقدمها منصات مثل يوديمي (Udemy)، والتي يمكن أن توفر معلومات قيمة دون الحاجة إلى ميزانية كبيرة. ثالثاً، يمكن استغلال المقالات والكتب الإلكترونية حول الذكاء العاطفي كأدوات تعليمية ميسورة التكلفة، مما يساعد في زيادة الوعي والتدريب الذاتي بين القادة والموظفين. أخيراً، يمكن للقادة تعزيز ثقافة التعلم الذاتي المستمر داخل المنظمة، من خلال تشجيع الأفراد على قراءة كتب ومقالات، ومشاركة أفكارهم واكتشافاتهم في الاجتماعات الداخلية. • الدعم غير الكافي من القيادة العليا القادة قد يواجهون صعوبة في تطوير الذكاء العاطفي إذا لم يحصلوا على دعم كافٍ من القيادة العليا. توضح دراسة نُشرت عام 2019 أن الدعم من القيادة العليا يعتبر حاسمًا لنجاح برامج التدريب على الذكاء العاطفي. عندما تتبنى القيادة العليا هذه البرامج وتوفر الموارد اللازمة وتدعمها بشكل نشط، فإن ذلك يعزز من فعالية المبادرات ويزيد من احتمالية نجاحها. إذ أن القيادة العليا التي تشجع وتدعم المبادرات التدريبية تساهم في خلق بيئة إيجابية تسهم في تشجيع القادة والموظفين على المشاركة بفعالية في برامج الذكاء العاطفي. بالمقابل، إذا كانت القيادة العليا غير داعمة أو غير متحمسة لتطوير مهارات الذكاء العاطفي، فقد تواجه البرامج صعوبات عديدة. قد يتعرض المشاركون في التدريب إلى نقص في التحفيز والدعم، مما قد يؤدي إلى قلة الالتزام وفعالية البرامج. كما أن غياب الدعم قد يؤدي إلى عدم تخصيص الموارد الكافية، مثل الوقت والتدريب والمرافق، مما يجعل المبادرات غير فعّالة أو غير مستدامة على المدى الطويل. كيف ينجح القادة في التغلب على هذه العقبة: لتجاوز عقبة نقص الدعم من القيادة العليا في تطوير الذكاء العاطفي، يجب على القادة اتخاذ خطوات استراتيجية لبناء حالة من الفهم والالتزام لدى القيادة العليا. أولاً، يمكن للقادة تقديم بيانات واضحة ودراسات حالة توضح كيف يمكن أن يعزز الذكاء العاطفي الأداء الفردي والجماعي داخل المنظمة، حيث تؤكد العديد من الأبحاث أن الدعم من القيادة العليا أمر حاسم لنجاح برامج التدريب على الذكاء العاطفي ويلعب دوراً في ضمان استدامة المبادرات وفعاليتها. فمن خلال تقديم أمثلة ملموسة على كيفية تحسين الذكاء العاطفي في منظمات مشابهة، يمكن للقادة إظهار الفوائد المتوقعة والنتائج الملموسة التي يمكن تحقيقها. ثانياً، يمكن للقادة العمل على بناء تحالفات مع أعضاء مؤثرين في القيادة العليا الذين قد يكون لديهم اهتمام أو فهم مسبق لأهمية الذكاء العاطفي. فمن خلال تقديم عروض تقديمية مخصصة وورش عمل تركز على الفوائد الاستراتيجية للذكاء العاطفي، يمكن للقادة زيادة الوعي والتزام القيادة العليا. من خلال تبني هذه الاستراتيجيات، يمكن للقادة تعزيز دعم القيادة العليا لبرامج تدريب الذكاء العاطفي وضمان استدامتها وفعاليتها في تعزيز النمو والتطوير الشخصي والمجتمعي في المنظمة. @hussainhalsayed
القراء الكرام... تحدثنا في مقالين سابقين عن خطوات لبناء ثقافة الولاء الوظيفي. واليوم نستكمل هذه الخطوات بالحديث عن تأثير هذه الخطوات على الموظفين وتعزيز ولائهم الوظيفي. فمن خلال تطبيق هذه النظرية في المؤسسات، يتضح أن...
تحدثنا في مقالنا السابق حول المرحلة الأولى لبناء ثقافة الولاء الوظيفي، واليوم نستكمل هذه الخطوات بالحديث عن المرحلة الثانية والثالثة المرحلة الثانية: التوجيه والتدريب – تأصيل القيم وتعزيز الانتماءبعد الانتهاء من مقابلات التوظيف واختيار المرشح...
يُعد الولاء الوظيفي إحدى الركائز الأساسية التي تضمن استقرار المؤسسات ونجاحها على المدى الطويل. فهو لا يقتصر على الالتزام بالوظيفة أو البقاء في المنظمة فحسب، بل يشمل التفاني في العمل والإيمان العميق برسالة المؤسسة وأهدافها....
يعرّف الوعي العاطفي على أنه القدرة على التعرف على مشاعرك وفهم تأثيراتها. الأشخاص الذين يمتلكون هذه القدرة يمكنهم تحديد المشاعر التي يشعرون بها في لحظة معينة وفهم أسبابها، بالإضافة إلى فهم الروابط بين عواطفهم وأفكارهم...
تطوير الذكاء العاطفي يُعد مفتاحًا أساسيًا لتحسين الأداء المهني وتعزيز العلاقات القوية داخل بيئة العمل. ووفقًا لغولمان، فإن الأشخاص الذين يمتلكون ذكاءً عاطفيًا مرتفعًا يتمتعون بقدرة أكبر على التفاعل بمرونة مع الآخرين، اتخاذ قرارات أفضل،...
يُعد الذكاء العاطفي (Emotional Intelligence) من العوامل الأساسية التي تساهم في نجاح الأفراد في بيئات العمل المعاصرة. فبفضل هذه المهارة، يمكن للفرد أن يبني علاقات مهنية قوية ويحقق تفاعلًا فعّالًا مع زملائه، مما يعزز الأداء...
في إحدى الدراسات الحديثة، تم اختيار 50 موظفًا خضعوا لتدريب خاص على الوعي العاطفي استنادًا إلى منهج دي بونو لمدة 8 أسابيع. وخلال هذه الفترة، أُجريت اختبارات تقييمية لقياس قدرة الموظفين على حل المشكلات الجماعية،...
يُعد الذكاء العاطفي (Emotional Intelligence) من العوامل الأساسية التي تساهم في نجاح الأفراد في بيئات العمل المعاصرة. فبفضل هذه المهارة، يمكن للفرد أن يبني علاقات مهنية قوية ويحقق تفاعلًا فعّالًا مع زملائه، مما يعزز الأداء...
تطور الأجيال روابط عاطفية قوية بالأحداث والتجارب التكوينية التي تؤثر على كيفية رؤيتهم لأنفسهم وللعالم من حولهم. وكما شهد جيل الألفية Millennials في الشرق الأوسط، السابق للجيل Z، مجموعة من الأحداث المهمة والتجارب الفريدة، فقد...
لقد أَحدَث الجيل z تغييرات جوهرية في عالم التعليم والعمل. نشأ هذا الجيل في عصر رقمي بالكامل، مما أثّر على توقعاتهم وطرائق تعاملهم مع التعليم والعمل بصورة كبيرة. إليك بعض الطرائق التي غَيّر بها الجيل...
يمثل جيل زد ( Gen Z) أو الجيل الذي ولد بين منتصف التسعينيات ومنتصف العقد الثاني من القرن الحادي والعشرين، شريحة اجتماعية مؤثرة في تشكيل المستقبل، فهذا الجيل نشأ في بيئة رقمية متسارعة التغير، حيث...
التحفيز يعد أحد المحركات الأساسية لأداء الموظفين وولائهم في بيئات العمل. على الرغم من أن هناك نوعين رئيسيين من التحفيز: التحفيز الداخلي والخارجي، إلا أن النقاش المستمر بينهما يدور حول أي منهما يعزز الولاء الفعلي...