


عدد المقالات 171
في هذا المقال نستكمل الحديث حول العقبات الخارجية التي تواجه القادة في تعلم الذكاء العاطفي ومنها: • الافتقار إلى الموارد تعاني العديد من المنظمات من نقص الموارد المالية والوقتية اللازمة لاستثمار في برامج تطوير المهارات، لا سيما في مجال الذكاء العاطفي. تؤكد دراسة حديثة نشرت في مراجعة إدارة الموارد البشرية (Human Resource Management Review) عام 2018 على أن هذا النقص يحد بشكل كبير من قدرة المنظمات على تقديم برامج تدريب فعالة في هذا المجال، مما يؤثر سلبًا على نمو مهارات القيادة وهناك العديد من الحلول البديلة التي يمكن للمنظمات اعتمادها لتطوير الذكاء العاطفي لدى قياداتها، حتى في ظل محدودية الموارد. كيف ينجح القادة في التغلب على هذه العقبة: لتجاوز عقبة نقص الموارد مثل المال أو الوقت في المؤسسات التي تعيق توفير برامج تدريب فعّالة في الذكاء العاطفي، يجب على القادة تبني استراتيجيات مبتكرة وفعّالة من حيث التكلفة. أولاً، يمكن للقادة الاستفادة من الموارد المتاحة داخلياً من خلال استغلال المهارات والخبرات الموجودة ضمن الفريق. على سبيل المثال، يمكن تنظيم جلسات تبادل المعرفة وورش عمل داخلية يقودها أعضاء الفريق الذين يمتلكون خبرة في الذكاء العاطفي، مما يقلل الحاجة إلى استثمار كبير في برامج خارجية. ثانياً، يمكن للقادة استخدام الموارد التعليمية الرقمية، مثل الدورات التدريبية المجانية أو منخفضة التكلفة عبر الإنترنت، التي تقدمها منصات مثل يوديمي (Udemy)، والتي يمكن أن توفر معلومات قيمة دون الحاجة إلى ميزانية كبيرة. ثالثاً، يمكن استغلال المقالات والكتب الإلكترونية حول الذكاء العاطفي كأدوات تعليمية ميسورة التكلفة، مما يساعد في زيادة الوعي والتدريب الذاتي بين القادة والموظفين. أخيراً، يمكن للقادة تعزيز ثقافة التعلم الذاتي المستمر داخل المنظمة، من خلال تشجيع الأفراد على قراءة كتب ومقالات، ومشاركة أفكارهم واكتشافاتهم في الاجتماعات الداخلية. • الدعم غير الكافي من القيادة العليا القادة قد يواجهون صعوبة في تطوير الذكاء العاطفي إذا لم يحصلوا على دعم كافٍ من القيادة العليا. توضح دراسة نُشرت عام 2019 أن الدعم من القيادة العليا يعتبر حاسمًا لنجاح برامج التدريب على الذكاء العاطفي. عندما تتبنى القيادة العليا هذه البرامج وتوفر الموارد اللازمة وتدعمها بشكل نشط، فإن ذلك يعزز من فعالية المبادرات ويزيد من احتمالية نجاحها. إذ أن القيادة العليا التي تشجع وتدعم المبادرات التدريبية تساهم في خلق بيئة إيجابية تسهم في تشجيع القادة والموظفين على المشاركة بفعالية في برامج الذكاء العاطفي. بالمقابل، إذا كانت القيادة العليا غير داعمة أو غير متحمسة لتطوير مهارات الذكاء العاطفي، فقد تواجه البرامج صعوبات عديدة. قد يتعرض المشاركون في التدريب إلى نقص في التحفيز والدعم، مما قد يؤدي إلى قلة الالتزام وفعالية البرامج. كما أن غياب الدعم قد يؤدي إلى عدم تخصيص الموارد الكافية، مثل الوقت والتدريب والمرافق، مما يجعل المبادرات غير فعّالة أو غير مستدامة على المدى الطويل. كيف ينجح القادة في التغلب على هذه العقبة: لتجاوز عقبة نقص الدعم من القيادة العليا في تطوير الذكاء العاطفي، يجب على القادة اتخاذ خطوات استراتيجية لبناء حالة من الفهم والالتزام لدى القيادة العليا. أولاً، يمكن للقادة تقديم بيانات واضحة ودراسات حالة توضح كيف يمكن أن يعزز الذكاء العاطفي الأداء الفردي والجماعي داخل المنظمة، حيث تؤكد العديد من الأبحاث أن الدعم من القيادة العليا أمر حاسم لنجاح برامج التدريب على الذكاء العاطفي ويلعب دوراً في ضمان استدامة المبادرات وفعاليتها. فمن خلال تقديم أمثلة ملموسة على كيفية تحسين الذكاء العاطفي في منظمات مشابهة، يمكن للقادة إظهار الفوائد المتوقعة والنتائج الملموسة التي يمكن تحقيقها. ثانياً، يمكن للقادة العمل على بناء تحالفات مع أعضاء مؤثرين في القيادة العليا الذين قد يكون لديهم اهتمام أو فهم مسبق لأهمية الذكاء العاطفي. فمن خلال تقديم عروض تقديمية مخصصة وورش عمل تركز على الفوائد الاستراتيجية للذكاء العاطفي، يمكن للقادة زيادة الوعي والتزام القيادة العليا. من خلال تبني هذه الاستراتيجيات، يمكن للقادة تعزيز دعم القيادة العليا لبرامج تدريب الذكاء العاطفي وضمان استدامتها وفعاليتها في تعزيز النمو والتطوير الشخصي والمجتمعي في المنظمة. @hussainhalsayed
يُعزز الوعي العام، وخاصة الوعي الذاتي، القائد الخادم. ويساعد الوعي المرء على فهم القضايا المتعلقة بالأخلاق والسلطة والقيم. إنه يُمكّن من رؤية معظم المواقف من منظور أكثر تكاملاً وشمولية. عادةً ما يكون القادة الأكفاء في...
تحدثنا في المقال السابق عن مقدمات في مفهوم القيادة الخادمة، وفي هذا المقال حديثنا حول خصائص القيادة الخادمة. فلسفة القيادة الخادمة تبدأ بشعور طبيعي بالرغبة في خدمة الآخرين ثم يدفعه الاختيار الواعي إلى الطموح للقيادة....
مع تطور الفكر الإداري، شهدت نظريات القيادة تحولاً كبيراً في فهم القيادة وأهدافها. فمع تزايد التحديات الإدارية وتسارع وتيرة التغيرات، ظهرت الحاجة إلى نماذج قيادية ترتكز على القيم الأخلاقية والسلوك القويم، لتصبح القيادة الأخلاقية مطلباً...
اليوم حديثنا يرتكز على التعامل مع أعضاء الفريق المثبطين وتحويلهم إلى نقاط إيجابية في بيئة العمل، قد تصادف فرق العمل أفرادًا يتسمون بمواقف مثبطة أو يظهرون مقاومة واضحة للتغيير. قد تثير هذه السلوكيات التوتر وتخلق...
تحدثنا في مقالنا السابق عن فهم أسباب التشتت والبحث عن أسباب فقد الفريق تركيزه... واليوم نركز على بناء الثقة في الفريق وإعادته إلى مساره الصحيح إعادة بناء الثقة: الخطوة الأولى نحو الانسجام إعادة بناء الثقة...
هل تطمح إلى بناء فريق يعمل بتناغم كامل، حيث يساهم كل فرد بإمكاناته ومهاراته لتحقيق نتائج استثنائية؟ تخيل فريقًا رياضيًا، كفريق كرة القدم، يلعب بروح واحدة. اللاعبون يتعاونون، يمررون الكرة بانسجام، ويتحركون بخطة واضحة لهدف...
قراؤنا الكرام ... تحية من القلب.. حديثنا اليوم يغطي المرحلة الأخيرة من خطوات بناء ثقافة الولاء الوظيفي وخاصة المرحلة الخامسة ثم الخلاصة المهمة. المرحلة الخامسة: الفصل أو الانتقال – التعامل مع نهاية العلاقة بشفافية واحترام...
القراء الكرام... تحدثنا في مقالين سابقين عن خطوات لبناء ثقافة الولاء الوظيفي. واليوم نستكمل هذه الخطوات بالحديث عن تأثير هذه الخطوات على الموظفين وتعزيز ولائهم الوظيفي. فمن خلال تطبيق هذه النظرية في المؤسسات، يتضح أن...
تحدثنا في مقالنا السابق حول المرحلة الأولى لبناء ثقافة الولاء الوظيفي، واليوم نستكمل هذه الخطوات بالحديث عن المرحلة الثانية والثالثة المرحلة الثانية: التوجيه والتدريب – تأصيل القيم وتعزيز الانتماءبعد الانتهاء من مقابلات التوظيف واختيار المرشح...
يُعد الولاء الوظيفي إحدى الركائز الأساسية التي تضمن استقرار المؤسسات ونجاحها على المدى الطويل. فهو لا يقتصر على الالتزام بالوظيفة أو البقاء في المنظمة فحسب، بل يشمل التفاني في العمل والإيمان العميق برسالة المؤسسة وأهدافها....
يعرّف الوعي العاطفي على أنه القدرة على التعرف على مشاعرك وفهم تأثيراتها. الأشخاص الذين يمتلكون هذه القدرة يمكنهم تحديد المشاعر التي يشعرون بها في لحظة معينة وفهم أسبابها، بالإضافة إلى فهم الروابط بين عواطفهم وأفكارهم...
تطوير الذكاء العاطفي يُعد مفتاحًا أساسيًا لتحسين الأداء المهني وتعزيز العلاقات القوية داخل بيئة العمل. ووفقًا لغولمان، فإن الأشخاص الذين يمتلكون ذكاءً عاطفيًا مرتفعًا يتمتعون بقدرة أكبر على التفاعل بمرونة مع الآخرين، اتخاذ قرارات أفضل،...