alsharq

حسين حبيب السيد

عدد المقالات 170

معوقات تمنعنا من اتخاذ قرارات أفضل (2)

13 نوفمبر 2022 , 09:30ص

تحدي ضيق الوقت غالبًا ما يواجه القادة قيودًا زمنية يمكن أن تجعل اتخاذ القرار العقلاني تحديًا. عندما يكون هناك القليل من الوقت المتاح لجمع المعلومات ومعالجتها بشكل عقلاني، فمن غير المرجح أن نتخذ قرارًا جيدًا ودقيقاً. يمكن أن تدفعنا ضغوط الوقت إلى الاعتماد على الاستدلال بدلاً من الانخراط في معالجة عميقة للمعلومات التي لدينا. على الرغم من أن الاستدلال يوفر الوقت، إلا أنه لا يؤدي بالضرورة إلى أفضل قرار ممكن، إذ يقيم القادة باستمرار المخاطر المرتبطة بالتصرف بسرعة كبيرة مقابل أولئك عدم التصرف بالسرعة الكافية. ظروف من عدم اليقين والغموض: يتخذ القادة قرارات في كثير من الأحيان في ظل ظروف عدم اليقين، إذ لا يمكنهم معرفة نتيجة كل بديل حتى يختاروا ذلك البديل بالفعل. على سبيل المثال، قائد يحاول الاختيار بين واحدة من حملتين تسويقيتين محتملتين. الأولى: أكثر تحفظًا وتقليدية، ولكنها تتناسب مع ما فعلته المنظمة في الماضي وكان ناجحاً إلى حدٍ معقول. الثانية: أكثر حداثة ومتوافقة مع الأساليب الجديدة للتسويق، وقد تحقق نتائج أفضل بكثير أو قد تفشل فشلاً ذريعاً. سيتعين على القائد الذي يتخذ القرار اختيار حملة واحدة ومعرفة ما سيحدث، دون أن يعرف أبدًا ما هي النتائج التي كانت ستحدث مع الحملة البديلة. قد يجعل عدم اليقين هذا من الصعب لدى بعض المديرين،وذلك لأن الالتزام بخيار واحد يعني التخلي عن خيارات أخرى. التحيزات الشخصية كما أن عملية صنع القرار لدينا محدودة بسبب تحيزاتنا الخاصة. نميل إلى أن نكون أكثر ارتياحًا للأفكار والمفاهيم والأشياء والأشخاص المألوفين لنا أو المشابهين لنا. نميل إلى أن نكون أقل ارتياحًا لما هو غير مألوف وجديد ومختلف. ومن التحيزات الشائعة التي لدينا، بصفتنا بشراً، هو الميل إلى حب الأشخاص الآخرين الذين نعتقد أنهم يتشابهون معنا، وذلك لأننا نحب أنفسنا. في حين أن أوجه التشابه هذه يمكن ملاحظتها بناءً على الخصائص الديموغرافية مثل العرق والجنس والعمر، إلا أنها يمكن أن تكون أيضًا نتيجة للخبرات المشتركة،مثل الالتحاق بالجامعة نفسها، أو الاهتمامات المشتركة،مثل الانتماء إلى نادي رياضي معًا، أو تشجيع نفس فريق كرة القدم. يمكن أن يؤدي هذا التحيز – يسمى ايجازا المماثل لتفضيلاتي - وتفضيل الأشخاص المألوفين إلى مجموعة متنوعة من المشكلات للقادة،منها الموافقة على تعيين موظفين متقدمين للعمل أقل تأهيلًا ولكن مشابهون للقائد بطريقة ما، وإيلاء مزيد من الاهتمام لآراء بعض الموظفين وتجاهل آخرين، اختيار تقنية مألوفة على تقنية جديدة متفوقة، التمسك بمُورد معروف عن مُورد يتمتع بجودة أفضل. قد يكون من الصعب للغاية التغلب على تحيزاتنا بسبب الطريقة التي تعمل بها أدمغتنا. يتفوق الدماغ في تنظيم المعلومات في فئات، ولا يرغب في بذل الجهد لإعادة الترتيب بمجرد إنشاء الفئات. نتيجة لذلك، نميل إلى إيلاء المزيد من الاهتمام للمعلومات التي تؤكد معتقداتنا الحالية، اهتمام قليل بالمعلومات التي تتعارض مع معتقداتنا، وهو عيب يُشار إليه بالتحيز التأكيدي ( confirmation bias). في الواقع، نحن لا نحب أن يتم تحدي معتقداتنا الحالية. تبدو مثل هذه التحديات وكأنها تهديد، والذي يميل إلى دفع أدمغتنا نحو النظام التفاعلي، ويمنعنا من القدرة على معالجة المعلومات الجديدة منطقيًا. من الصعب تغيير رأي الناس بشأن شيء ما إذا كانوا واثقين بالفعل بقناعاتهم. لذلك، على سبيل المثال، عندما يُوظف المدير موظفًا جديدًا يحبه حقًا ويقتنع بأنه سيكون ممتازًا، فإنه يميل إلى التركيز على جوانب من أدائه الممتاز ويتجاهل جوانب أخرى تعكس أداءه الضعيف أو ينسب هذه الجوانب إلى أشياء خارجة عن تحكم الموظف ويلتمس له بذلك الأعذار. سيميل المدير أيضًا إلى الوثوق بهذا الموظف وبالتالي قبول تفسيراته لضعف الأداء دون التحقق من صحة أو دقة تلك البيانات. والعكس صحيح أيضا؛ إذا كنا نكره شخصًا ما، فسوف ننتبه إلى سلبياته ونتجاهل أو نستبعد إيجابياته، فمن غير المرجح أن نثق به أو نصدق ما يقوله. قد يكون من الصعب جدًا الحصول على تصورات دقيقة لمن نحبهم ومن نكرههم. سيحاول المدير المؤثر تقييم المواقف من وجهات نظر متعددة وجمع آراء متعددة لتعويض هذا التحيز عند اتخاذ القرارات. @hussainhalsayed

خصائص القيادة الخادمة (2)

تحدثنا في المقال السابق عن مقدمات في مفهوم القيادة الخادمة، وفي هذا المقال حديثنا حول خصائص القيادة الخادمة. فلسفة القيادة الخادمة تبدأ بشعور طبيعي بالرغبة في خدمة الآخرين ثم يدفعه الاختيار الواعي إلى الطموح للقيادة....

القيادة الخادمة وأهميتها في المنظمات الحديثة (1)

مع تطور الفكر الإداري، شهدت نظريات القيادة تحولاً كبيراً في فهم القيادة وأهدافها. فمع تزايد التحديات الإدارية وتسارع وتيرة التغيرات، ظهرت الحاجة إلى نماذج قيادية ترتكز على القيم الأخلاقية والسلوك القويم، لتصبح القيادة الأخلاقية مطلباً...

كيف تدير فريقًا مشتتًا وتواجه المثبطين؟ (3)

اليوم حديثنا يرتكز على التعامل مع أعضاء الفريق المثبطين وتحويلهم إلى نقاط إيجابية في بيئة العمل، قد تصادف فرق العمل أفرادًا يتسمون بمواقف مثبطة أو يظهرون مقاومة واضحة للتغيير. قد تثير هذه السلوكيات التوتر وتخلق...

كيف تدير فريقًا مشتتًا وتواجه المثبطين؟ (2)

تحدثنا في مقالنا السابق عن فهم أسباب التشتت والبحث عن أسباب فقد الفريق تركيزه... واليوم نركز على بناء الثقة في الفريق وإعادته إلى مساره الصحيح إعادة بناء الثقة: الخطوة الأولى نحو الانسجام إعادة بناء الثقة...

كيف تدير فريقًا مشتتًا وتواجه المثبطين؟

هل تطمح إلى بناء فريق يعمل بتناغم كامل، حيث يساهم كل فرد بإمكاناته ومهاراته لتحقيق نتائج استثنائية؟ تخيل فريقًا رياضيًا، كفريق كرة القدم، يلعب بروح واحدة. اللاعبون يتعاونون، يمررون الكرة بانسجام، ويتحركون بخطة واضحة لهدف...

5 خطوات لبناء ثقافة الولاء الوظيفي (4)

قراؤنا الكرام ... تحية من القلب.. حديثنا اليوم يغطي المرحلة الأخيرة من خطوات بناء ثقافة الولاء الوظيفي وخاصة المرحلة الخامسة ثم الخلاصة المهمة. المرحلة الخامسة: الفصل أو الانتقال – التعامل مع نهاية العلاقة بشفافية واحترام...

5 خطوات لبناء ثقافة الولاء الوظيفي (3)

القراء الكرام... تحدثنا في مقالين سابقين عن خطوات لبناء ثقافة الولاء الوظيفي. واليوم نستكمل هذه الخطوات بالحديث عن تأثير هذه الخطوات على الموظفين وتعزيز ولائهم الوظيفي. فمن خلال تطبيق هذه النظرية في المؤسسات، يتضح أن...

5 خطوات لبناء ثقافة الولاء الوظيفي (2)

تحدثنا في مقالنا السابق حول المرحلة الأولى لبناء ثقافة الولاء الوظيفي، واليوم نستكمل هذه الخطوات بالحديث عن المرحلة الثانية والثالثة المرحلة الثانية: التوجيه والتدريب – تأصيل القيم وتعزيز الانتماءبعد الانتهاء من مقابلات التوظيف واختيار المرشح...

5 خطوات لبناء ثقافة الولاء الوظيفي (1)

يُعد الولاء الوظيفي إحدى الركائز الأساسية التي تضمن استقرار المؤسسات ونجاحها على المدى الطويل. فهو لا يقتصر على الالتزام بالوظيفة أو البقاء في المنظمة فحسب، بل يشمل التفاني في العمل والإيمان العميق برسالة المؤسسة وأهدافها....

الوعي العاطفي: المفتاح لفهم الذات واتخاذ قرارات أكثر فاعلية في العمل

يعرّف الوعي العاطفي على أنه القدرة على التعرف على مشاعرك وفهم تأثيراتها. الأشخاص الذين يمتلكون هذه القدرة يمكنهم تحديد المشاعر التي يشعرون بها في لحظة معينة وفهم أسبابها، بالإضافة إلى فهم الروابط بين عواطفهم وأفكارهم...

أسرار لتطوير الذكاء العاطفي وتحقيق التفوق المهني

تطوير الذكاء العاطفي يُعد مفتاحًا أساسيًا لتحسين الأداء المهني وتعزيز العلاقات القوية داخل بيئة العمل. ووفقًا لغولمان، فإن الأشخاص الذين يمتلكون ذكاءً عاطفيًا مرتفعًا يتمتعون بقدرة أكبر على التفاعل بمرونة مع الآخرين، اتخاذ قرارات أفضل،...

ظاهرة الذكاء العاطفي في بيئة العمل

يُعد الذكاء العاطفي (Emotional Intelligence) من العوامل الأساسية التي تساهم في نجاح الأفراد في بيئات العمل المعاصرة. فبفضل هذه المهارة، يمكن للفرد أن يبني علاقات مهنية قوية ويحقق تفاعلًا فعّالًا مع زملائه، مما يعزز الأداء...