عدد المقالات 164
لعلَّ أحد أكبر الأخطاء التي يرتكبها القادة؛ هو الافتراض بأنّ لديهم جميع الإجابات، خاصة عندما يتعلق الأمر برؤية الفريق واستراتيجية العمل. لا ننكِرُ أنَّ هناك رغبة طبيعية لنبدو أنَّنا أذكى ولدينا معرفة عميقة بكل ما نود فعله؛ وخاصة أمام أعضاء الفريق. فمن الذكاء في كثير من الأحيان، إشراك فريقك في بناء رؤية واستراتيجية الفريق وتحفيزهم للتفكير في المستقبل. صحيح بأنَّ القادة قد يشعرون بالقلق من فقدان المصداقية إن ظهروا أمام الفريق بمظهر مَنْ لا يملك كافة الإجابات حول الرؤية والاستراتيجية؛ بيد أنَّك ستكتسب مصداقية، وسيكون لديك رؤية أقوى وأكثر فاعلية وقابلية للتنفيذ عندما يساهم جميع أعضاء الفريق في وضعها. تحديد رؤية ورسالة استراتيجية الفريق تتم من خلال الإجابة على الأسئلة التالية: • الرسالة: لماذا نحن هنا؟ • الرؤية: أين نحن ذاهبون؟ • الاستراتيجية: كيف يمكننا الوصول إلى هناك (تحقيق الرؤية)؟ دعونا نلقي نظرة متفحصة في رؤية بعض الشركات العالمية، أو ما يسمى بيان المستقبل: • مايكروسوفت (Microsoft ): “كمبيوتر لكل مكتب». • نايك- الرائدة في عالم الملابس والأدوات الرياضية: «تحقيق الإلهام والابتكار لكل رياضي في العالم». • ديزني: «جعلُ الناس سعداء». • غوغل (Google): «تسهيل وصول العالم للمعلومات بنقرة واحدة.» السؤال البديهي الذي يُطرح هنا؛ كيف يمكن وضع رؤية للفريق؟ • كن جريئاً وطموحاً حتى يكون الناس مُلهَمين حقًا، يجب أن تكون الرؤية طموحة. يجب أن يكون هناك شيء يبدو صعب المنال بحيث يستنفر طاقات الفريق لاستخراج أفضل ما لديه من إمكانيات؛ من أجل أن يكونوا قادرين على تحقيقه. يقول الفيلسوف الشهير غوته: «الجراءة تكمنْ فيها العبقرية والسحر والقوة أيضاً». عندما لا يتوافق فريقك مع أحلامك وطموحاتك؛ فلن يكون لديك سوى اختيارين اثنين: التخلي عن حلمك، أو تنمية فريقك. • ابحث عن القوة الدافعة يقول هنري ديفيد:» لا يكفي أن تكون مشغولاً؛ فالنمل أيضاً مشغولون. السؤال هو: ما الذي نحن مشغولون فيه؟» ابحث عن القوة الدافعة وراء رؤيتك المشتركة، وأسال عن « لماذا «. تحتاج إلى خلق مغزى حقيقي لرؤية الفريق؛ بحيث تُشكل قوة دافعة هائلة للفريق. فعندما يَجِدُ الفريق معنى لعمله وجهده، سيكون أكثر حماساً للتركيز على الخطوة التالية، وهي: «كيف». التحدي الذي يواجه القادة - وفق دراسة أجرتها مؤسسة ماكينزي الرائدة في مجال الاستشارات الإدارية - هو أنَّ الناس يختلفون في الواقع اختلافًا كبيرًا فيما يتعلق بما هو ذو معنى ومُلهم بالنسبة لهم. لذا - وفقاً لدراسة ماكينزي- إنَّ أفضل طريقة لخلق رؤية ملهمة؛ هي محاولة تَلَمُّس أبعاد متعددة أثناء طرح الرؤية، وعدم الاعتماد على بُعدٍ واحد فقط؛ والذي قد لا يكون مُلهماً للجميع. عندما نُدرِكُ القوة الدافعة للفريق، فإنَّنا نُخضِعُ كُلَّ مصالحنا الشخصية وأهدافنا الذاتية لمصلحة الفريق. • اربط رؤية الفريق بالمؤسسة: الفريق لا يعمل بمعزل عن واقعه ومحيطه؛ فهو جزء أصيل من المنظمة التي يعمل فيها. رؤية الفريق يجب أن تتوافق مع رؤية المنظمة وتصب باتجاهها؛ بل وتعززها أيضاً. تأكد من أنَّ الجميع يفهم الصورة الكبيرة لنجاح المنظمة. يجب أن تدعم رؤية الفريق الرؤية العامة للشركة واستراتيجيتها بشكلٍ مباشر. بعد أن نُدركَ ما هي الرؤية ومواصفاتها؛ تكون الخطوة التالية هي تحديد الاستراتيجية المناسبة. يقول المؤلف البريطاني/ الأمريكي والمتحدث التحفيزي سايمون سينك عن الرؤية والاستراتيجية: «الرؤية هي وجهة - نقطة ثابتة نركز عليها جميع الجهود؛ في حين أنَّ الاستراتيجية هي الطريق - طريق طويل للوصول بنا إلى حيث نريد أن نذهب».
القراء الكرام... تحدثنا في مقالين سابقين عن خطوات لبناء ثقافة الولاء الوظيفي. واليوم نستكمل هذه الخطوات بالحديث عن تأثير هذه الخطوات على الموظفين وتعزيز ولائهم الوظيفي. فمن خلال تطبيق هذه النظرية في المؤسسات، يتضح أن...
تحدثنا في مقالنا السابق حول المرحلة الأولى لبناء ثقافة الولاء الوظيفي، واليوم نستكمل هذه الخطوات بالحديث عن المرحلة الثانية والثالثة المرحلة الثانية: التوجيه والتدريب – تأصيل القيم وتعزيز الانتماءبعد الانتهاء من مقابلات التوظيف واختيار المرشح...
يُعد الولاء الوظيفي إحدى الركائز الأساسية التي تضمن استقرار المؤسسات ونجاحها على المدى الطويل. فهو لا يقتصر على الالتزام بالوظيفة أو البقاء في المنظمة فحسب، بل يشمل التفاني في العمل والإيمان العميق برسالة المؤسسة وأهدافها....
يعرّف الوعي العاطفي على أنه القدرة على التعرف على مشاعرك وفهم تأثيراتها. الأشخاص الذين يمتلكون هذه القدرة يمكنهم تحديد المشاعر التي يشعرون بها في لحظة معينة وفهم أسبابها، بالإضافة إلى فهم الروابط بين عواطفهم وأفكارهم...
تطوير الذكاء العاطفي يُعد مفتاحًا أساسيًا لتحسين الأداء المهني وتعزيز العلاقات القوية داخل بيئة العمل. ووفقًا لغولمان، فإن الأشخاص الذين يمتلكون ذكاءً عاطفيًا مرتفعًا يتمتعون بقدرة أكبر على التفاعل بمرونة مع الآخرين، اتخاذ قرارات أفضل،...
يُعد الذكاء العاطفي (Emotional Intelligence) من العوامل الأساسية التي تساهم في نجاح الأفراد في بيئات العمل المعاصرة. فبفضل هذه المهارة، يمكن للفرد أن يبني علاقات مهنية قوية ويحقق تفاعلًا فعّالًا مع زملائه، مما يعزز الأداء...
في إحدى الدراسات الحديثة، تم اختيار 50 موظفًا خضعوا لتدريب خاص على الوعي العاطفي استنادًا إلى منهج دي بونو لمدة 8 أسابيع. وخلال هذه الفترة، أُجريت اختبارات تقييمية لقياس قدرة الموظفين على حل المشكلات الجماعية،...
يُعد الذكاء العاطفي (Emotional Intelligence) من العوامل الأساسية التي تساهم في نجاح الأفراد في بيئات العمل المعاصرة. فبفضل هذه المهارة، يمكن للفرد أن يبني علاقات مهنية قوية ويحقق تفاعلًا فعّالًا مع زملائه، مما يعزز الأداء...
تطور الأجيال روابط عاطفية قوية بالأحداث والتجارب التكوينية التي تؤثر على كيفية رؤيتهم لأنفسهم وللعالم من حولهم. وكما شهد جيل الألفية Millennials في الشرق الأوسط، السابق للجيل Z، مجموعة من الأحداث المهمة والتجارب الفريدة، فقد...
لقد أَحدَث الجيل z تغييرات جوهرية في عالم التعليم والعمل. نشأ هذا الجيل في عصر رقمي بالكامل، مما أثّر على توقعاتهم وطرائق تعاملهم مع التعليم والعمل بصورة كبيرة. إليك بعض الطرائق التي غَيّر بها الجيل...
يمثل جيل زد ( Gen Z) أو الجيل الذي ولد بين منتصف التسعينيات ومنتصف العقد الثاني من القرن الحادي والعشرين، شريحة اجتماعية مؤثرة في تشكيل المستقبل، فهذا الجيل نشأ في بيئة رقمية متسارعة التغير، حيث...
التحفيز يعد أحد المحركات الأساسية لأداء الموظفين وولائهم في بيئات العمل. على الرغم من أن هناك نوعين رئيسيين من التحفيز: التحفيز الداخلي والخارجي، إلا أن النقاش المستمر بينهما يدور حول أي منهما يعزز الولاء الفعلي...