عدد المقالات 165
يمكن للعقلية الثابتة أن تشكل تحديات كبيرة أمام الطموحات والنمو الشخصي. وفقًا لباحثة علم النفس كارول دويك، التي صاغت مصطلحي «العقلية الثابتة» و»العقلية المرنة»، يعتقد الأشخاص الذين يتمتعون بعقلية ثابتة أن قدراتهم وذكاءهم ثابتان ولا يمكن تغييرهما أو تحسينهما بمرور الوقت أو الجهد المبذول. يمكن أن يؤثر هذا الاعتقاد سلبًا على طموحاتهم بعدة طرق: 1. الخوف من الفشل الأفراد الذين يتمتعون بعقلية ثابتة غالبًا ما ينظرون إلى الفشل على أنه انعكاس لقيودهم الجوهرية بدلاً من اعتباره فرصة للتعلم. فوفقاً لدويك، هذا الخوف من الفشل يمكن أن يردعهم عن السعي لتحقيق الأهداف الطموحة أو القيام بمجازفات مدروسة. تشير أبحاث دويك إلى أن الأشخاص الذين يتمتعون بعقلية ثابتة يكونون أكثر عرضة لتجنب المهام التي قد يفشلون فيها، مما يحد من فرص النمو والنجاح لديهم. 2. انخفاض المجهود عندما يواجه الأشخاص ذوو العقلية الثابتة العقبات، قد يعتقدون أن فشلهم يرجع إلى نقص في قدرتهم الفطرية. نتيجة لذلك، قد يصبحون أقل استعدادًا لبذل الجهد اللازم للتغلب على التحديات. أظهرت الدراسات أن الأفراد الذين يتمتعون بعقلية ثابتة يكونون أقل احتمالًا للاستمرار في مواجهة الصعوبات، مما قد يثبط طموحاتهم على المدى الطويل. 3. محدودية التعلم يمكن أن تؤدي العقلية الثابتة إلى رفض الملاحظات والانتقادات، حيث قد يرى الأفراد ذلك بمثابة هجوم شخصي بدلاً من كونه نقدا بناء. يمكن أن تعوق هذه المقاومة عملية التعلم والتطور، وهما أمران حاسمان لتحقيق الأهداف المرجوة. إذ تدعم عديد الأبحاث فكرة أن العقلية الثابتة يمكن أن تقوض قدرة الفرد على التعلم من الأخطاء وتحسين الأداء. كيف يمكن للقادة تطوير عقلية مرنة؟ يمكن للقادة تطوير عقلية نمو من خلال تبني العديد من الاستراتيجيات والممارسات الرئيسية التي تعزز التعلم المستمر والتكيف والمرونة. إليك نهج تفصيلي لتعزيز عقلية النمو للقادة من كتاب (Grit: The Power of Passion and Perseverance) للكاتبة أنجلا داكورث: 1. تبني ونمذجة التعلم المستمر يجب على القادة البحث عن التحديات الجديدة والسعي بنشاط نحو التحديات والفرص الجديدة للتعلم. فمن خلال الخروج من مناطق الراحة، يمكنهم إظهار قيمة النمو والتطور. بالإضافة، من المحبذ الانخراط في التعلم والتدريب المستمر وتحسين الذات وحضور ورش العمل وقراءة الأدبيات ذات الصلة وتعلم مهارات جديدة يساعد في نمذجة عقلية النمو. 2. الاعتراف بمجهود الفريق ومكافأته يجب على القادة الاعتراف وتكريم العمل الجاد والمجهود والمرونة وتقدير أعضاء الفريق الذين يظهرون المثابرة في التغلب على العقبات والسعي لتحقيق أهدافهم. بالإضافة إلى تسليط الضوء على تجارب التعلم والاحتفاء بالنجاحات وتجارب التعلم، حتى عندما لا تكون النتيجة كما هو متوقع. بالإضافة إلى التأكيد على الدروس المستفادة والتقدم المحرز. 3. تحديد الأهداف التنموية على القادة وضع أهداف النمو الشخصي وتحديد أهداف واضحة وقابلة للتحقيق للتطوير الشخصي والمهني ومراجعة وتعديل هذه الأهداف بانتظام بناءً على التقدم والفرص الجديدة. بالإضافة إلى تشجيع أهداف تطوير الفريق ودعم أعضاء الفريق في تحديد وتطوير أهداف النمو الخاصة بهم وتوفير الموارد والتوجيه لمساعدتهم على تحقيق أهدافهم. 4. تعزيز فريق مرن وقادر على التكيف لتعزيز عقلية النمو، ينبغي على القادة تشجيع المخاطرة المحسوبة والتفكير المبتكر. يجب خلق بيئة داعمة للمحاولات الجديدة، حيث يُنظر إلى الفشل كجزء طبيعي من عملية التعلم والنمو. من الضروري أيضًا تزويد الفريق بالأدوات والاستراتيجيات اللازمة لإدارة الضغط والتعامل مع التحديات بفعالية. تعزيز بيئة تحفز المرونة وتقديرها يعزز القدرة على التكيف والابتكار. من خلال دمج هذه الاستراتيجيات، يمكن للقادة تطوير وتعزيز عقلية النمو في أنفسهم وفي فرقهم، مما يؤدي إلى تحسين الأداء وتعزيز الابتكار والنجاح المستدام على المدى الطويل. @hussainhalsayed
قراؤنا الكرام ... تحية من القلب.. حديثنا اليوم يغطي المرحلة الأخيرة من خطوات بناء ثقافة الولاء الوظيفي وخاصة المرحلة الخامسة ثم الخلاصة المهمة. المرحلة الخامسة: الفصل أو الانتقال – التعامل مع نهاية العلاقة بشفافية واحترام...
القراء الكرام... تحدثنا في مقالين سابقين عن خطوات لبناء ثقافة الولاء الوظيفي. واليوم نستكمل هذه الخطوات بالحديث عن تأثير هذه الخطوات على الموظفين وتعزيز ولائهم الوظيفي. فمن خلال تطبيق هذه النظرية في المؤسسات، يتضح أن...
تحدثنا في مقالنا السابق حول المرحلة الأولى لبناء ثقافة الولاء الوظيفي، واليوم نستكمل هذه الخطوات بالحديث عن المرحلة الثانية والثالثة المرحلة الثانية: التوجيه والتدريب – تأصيل القيم وتعزيز الانتماءبعد الانتهاء من مقابلات التوظيف واختيار المرشح...
يُعد الولاء الوظيفي إحدى الركائز الأساسية التي تضمن استقرار المؤسسات ونجاحها على المدى الطويل. فهو لا يقتصر على الالتزام بالوظيفة أو البقاء في المنظمة فحسب، بل يشمل التفاني في العمل والإيمان العميق برسالة المؤسسة وأهدافها....
يعرّف الوعي العاطفي على أنه القدرة على التعرف على مشاعرك وفهم تأثيراتها. الأشخاص الذين يمتلكون هذه القدرة يمكنهم تحديد المشاعر التي يشعرون بها في لحظة معينة وفهم أسبابها، بالإضافة إلى فهم الروابط بين عواطفهم وأفكارهم...
تطوير الذكاء العاطفي يُعد مفتاحًا أساسيًا لتحسين الأداء المهني وتعزيز العلاقات القوية داخل بيئة العمل. ووفقًا لغولمان، فإن الأشخاص الذين يمتلكون ذكاءً عاطفيًا مرتفعًا يتمتعون بقدرة أكبر على التفاعل بمرونة مع الآخرين، اتخاذ قرارات أفضل،...
يُعد الذكاء العاطفي (Emotional Intelligence) من العوامل الأساسية التي تساهم في نجاح الأفراد في بيئات العمل المعاصرة. فبفضل هذه المهارة، يمكن للفرد أن يبني علاقات مهنية قوية ويحقق تفاعلًا فعّالًا مع زملائه، مما يعزز الأداء...
في إحدى الدراسات الحديثة، تم اختيار 50 موظفًا خضعوا لتدريب خاص على الوعي العاطفي استنادًا إلى منهج دي بونو لمدة 8 أسابيع. وخلال هذه الفترة، أُجريت اختبارات تقييمية لقياس قدرة الموظفين على حل المشكلات الجماعية،...
يُعد الذكاء العاطفي (Emotional Intelligence) من العوامل الأساسية التي تساهم في نجاح الأفراد في بيئات العمل المعاصرة. فبفضل هذه المهارة، يمكن للفرد أن يبني علاقات مهنية قوية ويحقق تفاعلًا فعّالًا مع زملائه، مما يعزز الأداء...
تطور الأجيال روابط عاطفية قوية بالأحداث والتجارب التكوينية التي تؤثر على كيفية رؤيتهم لأنفسهم وللعالم من حولهم. وكما شهد جيل الألفية Millennials في الشرق الأوسط، السابق للجيل Z، مجموعة من الأحداث المهمة والتجارب الفريدة، فقد...
لقد أَحدَث الجيل z تغييرات جوهرية في عالم التعليم والعمل. نشأ هذا الجيل في عصر رقمي بالكامل، مما أثّر على توقعاتهم وطرائق تعاملهم مع التعليم والعمل بصورة كبيرة. إليك بعض الطرائق التي غَيّر بها الجيل...
يمثل جيل زد ( Gen Z) أو الجيل الذي ولد بين منتصف التسعينيات ومنتصف العقد الثاني من القرن الحادي والعشرين، شريحة اجتماعية مؤثرة في تشكيل المستقبل، فهذا الجيل نشأ في بيئة رقمية متسارعة التغير، حيث...