alsharq

حسين حبيب السيد

عدد المقالات 164

هند المهندي 09 سبتمبر 2025
كأس العرب 2025
د. خالد آل شافي 11 سبتمبر 2025
عدوان غادر وجبان
رأي العرب 09 سبتمبر 2025
الابتعاث.. ثقافة ومعرفة

الاحتراق الوظيفي

05 نوفمبر 2023 , 02:05ص

عقب دراسة قادها باحثون في جامعة ستانفورد عن تأثير الإجهاد في مكان العمل، وجدوا أن التكاليف الصحية تكلف الولايات نحو 190 مليار دولار و120 ألف حالة وفاة سنوياً، أما الفئات الأكثر عرضة للاحتراق المهني فهي فئة الأطباء والممرضات، وفي دراسة أخرى أجرتها مؤسسة «غالوب»، أكدت أن الموظفين الذين يعانون من الاحتراق الوظيفي أكثر عرضة للإصابة بحالات مرضية تنقلهم على جناح السرعة للمستشفى بنسبة 23٪؛ طبعاً الإحصاءات في هذا المجال كثيرة جداً، وكلها تنبئ بخطورة هذه الحالة النفسية على الموظفين والاقتصاد والمجتمع كله، فما هو يا ترى الاحتراق الوظيفي: مصطلح يعبّر عن حالة نفسية تصيب الموظَف تؤدي به إلى فقدان الرغبة في العمل، وتترافق مع انخفاض مستوى الإنتاجية، فضلاً عن الإرهاق الجسدي والعقلي الناجم عن ضغط العمل. يصيب الاحتراق الوظيفي الموظفين الذين يمضون فترة طويلة من حياتهم في نفس الوظيفة، وتختلف تلك الفترة بحسب طبيعة الصناعة، لكنها عادة ما تكون أكثر من سبع سنوات، لذا وتفادياً لإصابة الموظفين بهذه الحالة، فإن الشركات تعمل على تغيير أقسامهم أو أدوارهم كل بضع سنوات، كما يمكن أن يستمر لبضع أسابيع أو أشهر أو حتى سنوات. تمتد مدة الاحتراق الوظيفي حسب حالة المصاب به، إن كانت حالة حرجة أم بسيطة، وحسب طبيعة العلاج وكثافته، لكنه لا يستمر في جُل الحالات أكثر من 30 شهراً على أبعد تقدير، إلا في حالات نادرة تتجاوز هذه المدة. من أهم العوامل التي تؤدي إلى الاحتراق الوظيفي ما يلي: • ضغوط العمل: حيث تكون المهام غير متناسبة مع الإمكانيات وفترة الإنجاز. • قلة الصلاحيات: عندما لا يملك الموظف صلاحيات كافية لإنجاز المهام أو حل المشكلات. • نقص التحفيز: عندما لا يكافأ الموظف على الأعمال الإبداعية أو العمل الإضافي لا مادياً ولا حتى معنوياً. • ضعف الحياة الاجتماعية في بيئة العمل: عندما تكون المكاتب منفصلة ومعزولة والموظفون يتعاملون مع الأدوات فقط كالآلات. • الظلم الوظيفي: حيث لا يمنح الموظف ما يحتاجه للقيام بالمهام مثل الأدوات اللازمة والمساعدة الضرورية، ومع ذلك يُطلب منه الإنجاز السليم. • صراع القيَم: حالة الصراع بين القيم التي يؤمن بها الموظف والأهداف الوظيفية، كالكذب لتحقيق المبيعات، والغش والتدليس وإساءة الأمانة والتملق. ما هي أعراض الاحتراق الوظيفي؟ توصل الباحثان إلى نتيجة شائعة مفادها أنّ الاحتراق الوظيفي ليس ظاهرة متجانسة، وإنما قد يتجلى على صورة مزيج من 3 أعراض مختلفة، ألا وهي الإعياء (استنزاف الموارد العقلية أو المادية)، والنظرة السوداوية (استنفاد الشعور بالترابط الاجتماعي)، وانعدام الشعور بالفاعلية (نضوب مشاعر الثقة بالنفس). بصفة عامة، يمكن تلخيص أهم الأعراض المصاحبة لحالة الاحتراق الوظيفي فيما يلي: • سرعة الانفعال مع الزملاء والعملاء ونفاد الصبر بسرعة. • الافتقار إلى الطاقة اللازمة لإكمال المهام المنوطة بالوظيفة. • الشعور بعدم الرضا عن الذات. • صداع مزمن واضطرابات هضمية. • صعوبة في التركيز. كيف أميّز الاحتراق الوظيفي عن المشاكل النفسية الأخرى؟ يجيب مقال «هل تشعر بالاحتراق الوظيفي أو هذا شعور عابر؟» عن هذا السؤال حيث يؤكد كاتبا المقال على ضرورة مراقبة المشاعر المرتبطة بالتوتر وتمييزها، وذلك بطرح 3 أسئلة على نفسك لمساعدتك في تحديد ما إذا كانت مشاعرك متوافقة مع مشكلة الشعور بالاحتراق الوظيفي أو ما إذا كانت عارضاً لمشكلة أقل خطورة لكنها قد تقودك إلى الاحتراق الوظيفي في حال تُركت دون علاج. تتلخص هذه الأسئلة في: • هل تشعر أنك تستحق مزيداً من التقدير؟ • هل تقول لنفسك: «ليس ذلك هو العمل الذي أرغب في أدائه»؟ • أتحاول مجاراة الموقف أم أنك تلجأ إلى خطة للانسحاب؟ كيف نتعامل مع الاحتراق الوظيفي؟ يؤكد مقال «هل تشعر بالاحتراق الوظيفي؟ امنح نفسك فرصة تنظيم عملك» على أن تنظيم العمل يمكّن من تفادي الاحتراق الوظيفي، وتؤكد كاتبة المقال «كيث نورثرب»، مؤلفة كتابين من الأكثر مبيعاً «اعمل أقل» (Do Less) و«المال: قصة حب» (Money: A Love Story)، على ضرورة تدبّر أولاً القصة التي تخبرها لنفسك عن العمل، ثم التعمق في السبب الأساسي الذي يولّد فيك تلك الأحاسيس، إذ غالباً ما يكون محور القصة التي ترويها لنفسك عن العمل غير صحيح، وثانياً، مشاركة هدفك في تنظيم عملك مع من تحترمهم، إذ قد يبين ذلك مدى قدرتك على تحمّل المسؤولية، ويساعدك في الحصول على بعض النصاح المفيدة، وثالثاً، تحديد المهمات التي ساعدتك في تحقيق أكبر إنجازاتك ومضاعفة جهدك في التركيز عليها وتجاهل بقية المهمات الأخرى، ورابعاً، تخيّل نفسك في المستقبل، وما ستقوله لنفسك في المستقبل عن العمل الذي تؤديه اليوم. @hussainhalsayed

5 خطوات لبناء ثقافة الولاء الوظيفي (3)

القراء الكرام... تحدثنا في مقالين سابقين عن خطوات لبناء ثقافة الولاء الوظيفي. واليوم نستكمل هذه الخطوات بالحديث عن تأثير هذه الخطوات على الموظفين وتعزيز ولائهم الوظيفي. فمن خلال تطبيق هذه النظرية في المؤسسات، يتضح أن...

5 خطوات لبناء ثقافة الولاء الوظيفي (2)

تحدثنا في مقالنا السابق حول المرحلة الأولى لبناء ثقافة الولاء الوظيفي، واليوم نستكمل هذه الخطوات بالحديث عن المرحلة الثانية والثالثة المرحلة الثانية: التوجيه والتدريب – تأصيل القيم وتعزيز الانتماءبعد الانتهاء من مقابلات التوظيف واختيار المرشح...

5 خطوات لبناء ثقافة الولاء الوظيفي (1)

يُعد الولاء الوظيفي إحدى الركائز الأساسية التي تضمن استقرار المؤسسات ونجاحها على المدى الطويل. فهو لا يقتصر على الالتزام بالوظيفة أو البقاء في المنظمة فحسب، بل يشمل التفاني في العمل والإيمان العميق برسالة المؤسسة وأهدافها....

الوعي العاطفي: المفتاح لفهم الذات واتخاذ قرارات أكثر فاعلية في العمل

يعرّف الوعي العاطفي على أنه القدرة على التعرف على مشاعرك وفهم تأثيراتها. الأشخاص الذين يمتلكون هذه القدرة يمكنهم تحديد المشاعر التي يشعرون بها في لحظة معينة وفهم أسبابها، بالإضافة إلى فهم الروابط بين عواطفهم وأفكارهم...

أسرار لتطوير الذكاء العاطفي وتحقيق التفوق المهني

تطوير الذكاء العاطفي يُعد مفتاحًا أساسيًا لتحسين الأداء المهني وتعزيز العلاقات القوية داخل بيئة العمل. ووفقًا لغولمان، فإن الأشخاص الذين يمتلكون ذكاءً عاطفيًا مرتفعًا يتمتعون بقدرة أكبر على التفاعل بمرونة مع الآخرين، اتخاذ قرارات أفضل،...

ظاهرة الذكاء العاطفي في بيئة العمل

يُعد الذكاء العاطفي (Emotional Intelligence) من العوامل الأساسية التي تساهم في نجاح الأفراد في بيئات العمل المعاصرة. فبفضل هذه المهارة، يمكن للفرد أن يبني علاقات مهنية قوية ويحقق تفاعلًا فعّالًا مع زملائه، مما يعزز الأداء...

دراسات وأبحاث حول الذكاء العاطفي في بيئات العمل (2)

في إحدى الدراسات الحديثة، تم اختيار 50 موظفًا خضعوا لتدريب خاص على الوعي العاطفي استنادًا إلى منهج دي بونو لمدة 8 أسابيع. وخلال هذه الفترة، أُجريت اختبارات تقييمية لقياس قدرة الموظفين على حل المشكلات الجماعية،...

ظاهرة الذكاء العاطفي في بيئة العمل (1)

يُعد الذكاء العاطفي (Emotional Intelligence) من العوامل الأساسية التي تساهم في نجاح الأفراد في بيئات العمل المعاصرة. فبفضل هذه المهارة، يمكن للفرد أن يبني علاقات مهنية قوية ويحقق تفاعلًا فعّالًا مع زملائه، مما يعزز الأداء...

ما تعرف عن جيل «زد» ؟ (3)

تطور الأجيال روابط عاطفية قوية بالأحداث والتجارب التكوينية التي تؤثر على كيفية رؤيتهم لأنفسهم وللعالم من حولهم. وكما شهد جيل الألفية Millennials في الشرق الأوسط، السابق للجيل Z، مجموعة من الأحداث المهمة والتجارب الفريدة، فقد...

ما تعرف عن جيل « زد « ؟ (2)

لقد أَحدَث الجيل z تغييرات جوهرية في عالم التعليم والعمل. نشأ هذا الجيل في عصر رقمي بالكامل، مما أثّر على توقعاتهم وطرائق تعاملهم مع التعليم والعمل بصورة كبيرة. إليك بعض الطرائق التي غَيّر بها الجيل...

ما تعرف عن جيل «زد» ؟ (1)

يمثل جيل زد ( Gen Z) أو الجيل الذي ولد بين منتصف التسعينيات ومنتصف العقد الثاني من القرن الحادي والعشرين، شريحة اجتماعية مؤثرة في تشكيل المستقبل، فهذا الجيل نشأ في بيئة رقمية متسارعة التغير، حيث...

التحفيز الداخلي أم الخارجي: أيهما مفتاح الولاء الحقيقي؟

التحفيز يعد أحد المحركات الأساسية لأداء الموظفين وولائهم في بيئات العمل. على الرغم من أن هناك نوعين رئيسيين من التحفيز: التحفيز الداخلي والخارجي، إلا أن النقاش المستمر بينهما يدور حول أي منهما يعزز الولاء الفعلي...