عدد المقالات 35
أسست قبل حوالي عام ونصف منهجا عن الكتابة الإبداعية بعد سنوات من الركض في ميدان صاحبة الجلالة الصحافة والمضي في عالم «الـتأليف» واستندت على أسس مثلى جمعت فيها أهمية الممارسة وهيمنة الخبرة وضرورة الحرفية.. مع التركيز على بناء المقالات بطرق احترافية وتشييد النصوص على أسس مهنية. وبعد تنفيذي لدبلوم عن الكتابة الإبداعية وجدت ثمار الاحترافية يانعة في مخرجات المواد التي اشتمل عليها الدبلوم والذي بات منهجاً في لمساته الأخيرة وأصبح كتاباً ناطقاً بالإبداع في طباعته المتوقعة. ما أود التركيز عليه أن الكتابة مهمة مثلى تقتضي وجود الدافعية التي تشحذ الهمم وتوظف»الأداء وتسخر الدور مع ضرورة أن يتم ربطها بالإبداع كميدان ينقي الحرفة من شوائب المتسلقين على أسوار الفضول والقادمين من أغوار التطفل وتصفيتها من الدخلاء الذين يوهمون الجمهور بتقمص الاحترافية وهي بريئة منهم..في ظل اعتمادهم على روتينية جائلة حولت المعنى الأصيل للكتابة الى زيف ذاتي يمرر المعنى من خلال حيل الظهور البائسة في وسائل التواصل الاجتماعي او مجموعات الهاتف التي توزع «الألقاب المجانية في الأدب والإعلام على المضافين حديثاً والمنتمين سابقاَ. يأتي الإبداع ليكون عنواناً للتفريق بين مستويات الكتابة فالكل يكتب والجميع ينشئ الكلمات ويجهز العبارات وقد يصل الأمر بالبعض الى سرقة النصوص التي تشكل ظاهرة مسيئة ومقيتة وتشوه الصورة الذهنية المفترضة بين الكتاب والمتابعين ممن يجب أن يتذوقوا الثقافة دون السطو على ملكيتها الفكرية وقد تعرضت لذلك في حالات متعددة لذا ظللت مهتماً بمكافحة الغش الثقافي والتوعية بحيل لصوص الأدب في المجال الأدبي. تقتضي الكتابة الإبداعية التعلم والنهل من معين المنهجية الأصلية لصناعة الإبداع مع ضرورة أن يطور المتعلم من فكره وأن يكون مبتكراً صانعاً للجديد ماضياً نحو المفيد مع أهمية الممارسة وأن يستفيد من تجارب «الاخرين « من أصحاب الخبرة حتى يحقق الفوائد المفترضة من التميز وصناعة اسمه وفق الواقع بعيداً عن التسويف. هنالك من يقحم نفسه في الكتابة دون الانطلاق بخطى واثقة وعبر دروب تقتضي الترتيب واتجاهات تستوجب المرحلية حتى يصعد سلالم التعلم إلى الممارسة ثم توظيف الأداء على أرض الواقع وفق الإنتاج وصولاً الى حصد ثمار الخبرة مع ضرورة أن يواصل التميز وألا يرتهن الى مجاملة عابرة أو غرور شخصي أو وهم ذاتي فالكتابة حرفة متطورة وميادينها واسعة ولا ينال حظوظها ويحظى بأوسمتها إلا الوفي للحرفة والمتفاني في العطاء والمسكون بالإبداع حتى يظل اسمه ساطعاً في متون الذاكرة المشرقة التي لا تتسع سوى للمبدعين والبارعين القادرين على صناعة الفارق في المحتوى والمستوى. عندما ترتبط الكتابة بالإبداع تتشكل اتجاهات الاحتراف وتتعالى أصداء الفروق ويتأصل مدى البراهين والدلائل عن حضور مختلف وتواجد مشع وانفراد مستحق يمنح الكاتب أحقية الإنجاز وأسبقية التفوق وفق مشاهد مثبتة وشواهد مؤكدة تضعه في إطارات التقييم الموضوعي الذي تشهد له بمعاني التميز ومعالم الاعتبار وفق براعته في الإنتاج وتميزه في الأداء وفق شهود الحياد من الماكثين في منصات الرأي من أصحاب الخبرة وأهل الدراية. abdualasmari@hotmail.com @Abdualasmari
في ظل التغيرات الحياتية عبر العصور شكَّل الأدب وجهاً للواقع في ظل ما تم إنتاجه من دواوين شعرية وقصص وروايات تجلت أمام مرأى الحضور في حلة تباين مداها بين اتجاهات من الرضا والدهشة والتفوق والعزف...
تتباين اتجاهات الذاكرة ما بين راسخة تتشبث بأدق التفاصيل تواجه موجات النسيان لتعلن مقاومة «التجاهل» والمضي إلى حيز الترسيخ وأخرى متأرجحة ما بين التغافل المدروس ومواجهة موجة العودة إلى التذكر.. يأتي «الأدب» في رداء فضفاض...
يسمو «الأدب» بمكوناته العميقة بين الحرفة والاحتراف ليتلاءم مع الإنسانية والمهنية وفق اتجاهات راقية من السلوك المرتبط بالمفهوم الذي يحوله من «معلم» معرفي إلى «مسلك» إنساني يرسم منهجيات من «التهذيب» على مرأى «الأثر» وأمام مشهد...
الثقافة مفهوم أصيل ينطلق من السلوك ويتجه نحو المسلك ويمضي إلى تسجيل التأثير على مرأى «الأثر» مما يقتضي أن يتصف المثقف بسمات وصفات وبصمات تؤهله لأن يكون «واجهة مضيئة ترسم خرائط الاحتذاء في اتجاهات التعلم...
انشغل النقاد كثيراً بالبحث في مكنون «الأعمال الأدبية» وملاحقة «فلاشات» الظهور والمضي في تكرار «مشاريع نقدية» تتطلب التطوير والابتكار مما يقتضي وجود نقد يرصد «أعمال النقد» ذاتها حتى يتحول النقد إلى مشروع مهني يقتضي الوصول...
تسطع المعرفة بإشعاعها على صفحات «الحياة « فمن معينها تتجلى وميض الثقافة التي تشكل اتجاهات زاخرة بالتعلم في دروب الإنسان الذي يسمو بالأدب ويرتقي بالعلم ليصل إلى منصات الأثر الذي يمد جسور التواصل الثقافي وفق...
يكتمل «الأدب» بدراً في سماء «المعرفة» أمام مرأى «الثقافة» في مضامين تتخذ من المتون «المشرقة» دهرين للعطاء أحدهما للثبات والآخر للتحول. ترسم «الثقافة» ملامحها المبهجة على صفحات «التذوق المعرفي» لتنثر «رياحين» الاستقراء في آفاق متمددة...
ما بين «السلوك» والمسلك ومن عمق التاريخ إلى أفق الجغرافيا ووسط محطات الزمان وبين ثنايا المكان يتجاوز «الأدب» افتراضات «الوقت» ويجتاز فرضيات «التوقيت» معلناً التمرد المقبول على «جمود» الروتين والتجرد الواقعي من «عباءة» اللحظة. عندما...
للأدب مكانته الراقية وهويته السامية في منصات المعارف وسيبقى الوجه المضيء للكتابة عبر تغير الأزمنة والأمكنة وهو العامل المشترك الأكبر الذي يجمع الثقافات المختلفة وينمي سبل الفكر باتجاه المعاني الحقيقية للثقافة القائمة على أهمية الاحتراف...
للأدب «نفائس» من البشائر تغذي «الروح» وتنقي «النفس» من شوائب «الخذلان» ومن رواسب «النكران» الأمر الذي يرتقي بالفنون الأدبية لتتحول من «إنتاج مكتوب» إلى «بلسم» موصوف لإخراج «الشعور المكبوت» من داخل «النفس». يسهم «الأدب «...
الرواية «فن» أدبي أصيل يقتضي شحذ «همم» الأدب وتوظيف «مهارات» الكتابة وتسخير «مواهب» الذات في صناعة «الهوية» الروائية وفق منظومة إبداعية احترافية للخروج من «مساحات» التكرار السائد الى ساحات «الابتكار» المنتظر.. هنالك «فوارق» و«فروقات» ما...
تتجلى غيوم «الأدب « لتمطر صيباً نافعاً من «الثقافة « في متون من الشعر والقصة والرواية والنقد وسط تكامل تفرضه «فصول « الحرفة وتؤكده فصول «الاحتراف». عندما نتعامل مع «الأدب « ككيان معرفي فلا بد...