


عدد المقالات 169
تحدثنا في مقالنا السابق حول أساسيات التفويض واليوم نتحدث في هذا المقال حول السؤال التالي: كيف أعرف أنني مفوض جيد من عدمه؟ ضع نفسك في هذا السيناريو: إذا كان عليك التوقف عن العمل لمدة أسبوع بشكل غير متوقع، فهل سيتم تنفيذ أفكارك ومبادراتك؟ هل سيتم تنفيذ العمل وفقاً لأولوياتك؟ هل سيستمر العمل كما ترغب؟ إذا أجبت بـ «لا» أو إذا لم تكن متأكدًا، فقد يكون ظهورك وتدخلك في التفاصيل أكثر من اللازم. لرفع سقف إمكاناتك القيادية، تحتاج إلى تعزيز وجودك وأهميتك من خلال تصرفات الآخرين. منهجيات التفويض: بغض النظر عن منهجيتك المفضلة في التفويض، إليك أربع إستراتيجيات وجدتها مفيدة للقادة على جميع المستويات. • حدِّدْ ووضِّحْ الغاية من البداية: عندما يفتقر الناس إلى فهم سبب أهمية شيء ما وكيف يؤثر عليهم، فمن غير المرجح أن يهتموا به. ولكن إذا أعطيتهم سياقًا واضحاً لمسار التفويض وشرحت لهم ما هي الغاية منه، وكيف يحقق ذلك مفهوم الصورة الكبيرة، وما هو فريد ومميز في هذه الفرصة السانحة بين أيديهم، فإنك تزيد من ربط المهمة مع الشخص المفوض وتعزز من احتمالات نجاح التفويض بدرجة كبيرة. بدلاً من إعطاء مبرر تنظيمي فقط للتفويض، اجعله فرصة لتوضيح الغاية. لا يمكنك تحفيز شخص ما عندما لا يعرف الأسباب التي تجعل هذا الأمر مهمًا بالنسبة له، لذا فإن هذه الخطوة الأساسية تضع قاعدة متينة للشراكة الفعَّالة. وإن لم تفعل ذلك، فإنك – أيها القائد - تترك الناس يتوصلون إلى استنتاجاتهم الخاصة حول ما تطلبه منهم فعله. وأنت بذلك تؤسس لخطر انحراف المهمة، لذا تأكد من توضيح الغاية من البداية. • ألهمهم وحفزهم للالتزام: يتحمس الناس لما هو ممكن في بداية الأمر، لكنهم يلتزمون فقط عندما يفهمون دورهم في تحقيق ذلك. عندما تقوم بالتالي: تحديد العمل، وتوضيح نطاق مساهمتهم، والتأكد من توافقه مع قدراتهم، والتواصل معهم بعناية من أجل توضيح جميع التوقعات؛ فإنك تضع اللبنات الأساسية في نجاح التفويض. هذا أمر بالغ الأهمية عندما يكون لديك توقعات واضحة ونتائج دقيقة أو منهجية. تذكر أيها القائد أنهم لا يستطيعون قراءة أفكارك، لذلك إذا كانت النتائج المنبثقة من التفويض دقيقة، فكنْ واضحًا بنفس القدر. بمجرد تحقيق الدقة المنشودة، قم بتأكيد تفسيرهم والحصول على التغذية الراجعة وجهًا لوجه، أو على الأقل تحقق من ذلك بمحادثة صوتية. الغاية من ذلك هو تجنب التفسيرات الخاطئة لرسائل البريد الإلكتروني. • تحديد الدرجة المناسبة من المشاركة القيادية: من الضروري أن تظل مشاركًا كقائد، ولكن إلى أي درجة، ذلك ما هو مهم تحديده. يجب أن تحافظ على مستويات من المشاركة المناسبة لتقديم مزيج متفق عليه من الدعم والمساءلة. هناك مخاطر عندما يكون المزيج غير صحيح: الانغماس بالكلية بوعي أو بغير وعي، المساهمة في كل خطوة؛ أو العكس: الابتعاد عن المشهد والبقاء بعيداً من ساحة العمليات، قد يُفوت لحظات حرجة يكون فيها الدعم أو التغذية الراجعة ضرورية. لتحديد الدرجة المناسبة من المشاركة القيادية، ما عليك سوى سؤال الأشخاص المفوضين عن المستوى الصحيح من المشاركة التي يرغبون فيها بناءً على رغبتهم وإمكانياتهم. هذا لا يوضح فقط وتيرة التواصل التي سيجدونها مفيدة أثناء التفويض، ولكنه يمنحهم أيضًا قدراً من الاستقلالية في كيفية المضي قدمًا في العمل المفوض. • تدرب على قول «نعم» و»لا» و»نعم مشروطة «. بالمناسبة هذا النوع من الممارسة هو فن وعلم ويجب أن تكون انتقائياً ويحمل بين طياته الكثير من الحكمة. كما لا يقوم المستثمرون الناجحون بالاستثمار في كل فرصة تأتي في طريقهم، بل يتخيرون الأفضل، كذلك يجب أن يتخير القادة استثمار أوقاتهم الثمينة في أماكنها الصحيحة. ابدأ بتقييم دقيق لكل مهمة ترد إليك، وقم بمواءمة المهام مع قدراتك في المساهمة الأعلى قيمةً التي تعتقد أن مشاركتك مهمة وحيوية. تلك المهام فقط تستحق أن تقول لها «نعم» وتخصص الوقت والاهتمام للمشاركة بشكل وثيق. بينما المهام التي لا تتوافق مع قدراتك، قد توافق عليها بـ «نعم» مشروطة وفوّض على الفور أشخاصًا آخرين لتحقيق تلك المهام من خلال مشاركتهم المباشرة. مع ذلك، بإمكانك تقديم توجيهات وتحفيز الآخرين وقيادتهم، ولكن يظل دورك الأساسي هو التحفيز. قد يعني هذا النهج تفويض بعض المهام للآخرين، أو مناقشة تقليل مساهمتك المباشرة في تنفيذ الأعمال. أخيراً قُلْ: «لا» للمشاركات التي لن تُضيف لها الكثير والتي من الأولى توجيه جهودك وانتباهك بشكل أكبر وأفضل في مكان آخر. @hussainhalsayed
مع تطور الفكر الإداري، شهدت نظريات القيادة تحولاً كبيراً في فهم القيادة وأهدافها. فمع تزايد التحديات الإدارية وتسارع وتيرة التغيرات، ظهرت الحاجة إلى نماذج قيادية ترتكز على القيم الأخلاقية والسلوك القويم، لتصبح القيادة الأخلاقية مطلباً...
اليوم حديثنا يرتكز على التعامل مع أعضاء الفريق المثبطين وتحويلهم إلى نقاط إيجابية في بيئة العمل، قد تصادف فرق العمل أفرادًا يتسمون بمواقف مثبطة أو يظهرون مقاومة واضحة للتغيير. قد تثير هذه السلوكيات التوتر وتخلق...
تحدثنا في مقالنا السابق عن فهم أسباب التشتت والبحث عن أسباب فقد الفريق تركيزه... واليوم نركز على بناء الثقة في الفريق وإعادته إلى مساره الصحيح إعادة بناء الثقة: الخطوة الأولى نحو الانسجام إعادة بناء الثقة...
هل تطمح إلى بناء فريق يعمل بتناغم كامل، حيث يساهم كل فرد بإمكاناته ومهاراته لتحقيق نتائج استثنائية؟ تخيل فريقًا رياضيًا، كفريق كرة القدم، يلعب بروح واحدة. اللاعبون يتعاونون، يمررون الكرة بانسجام، ويتحركون بخطة واضحة لهدف...
قراؤنا الكرام ... تحية من القلب.. حديثنا اليوم يغطي المرحلة الأخيرة من خطوات بناء ثقافة الولاء الوظيفي وخاصة المرحلة الخامسة ثم الخلاصة المهمة. المرحلة الخامسة: الفصل أو الانتقال – التعامل مع نهاية العلاقة بشفافية واحترام...
القراء الكرام... تحدثنا في مقالين سابقين عن خطوات لبناء ثقافة الولاء الوظيفي. واليوم نستكمل هذه الخطوات بالحديث عن تأثير هذه الخطوات على الموظفين وتعزيز ولائهم الوظيفي. فمن خلال تطبيق هذه النظرية في المؤسسات، يتضح أن...
تحدثنا في مقالنا السابق حول المرحلة الأولى لبناء ثقافة الولاء الوظيفي، واليوم نستكمل هذه الخطوات بالحديث عن المرحلة الثانية والثالثة المرحلة الثانية: التوجيه والتدريب – تأصيل القيم وتعزيز الانتماءبعد الانتهاء من مقابلات التوظيف واختيار المرشح...
يُعد الولاء الوظيفي إحدى الركائز الأساسية التي تضمن استقرار المؤسسات ونجاحها على المدى الطويل. فهو لا يقتصر على الالتزام بالوظيفة أو البقاء في المنظمة فحسب، بل يشمل التفاني في العمل والإيمان العميق برسالة المؤسسة وأهدافها....
يعرّف الوعي العاطفي على أنه القدرة على التعرف على مشاعرك وفهم تأثيراتها. الأشخاص الذين يمتلكون هذه القدرة يمكنهم تحديد المشاعر التي يشعرون بها في لحظة معينة وفهم أسبابها، بالإضافة إلى فهم الروابط بين عواطفهم وأفكارهم...
تطوير الذكاء العاطفي يُعد مفتاحًا أساسيًا لتحسين الأداء المهني وتعزيز العلاقات القوية داخل بيئة العمل. ووفقًا لغولمان، فإن الأشخاص الذين يمتلكون ذكاءً عاطفيًا مرتفعًا يتمتعون بقدرة أكبر على التفاعل بمرونة مع الآخرين، اتخاذ قرارات أفضل،...
يُعد الذكاء العاطفي (Emotional Intelligence) من العوامل الأساسية التي تساهم في نجاح الأفراد في بيئات العمل المعاصرة. فبفضل هذه المهارة، يمكن للفرد أن يبني علاقات مهنية قوية ويحقق تفاعلًا فعّالًا مع زملائه، مما يعزز الأداء...
في إحدى الدراسات الحديثة، تم اختيار 50 موظفًا خضعوا لتدريب خاص على الوعي العاطفي استنادًا إلى منهج دي بونو لمدة 8 أسابيع. وخلال هذه الفترة، أُجريت اختبارات تقييمية لقياس قدرة الموظفين على حل المشكلات الجماعية،...