عدد المقالات 168
طرحنا في مقالنا السابق السؤال التالي: هل نحن جميعاً لدينا نفس القدرة على التفكير الإستراتيجي؟ دعونا نتأمل في البحث الذي أجراه ريش هوروث ( Rich Horwath) لكبار المديرين من 154 شركة وحدد بناء عليها أربعة أنواع من المفكرين الإستراتيجيين. قبل استعراضنا لنتائج هذا البحث؛ ينبغي التأكيد أن هذه الأبحاث تساعد على فهم أفضل لتصنيف القادة فيما يتعلق بمهارة التفكير الإستراتيجي وستمنحك نظرة علمية حول مهارات القيادات في المؤسسة. أُجري البحث بناء على معيارين مرتبطين بالرؤية الإستراتيجية هما: «تأثير الرؤية الثاقبة» و» تكرار الرؤية الثاقبة». شبه الباحث مهارة التفكير الإستراتيجي بمهارة الغوص تحت الماء لتقريب المعنى؛ فالمفكر الإستراتيجي هو من يغوص في أعماق عالم الأعمال ليستكشف مستقبلا جديدا ومبدعا للمؤسسة. فقد صنف القادة بناء على ذلك إلى أربعة أنواع من المفكرين الإستراتيجيين: • النوع الأول «رواد الشواطئ ( Beach Bums)»: فعقل هذا القائد مستريح تماماً ولا يساهم بأي أفكار إستراتيجية تؤدي إلى نتائج على المدى البعيد؛ مثل رواد الشاطئ الذين يستمتعون بمنظر البحر دون النزول فيه ويكتفون بالجلوس على الرمال الدافئة دون أي تأثير أو مساهمة حقيقية. • النوع الثاني «الغطاس المبتدئ (Snorkeler )»: هذا النوع من القادة يرى الجزء الظاهري من التحديات ويناقشها بسطحية ولا يستطيع أن يتعمق فيها. فهو أول من يلوح بيده في الهواء ويقول «لدينا مشكلة» لكن لا يقدم أي حلول مناسبة، فهو قادر على رؤية المشاكل الإستراتيجية ولكن غير قادر على معالجتها. النوع الثالث «الغواص المحترف (Scuba)»: هؤلاء الذين لديهم القدرة على الغوص إلى الأعماق باستخدام المعدات الضرورية للغوص، عندما يتم تزويد هؤلاء القادة بالأدوات والتوجيهات الصحيحة، يمكنهم التوصل إلى نظرة إستراتيجية لعمل المؤسسة. فقط يحتاجون أن يستكملوا المعارف والمهارات ويمتلكوا الأدوات التي تمكّنهم من التعمق في تحديات عالم الأعمال وتقديم حلول إستراتيجية وفعّالة. • النوع الرابع «الغواص الحر (Free Diver)»: الغواص الحر يمكنه الغوص تحت الماء حتى عمق 800 قدم في نفس واحد. يقوم هؤلاء القادة بتوليد أفكار جديدة وفعّالة للأعمال بشكل منتظم. يظهر البحث أن ثلاثة فقط من بين كل عشرة مدراء يتمتعون بعقلية الغواص الحر القادر على التفكير بشكل إستراتيجي وفعّال. وقد يبدو من البديهي للقارئ أن الذي يقف في طريق القائد ليصنف ضمن فئة «الغواص الحر» هو امتلاكه المعرفة والأدوات الكافية والتقنيات المناسبة للتفكير بشكل إستراتيجي. على الرغم من أن هذه الأدوات تمثل جزءًا مهماً، إلا أن هناك سببًا خفياً وحيوياً يحتاج منا إلى مزيد تأمل. فالتفكير الإستراتيجي والإستراتيجية بطبيعتها محفوفة بالمخاطر وتتطلب شيئا من الشجاعة لخوضها. لذا ترى في الحياة العملية ؛ يقرر العديد من القادة البقاء في منطقة الأمان والابتعاد عن المجازفة. ففي معظم المؤسسات التقليدية، يُعاقب من يجرؤ على المجازفة ويقع فريسة الفشل. بخلاف من يمارس التغافل؛ فالتغافل هو عدم المجازفة وبالتالي تفويت فرصة عظيمة على المؤسسة للنجاح والتميز. فعادةً هذه المجازفات لها تداعيات على سمعة القائد داخل الشركة والترقية الوظيفية وغيرها من التبعات، فإن العديد من القادة يختارون بوعي تجنب تبعات التفكير الإستراتيجي.
اليوم حديثنا يرتكز على التعامل مع أعضاء الفريق المثبطين وتحويلهم إلى نقاط إيجابية في بيئة العمل، قد تصادف فرق العمل أفرادًا يتسمون بمواقف مثبطة أو يظهرون مقاومة واضحة للتغيير. قد تثير هذه السلوكيات التوتر وتخلق...
تحدثنا في مقالنا السابق عن فهم أسباب التشتت والبحث عن أسباب فقد الفريق تركيزه... واليوم نركز على بناء الثقة في الفريق وإعادته إلى مساره الصحيح إعادة بناء الثقة: الخطوة الأولى نحو الانسجام إعادة بناء الثقة...
هل تطمح إلى بناء فريق يعمل بتناغم كامل، حيث يساهم كل فرد بإمكاناته ومهاراته لتحقيق نتائج استثنائية؟ تخيل فريقًا رياضيًا، كفريق كرة القدم، يلعب بروح واحدة. اللاعبون يتعاونون، يمررون الكرة بانسجام، ويتحركون بخطة واضحة لهدف...
قراؤنا الكرام ... تحية من القلب.. حديثنا اليوم يغطي المرحلة الأخيرة من خطوات بناء ثقافة الولاء الوظيفي وخاصة المرحلة الخامسة ثم الخلاصة المهمة. المرحلة الخامسة: الفصل أو الانتقال – التعامل مع نهاية العلاقة بشفافية واحترام...
القراء الكرام... تحدثنا في مقالين سابقين عن خطوات لبناء ثقافة الولاء الوظيفي. واليوم نستكمل هذه الخطوات بالحديث عن تأثير هذه الخطوات على الموظفين وتعزيز ولائهم الوظيفي. فمن خلال تطبيق هذه النظرية في المؤسسات، يتضح أن...
تحدثنا في مقالنا السابق حول المرحلة الأولى لبناء ثقافة الولاء الوظيفي، واليوم نستكمل هذه الخطوات بالحديث عن المرحلة الثانية والثالثة المرحلة الثانية: التوجيه والتدريب – تأصيل القيم وتعزيز الانتماءبعد الانتهاء من مقابلات التوظيف واختيار المرشح...
يُعد الولاء الوظيفي إحدى الركائز الأساسية التي تضمن استقرار المؤسسات ونجاحها على المدى الطويل. فهو لا يقتصر على الالتزام بالوظيفة أو البقاء في المنظمة فحسب، بل يشمل التفاني في العمل والإيمان العميق برسالة المؤسسة وأهدافها....
يعرّف الوعي العاطفي على أنه القدرة على التعرف على مشاعرك وفهم تأثيراتها. الأشخاص الذين يمتلكون هذه القدرة يمكنهم تحديد المشاعر التي يشعرون بها في لحظة معينة وفهم أسبابها، بالإضافة إلى فهم الروابط بين عواطفهم وأفكارهم...
تطوير الذكاء العاطفي يُعد مفتاحًا أساسيًا لتحسين الأداء المهني وتعزيز العلاقات القوية داخل بيئة العمل. ووفقًا لغولمان، فإن الأشخاص الذين يمتلكون ذكاءً عاطفيًا مرتفعًا يتمتعون بقدرة أكبر على التفاعل بمرونة مع الآخرين، اتخاذ قرارات أفضل،...
يُعد الذكاء العاطفي (Emotional Intelligence) من العوامل الأساسية التي تساهم في نجاح الأفراد في بيئات العمل المعاصرة. فبفضل هذه المهارة، يمكن للفرد أن يبني علاقات مهنية قوية ويحقق تفاعلًا فعّالًا مع زملائه، مما يعزز الأداء...
في إحدى الدراسات الحديثة، تم اختيار 50 موظفًا خضعوا لتدريب خاص على الوعي العاطفي استنادًا إلى منهج دي بونو لمدة 8 أسابيع. وخلال هذه الفترة، أُجريت اختبارات تقييمية لقياس قدرة الموظفين على حل المشكلات الجماعية،...
يُعد الذكاء العاطفي (Emotional Intelligence) من العوامل الأساسية التي تساهم في نجاح الأفراد في بيئات العمل المعاصرة. فبفضل هذه المهارة، يمكن للفرد أن يبني علاقات مهنية قوية ويحقق تفاعلًا فعّالًا مع زملائه، مما يعزز الأداء...