alsharq

حسين حبيب السيد

عدد المقالات 168

حل المشكلات من منظور عملي وتحليلي

18 سبتمبر 2022 , 12:05ص

حل المشكلات هو فرصة للنمو واقتناص الفرص؛ وهو السر في المقولة: «إن الفشل هو أعظم درس في الحياة»، كن القائد الذي يتصرف بحكمة ونضج مهني، ويتصرف بشجاعة في تلك المواقف، كل تجربة تُعلمنا أشياء جديدة، فقط احتضن حل المشكلات وتأمل في الكنوز غير المرئية التي يمثلها، من خلال المنظور العملي سيتملك القائد أدوات عملية لحل المشكلات بدقة وفعّالية؛ والتي يمكن تلخيصها في خطوات بسيطة وعملية. • تحديد وتعريف المشكلة في كثير من الأحيان؛ تطبيق حلول سريعة وبشكل مُبكر لا تقود إلى معالجة المشكلة بالكامل. يحتاج القائد إلى استثمار وقت أطول في فهم وتحديد نطاق وطبيعة المشكلة. يحتاج إلى اقتراح العديد من الحلول الجيدة ومناقشتها قبل اتخاذ الإجراءات؛ فهي فرصة لرؤية ما تحت الرماد. لذا من الحكمة عدم الخلط بين التسمية العامة للمشكلة (على سبيل المثال: ضعف المبيعات بمحلات التجزئة) مع التعريف الحقيقي للمشكلة والتي قد تكون (ضعف تسويق المنتجات الجديدة). لتحديد المشكلة بشكل دقيق في المثال السابق: تحتاج إلى معرفة حجم المبيعات مقارنة مع المبالغ المستثمرة في التسويق وإيجاد علاقة تناسبية بينهما. • حلل المشكلة بدقة وابحث آثارها ستحتاج أيضًا إلى تقييم الدرجة التي أثرت بها المشكلة على باقي الأقسام والإدارات. في المثال أعلاه، ربما أثر ضعف المبيعات في محلات التجزئة على تكدس البضائع في مخازن الشركة أيضًا. ابحث عن الأنماط العامة واطرح أسئلة حول من وماذا ومتى وأين ولماذا وكيف، لفهم حجم التأثير، فالهدف هو العثور على السبب الجذري للمشكلة (Root Cause) للسماح لك بتطبيق حل دائم بدلاً من الإصلاح المؤقت. • استثمر سحر البيانات، تقدم البيانات منظورًا قائمًا على الحقائق حول مشكلة ما ويمكن أن تساعدك في تحديد المشكلة بدقة، وتعرف على أنواع البيانات المتاحة لك وكيفية تفسير مجموعات البيانات. وتأكد من ترجمة نتائجك بطرق واضحة وذات مغزى لأصحاب المصلحة الذين يمكنهم دعم قراراتك، فمن الحكمة وجود قاعدة بيانات واضحة وقوية وفي متناول اليد. • تواصل مع أصحاب المصلحة وأصحاب القرار ستحتاج إلى تنمية مهارات تواصل جيدة، بحيث تتيح لك شرح المشكلة شرحاً واضحاً وفعّالاً إلى أصحاب المصلحة الرئيسيين. بعد ذلك، ستحتاج أيضًا إلى إبقاء الآخرين على تواصل معك وبالتطورات المستمرة حول المشكلة حتى تحل، لذا دع الشركاء على اطلاع دائم بالمستجدات والحلول التي تم التوصل إليها، فالكثير من الحلول تحتاج إلى دعم أصحاب المصلحة وموافقتهم المالية والإدارية. • امتلك عقلية منفتحة لا يمكن حل المشكلات حلاً فعّالاً ونهائياً إذا كان القادة يتجنبون المخاطرة؛ يسيئون الظن بالآخرين، ويضمرون لهم السوء مسبقاً، هذا العقلية تؤدي بأعضاء الفريق لإخفاء أوجه القصور ودفن الأدلة والشواهد. يحتاج القائد إلى القدرة على تقييم المشكلات بعقلية منفتحة على المخاطرة، وقادرة على العثور على نهج أفضل لحل المشكلات، وأكثر ابتكارًا باستمرار. تُحل المشكلات على أفضل وجه عندما يتمكن الأشخاص من المساهمة بأفضل أفكارهم ومهاراتهم، التي تتطلب التحلي بعقل متفتح ورغبة صادقة للاستماع إلى أفضل المواهب والأفكار في المؤسسة. فالتجربة تقول: لا ينبغي للقائد القفز مباشرة إلى الحلول السطحية ؛ فغالباً ما ترشدك المشكلات إلى مكامن الخطر ؛ فتعلم منها. • تطوير الحلول المناسبة بمجرد تحديد المشكلة وتحليلها يجد القائد نفسه أمام عدد كبير من الحلول، لذا يحتاج إلى تحديد الأنسب منها قبل البدء في تطويرها تطويراً متكاملاً من خلال قائمة مختصرة للحلول. قد يؤدي تقديم كل الحلول إلى أصحاب المصلحة أو العملاء إلى صعوبة في اتخاذ القرارات. باستخدام القائمة المختصرة، يمكنك تصميم حل أو حلين مناسبين وإقناع أصحاب المصلحة بذلك؛ مع الآخذ في الاعتبار الوقت والتكلفة والتكنولوجيا المطلوبة لتنفيذ الحل. نقطة مهمة، ينبغي على القائد أن يتأكد أن الحلول تعالج جذر المشكلة وليس ظاهرها. • تعلم من الأخطاء، الأخطاء هي جزء طبيعي من النمو والتطور، ومن المحتمل أن يترتب على تنفيذ التوصيات السابقة في مهارات حل المشكلات بعض الأخطاء. تذكر أن الأخطاء يمكن أن توفر فرصًا للتعلم وتحسن العمليات وتطوير استراتيجية متينة لحل المشكلات طالما أن القائد يراها فرصة للتعلم. وأخيراً؛ تعد تنمية مهارات حل المشكلات القوية أمرًا بالغ الأهمية للقادة في أي مستوى وفي أي مرحلة مهنية، ابدأ من الآن في خوض غمار المشكلات بعقل متفتح، وتأكد أنك سوف تكون قادراً على إتقان هذه المهارة مع مرور الوقت. @hussainhalsayed

كيف تدير فريقًا مشتتًا وتواجه المثبطين؟ (3)

اليوم حديثنا يرتكز على التعامل مع أعضاء الفريق المثبطين وتحويلهم إلى نقاط إيجابية في بيئة العمل، قد تصادف فرق العمل أفرادًا يتسمون بمواقف مثبطة أو يظهرون مقاومة واضحة للتغيير. قد تثير هذه السلوكيات التوتر وتخلق...

كيف تدير فريقًا مشتتًا وتواجه المثبطين؟ (2)

تحدثنا في مقالنا السابق عن فهم أسباب التشتت والبحث عن أسباب فقد الفريق تركيزه... واليوم نركز على بناء الثقة في الفريق وإعادته إلى مساره الصحيح إعادة بناء الثقة: الخطوة الأولى نحو الانسجام إعادة بناء الثقة...

كيف تدير فريقًا مشتتًا وتواجه المثبطين؟

هل تطمح إلى بناء فريق يعمل بتناغم كامل، حيث يساهم كل فرد بإمكاناته ومهاراته لتحقيق نتائج استثنائية؟ تخيل فريقًا رياضيًا، كفريق كرة القدم، يلعب بروح واحدة. اللاعبون يتعاونون، يمررون الكرة بانسجام، ويتحركون بخطة واضحة لهدف...

5 خطوات لبناء ثقافة الولاء الوظيفي (4)

قراؤنا الكرام ... تحية من القلب.. حديثنا اليوم يغطي المرحلة الأخيرة من خطوات بناء ثقافة الولاء الوظيفي وخاصة المرحلة الخامسة ثم الخلاصة المهمة. المرحلة الخامسة: الفصل أو الانتقال – التعامل مع نهاية العلاقة بشفافية واحترام...

5 خطوات لبناء ثقافة الولاء الوظيفي (3)

القراء الكرام... تحدثنا في مقالين سابقين عن خطوات لبناء ثقافة الولاء الوظيفي. واليوم نستكمل هذه الخطوات بالحديث عن تأثير هذه الخطوات على الموظفين وتعزيز ولائهم الوظيفي. فمن خلال تطبيق هذه النظرية في المؤسسات، يتضح أن...

5 خطوات لبناء ثقافة الولاء الوظيفي (2)

تحدثنا في مقالنا السابق حول المرحلة الأولى لبناء ثقافة الولاء الوظيفي، واليوم نستكمل هذه الخطوات بالحديث عن المرحلة الثانية والثالثة المرحلة الثانية: التوجيه والتدريب – تأصيل القيم وتعزيز الانتماءبعد الانتهاء من مقابلات التوظيف واختيار المرشح...

5 خطوات لبناء ثقافة الولاء الوظيفي (1)

يُعد الولاء الوظيفي إحدى الركائز الأساسية التي تضمن استقرار المؤسسات ونجاحها على المدى الطويل. فهو لا يقتصر على الالتزام بالوظيفة أو البقاء في المنظمة فحسب، بل يشمل التفاني في العمل والإيمان العميق برسالة المؤسسة وأهدافها....

الوعي العاطفي: المفتاح لفهم الذات واتخاذ قرارات أكثر فاعلية في العمل

يعرّف الوعي العاطفي على أنه القدرة على التعرف على مشاعرك وفهم تأثيراتها. الأشخاص الذين يمتلكون هذه القدرة يمكنهم تحديد المشاعر التي يشعرون بها في لحظة معينة وفهم أسبابها، بالإضافة إلى فهم الروابط بين عواطفهم وأفكارهم...

أسرار لتطوير الذكاء العاطفي وتحقيق التفوق المهني

تطوير الذكاء العاطفي يُعد مفتاحًا أساسيًا لتحسين الأداء المهني وتعزيز العلاقات القوية داخل بيئة العمل. ووفقًا لغولمان، فإن الأشخاص الذين يمتلكون ذكاءً عاطفيًا مرتفعًا يتمتعون بقدرة أكبر على التفاعل بمرونة مع الآخرين، اتخاذ قرارات أفضل،...

ظاهرة الذكاء العاطفي في بيئة العمل

يُعد الذكاء العاطفي (Emotional Intelligence) من العوامل الأساسية التي تساهم في نجاح الأفراد في بيئات العمل المعاصرة. فبفضل هذه المهارة، يمكن للفرد أن يبني علاقات مهنية قوية ويحقق تفاعلًا فعّالًا مع زملائه، مما يعزز الأداء...

دراسات وأبحاث حول الذكاء العاطفي في بيئات العمل (2)

في إحدى الدراسات الحديثة، تم اختيار 50 موظفًا خضعوا لتدريب خاص على الوعي العاطفي استنادًا إلى منهج دي بونو لمدة 8 أسابيع. وخلال هذه الفترة، أُجريت اختبارات تقييمية لقياس قدرة الموظفين على حل المشكلات الجماعية،...

ظاهرة الذكاء العاطفي في بيئة العمل (1)

يُعد الذكاء العاطفي (Emotional Intelligence) من العوامل الأساسية التي تساهم في نجاح الأفراد في بيئات العمل المعاصرة. فبفضل هذه المهارة، يمكن للفرد أن يبني علاقات مهنية قوية ويحقق تفاعلًا فعّالًا مع زملائه، مما يعزز الأداء...