alsharq

حسين حبيب السيد

عدد المقالات 169

د. هدى النعيمي 26 أكتوبر 2025
صدى روايات خالد حسيني.. تردده الأجيال
هند المهندي 26 أكتوبر 2025
ريادة قطرية في دبلوماسية السلام
سعد عبد الله الخرجي - المدير التنفيذي لمركز قطر للتطوير المهني 27 أكتوبر 2025
خطاب يرسم خريطة طريق

أساليب متقدمة لاستشراف المستقبل (1)

18 يناير 2025 , 10:50م

بعد أن تناولنا العوامل المؤثرة في اختيار أساليب استشراف المستقبل، يمكننا الانتقال إلى استعراض أساليب استشراف المستقبل المتقدمة وفقاً للكاتب فيليب إي. تيتلوك (Philip E. Tetlock) 1. تحليل السيناريوهات: كيفية بناء سيناريوهات متعددة وتطبيقها بناء السيناريوهات هو عملية استراتيجية حيوية في استشراف المستقبل، حيث تهدف إلى تصوّر مسارات متعددة للمستقبل بناءً على مجموعة من المتغيرات والعوامل المؤثرة. لا تقتصر هذه العملية على تحليل البيانات الحالية فقط، بل تتطلب أيضًا التفكير في العوامل غير المتوقعة أو غير المرئية التي قد تؤثر بشكل كبير على نتائج المستقبل. على سبيل المثال، يتم تحديد مجموعة من العوامل الرئيسية (مثل التطورات الاقتصادية، التغيرات التكنولوجية، السياسات الحكومية) التي يمكن أن تشكل سيناريوهات مختلفة قد تحدث. هذه السيناريوهات تساعد المؤسسات على استكشاف كيف يمكن أن تبدو الأمور في ظل ظروف مختلفة، وبالتالي تتيح لها تحضير استراتيجيات مرنة تلائم مجموعة واسعة من الاحتمالات. ما يميز بناء السيناريوهات هو تركيزه على التحديات غير المتوقعة، أو ما يُسمى بـ «المفاجآت»، التي قد تحدث في المستقبل. هذا يعني أن عملية بناء السيناريوهات لا تهدف فقط إلى وضع خطة للاتجاهات المتوقعة، ولكنها تركز أيضًا على استعداد المؤسسة للتعامل مع التحولات المفاجئة التي قد تكون صعبة التنبؤ بها. على سبيل المثال، اعتمدت شركة شل (Shell) للمحروقات للطاقة على بناء سيناريوهات متعددة لتوقع تذبذبات الأسواق بسبب التغيرات في السياسات البيئية أو الابتكارات التكنولوجية. إذ من خلال هذا الأسلوب، يمكن للمؤسسات أن تستعد بشكل أفضل لمجموعة متنوعة من المستقبلات المحتملة. قامت الشركة بتطبيق هذا النهج من خلال تحديد عوامل مثل التطورات الاقتصادية والسياسات الحكومية والتغيرات التكنولوجية وإنشاء سيناريوهات تتماشى مع هذه المتغيرات. إذ يمكن أن يساعد هذا النوع من التحليل في الإجابة على الأسئلة المتعلقة بكيفية تأثير هذه العوامل على الأعمال، ويتيح للمؤسسات الاستعداد للتحولات المفاجئة أو التغيرات غير المتوقعة في المستقبل. الهدف من بناء السيناريوهات ليس فقط التخطيط للمستقبل بناءً على الاتجاهات الحالية، بل أيضًا الاستعداد للمفاجآت التي قد تطرأ. فكما تظهر حالة شركة شل، تعد هذه السيناريوهات أداة لاستكشاف المستقبل بشكل مرن، حيث يمكن للمؤسسات أن تقيّم مجموعة من الاحتمالات وتبني استراتيجيات تواكب هذه المتغيرات. 2. تحليل الاتجاهات: الاستفادة من البيانات الحالية لرسم التوقعات المستقبلية تحليل الاتجاهات هو عملية تحليل البيانات المتاحة لاكتشاف الأنماط التي قد تشير إلى تغييرات قادمة. وفقًا جون ب. كليفلاند (John Cleveland)، الخبير في مجال استشراف المستقبل، «تحليل الاتجاهات هو الأداة التي تمكننا من فهم كيف ستتطور الظروف الاجتماعية والاقتصادية والتكنولوجية، مما يساعد المؤسسات على تحديد التغيرات المحتملة في سلوك المستهلكين، تطور الأسواق، والابتكارات التكنولوجية.» من خلال استخدام التحليل البياني والتنبؤي، يمكن للمؤسسات التنبؤ بتوجهات المستقبل واتخاذ خطوات استباقية لتوجيه استراتيجياتها نحو الفرص والتحديات المقبلة. على سبيل المثال، استطاعت شركة نتفليكس (Netflix) الاستفادة من تحليل الاتجاهات في سلوك العملاء لتوسيع خدماتها الرقمية قبل أن يبدأ المنافسون في السوق بتنفيذ استراتيجيات مماثلة. فمن خلال دراسة البيانات حول التحول من المحتوى التقليدي إلى الخدمات الرقمية، تمكنت نتفليكس من تطوير استراتيجيات مبتكرة وضعتها في طليعة صناعة الترفيه. إذ لم تقتصر هذه التحولات على توسيع نطاق الخدمة فقط بل شملت أيضًا تطوير نموذج أعمال جديد، حيث بدأت الشركة في تقديم محتوى خاص بها (Netflix Originals)، مما مكنها من التأثير بشكل كبير في سوق الإعلام. في هذا السياق، يشير تقرير نشرته شركة (McKinsey & Company) إلى أن الشركات التي تعتمد على تحليل الاتجاهات المستقبلية تكون أكثر قدرة على التكيف مع التغيرات السريعة في السوق.على وجه الخصوص، تظهر الدراسة أن التنبؤ الدقيق لتوجهات المستهلكين يمكن أن يساعد الشركات على اتخاذ خطوات استباقية تمكنها من الابتكار قبل المنافسين. @hussainhalsayed

القيادة الخادمة وأهميتها في المنظمات الحديثة (1)

مع تطور الفكر الإداري، شهدت نظريات القيادة تحولاً كبيراً في فهم القيادة وأهدافها. فمع تزايد التحديات الإدارية وتسارع وتيرة التغيرات، ظهرت الحاجة إلى نماذج قيادية ترتكز على القيم الأخلاقية والسلوك القويم، لتصبح القيادة الأخلاقية مطلباً...

كيف تدير فريقًا مشتتًا وتواجه المثبطين؟ (3)

اليوم حديثنا يرتكز على التعامل مع أعضاء الفريق المثبطين وتحويلهم إلى نقاط إيجابية في بيئة العمل، قد تصادف فرق العمل أفرادًا يتسمون بمواقف مثبطة أو يظهرون مقاومة واضحة للتغيير. قد تثير هذه السلوكيات التوتر وتخلق...

كيف تدير فريقًا مشتتًا وتواجه المثبطين؟ (2)

تحدثنا في مقالنا السابق عن فهم أسباب التشتت والبحث عن أسباب فقد الفريق تركيزه... واليوم نركز على بناء الثقة في الفريق وإعادته إلى مساره الصحيح إعادة بناء الثقة: الخطوة الأولى نحو الانسجام إعادة بناء الثقة...

كيف تدير فريقًا مشتتًا وتواجه المثبطين؟

هل تطمح إلى بناء فريق يعمل بتناغم كامل، حيث يساهم كل فرد بإمكاناته ومهاراته لتحقيق نتائج استثنائية؟ تخيل فريقًا رياضيًا، كفريق كرة القدم، يلعب بروح واحدة. اللاعبون يتعاونون، يمررون الكرة بانسجام، ويتحركون بخطة واضحة لهدف...

5 خطوات لبناء ثقافة الولاء الوظيفي (4)

قراؤنا الكرام ... تحية من القلب.. حديثنا اليوم يغطي المرحلة الأخيرة من خطوات بناء ثقافة الولاء الوظيفي وخاصة المرحلة الخامسة ثم الخلاصة المهمة. المرحلة الخامسة: الفصل أو الانتقال – التعامل مع نهاية العلاقة بشفافية واحترام...

5 خطوات لبناء ثقافة الولاء الوظيفي (3)

القراء الكرام... تحدثنا في مقالين سابقين عن خطوات لبناء ثقافة الولاء الوظيفي. واليوم نستكمل هذه الخطوات بالحديث عن تأثير هذه الخطوات على الموظفين وتعزيز ولائهم الوظيفي. فمن خلال تطبيق هذه النظرية في المؤسسات، يتضح أن...

5 خطوات لبناء ثقافة الولاء الوظيفي (2)

تحدثنا في مقالنا السابق حول المرحلة الأولى لبناء ثقافة الولاء الوظيفي، واليوم نستكمل هذه الخطوات بالحديث عن المرحلة الثانية والثالثة المرحلة الثانية: التوجيه والتدريب – تأصيل القيم وتعزيز الانتماءبعد الانتهاء من مقابلات التوظيف واختيار المرشح...

5 خطوات لبناء ثقافة الولاء الوظيفي (1)

يُعد الولاء الوظيفي إحدى الركائز الأساسية التي تضمن استقرار المؤسسات ونجاحها على المدى الطويل. فهو لا يقتصر على الالتزام بالوظيفة أو البقاء في المنظمة فحسب، بل يشمل التفاني في العمل والإيمان العميق برسالة المؤسسة وأهدافها....

الوعي العاطفي: المفتاح لفهم الذات واتخاذ قرارات أكثر فاعلية في العمل

يعرّف الوعي العاطفي على أنه القدرة على التعرف على مشاعرك وفهم تأثيراتها. الأشخاص الذين يمتلكون هذه القدرة يمكنهم تحديد المشاعر التي يشعرون بها في لحظة معينة وفهم أسبابها، بالإضافة إلى فهم الروابط بين عواطفهم وأفكارهم...

أسرار لتطوير الذكاء العاطفي وتحقيق التفوق المهني

تطوير الذكاء العاطفي يُعد مفتاحًا أساسيًا لتحسين الأداء المهني وتعزيز العلاقات القوية داخل بيئة العمل. ووفقًا لغولمان، فإن الأشخاص الذين يمتلكون ذكاءً عاطفيًا مرتفعًا يتمتعون بقدرة أكبر على التفاعل بمرونة مع الآخرين، اتخاذ قرارات أفضل،...

ظاهرة الذكاء العاطفي في بيئة العمل

يُعد الذكاء العاطفي (Emotional Intelligence) من العوامل الأساسية التي تساهم في نجاح الأفراد في بيئات العمل المعاصرة. فبفضل هذه المهارة، يمكن للفرد أن يبني علاقات مهنية قوية ويحقق تفاعلًا فعّالًا مع زملائه، مما يعزز الأداء...

دراسات وأبحاث حول الذكاء العاطفي في بيئات العمل (2)

في إحدى الدراسات الحديثة، تم اختيار 50 موظفًا خضعوا لتدريب خاص على الوعي العاطفي استنادًا إلى منهج دي بونو لمدة 8 أسابيع. وخلال هذه الفترة، أُجريت اختبارات تقييمية لقياس قدرة الموظفين على حل المشكلات الجماعية،...