عدد المقالات 166
وفي هذا المقال نتحدث عن اثنين من أهم التحديات التي تواجه عملية التمكين الوظيفي. ثالثاً: الخوف من الفشل يُشير العديد من الخبراء على موقع ماكنزي (Mckinsey) إلى أنّ ثقافة الخوف التي تُسيطر على بعض المؤسسات تُشكل عقبة كبيرة أمام تمكين الموظفين. وتعود هذه الظاهرة إلى طبيعة هذه الثقافة التي تعاقب على الفشل أكثر مما تكافئ على النجاح، مما يخلق بيئة عمل مشحونة بالقلق والتوتر. وفقًا لمقالة في مجلة هارفارد بيزنس (Harvard Business Review)، يمكن أن يؤدي خوف الموظفين من الفشل إلى إعاقة الابتكار والإبداع بشكل كبير داخل المؤسسات. بالإضافة، يؤكد المقال على أنه عندما يشعر الموظفون بالخوف من ارتكاب الأخطاء، يصبحون أقل ميلاً للمخاطرة أو اقتراح أفكار جديدة. تخلق هذه البيئة المشبعة بالخوف عقبة أمام تمكين الموظفين ونمو المؤسسة، حيث يصبح تركيز الموظفين منصبًا على تجنب الأخطاء بدلاً من السعي لإيجاد حلول مبتكرة. الحلول المقترحة: 1. تعزيز عقلية النمو (Growth Mindset) تعتقد خبيرة علم النفس دويرك (Dweck) أن عقلية النمو، على عكس العقلية الثابتة (Fixed Mindset)، تؤكد على قابلية تطوير الذكاء والقدرات من خلال الاجتهاد والتعلم المستمر. فمن خلال غرس عقلية النمو داخل المؤسسة، يمكنك خلق بيئة عمل تتميز بـ: 1. احتضان التحديات: بدلاً من رؤية التحديات كعقبات تقف في طريق النجاح، ينظر إليها الموظفون بمنظور إيجابي كفرص للتعلم واكتساب خبرات جديدة وتطوير مهاراتهم. 2. التعلم المستمر: يتميز الموظفون بسعيهم الدائم لتطوير أنفسهم واكتساب مهارات جديدة تتماشى مع متطلبات العمل المتغيرة. 3. تبادل المعرفة والخبرات: يسود جو من التعاون والانفتاح بين الموظفين، حيث يتبادلون المعارف والخبرات فيما بينهم. 4. النظر إلى الأخطاء على أنها فرص للتعلم: يرى عالم النفس إدمنسون (Edmondson) أن القائد البارع يشجع موظفيه على النظر إلى الأخطاء كفرص للتعلم والتحسين. لذلك، يتميز القائد المُحنك بالاحتفاء بالنجاحات التي تأتي نتيجة التغلب على التحديات عوضاً عن تبني عقلية سلبية تركز على العقبات. رابعاً: الافتقار إلى التدريب والموارد الكافية يعتمد تمكين الموظفين بشكل أساسي على تزويدهم بالمهارات والأدوات اللازمة لاتخاذ قرارات صائبة. فقد يشعر الموظفون بالإرهاق أو عدم القدرة على القيام بمهامهم في حال عدم حصولهم على التدريب والموارد الكافية، مما يؤدي إلى ضعف في عملية صنع القرار وتدني مستوى ثقتهم بنفسهم وبأهداف المؤسسة. كيف يؤثر نقص التدريب والموارد على تمكين الموظفين؟ ● الاحتراق الوظيفي: من دون التدريب اللازم على المهارات والأدوات الضرورية، قد يشعر الموظفون بالإرهاق أو عدم الاستعداد لمواجهة التحديات واتخاذ القرارات. ● ضعف في عملية صنع القرار: يؤدي نقص المعرفة والمهارات إلى صعوبة في تحليل المعلومات واتخاذ قرارات صائبة. ● انخفاض الثقة بالنفس: يؤدي الشعور بعدم القدرة على أداء المهام بشكل جيد إلى انخفاض الثقة بالنفس وتجنب الموظفين للمسؤولية. ● صعوبة الوصول إلى المعلومات: الافتقار إلى الموارد الكافية يؤدي إلى صعوبة في الوصول إلى المعلومات والبيانات الضرورية لاتخاذ قرارات مستنيرة، مما يحد من قدرة الموظفين على المشاركة الفعالة في العمل. الحلول المقترحة: الاستثمار في تطوير مهارات الموظفين من خلال إعداد برامج تدريب شاملة لتمكين الموظفين بشكل فعال، يجب على المؤسسات تقديم برامج تدريب شاملة تغطي كلا من المهارات الفنية والمهارات الاجتماعية. وهذا يشمل تطوير مهارات التفكير النقدي وحل المشكلات واتخاذ القرار. وفقًا لسبرايتزر وماكينلي ((Spreitzer and McKinney، تعد برامج التدريب الفعالة عنصراً جوهرياً لإعداد الموظفين لتولي المسؤولية وتحقيق أهداف المؤسسة. تطوير الأدوات والمعدات يساعد توفير الوصول إلى أحدث التقنيات والأدوات الموظفين على أداء مهامهم بكفاءة وفعالية أكبر. إذ تسلط إحدى الدراسات الضوء على أن الاستفادة من التكنولوجيا في برامج التدريب تعزز نتائج التعلم وتهيئ الموظفين للعمل ببيئة عمل مزدهرة. @hussainhalsayed
هل تطمح إلى بناء فريق يعمل بتناغم كامل، حيث يساهم كل فرد بإمكاناته ومهاراته لتحقيق نتائج استثنائية؟ تخيل فريقًا رياضيًا، كفريق كرة القدم، يلعب بروح واحدة. اللاعبون يتعاونون، يمررون الكرة بانسجام، ويتحركون بخطة واضحة لهدف...
قراؤنا الكرام ... تحية من القلب.. حديثنا اليوم يغطي المرحلة الأخيرة من خطوات بناء ثقافة الولاء الوظيفي وخاصة المرحلة الخامسة ثم الخلاصة المهمة. المرحلة الخامسة: الفصل أو الانتقال – التعامل مع نهاية العلاقة بشفافية واحترام...
القراء الكرام... تحدثنا في مقالين سابقين عن خطوات لبناء ثقافة الولاء الوظيفي. واليوم نستكمل هذه الخطوات بالحديث عن تأثير هذه الخطوات على الموظفين وتعزيز ولائهم الوظيفي. فمن خلال تطبيق هذه النظرية في المؤسسات، يتضح أن...
تحدثنا في مقالنا السابق حول المرحلة الأولى لبناء ثقافة الولاء الوظيفي، واليوم نستكمل هذه الخطوات بالحديث عن المرحلة الثانية والثالثة المرحلة الثانية: التوجيه والتدريب – تأصيل القيم وتعزيز الانتماءبعد الانتهاء من مقابلات التوظيف واختيار المرشح...
يُعد الولاء الوظيفي إحدى الركائز الأساسية التي تضمن استقرار المؤسسات ونجاحها على المدى الطويل. فهو لا يقتصر على الالتزام بالوظيفة أو البقاء في المنظمة فحسب، بل يشمل التفاني في العمل والإيمان العميق برسالة المؤسسة وأهدافها....
يعرّف الوعي العاطفي على أنه القدرة على التعرف على مشاعرك وفهم تأثيراتها. الأشخاص الذين يمتلكون هذه القدرة يمكنهم تحديد المشاعر التي يشعرون بها في لحظة معينة وفهم أسبابها، بالإضافة إلى فهم الروابط بين عواطفهم وأفكارهم...
تطوير الذكاء العاطفي يُعد مفتاحًا أساسيًا لتحسين الأداء المهني وتعزيز العلاقات القوية داخل بيئة العمل. ووفقًا لغولمان، فإن الأشخاص الذين يمتلكون ذكاءً عاطفيًا مرتفعًا يتمتعون بقدرة أكبر على التفاعل بمرونة مع الآخرين، اتخاذ قرارات أفضل،...
يُعد الذكاء العاطفي (Emotional Intelligence) من العوامل الأساسية التي تساهم في نجاح الأفراد في بيئات العمل المعاصرة. فبفضل هذه المهارة، يمكن للفرد أن يبني علاقات مهنية قوية ويحقق تفاعلًا فعّالًا مع زملائه، مما يعزز الأداء...
في إحدى الدراسات الحديثة، تم اختيار 50 موظفًا خضعوا لتدريب خاص على الوعي العاطفي استنادًا إلى منهج دي بونو لمدة 8 أسابيع. وخلال هذه الفترة، أُجريت اختبارات تقييمية لقياس قدرة الموظفين على حل المشكلات الجماعية،...
يُعد الذكاء العاطفي (Emotional Intelligence) من العوامل الأساسية التي تساهم في نجاح الأفراد في بيئات العمل المعاصرة. فبفضل هذه المهارة، يمكن للفرد أن يبني علاقات مهنية قوية ويحقق تفاعلًا فعّالًا مع زملائه، مما يعزز الأداء...
تطور الأجيال روابط عاطفية قوية بالأحداث والتجارب التكوينية التي تؤثر على كيفية رؤيتهم لأنفسهم وللعالم من حولهم. وكما شهد جيل الألفية Millennials في الشرق الأوسط، السابق للجيل Z، مجموعة من الأحداث المهمة والتجارب الفريدة، فقد...
لقد أَحدَث الجيل z تغييرات جوهرية في عالم التعليم والعمل. نشأ هذا الجيل في عصر رقمي بالكامل، مما أثّر على توقعاتهم وطرائق تعاملهم مع التعليم والعمل بصورة كبيرة. إليك بعض الطرائق التي غَيّر بها الجيل...