alsharq

حسين حبيب السيد

عدد المقالات 169

حل المشكلات المؤسسية «المشاكل الخارجية»

09 أكتوبر 2022 , 12:05ص

ما الذي يجعل حل المشكلات مهمًا جدًا للقيادة؟ حسنًا، الإجابة المختصرة هي أنه بدون مهارات حل المشكلات، لن يكون القائد قادرًا على أداء واجباته وقيادة المؤسسة، بدءا من المشكلات العادية إلى المشكلات المعقدة. بالنسبة للأفراد الذين يتطلعون إلى هذا القائد، فإن هدوء القائد عندما يكون تحت الضغط، وقدرته على تقييم الموقف، والتنبؤ بما سيحدث، وكيف سيؤثر قراره على الموقف، هو المفتاح لحل الصحيح للمشكلات. قد يولد الناس بقدرات عقلية عالية للغاية يسمح لهم بتقييم المواقف بسرعة وتحديد أفضل مسار للعمل، ولكن ترك هذه المهارة بدون ممارسة، واستخدامها في المواقف المختلفة، يمكن أن يؤدي إلى تلاشي هذه المهارة. مثل أي موهبة، يجب صقلها وممارستها لجعلها تعمل بشكل صحيح. غالبًا ما يمتلك القادة قدرات حل المشكلات. أنواع المشكلات في المؤسسات: يكاد يكون من المستحيل تخيل موقف لا يضطر فيه القائد إلى التعامل مع التحديات الخارجية. غالبًا ما تثير قضايا مثل نقص التمويل والموارد، اتجاهات جديدة في المجتمع، والمشاكل الأفراد داخل المنظمة؛ كل هذه المشكلات تطل برأسها في المؤسسة. يمكِن للقوى الاجتماعية والاقتصادية والسياسية – خارج المؤسسة - أن تؤثر على عمل المنظمة أيضًا؛ وخير مثال على ذلك (جائحة كوفيد 19). إذا لم يتعامل القائد مع التحديات بشكل جيد، فمن المحتمل ألا تفعل المنظمة ذلك أيضًا. لقد رأينا جميعًا أمثلة في مؤسساتنا شبيهة بالتالي: قائد متوتر ولديه نظرة قلقة باستمرار، همسات هنا وهناك، وتمرير أخبار مغلوطة بين الموظفين. 1. مشكلات خارجية يفاجئنا العالم في كل منعطف، حين يرمي بالحواجز حيث يبدو الطريق واضحًا، ويكشف عن طرق سريعة واسعة حيث يبدو أن هناك فقط جدرانا من الطوب. يقدم كلا النوعين من المفاجآت - أحيانًا الإيجابية أكثر من السلبية - فرصًا لممارسة القيادة، مع كل التحديات التي تنطوي عليها. تتضمن بعض المواقف الشائعة التي تتطلب من القادة استخدام مواردهم ما يلي: • النقد: وخاصة النقد غير المستنير، سواء للمؤسسة أو للمهمة التي تقوم بها المؤسسة أو للأفراد. • المشكلات الشخصية: يؤدي اندلاع المشاكل الشخصية للآخرين، سواء داخل المجموعة أو خارجها إلى ارتباك في العمل. • الأزمات: سواء تلك التي ترتبط بالجوانب المالية، والبرامج، والعلاقات العامة، والمخاوف القانونية، وحتى القضايا الإنسانية (فقدان الحماس، وانخفاض الروح المعنوية). • الكوارث: والتي تختلف عن الأزمات، ففي الأزمات، يبدو أن شيئًا مهمًا (غالبًا ما يكون سلبيًا، ولكن ليس دائمًا) يحدث وأنت تحاول السيطرة على الموقف. في الكارثة، حدث الأسوأ بالفعل، وأنت تحاول التعامل مع ذلك بطريقة ما. • مواقف عدائية: من القوى القوية مثل: مجموعات الأعمال، الحكومة المحلية، منظمات مؤثرة، إلخ. • مكاسب مالية أو سياسية غير متوقعة: أحيانًا يكون التعامل مع المنفعة غير المتوقعة أصعب من التعامل مع الكارثة. • الشراكات والتحالفات: قد يستدعي التعاون مع مجموعة أو منظمة أخرى من القائد أن يحدد بوضوح الحدود التي يمكن أن يعمل ضمنها، وأن يوازن بين احتياجات مؤسسته واحتياجات الشراكة بشكل عام. هذه القائمة غيض من فيض، مع ذلك، غالبًا ما يتم اختبار القادة من خلال الأحداث الخارجية والأشخاص. السؤال المطروح هنا: ما هي بعض الإستراتيجيات العامة التي يمكنهم استخدامها للتعامل مع هذه وغيرها من الظروف الخارجية - وبالتالي لا يمكن التنبؤ بها ولا يمكن السيطرة عليها في كثير من الأحيان؟ كن استباقيًا: بغض النظر عن المواقف، من المهم أن يفعل القادة شيئًا ما. أحيانًا يكون الانتظار هو الإستراتيجية الصحيحة، ولكن حتى عندما يكون كذلك، فإنه يجعل المجموعة متوترة لرؤية قائدها - على ما يبدو - لا يمارس بعض السيطرة، وهذا ما يسمى «إدارة المخاطر المؤسسية - Enterprise Risk Management» • كن مبدعا: حاول التفكير «خارج الصندوق»، أي بطرق غير متوقعة لكنها فعّالة. إذا حدثت كارثة (ربما فقدت للتو مصدرًا رئيسيًا للتمويل)، فكيف يمكنك تحويل ما يشبه نهاية العالم إلى بداية جديدة؟ هل يمكنك تغيير الطريقة التي تعمل بها المنظمة للتعامل مع الخسارة؟ هل يمكنك استخدام حقيقة أنك على وشك خسارة الخدمات مقابل كسب الدعم المجتمعي؟ هل هذه فرصة لتنويع التمويل الخاص بك؟ هل يمكنك توسيع آفاقك ومدى وصولك من خلال التعاون؟ لا تنظر فقط إلى ما هو واضح، ولكن ضع في اعتبارك الموقف من جميع وجهات النظر، وابحث عن طرق غير عادية لإنجاح الأمور. عندما تمر في أزمة تذكر المفهوم الصيني للأزمة، الصينيون يرون مفهوم كلمة «أزمة» يجمع بين كلمتي «الخطر» و«الفرصة». • واجه الصراع بصراحة: هذا لا يعني الخروج للقتال، بل تحديد الصراع والاعتراف به والعمل على حله. • ابحث دائمًا عن أرضية مشتركة: إذا كانت هناك معارضة لما تفعله، فقد يكون ذلك لجزء واحد محدد منه فقط. • احتفظ بموضوعيتك: إذا كنت تتوسط في نزاع داخل المنظمة، فلا تنحاز إلى أي طرف، حتى لو كنت تعتقد أنك تعلم أن أحد الطرفين على حق. @hussainhalsayed

القيادة الخادمة وأهميتها في المنظمات الحديثة (1)

مع تطور الفكر الإداري، شهدت نظريات القيادة تحولاً كبيراً في فهم القيادة وأهدافها. فمع تزايد التحديات الإدارية وتسارع وتيرة التغيرات، ظهرت الحاجة إلى نماذج قيادية ترتكز على القيم الأخلاقية والسلوك القويم، لتصبح القيادة الأخلاقية مطلباً...

كيف تدير فريقًا مشتتًا وتواجه المثبطين؟ (3)

اليوم حديثنا يرتكز على التعامل مع أعضاء الفريق المثبطين وتحويلهم إلى نقاط إيجابية في بيئة العمل، قد تصادف فرق العمل أفرادًا يتسمون بمواقف مثبطة أو يظهرون مقاومة واضحة للتغيير. قد تثير هذه السلوكيات التوتر وتخلق...

كيف تدير فريقًا مشتتًا وتواجه المثبطين؟ (2)

تحدثنا في مقالنا السابق عن فهم أسباب التشتت والبحث عن أسباب فقد الفريق تركيزه... واليوم نركز على بناء الثقة في الفريق وإعادته إلى مساره الصحيح إعادة بناء الثقة: الخطوة الأولى نحو الانسجام إعادة بناء الثقة...

كيف تدير فريقًا مشتتًا وتواجه المثبطين؟

هل تطمح إلى بناء فريق يعمل بتناغم كامل، حيث يساهم كل فرد بإمكاناته ومهاراته لتحقيق نتائج استثنائية؟ تخيل فريقًا رياضيًا، كفريق كرة القدم، يلعب بروح واحدة. اللاعبون يتعاونون، يمررون الكرة بانسجام، ويتحركون بخطة واضحة لهدف...

5 خطوات لبناء ثقافة الولاء الوظيفي (4)

قراؤنا الكرام ... تحية من القلب.. حديثنا اليوم يغطي المرحلة الأخيرة من خطوات بناء ثقافة الولاء الوظيفي وخاصة المرحلة الخامسة ثم الخلاصة المهمة. المرحلة الخامسة: الفصل أو الانتقال – التعامل مع نهاية العلاقة بشفافية واحترام...

5 خطوات لبناء ثقافة الولاء الوظيفي (3)

القراء الكرام... تحدثنا في مقالين سابقين عن خطوات لبناء ثقافة الولاء الوظيفي. واليوم نستكمل هذه الخطوات بالحديث عن تأثير هذه الخطوات على الموظفين وتعزيز ولائهم الوظيفي. فمن خلال تطبيق هذه النظرية في المؤسسات، يتضح أن...

5 خطوات لبناء ثقافة الولاء الوظيفي (2)

تحدثنا في مقالنا السابق حول المرحلة الأولى لبناء ثقافة الولاء الوظيفي، واليوم نستكمل هذه الخطوات بالحديث عن المرحلة الثانية والثالثة المرحلة الثانية: التوجيه والتدريب – تأصيل القيم وتعزيز الانتماءبعد الانتهاء من مقابلات التوظيف واختيار المرشح...

5 خطوات لبناء ثقافة الولاء الوظيفي (1)

يُعد الولاء الوظيفي إحدى الركائز الأساسية التي تضمن استقرار المؤسسات ونجاحها على المدى الطويل. فهو لا يقتصر على الالتزام بالوظيفة أو البقاء في المنظمة فحسب، بل يشمل التفاني في العمل والإيمان العميق برسالة المؤسسة وأهدافها....

الوعي العاطفي: المفتاح لفهم الذات واتخاذ قرارات أكثر فاعلية في العمل

يعرّف الوعي العاطفي على أنه القدرة على التعرف على مشاعرك وفهم تأثيراتها. الأشخاص الذين يمتلكون هذه القدرة يمكنهم تحديد المشاعر التي يشعرون بها في لحظة معينة وفهم أسبابها، بالإضافة إلى فهم الروابط بين عواطفهم وأفكارهم...

أسرار لتطوير الذكاء العاطفي وتحقيق التفوق المهني

تطوير الذكاء العاطفي يُعد مفتاحًا أساسيًا لتحسين الأداء المهني وتعزيز العلاقات القوية داخل بيئة العمل. ووفقًا لغولمان، فإن الأشخاص الذين يمتلكون ذكاءً عاطفيًا مرتفعًا يتمتعون بقدرة أكبر على التفاعل بمرونة مع الآخرين، اتخاذ قرارات أفضل،...

ظاهرة الذكاء العاطفي في بيئة العمل

يُعد الذكاء العاطفي (Emotional Intelligence) من العوامل الأساسية التي تساهم في نجاح الأفراد في بيئات العمل المعاصرة. فبفضل هذه المهارة، يمكن للفرد أن يبني علاقات مهنية قوية ويحقق تفاعلًا فعّالًا مع زملائه، مما يعزز الأداء...

دراسات وأبحاث حول الذكاء العاطفي في بيئات العمل (2)

في إحدى الدراسات الحديثة، تم اختيار 50 موظفًا خضعوا لتدريب خاص على الوعي العاطفي استنادًا إلى منهج دي بونو لمدة 8 أسابيع. وخلال هذه الفترة، أُجريت اختبارات تقييمية لقياس قدرة الموظفين على حل المشكلات الجماعية،...