


عدد المقالات 52
للمقارنة أحوال عديدة، فهي مطلوبة لمقارنة الأشياء المتكافئة غير المتشابهة، كمقارنة هاتف ذكي بآخر، أو أجهزة حاسوب ذات جودة عالية، وغيرها من الأشياء، حيث تظهر المزايا وتظهر المساوئ لكليهما، فنستطيع أن نأخذ قراراً بالاقتناء من عدمه. وتكون المقارنة بين البلدان جميلة وواجبة للاستفادة من تجارب الدول ومحاكاة الناجح منها، لتختزل سنوات طوالاً من التجارب الخاسرة، وأيضاً للبدء من حيث انتهى الآخرون لتحقيق التنمية ورفاهية الشعوب. ولكن هناك مواضع تكون فيها المقارنة غير مستحبة، بل مكروهة، ويجب أن يُغض الطرف عنها نهائياً، وهي المقارنة بين الأشخاص والأفراد؛ فتبدأ المقارنة بملاحظة الفروقات بين الأشخاص، ومن ثم تتطور إما إلى غبطة، وإما إلى غيرة، حتى يلتقيا مجدداً وهما في مجرى الحسد والعياذ بالله. فقد أودع الله البشر قدرات فردية تتكامل مع قدرات الآخرين، والمقارنة بين الأفراد فيها ظلم كبير تؤدي إلى تقييد القدرات وتكبيل العقل والذات، كما تؤدي إلى خراب العلاقات، وخاصة بين المرء وزوجه. يستطيع الفرد المقارِن أن يبلغ مبالغ عالية من النجاح والسعادة، لولا أنه ربط نفسه بمقارنة الآخرين، وقد يكونون أشخاصاً عاديين لا يمتلكون مواهب كثيرة، فلا هو استطاع أن يظهر كامل قدراته، ولا استطاع أن يكون مثل من ربط بهم نفسه؛ فيعيش حياته ناظراً إلى الآخرين ومقارنة نفسه معهم من الظاهر فقط.. في حين أنه كان من الأجدى أن يمعن النظر في نفسه وذاته ويطورهما لكي يحيا حياته التي يريدها هو، لا كما تريدها الناس له، ويصدح في نفسه، كما صدح حسين الجسمي بأغنيته «لا لا لا تقارني بغيري.. أنت أكثر شخص يفهم إني ماني مثل غيري». لذلك من أسرار النجاح في الحياة عدم مقارنة الفرد لنفسه مع الآخرين، بل مقارنتها مع الأشخاص الفاعلين في الحياة، كالعظماء، أو أصحاب التجارب الناجحة، للنيل من خبراتهم، والاقتداء بهم، والسير على هداهم، فقد يكون في يوم ما واحداً منهم!
دأبت الأستاذة تينا سليغ في محاضراتها بجامعة ستانفورد الأميركية على تخصيص أسبوع لتعليم الطلبة معنى العصامية تطبيقياً، منها هذه المهمة التي تسألهم فيها: كم ستربح من المال لو أعطوك 5 دولارات وساعتين من نهار؟ حيث...
أيام قليلة وينادينا اليوم الرياضي لِنتلحلح! نعم نتلحلح* ونتزحزح عن أماكننا ونمارس الرياضة في كل مكان: البيت، النادي، الحدائق العامة. سوف تُقرع طبول الاحتفال باليوم الرياضي، وكأنما هذه الطبول تقرع بتدفق دماء الصحة والعافية في...
هل تذكرون عائلة سبوق؟ لقد كانت عائلة رياضية تتكون من سبوق وزكريتي وتمبكي وفريحة وترينة، استوحاهم الفنان القطري أحمد المعاضيد من البيئة القطرية لتكون شعاراً لبطولة كأس آسيا التي أقيمت في الدوحة عام 2011م. لقد...
في أحد أركان مقهى أحد المجمعات التجارية هناك رجل مسن يقعد ساكناً على كرسيه لا ينطق ببنت شفه حتى مع سائقه الذي يصحبه، يزور هذا الركن يومياً يحتسي قهوته، ويتفرج على المارة، علّ تلك الفرجة...
في مقابلة تلفزيونية سُئِل عالم الفضاء العربي فاروق الباز عن رسالة يوجهها للمرأة العربية فنصحها بأن لا تلتفت للمشككين والمحبطين والمنتقدين لقدراتها مهما كانوا، وبأن تتقن عملها سواء كان في إعداد الطعام أو أعمالها الأخرى،...
لطالما جذبتني أكشاك الورد المتناثرة في كل الطرقات أثناء السياحة في الخارج، وكم تمنيت أن يكون لدينا أكشاك للزهور في الطرقات العامة والفرعية لجمالها، وليسهل اقتناؤها ونحن ذاهبون أو آيبون، حيث إن مجرد الوقوف عندها...
يقال إن أحسن لحظة للتخطيط للحياة كانت منذ 20 سنة، والآن! ونحن على أعتاب العام الجديد 2015 هل تتخيل نفسك بعد 20 عاماً من الآن؟!.. أي في عام 2035م! قد يكون للوهلة الأولى هذا السؤال...
عشنا في الأسبوع الماضي أجواء احتفالية رائعة، بلغت فيها الروح الوطنية ذروتها، التف فيها الشعب حول القائد، فأصبحوا لحمة واحدة، لا نسطيع التفريق بينهما من هو الشعب ومن هو القائد! فالحمد لله على ما وهبنا....
بدأت احتفالات البلاد بالذكرى 136 لمؤسس الدولة الشيخ جاسم بن محمد -رحمه الله وطيب ثراه- الذي تولى مقاليد الحكم في البلاد، وقادها نحو الوحدة، وذاد عنها وعن استقلالها التام، وأثبت وجودها على الخريطة السياسية للعالم....
أثارت صورة وزير التجارة والصناعة السعودي التي انتشرت الأسبوع الماضي أثناء جلوسه في أحد صالونات الحلاقة وهو يعبث بجواله غير آبه بمن حوله إعجاب مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي، وانهالت التعليقات الشاكرة المباركة للوزير هذا الصنيع،...
بطبعي لست غيورة ولكن تعتريني غيرة لا تضاهى وفضول لا يقارن من مشاهدة كل شخص يقرأ في مكان عام، حديقة، كورنيش، أو سيارة وحتى في بعض المحلات! وأراها غيرة إيجابية تحفزني للقراءة والاقتداء بهؤلاء، حيث...
يطرح الانتظار في حياة الناس قسراً، كيف لا وهو المستقبل بعيداً كان أم قريباً، وتتبدل أوضاعه بين متأهب ومتمهل أو متربص ومترقب. يأتي الانتظار للطفل الجائع على شكل بكاء وعويل وألم لا يحتمل التأجيل، بينما...