عدد المقالات 52
في مقابلة تلفزيونية سُئِل عالم الفضاء العربي فاروق الباز عن رسالة يوجهها للمرأة العربية فنصحها بأن لا تلتفت للمشككين والمحبطين والمنتقدين لقدراتها مهما كانوا، وبأن تتقن عملها سواء كان في إعداد الطعام أو أعمالها الأخرى، وأن تعطي وقتاً لتتعلم حتى تصل درجة الإتقان. إن الإتقان ليس مجرد أن نعمل العمل على أكمل وجه والوصول به إلى درجة جودة عالية، وإنما يتعدى ذلك إلى الإحسان المستمر مدى الحياة، والتخطيط الفعال، وإعداد وتنفيذ كافة عناصر العمل المُتقَن. الجميل أن الإتقان صفة ربانية أرادها الله أن تنتقل إلى بني البشر، وجعلها أمراً محبباً ومرغوباً للقرب منه عز وجل، مصداقاً لقول الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم: «إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملاً أن يتقنه»، فتكون كل الأعمال المتقنة ذات النفع قربى لله عز وجل، حتى في الذبح فإن الله أمر فيه بالإحسان، وبذلك يكون الإتقان قيمة أخلاقية وسلوكية، بل ظاهرة حضارية تؤدي إلى رقي الجنس البشري، تقوم عليها الحضارات والأمم، تكسب صاحبها التفرد في الشخصية المميزة الواثقة من نفسها بأدائها وعطائها على كل الأصعدة: الشخصية، والدينية، والعلمية، والعملية. ماذا لو كانت هذه الصفة الجميلة في المرأة العربية تمثل ركيزة أساسية لديها، فبما أنها المربية وصانعة الأجيال فسيصلح حال الشعوب العربية التي أهملت قيم النظام والإتقان والأمانة والالتزام، والعمل الجاد الفردي والجماعي، وحل محلها الفردية المطلقة، والغش، والخديعة وعدم الإخلاص في القول والعمل، لذلك فقد المسلمون الثقة في كل شيء ينتج في بلادهم مع الثقة المطلقة في كل ما ينتج في بلاد الغرب. أجد هذه النصيحة الرائعة مستمدة من دروس الحياة، فالمرأة نصف المجتمع تنجب المجتمع كله، تكسب نفسها هذه القيمة، وتنشئ صغارها على العمل والعمل المتواصلين، فتتكون لبنة أسرية في المجتمع قد نشأت على الإتقان، وحينما تتكرر اللبنات ينهض ويقوى المجتمع بذلك النسيج المتين... فتستعيد الأمة العربية والإسلامية عزها ومجدها.
دأبت الأستاذة تينا سليغ في محاضراتها بجامعة ستانفورد الأميركية على تخصيص أسبوع لتعليم الطلبة معنى العصامية تطبيقياً، منها هذه المهمة التي تسألهم فيها: كم ستربح من المال لو أعطوك 5 دولارات وساعتين من نهار؟ حيث...
أيام قليلة وينادينا اليوم الرياضي لِنتلحلح! نعم نتلحلح* ونتزحزح عن أماكننا ونمارس الرياضة في كل مكان: البيت، النادي، الحدائق العامة. سوف تُقرع طبول الاحتفال باليوم الرياضي، وكأنما هذه الطبول تقرع بتدفق دماء الصحة والعافية في...
هل تذكرون عائلة سبوق؟ لقد كانت عائلة رياضية تتكون من سبوق وزكريتي وتمبكي وفريحة وترينة، استوحاهم الفنان القطري أحمد المعاضيد من البيئة القطرية لتكون شعاراً لبطولة كأس آسيا التي أقيمت في الدوحة عام 2011م. لقد...
في أحد أركان مقهى أحد المجمعات التجارية هناك رجل مسن يقعد ساكناً على كرسيه لا ينطق ببنت شفه حتى مع سائقه الذي يصحبه، يزور هذا الركن يومياً يحتسي قهوته، ويتفرج على المارة، علّ تلك الفرجة...
لطالما جذبتني أكشاك الورد المتناثرة في كل الطرقات أثناء السياحة في الخارج، وكم تمنيت أن يكون لدينا أكشاك للزهور في الطرقات العامة والفرعية لجمالها، وليسهل اقتناؤها ونحن ذاهبون أو آيبون، حيث إن مجرد الوقوف عندها...
يقال إن أحسن لحظة للتخطيط للحياة كانت منذ 20 سنة، والآن! ونحن على أعتاب العام الجديد 2015 هل تتخيل نفسك بعد 20 عاماً من الآن؟!.. أي في عام 2035م! قد يكون للوهلة الأولى هذا السؤال...
عشنا في الأسبوع الماضي أجواء احتفالية رائعة، بلغت فيها الروح الوطنية ذروتها، التف فيها الشعب حول القائد، فأصبحوا لحمة واحدة، لا نسطيع التفريق بينهما من هو الشعب ومن هو القائد! فالحمد لله على ما وهبنا....
بدأت احتفالات البلاد بالذكرى 136 لمؤسس الدولة الشيخ جاسم بن محمد -رحمه الله وطيب ثراه- الذي تولى مقاليد الحكم في البلاد، وقادها نحو الوحدة، وذاد عنها وعن استقلالها التام، وأثبت وجودها على الخريطة السياسية للعالم....
أثارت صورة وزير التجارة والصناعة السعودي التي انتشرت الأسبوع الماضي أثناء جلوسه في أحد صالونات الحلاقة وهو يعبث بجواله غير آبه بمن حوله إعجاب مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي، وانهالت التعليقات الشاكرة المباركة للوزير هذا الصنيع،...
بطبعي لست غيورة ولكن تعتريني غيرة لا تضاهى وفضول لا يقارن من مشاهدة كل شخص يقرأ في مكان عام، حديقة، كورنيش، أو سيارة وحتى في بعض المحلات! وأراها غيرة إيجابية تحفزني للقراءة والاقتداء بهؤلاء، حيث...
يطرح الانتظار في حياة الناس قسراً، كيف لا وهو المستقبل بعيداً كان أم قريباً، وتتبدل أوضاعه بين متأهب ومتمهل أو متربص ومترقب. يأتي الانتظار للطفل الجائع على شكل بكاء وعويل وألم لا يحتمل التأجيل، بينما...
تكمل زاويتي «جاذبية» يوم غدٍ عامها الأول، ولا أريد أن تنطفئ شمعة السنة الأولى دون الوقوف على أثرها وتحسس ظلالها، فلطالما كانت الكتابة الصحافية حلماً يراودني أودعته خزانة الأماني، ولم أسع إلى تحقيقه سوى بالرغبة...