alsharq

مريم الدوسري

عدد المقالات 52

واجب مستحب

07 ديسمبر 2014 , 06:54ص

أثارت صورة وزير التجارة والصناعة السعودي التي انتشرت الأسبوع الماضي أثناء جلوسه في أحد صالونات الحلاقة وهو يعبث بجواله غير آبه بمن حوله إعجاب مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي، وانهالت التعليقات الشاكرة المباركة للوزير هذا الصنيع، ويبدو عليها آثار الرضا والارتياح من أدائه. كذلك فعل رئيس مجلس وزراء النرويج الذي احتاج أن يستمع إلى آراء الناس وملاحظاتهم، فما كان منه إلا أن عمل سائق تاكسي ليوم واحد، ليتفاجأ ركاب التاكسي بأن السائق هو رئيس مجلس الوزراء قد أتى إليهم طائعاً يطلب الأزر، ويسألهم بلطف وجدية عن آرائهم في لقاء عابر وودي.. فنعم المؤازرة المشاورة. كنت أظن أن العرب فقط هم من يفخم أصحاب المناصب ويضعونهم في برج عاجي حتى يصابوا بالنرجسية، ولكن كذلك النرويجيون أيضاً! فقد تفاجؤوا بتواضع رئيس الوزراء لديهم، وكانت ردود أفعالهم تلقائية ومختلفة قاسمها المشترك الدهشة والإعجاب. إن المناصب العليا ما هي إلا تكليف بقدر ما هي تشريف بخدمة المواطن، والنزول إلى مستواه وإلى حيث يكون، سواء في المنزل أو الشارع أو حيث يعمل، لكي يتسنى للمسؤول الاطلاع على سير العمل عن كثب، وتقييمه ومعرفة أين الخلل الذي يؤدي إلى تذمر المواطن وتكرار مطالباته... فلا وطن بلا مواطن. لعل زيارة واحدة للمسؤول، تغني عن مئات التقارير الصادق منها والمضلِّل، والتي في أحيان كثيرة تكون مجرد آراء بعيدة كل البعد عن الحقيقة، وعن ما هو حاصل على أرض الواقع، فلا ثقة مطلقة في بطانة أو خبير أو استشاري مهما صلحت، وإن افترضنا حسن النيات فقد ما يلمسه المسؤول في مواقع العمل لا يستطيع أن يلمسه الخبير أو الاستشاري أو من ينوب عنه، لذلك النزول إلى مواقع العمل ليس فعلاً مستحباً فحسب، وإنما ضرورة يحتمها الواجب الوظيفي لكل مسؤول صغر منصبه أو كبر للوقوف على سير العمل والنظر إليه نظرة استشرافية لكيفية التحسين والتطوير، فكل مسؤول ملهم من رب العالمين إن أخلص النية. يقول خالد بن الوليد: إن الله ابتعثنا على عباده لنسد جوعتهم ونستر عورتهم ونؤمن لهم حرفتهم فإن أعطيناهم هذه تقاضيناهم شكرها!

العصاميون

دأبت الأستاذة تينا سليغ في محاضراتها بجامعة ستانفورد الأميركية على تخصيص أسبوع لتعليم الطلبة معنى العصامية تطبيقياً، منها هذه المهمة التي تسألهم فيها: كم ستربح من المال لو أعطوك 5 دولارات وساعتين من نهار؟ حيث...

تلحلحوا

أيام قليلة وينادينا اليوم الرياضي لِنتلحلح! نعم نتلحلح* ونتزحزح عن أماكننا ونمارس الرياضة في كل مكان: البيت، النادي، الحدائق العامة. سوف تُقرع طبول الاحتفال باليوم الرياضي، وكأنما هذه الطبول تقرع بتدفق دماء الصحة والعافية في...

جاذبية عائلة سبوق

هل تذكرون عائلة سبوق؟ لقد كانت عائلة رياضية تتكون من سبوق وزكريتي وتمبكي وفريحة وترينة، استوحاهم الفنان القطري أحمد المعاضيد من البيئة القطرية لتكون شعاراً لبطولة كأس آسيا التي أقيمت في الدوحة عام 2011م. لقد...

ألا يستحقون؟!

في أحد أركان مقهى أحد المجمعات التجارية هناك رجل مسن يقعد ساكناً على كرسيه لا ينطق ببنت شفه حتى مع سائقه الذي يصحبه، يزور هذا الركن يومياً يحتسي قهوته، ويتفرج على المارة، علّ تلك الفرجة...

أتقني

في مقابلة تلفزيونية سُئِل عالم الفضاء العربي فاروق الباز عن رسالة يوجهها للمرأة العربية فنصحها بأن لا تلتفت للمشككين والمحبطين والمنتقدين لقدراتها مهما كانوا، وبأن تتقن عملها سواء كان في إعداد الطعام أو أعمالها الأخرى،...

خبز.. وورد!

لطالما جذبتني أكشاك الورد المتناثرة في كل الطرقات أثناء السياحة في الخارج، وكم تمنيت أن يكون لدينا أكشاك للزهور في الطرقات العامة والفرعية لجمالها، وليسهل اقتناؤها ونحن ذاهبون أو آيبون، حيث إن مجرد الوقوف عندها...

أنت + 20؟

يقال إن أحسن لحظة للتخطيط للحياة كانت منذ 20 سنة، والآن! ونحن على أعتاب العام الجديد 2015 هل تتخيل نفسك بعد 20 عاماً من الآن؟!.. أي في عام 2035م! قد يكون للوهلة الأولى هذا السؤال...

شعارات اليوم الوطني ..

عشنا في الأسبوع الماضي أجواء احتفالية رائعة، بلغت فيها الروح الوطنية ذروتها، التف فيها الشعب حول القائد، فأصبحوا لحمة واحدة، لا نسطيع التفريق بينهما من هو الشعب ومن هو القائد! فالحمد لله على ما وهبنا....

وعاملت أنا بالصدق والنصح والنقا

بدأت احتفالات البلاد بالذكرى 136 لمؤسس الدولة الشيخ جاسم بن محمد -رحمه الله وطيب ثراه- الذي تولى مقاليد الحكم في البلاد، وقادها نحو الوحدة، وذاد عنها وعن استقلالها التام، وأثبت وجودها على الخريطة السياسية للعالم....

رب مُبلغٍ أوعى من سامع!

بطبعي لست غيورة ولكن تعتريني غيرة لا تضاهى وفضول لا يقارن من مشاهدة كل شخص يقرأ في مكان عام، حديقة، كورنيش، أو سيارة وحتى في بعض المحلات! وأراها غيرة إيجابية تحفزني للقراءة والاقتداء بهؤلاء، حيث...

الانتظار..

يطرح الانتظار في حياة الناس قسراً، كيف لا وهو المستقبل بعيداً كان أم قريباً، وتتبدل أوضاعه بين متأهب ومتمهل أو متربص ومترقب. يأتي الانتظار للطفل الجائع على شكل بكاء وعويل وألم لا يحتمل التأجيل، بينما...

سنة أولى.. جاذبية!

تكمل زاويتي «جاذبية» يوم غدٍ عامها الأول، ولا أريد أن تنطفئ شمعة السنة الأولى دون الوقوف على أثرها وتحسس ظلالها، فلطالما كانت الكتابة الصحافية حلماً يراودني أودعته خزانة الأماني، ولم أسع إلى تحقيقه سوى بالرغبة...