alsharq

مريم الدوسري

عدد المقالات 52

تلحلحوا

08 فبراير 2015 , 02:44ص

أيام قليلة وينادينا اليوم الرياضي لِنتلحلح! نعم نتلحلح* ونتزحزح عن أماكننا ونمارس الرياضة في كل مكان: البيت، النادي، الحدائق العامة. سوف تُقرع طبول الاحتفال باليوم الرياضي، وكأنما هذه الطبول تقرع بتدفق دماء الصحة والعافية في قلوب أصحابها المتلحلحين على غير العادة! يخرج الناس فرادى وجماعات في ذلك اليوم ابتهاجاً بالحياة وتآلفاً معها ورغبة في مستوى معيشي أفضل، لذلك أُعلِن في دولة قطر ثاني ثلاثاء من فبراير كل عام يوماً وطنياً للرياضة، حرصاً على صحة الشعب والاعتناء بجودة حياته التي تحققه الممارسات الرياضية وتبني نمط الحياة الصحي، مما يشير إلى نجاح خطط التنمية المتكاملة التي تنتهجها الدولة، بما فيها التنمية الاجتماعية والتنمية الذاتية للإنسان. إن السلامة البدنية والتكامل البدني العام، والشعور بالسلامة والأمن، والشعور بالقيمة والجدارة الشخصية، والحياة المنظمة، والإحساس بالانتماء إلى الآخرين، والمشاركة الاجتماعية، وأنشطة الحياة اليومية ذات المعنى، والرضا والسعادة الداخلية هي مؤشرات جودة الحياة التي تعبر عن رغبات الإنسان الثلاث، وتجعل نمط حياته من الطراز الممتاز، وهي: التواجد الجيد، الانتماء والارتباط بالوطن، وتكيف الأفراد مع بعضهم البعض، ومواءمة وملاءمة ما يتبناه الإنسان وما يعزز تطوره وانتماءه. ونظير ذلك؛ يعاني المجتمع القطري من ارتفاع معدلات الإصابة بمرض السكر من البالغين والأطفال، وانتشار أمراض الكولسترول وارتفاع ضغط الدم والجلطات القلبية والسمنة المفرطة والتهاب المفاصل وهشاشة العظام، حتى لدى اليافعين، وهي من المعدلات المرتفعة عالمياً، كما أنها تصنف من أمراض الرفاهية لغياب أنماط الحية الصحية لدى الأفراد، وعدم إدراج ممارسة النشاط الرياضي في جدول الأولويات اليومية. قد يكون من الصعب تغيير نمط الحياة الشائع الذي تكثر فيه ممارسة العادات الغذائية السيئة، بالإضافة إلى قلة النشاط الحركي التي تشجع عليها العادات الاجتماعية، لذلك فإن أولى خطوات هذا التحول والتغيير هو الإدراك والوعي وتفهم الوضع الحالي، ومراقبة العادات الغذائية والصحية اليومية وأثرها على الصحة العامة للفرد، ما يكسب الفرد القناعة والرغبة في التغيير وتحسين الصحة للاستمتاع بالحياة وتقليل قدر الإمكان الآلام والإصابة بالإمراض، ولعل الخطوات الموجزة التالية تساعد في تبني روتين رياضي وعادات صحية أفضل: - أوجد لك صديقاً يمارس معك التمارين الرياضية في الهواء الطلق أو الصالة الرياضية، يشد من أزرك ويشجعك على المتابعة، وإن لم تجد فقد يقوم المدرب الشخصي في الصالة الرياضية بذلك. - كافئ نفسك على هذا القرار والتحول إلى الحياة الصحية بوجبة صحية أو بممارسة أي عمل يجلب السرور والمتعة. احتفل بنفسك وأنت تتجه نحو حياة صحية أفضل. - حدد أهدافك بدقة: كأن يتم تحديد عدد الكيلوجرامات التي تريد أن تخسرها، أو منطقة في الجسم تريد أن تعمل على تقليصها. صور نفسك قبل وبعد تحقيق الهدف ستلاحظ العلامات الفارقة! - تعلم وثقف نفسك باستمرار في مجال التمارين الرياضية والغذاء الصحي وحساب السعرات الحرارية حتى تكون خبيراً بنفسك محباً لها، ولكي تستطيع اختيار غذاءك الشهي ذي السعرات القليلة وتحديد ما يناسبك وما لا يناسبك. - مارس الرياضة بأفكار خلاقة لتبعد الملل والروتين عنك، وحاول جعل النشاط الحركي جزءاً مسلياً ومرحاً، كأن تنوع بين المشي، وصف السيارة في مواقف بعيدة عن باب العمل، استخدام السلالم بدلاً من المصعد، الجري والهرولة، وأيضاً المشي إلى المسجد للصلاة رواحاً وإياباً، يضمن مشي 25 دقيقة -في المتوسط- يومياً، وهذا هو المطلوب. يوم رياضي سعيد أتمناه لكم، وعساكم من الفائزين المتلحلحين. * تلحلح: كلمة من اللهجة العامية الفصيحة، تعني تزحزح عن المكان، وتقول العرب: لم يتلحلح المقاتل وثبت صامداً.

العصاميون

دأبت الأستاذة تينا سليغ في محاضراتها بجامعة ستانفورد الأميركية على تخصيص أسبوع لتعليم الطلبة معنى العصامية تطبيقياً، منها هذه المهمة التي تسألهم فيها: كم ستربح من المال لو أعطوك 5 دولارات وساعتين من نهار؟ حيث...

جاذبية عائلة سبوق

هل تذكرون عائلة سبوق؟ لقد كانت عائلة رياضية تتكون من سبوق وزكريتي وتمبكي وفريحة وترينة، استوحاهم الفنان القطري أحمد المعاضيد من البيئة القطرية لتكون شعاراً لبطولة كأس آسيا التي أقيمت في الدوحة عام 2011م. لقد...

ألا يستحقون؟!

في أحد أركان مقهى أحد المجمعات التجارية هناك رجل مسن يقعد ساكناً على كرسيه لا ينطق ببنت شفه حتى مع سائقه الذي يصحبه، يزور هذا الركن يومياً يحتسي قهوته، ويتفرج على المارة، علّ تلك الفرجة...

أتقني

في مقابلة تلفزيونية سُئِل عالم الفضاء العربي فاروق الباز عن رسالة يوجهها للمرأة العربية فنصحها بأن لا تلتفت للمشككين والمحبطين والمنتقدين لقدراتها مهما كانوا، وبأن تتقن عملها سواء كان في إعداد الطعام أو أعمالها الأخرى،...

خبز.. وورد!

لطالما جذبتني أكشاك الورد المتناثرة في كل الطرقات أثناء السياحة في الخارج، وكم تمنيت أن يكون لدينا أكشاك للزهور في الطرقات العامة والفرعية لجمالها، وليسهل اقتناؤها ونحن ذاهبون أو آيبون، حيث إن مجرد الوقوف عندها...

أنت + 20؟

يقال إن أحسن لحظة للتخطيط للحياة كانت منذ 20 سنة، والآن! ونحن على أعتاب العام الجديد 2015 هل تتخيل نفسك بعد 20 عاماً من الآن؟!.. أي في عام 2035م! قد يكون للوهلة الأولى هذا السؤال...

شعارات اليوم الوطني ..

عشنا في الأسبوع الماضي أجواء احتفالية رائعة، بلغت فيها الروح الوطنية ذروتها، التف فيها الشعب حول القائد، فأصبحوا لحمة واحدة، لا نسطيع التفريق بينهما من هو الشعب ومن هو القائد! فالحمد لله على ما وهبنا....

وعاملت أنا بالصدق والنصح والنقا

بدأت احتفالات البلاد بالذكرى 136 لمؤسس الدولة الشيخ جاسم بن محمد -رحمه الله وطيب ثراه- الذي تولى مقاليد الحكم في البلاد، وقادها نحو الوحدة، وذاد عنها وعن استقلالها التام، وأثبت وجودها على الخريطة السياسية للعالم....

واجب مستحب

أثارت صورة وزير التجارة والصناعة السعودي التي انتشرت الأسبوع الماضي أثناء جلوسه في أحد صالونات الحلاقة وهو يعبث بجواله غير آبه بمن حوله إعجاب مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي، وانهالت التعليقات الشاكرة المباركة للوزير هذا الصنيع،...

رب مُبلغٍ أوعى من سامع!

بطبعي لست غيورة ولكن تعتريني غيرة لا تضاهى وفضول لا يقارن من مشاهدة كل شخص يقرأ في مكان عام، حديقة، كورنيش، أو سيارة وحتى في بعض المحلات! وأراها غيرة إيجابية تحفزني للقراءة والاقتداء بهؤلاء، حيث...

الانتظار..

يطرح الانتظار في حياة الناس قسراً، كيف لا وهو المستقبل بعيداً كان أم قريباً، وتتبدل أوضاعه بين متأهب ومتمهل أو متربص ومترقب. يأتي الانتظار للطفل الجائع على شكل بكاء وعويل وألم لا يحتمل التأجيل، بينما...

سنة أولى.. جاذبية!

تكمل زاويتي «جاذبية» يوم غدٍ عامها الأول، ولا أريد أن تنطفئ شمعة السنة الأولى دون الوقوف على أثرها وتحسس ظلالها، فلطالما كانت الكتابة الصحافية حلماً يراودني أودعته خزانة الأماني، ولم أسع إلى تحقيقه سوى بالرغبة...