alsharq

مريم الدوسري

عدد المقالات 52

خبز.. وورد!

04 يناير 2015 , 06:57ص

لطالما جذبتني أكشاك الورد المتناثرة في كل الطرقات أثناء السياحة في الخارج، وكم تمنيت أن يكون لدينا أكشاك للزهور في الطرقات العامة والفرعية لجمالها، وليسهل اقتناؤها ونحن ذاهبون أو آيبون، حيث إن مجرد الوقوف عندها ولو قليلاً يبعث على النفس السرور والارتياح، بيد أنه ذهبت تلك الأماني أدراج الرياح، لسخونة الأجواء طيلة العام، وعدم وجود الراجلين الذين يقصدونها سوى في المجمعات المكيفة، فتبقى ثقافة الورد محدودة، وخاصة بالمناسبات وزيارات المرضى، حيث إنها تتطلب مشواراً خاصاً يتعنى له طالب الورد. في الأسبوع الماضي وتحديداً في فرع الميرة القريب من منزلي لفت انتباهي وجود منصة خاصة مليئة بباقات الورد جاهزة للاقتناء والشراء قريبة من الكاشير! كم سعدت لهذا العرض التسويقي من إدارة الميرة مشكورة في توفير خدمات لطيفة كهذه، حيث إنها تعني أن يبتاع المتسوق الورد بجانب الخبز كمادة أساسية لا غنى عنها، لذلك تمنيت لو كانت مبادرة بيع باقات الورود في جمعيات الميرة -تحديداً- قد جاءت بناء على أمر من مسؤول أعلى، وذلك لدعم وتعزيز الصحة النفسية للفرد في المجتمع القطري! نعم، فقد أظهرت دراسة جديدة أن تلقي باقات الورود والأزهار المختلفة يعزز أحاسيس السعادة عند الإنسان، ويقوي قدراته على التواصل الاجتماعي مع الآخرين بصرف النظر عن حالته النفسية والاجتماعية في ذلك الوقت، هذا فضلاً عن مفعولها القوي في تحسين مزاج الإنسان نتيجة عبق عبيرها كما هي أزهار الزنبق والنرجس الأصفر، كما أنها تعمل على تحسين الشعور بعد يوم شاق في العمل، كما أن رؤية الأزهار متفتحة تساعد الإنسان على تحمل الألم وخاصة المرأة. إجمالاً، الزهور هي لغة المحبين، ترقق الإحساس وتهذب الوجدان وتمنحنا قدراً من الصحة العاطفية. تدخل الفرح والسرور على النفس وتذهب الكدر والحزن والاكتئاب، كما أنها تعمل على تجديد طاقة المكان وحيويته، وخاصة إذا ما وُضعت بالأماكن المفتوحة في المنزل، فهي بمثابة دعوة لمشاركة المشاعر مع الآخرين، وتجعلها أكثر ترحيباً للفرد مع نفسه وبأهل البيت مع بعضم البعض، وبزوار وضيوف البيت، فيكون البيت واحة غنّاء معنوية ومكانية بها شيء من "دلع" تطرب له النفس وتسعد! ولا يخفى عليكم كيف اختلفت الصحة النفسية للناس في السنين الأخيرة عن ذي قبل نتيجة ضغوط الحياة ومتطلباتها التي لا تنتهي، وبخاصة زحمة الشوارع التي تتسبب في ضغوط نفسية وذهنية كثيرة، قد تغيب عن الكثيرين وقد لا يشعرون بها؛ إلا أن جزءاً من حل هو وجود طاقة ورد (باقة) لا يتجاوز سعرها 100 ريال، لكن مفعولها المعنوي أغلى بكثير، لذلك كانت حكمة الصينيين القدماء إذا كان لديك درهمان فابتع بواحد خبزاً.. وبآخر وردة.

العصاميون

دأبت الأستاذة تينا سليغ في محاضراتها بجامعة ستانفورد الأميركية على تخصيص أسبوع لتعليم الطلبة معنى العصامية تطبيقياً، منها هذه المهمة التي تسألهم فيها: كم ستربح من المال لو أعطوك 5 دولارات وساعتين من نهار؟ حيث...

تلحلحوا

أيام قليلة وينادينا اليوم الرياضي لِنتلحلح! نعم نتلحلح* ونتزحزح عن أماكننا ونمارس الرياضة في كل مكان: البيت، النادي، الحدائق العامة. سوف تُقرع طبول الاحتفال باليوم الرياضي، وكأنما هذه الطبول تقرع بتدفق دماء الصحة والعافية في...

جاذبية عائلة سبوق

هل تذكرون عائلة سبوق؟ لقد كانت عائلة رياضية تتكون من سبوق وزكريتي وتمبكي وفريحة وترينة، استوحاهم الفنان القطري أحمد المعاضيد من البيئة القطرية لتكون شعاراً لبطولة كأس آسيا التي أقيمت في الدوحة عام 2011م. لقد...

ألا يستحقون؟!

في أحد أركان مقهى أحد المجمعات التجارية هناك رجل مسن يقعد ساكناً على كرسيه لا ينطق ببنت شفه حتى مع سائقه الذي يصحبه، يزور هذا الركن يومياً يحتسي قهوته، ويتفرج على المارة، علّ تلك الفرجة...

أتقني

في مقابلة تلفزيونية سُئِل عالم الفضاء العربي فاروق الباز عن رسالة يوجهها للمرأة العربية فنصحها بأن لا تلتفت للمشككين والمحبطين والمنتقدين لقدراتها مهما كانوا، وبأن تتقن عملها سواء كان في إعداد الطعام أو أعمالها الأخرى،...

أنت + 20؟

يقال إن أحسن لحظة للتخطيط للحياة كانت منذ 20 سنة، والآن! ونحن على أعتاب العام الجديد 2015 هل تتخيل نفسك بعد 20 عاماً من الآن؟!.. أي في عام 2035م! قد يكون للوهلة الأولى هذا السؤال...

شعارات اليوم الوطني ..

عشنا في الأسبوع الماضي أجواء احتفالية رائعة، بلغت فيها الروح الوطنية ذروتها، التف فيها الشعب حول القائد، فأصبحوا لحمة واحدة، لا نسطيع التفريق بينهما من هو الشعب ومن هو القائد! فالحمد لله على ما وهبنا....

وعاملت أنا بالصدق والنصح والنقا

بدأت احتفالات البلاد بالذكرى 136 لمؤسس الدولة الشيخ جاسم بن محمد -رحمه الله وطيب ثراه- الذي تولى مقاليد الحكم في البلاد، وقادها نحو الوحدة، وذاد عنها وعن استقلالها التام، وأثبت وجودها على الخريطة السياسية للعالم....

واجب مستحب

أثارت صورة وزير التجارة والصناعة السعودي التي انتشرت الأسبوع الماضي أثناء جلوسه في أحد صالونات الحلاقة وهو يعبث بجواله غير آبه بمن حوله إعجاب مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي، وانهالت التعليقات الشاكرة المباركة للوزير هذا الصنيع،...

رب مُبلغٍ أوعى من سامع!

بطبعي لست غيورة ولكن تعتريني غيرة لا تضاهى وفضول لا يقارن من مشاهدة كل شخص يقرأ في مكان عام، حديقة، كورنيش، أو سيارة وحتى في بعض المحلات! وأراها غيرة إيجابية تحفزني للقراءة والاقتداء بهؤلاء، حيث...

الانتظار..

يطرح الانتظار في حياة الناس قسراً، كيف لا وهو المستقبل بعيداً كان أم قريباً، وتتبدل أوضاعه بين متأهب ومتمهل أو متربص ومترقب. يأتي الانتظار للطفل الجائع على شكل بكاء وعويل وألم لا يحتمل التأجيل، بينما...

سنة أولى.. جاذبية!

تكمل زاويتي «جاذبية» يوم غدٍ عامها الأول، ولا أريد أن تنطفئ شمعة السنة الأولى دون الوقوف على أثرها وتحسس ظلالها، فلطالما كانت الكتابة الصحافية حلماً يراودني أودعته خزانة الأماني، ولم أسع إلى تحقيقه سوى بالرغبة...