عدد المقالات 52
عشنا في الأسبوع الماضي أجواء احتفالية رائعة، بلغت فيها الروح الوطنية ذروتها، التف فيها الشعب حول القائد، فأصبحوا لحمة واحدة، لا نسطيع التفريق بينهما من هو الشعب ومن هو القائد! فالحمد لله على ما وهبنا. لقد تحدثت في مقال الأسبوع الماضي عن شعار اليوم الوطني لهذا العام «وعاملت أنا بالصدق والنصح والنقا» الذي كان فخرياً بامتياز، وأجد أن هذا الشعار ما زال يلهمني الكثير لمعانيه الكبيرة والعظيمة، فهو مدعاة لزرع القيم الحميدة، وهكذا كانت الشعارات منذ بدء الاحتفال بيوم المؤسس، ففي العام الماضي كان «قلوبنا موارد عزنا»، وقبله كان «يوم الولاء والتكاتف والعزة»، كلها شعارات تدعو لزرع قيمة حب الوطن، وتعززها الاحتفالات والفعاليات التراثية لتأصيلها في النفس والروح عاماً بعد عام، وخاصة لدى الأطفال والنشء. أجد أن الاحتفال بهذه الشعارات الراقية في خمسين يوماً ما بين الإعلان عنها والاحتفال بها يهضمها حقها، ونحن نستطيع أن نجني الكثير بها! خاصة أن هذه الأشعار والشعارات تغذي الفكر، ويمكن تعظيم الاستفادة منها، فكل الاحتفالات والأهازيج التراثية والفعاليات الوطنية قد يذهب أثرها بانتهاء اليوم الوطني، لكن القيم تبقى وترسخ ويظهر أثرها واضحاً في بناء الفرد والإنسان، وهو أساس ومحور رؤية قطر الوطنية 2030. بتنا نعيش في زمن عزت فيه القدوة الحسنة لانشغال الآباء والأمهات في أعمالهم، ومواجهة المشاكل التي تنتج عنها، مما أدى إلى الاعتماد على الخدم في تربية ورعاية الأبناء بشكل كبير جداً، بالإضافة إلى الانفتاح الإعلامي على العالم الذي جرف الكثير من القيم والمبادئ الإسلامية، ولا يواجه ذلك تغذية دينية دائمة من الأفراد، مما يجعلنا نبحث عن قدوة حسنة توجه الأنظار لها وتستقي منها السلوكيات والأخلاق والقيم الأصيلة النابعة من الدين الإسلامي، ولن نجد في العصر الحديث قدوة حسنة أفضل من شخصية المؤسس الشيخ جاسم بن محمد –طيب الله ثراه- ذي القيمة الاجتماعية والوطنية لدينا. لذلك أقترح أن تعلن شعارات اليوم الوطني قبلها بفترة لا تقل عن ستة أشهر إن لم يكن في بداية العام، لكي تدور حولها كل فعاليات المدارس والمؤسسات فتكون بمثابة حملات وطنية يتم التخطيط لها لتصب كلها في اتجاه واحد، وتنشط في ذلك المدارس والجامعات والمؤسسات الوطنية الأخرى، ولتكون الأشعار والقصائد والرسوم واللوحات الشعبية والتراثية وكل ما يمكن أن يلهمه المبدعون للناس يدور في هذا الفلك السنوي، فترسخ القيم في النفوس وتنعكس على سلوك الإنسان القطري تحديداً بما هو أفضل وأرقى. ختاماً، لا يفوتني أن أشكر من سن هذه السنة الحسنة باحتفالات اليوم الوطني، واللجنة العليا المنظمة للاحتفالات، جزاهم الله خيراً، وبارك في جهودهم الطيبة، وكل عام وقطر وأهلها تنعم بعز ورخاء وتقدم ورفعة.
دأبت الأستاذة تينا سليغ في محاضراتها بجامعة ستانفورد الأميركية على تخصيص أسبوع لتعليم الطلبة معنى العصامية تطبيقياً، منها هذه المهمة التي تسألهم فيها: كم ستربح من المال لو أعطوك 5 دولارات وساعتين من نهار؟ حيث...
أيام قليلة وينادينا اليوم الرياضي لِنتلحلح! نعم نتلحلح* ونتزحزح عن أماكننا ونمارس الرياضة في كل مكان: البيت، النادي، الحدائق العامة. سوف تُقرع طبول الاحتفال باليوم الرياضي، وكأنما هذه الطبول تقرع بتدفق دماء الصحة والعافية في...
هل تذكرون عائلة سبوق؟ لقد كانت عائلة رياضية تتكون من سبوق وزكريتي وتمبكي وفريحة وترينة، استوحاهم الفنان القطري أحمد المعاضيد من البيئة القطرية لتكون شعاراً لبطولة كأس آسيا التي أقيمت في الدوحة عام 2011م. لقد...
في أحد أركان مقهى أحد المجمعات التجارية هناك رجل مسن يقعد ساكناً على كرسيه لا ينطق ببنت شفه حتى مع سائقه الذي يصحبه، يزور هذا الركن يومياً يحتسي قهوته، ويتفرج على المارة، علّ تلك الفرجة...
في مقابلة تلفزيونية سُئِل عالم الفضاء العربي فاروق الباز عن رسالة يوجهها للمرأة العربية فنصحها بأن لا تلتفت للمشككين والمحبطين والمنتقدين لقدراتها مهما كانوا، وبأن تتقن عملها سواء كان في إعداد الطعام أو أعمالها الأخرى،...
لطالما جذبتني أكشاك الورد المتناثرة في كل الطرقات أثناء السياحة في الخارج، وكم تمنيت أن يكون لدينا أكشاك للزهور في الطرقات العامة والفرعية لجمالها، وليسهل اقتناؤها ونحن ذاهبون أو آيبون، حيث إن مجرد الوقوف عندها...
يقال إن أحسن لحظة للتخطيط للحياة كانت منذ 20 سنة، والآن! ونحن على أعتاب العام الجديد 2015 هل تتخيل نفسك بعد 20 عاماً من الآن؟!.. أي في عام 2035م! قد يكون للوهلة الأولى هذا السؤال...
بدأت احتفالات البلاد بالذكرى 136 لمؤسس الدولة الشيخ جاسم بن محمد -رحمه الله وطيب ثراه- الذي تولى مقاليد الحكم في البلاد، وقادها نحو الوحدة، وذاد عنها وعن استقلالها التام، وأثبت وجودها على الخريطة السياسية للعالم....
أثارت صورة وزير التجارة والصناعة السعودي التي انتشرت الأسبوع الماضي أثناء جلوسه في أحد صالونات الحلاقة وهو يعبث بجواله غير آبه بمن حوله إعجاب مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي، وانهالت التعليقات الشاكرة المباركة للوزير هذا الصنيع،...
بطبعي لست غيورة ولكن تعتريني غيرة لا تضاهى وفضول لا يقارن من مشاهدة كل شخص يقرأ في مكان عام، حديقة، كورنيش، أو سيارة وحتى في بعض المحلات! وأراها غيرة إيجابية تحفزني للقراءة والاقتداء بهؤلاء، حيث...
يطرح الانتظار في حياة الناس قسراً، كيف لا وهو المستقبل بعيداً كان أم قريباً، وتتبدل أوضاعه بين متأهب ومتمهل أو متربص ومترقب. يأتي الانتظار للطفل الجائع على شكل بكاء وعويل وألم لا يحتمل التأجيل، بينما...
تكمل زاويتي «جاذبية» يوم غدٍ عامها الأول، ولا أريد أن تنطفئ شمعة السنة الأولى دون الوقوف على أثرها وتحسس ظلالها، فلطالما كانت الكتابة الصحافية حلماً يراودني أودعته خزانة الأماني، ولم أسع إلى تحقيقه سوى بالرغبة...