عدد المقالات 52
في أحد أركان مقهى أحد المجمعات التجارية هناك رجل مسن يقعد ساكناً على كرسيه لا ينطق ببنت شفه حتى مع سائقه الذي يصحبه، يزور هذا الركن يومياً يحتسي قهوته، ويتفرج على المارة، علّ تلك الفرجة تسليه أو ترفع بعضاً من أساريره التي يعتليها الوجوم والبؤس ورتابة الحياة، على الرغم من أن هيئته توحي بأنه في حالة مادية ميسورة. قد تتكرر هذه المشاهد لأفراد وجماعات في مقاهٍ، يقتلون الوقت الذي يمضي ببطء على حياتهم الخالية من أي شغف أو استمتاع، بعد أن قضوا جل حياتهم متفانين في خدمة الوطن، مساهمين في تطوره وازدهاره، ولهم يد في كل ما آل إليه اليوم من تقدم وازدهار، لكنهم اليوم قد سمّوْهم «متقاعدون»! في حين أن المتقاعدين في أماكن أخرى من العالم يعيشون حياة جديدة، بل إشراقة جديدة يحقق فيها المتقاعد كل شيء تمنى أن يحققه في مقتبل حياته لكن لظروف العمل أجلها إلى الحياة الأخرى ما بعد التقاعد. ولعل ما يميزهم عنا ويجعل التقاعد عندهم مرحلة من العمر تؤخذ في الحسبان منذ سنوات الشباب والصبا أنهم يحسنون التخطيط لحياتهم، يعينهم في ذلك مؤسسات المجتمع العامة والخاصة والمدنية التي تخصص لهم الكثير من البرامج التأهيلية والتوعوية والإرشادية والترفيهية، هذا فضلاً عن كثير من المزايا والأفضليات التي تمنح للمتقاعدين، مما يساهم في جعلهم يعيشون بشكل أفضل حتى مع محدودية معاش التقاعد، وذلك بفرض خصومات مجزية على التذاكر والحجوزات السياحية، والمحلات التجارية والمراكز والأندية الصحية، ومحلات الكتب، وتخصيص مواقف خاصة لكبار السن. كل ذلك يقدم للمتقاعدين بامتنان وعظيم العرفان لجهودهم في بناء البلاد وعدم نسيانها أو إنكارها وحصرها فقط في استلام معاشٍ تقاعدي يجلب الهم والقلق لصاحبه، هل سيكفي لنهاية الشهر أم عليه «أن يدبر الحال»؟ وما أصعب هذا الحال حينما يأتي في خريف العمر! في قطر 11 ألف متقاعد، رقم ليس بقليل، بمثل هذا الرقم في دول أخرى تؤسَس جمعيات مدنية ونقابات عمالية تجتمع لتتدارس هذه الفئة أوضاعها، وتطالب بحقوقها وتطرح آمالها وطموحاتها، وتقدم كل الدعم المعنوي والتوعوي لهذه الفئة الكبيرة التي يمكن بحسن الإدارة دمجها في المجتمع مرة أخرى، والاستفادة من طاقاتها التي تعتبر ثروات اجتماعية مهدرة لم يحسن استغلالها بعد. نأمل أن يصدر قانون التقاعد الجديد ويحمل بين طياته البشارة التي تحقق آمال المتقاعدين، وأن تخصص لهم برامج ومميزات أفضلية تتناسب وحياتهم الجديدة، وتضفي لهم شيئاً من كرامة الحياة والسعادة.
دأبت الأستاذة تينا سليغ في محاضراتها بجامعة ستانفورد الأميركية على تخصيص أسبوع لتعليم الطلبة معنى العصامية تطبيقياً، منها هذه المهمة التي تسألهم فيها: كم ستربح من المال لو أعطوك 5 دولارات وساعتين من نهار؟ حيث...
أيام قليلة وينادينا اليوم الرياضي لِنتلحلح! نعم نتلحلح* ونتزحزح عن أماكننا ونمارس الرياضة في كل مكان: البيت، النادي، الحدائق العامة. سوف تُقرع طبول الاحتفال باليوم الرياضي، وكأنما هذه الطبول تقرع بتدفق دماء الصحة والعافية في...
هل تذكرون عائلة سبوق؟ لقد كانت عائلة رياضية تتكون من سبوق وزكريتي وتمبكي وفريحة وترينة، استوحاهم الفنان القطري أحمد المعاضيد من البيئة القطرية لتكون شعاراً لبطولة كأس آسيا التي أقيمت في الدوحة عام 2011م. لقد...
في مقابلة تلفزيونية سُئِل عالم الفضاء العربي فاروق الباز عن رسالة يوجهها للمرأة العربية فنصحها بأن لا تلتفت للمشككين والمحبطين والمنتقدين لقدراتها مهما كانوا، وبأن تتقن عملها سواء كان في إعداد الطعام أو أعمالها الأخرى،...
لطالما جذبتني أكشاك الورد المتناثرة في كل الطرقات أثناء السياحة في الخارج، وكم تمنيت أن يكون لدينا أكشاك للزهور في الطرقات العامة والفرعية لجمالها، وليسهل اقتناؤها ونحن ذاهبون أو آيبون، حيث إن مجرد الوقوف عندها...
يقال إن أحسن لحظة للتخطيط للحياة كانت منذ 20 سنة، والآن! ونحن على أعتاب العام الجديد 2015 هل تتخيل نفسك بعد 20 عاماً من الآن؟!.. أي في عام 2035م! قد يكون للوهلة الأولى هذا السؤال...
عشنا في الأسبوع الماضي أجواء احتفالية رائعة، بلغت فيها الروح الوطنية ذروتها، التف فيها الشعب حول القائد، فأصبحوا لحمة واحدة، لا نسطيع التفريق بينهما من هو الشعب ومن هو القائد! فالحمد لله على ما وهبنا....
بدأت احتفالات البلاد بالذكرى 136 لمؤسس الدولة الشيخ جاسم بن محمد -رحمه الله وطيب ثراه- الذي تولى مقاليد الحكم في البلاد، وقادها نحو الوحدة، وذاد عنها وعن استقلالها التام، وأثبت وجودها على الخريطة السياسية للعالم....
أثارت صورة وزير التجارة والصناعة السعودي التي انتشرت الأسبوع الماضي أثناء جلوسه في أحد صالونات الحلاقة وهو يعبث بجواله غير آبه بمن حوله إعجاب مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي، وانهالت التعليقات الشاكرة المباركة للوزير هذا الصنيع،...
بطبعي لست غيورة ولكن تعتريني غيرة لا تضاهى وفضول لا يقارن من مشاهدة كل شخص يقرأ في مكان عام، حديقة، كورنيش، أو سيارة وحتى في بعض المحلات! وأراها غيرة إيجابية تحفزني للقراءة والاقتداء بهؤلاء، حيث...
يطرح الانتظار في حياة الناس قسراً، كيف لا وهو المستقبل بعيداً كان أم قريباً، وتتبدل أوضاعه بين متأهب ومتمهل أو متربص ومترقب. يأتي الانتظار للطفل الجائع على شكل بكاء وعويل وألم لا يحتمل التأجيل، بينما...
تكمل زاويتي «جاذبية» يوم غدٍ عامها الأول، ولا أريد أن تنطفئ شمعة السنة الأولى دون الوقوف على أثرها وتحسس ظلالها، فلطالما كانت الكتابة الصحافية حلماً يراودني أودعته خزانة الأماني، ولم أسع إلى تحقيقه سوى بالرغبة...