alsharq

مريم الدوسري

عدد المقالات 52

وعاملت أنا بالصدق والنصح والنقا

14 ديسمبر 2014 , 06:51ص

بدأت احتفالات البلاد بالذكرى 136 لمؤسس الدولة الشيخ جاسم بن محمد -رحمه الله وطيب ثراه- الذي تولى مقاليد الحكم في البلاد، وقادها نحو الوحدة، وذاد عنها وعن استقلالها التام، وأثبت وجودها على الخريطة السياسية للعالم. وما كان لرجل أن يحقق هذا الإنجاز إلا أن يكون قوي العزيمة، عالي الهمة، صاحب خلق قويم، وهذا ما تنبئ عنه أخباره ومناقبه، حتى أصبح من أشهر حكام المنطقة وأكثرهم وجاهة. لعل شعار اليوم الوطني لهذا العام «وعاملت أنا بالصدق والنصح والنقا» يأتي في مستعرض إحدى قصائده، فالصدق هو أعلى مراتب الإيمان، ويعكس سلامة السريرة، والنصح يعكس فضيلة التراحم والإخاء والمحبة.. أما النقا فهو الوضوح الذي لا تشوبه شائبة كما هو وضوح الكثبان الرملية العالية في الصحراء. جملة بسيطة من الأخلاق لكنها تؤسس دعائم علاقات إنسانية وطيدة لا مراء فيها بداخل قطر وخارجها. تمتد هذه السياسة كمبدأ ثابت في السياسة القطرية، ولا تخلي أو تنازل عنه حتى في أحلك الظروف، الأمر الذي عزز مكانة دولة قطر وجعلها تشتهر بثبات مواقفها ومبادئها التي لا تحيد عن مكارم الأخلاق والتعامل الرفيع الذي يحث عليه الدين الإسلامي، مما أكسب دولة قطر المكانة العالية بين الأمم. الحضارة الحقيقية تقاس بالأخلاق الإنسانية لا بالثروات الطائلة، ولا بالعمارات الشاهقة، ولا التقدم التقني، ولا الوصول إلى الفضاء! فالأخلاق هي بناء الإنسان الحقيقي الذي ينبع من داخله ويؤدي إلى تآلفه وتماسك وحدته مع أفراد مجتمعه، وهو التكوين الإنساني الأرقى الذي يبقى عبر السنين، كيف لا وكلنا نعلم أن الإسلام انتشر في إفريقيا وآسيا بحسن تعامل وكرم أخلاق التجار المسلمين الذين نقلوه عبر رحلاتهم التجارية وتعاملهم الخارجي مع العالم. وفي وقت بدأت تنهار كثير من المجتمعات وتنخرها عوامل الثقافة الخارجية، ورياح التغريب الخالية من القيم والمبادئ إلا أن قطر تستقي قيمها ومبادئها من مؤسسها الكريم الذي عرف عنه تمسكه بمبادئه الإسلامية والمحافظة على خصاله الدينية، لذلك هو فخر كبير اليوم أن تحتفل الدولة تحت شعار يعزز مكارم الأخلاق في نفوس الشعب، ويستخدم كمبدأ للتعامل مع العالم الخارجي. هنيئاً لنا بقطر وهنيئاً لنا بحكامها، وما يسعني في هذه المناسبة الغالية إلا أن أتقدم لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، وصاحب السمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني والشعب القطري الكريم بالتهاني والتبريكات باليوم الوطني للبلاد، أسأل الله التوفيق والسداد والمجد العظيم، وأعاد علينا هذا اليوم المجيد كل عام وقطر وحكومتها وشعبها من رقي إلى رقي.

العصاميون

دأبت الأستاذة تينا سليغ في محاضراتها بجامعة ستانفورد الأميركية على تخصيص أسبوع لتعليم الطلبة معنى العصامية تطبيقياً، منها هذه المهمة التي تسألهم فيها: كم ستربح من المال لو أعطوك 5 دولارات وساعتين من نهار؟ حيث...

تلحلحوا

أيام قليلة وينادينا اليوم الرياضي لِنتلحلح! نعم نتلحلح* ونتزحزح عن أماكننا ونمارس الرياضة في كل مكان: البيت، النادي، الحدائق العامة. سوف تُقرع طبول الاحتفال باليوم الرياضي، وكأنما هذه الطبول تقرع بتدفق دماء الصحة والعافية في...

جاذبية عائلة سبوق

هل تذكرون عائلة سبوق؟ لقد كانت عائلة رياضية تتكون من سبوق وزكريتي وتمبكي وفريحة وترينة، استوحاهم الفنان القطري أحمد المعاضيد من البيئة القطرية لتكون شعاراً لبطولة كأس آسيا التي أقيمت في الدوحة عام 2011م. لقد...

ألا يستحقون؟!

في أحد أركان مقهى أحد المجمعات التجارية هناك رجل مسن يقعد ساكناً على كرسيه لا ينطق ببنت شفه حتى مع سائقه الذي يصحبه، يزور هذا الركن يومياً يحتسي قهوته، ويتفرج على المارة، علّ تلك الفرجة...

أتقني

في مقابلة تلفزيونية سُئِل عالم الفضاء العربي فاروق الباز عن رسالة يوجهها للمرأة العربية فنصحها بأن لا تلتفت للمشككين والمحبطين والمنتقدين لقدراتها مهما كانوا، وبأن تتقن عملها سواء كان في إعداد الطعام أو أعمالها الأخرى،...

خبز.. وورد!

لطالما جذبتني أكشاك الورد المتناثرة في كل الطرقات أثناء السياحة في الخارج، وكم تمنيت أن يكون لدينا أكشاك للزهور في الطرقات العامة والفرعية لجمالها، وليسهل اقتناؤها ونحن ذاهبون أو آيبون، حيث إن مجرد الوقوف عندها...

أنت + 20؟

يقال إن أحسن لحظة للتخطيط للحياة كانت منذ 20 سنة، والآن! ونحن على أعتاب العام الجديد 2015 هل تتخيل نفسك بعد 20 عاماً من الآن؟!.. أي في عام 2035م! قد يكون للوهلة الأولى هذا السؤال...

شعارات اليوم الوطني ..

عشنا في الأسبوع الماضي أجواء احتفالية رائعة، بلغت فيها الروح الوطنية ذروتها، التف فيها الشعب حول القائد، فأصبحوا لحمة واحدة، لا نسطيع التفريق بينهما من هو الشعب ومن هو القائد! فالحمد لله على ما وهبنا....

واجب مستحب

أثارت صورة وزير التجارة والصناعة السعودي التي انتشرت الأسبوع الماضي أثناء جلوسه في أحد صالونات الحلاقة وهو يعبث بجواله غير آبه بمن حوله إعجاب مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي، وانهالت التعليقات الشاكرة المباركة للوزير هذا الصنيع،...

رب مُبلغٍ أوعى من سامع!

بطبعي لست غيورة ولكن تعتريني غيرة لا تضاهى وفضول لا يقارن من مشاهدة كل شخص يقرأ في مكان عام، حديقة، كورنيش، أو سيارة وحتى في بعض المحلات! وأراها غيرة إيجابية تحفزني للقراءة والاقتداء بهؤلاء، حيث...

الانتظار..

يطرح الانتظار في حياة الناس قسراً، كيف لا وهو المستقبل بعيداً كان أم قريباً، وتتبدل أوضاعه بين متأهب ومتمهل أو متربص ومترقب. يأتي الانتظار للطفل الجائع على شكل بكاء وعويل وألم لا يحتمل التأجيل، بينما...

سنة أولى.. جاذبية!

تكمل زاويتي «جاذبية» يوم غدٍ عامها الأول، ولا أريد أن تنطفئ شمعة السنة الأولى دون الوقوف على أثرها وتحسس ظلالها، فلطالما كانت الكتابة الصحافية حلماً يراودني أودعته خزانة الأماني، ولم أسع إلى تحقيقه سوى بالرغبة...