عدد المقالات 52
دأبت الأستاذة تينا سليغ في محاضراتها بجامعة ستانفورد الأميركية على تخصيص أسبوع لتعليم الطلبة معنى العصامية تطبيقياً، منها هذه المهمة التي تسألهم فيها: كم ستربح من المال لو أعطوك 5 دولارات وساعتين من نهار؟ حيث يبدأ حساب الزمن المعطى من وقت فتح مظروف المال. على أن يعرض الطلاب النتائج المتحصل عليها في محاضرة الأسبوع القادم خلال 3 دقائق فقط! يا ترى ماذا عساهم أن ينجزوا خلال هذا الوقت الوجيز؟ عليهم أن يحققوا أرباحاً مرضية وتنافسية مع باقي الزملاء. جاءت النتائج غير متوقعة في الربح والخسارة، فقد خسر من اشترى المظلات، ولم يبع منها شيئاً، لأن الغيوم تبددت وأصبح الجو ربيعياً! وقد حصل على ربح ضئيل من فكر في بيع عصير الليمون (وهذا ما يتم تعليمه لطلبتنا في المدارس!) وكانت المفاجأة في الأفكار الإبداعية المبتكرة التي نفذتها بعض الفرق، فمنهم من لاحظ مشكلة اصطفاف الناس لطوابير طويلة في المطاعم في أيام نهاية الأسبوع، فعملوا على حجز الطاولات وبيعها في وقتها للمنتظرين مقابل 20 دولاراً، فكانت المحصلة مئات الدولارات، وهناك من قدم خدمة لأصحاب الدراجات الهوائية في الجامعة بفحص ضغط هواء الإطار، في مقابل إعادة التعبئة بدولار واحد، فحققواً إقبالاً كبيراً خلال وقت وجيز، مما جعلهم يلغون هذا الدولار، ويرحبون بأي تبرع سخي من هؤلاء المستفيدين، مما جعلهم يربحون مئات الدولارات في غضون ساعتين. أما الفريق الفائز الذي حصل على 650 دولاراً دون أن يستخدم المبلغ المالي ولا الوقت المتاح، بل إنه فكر ملياً حتى اتضحت له الرؤية تماماً، وقرر أن يستثمر الثلاث دقائق في يوم العرض ببيعها على شركة توظيف في مقابل عمل إعلان للشركة عن رغبتها لتوظيف طلاب جامعة ستانفورد لديها! إنه درسٌ رائعٌ في العصامية والإبداع والتفكير الخلاق، يستمر مع الطالب مدى الحياة، ويكون علامة بارزة له تلهمه ليحقق المزيد من النجاح والانتصارات في حل المشاكل الشخصية، بل استثمارها والخروج منها بفائدة. هناك حلول شتى ووفرة من الفرص التي لا تنتهي يمكن بها الفرد أن يحقق ذاته ومجده، وعليه أن يحاول مراراً وتكراراً ليحقق أفضل النتائج مما يخلق إنساناً ناجحاً وقوياً يفخر به من حوله، كما كان يفخر النعمان بن المنذر بعصام الذي قال عنه النابغة الذبياني: نفس عصام سوّدت عصاماً ... وعلمته الكرَّ والإقدامَ وجعلته ملكاً هماماً ... فتعالى وجاوز الأقوامَ إن هذا العصام هو عصام بن شهبر الجرمي، استطاع أن يرتقي بنفسه من عامل بسيط حتى أصبح حاجباً للملك ومن المقربين له، بعد أن أثبت جدارته الإدارية والعسكرية بنفسه، وأصبح الملك يقول عنه: إن عصام بن شهبر عن ألف جندي! ومن هنا جاءت العصامية، وهي الإنسان الذي يشق طريقه للقمة والمجد بنفسه، وعكسها العظامي الذي يتكل على عظام أجداده ومفاخرهم. عصام والفريق الفائز أمثلة من الحياة، استطاعوا أن يشقوا طريقهم فيها بنجاح وتميز بخلق علامات فارقة لهم ولغيرهم بتحقيق أفضل مراتب التفوق في الحياة، وليس التفوق في المدرسة فقط! وهذا ما نرجوه من المدارس والجامعات تخريج أفراد قادرين على الوقوف بنجاح أمام اختبارات الحياة.
أيام قليلة وينادينا اليوم الرياضي لِنتلحلح! نعم نتلحلح* ونتزحزح عن أماكننا ونمارس الرياضة في كل مكان: البيت، النادي، الحدائق العامة. سوف تُقرع طبول الاحتفال باليوم الرياضي، وكأنما هذه الطبول تقرع بتدفق دماء الصحة والعافية في...
هل تذكرون عائلة سبوق؟ لقد كانت عائلة رياضية تتكون من سبوق وزكريتي وتمبكي وفريحة وترينة، استوحاهم الفنان القطري أحمد المعاضيد من البيئة القطرية لتكون شعاراً لبطولة كأس آسيا التي أقيمت في الدوحة عام 2011م. لقد...
في أحد أركان مقهى أحد المجمعات التجارية هناك رجل مسن يقعد ساكناً على كرسيه لا ينطق ببنت شفه حتى مع سائقه الذي يصحبه، يزور هذا الركن يومياً يحتسي قهوته، ويتفرج على المارة، علّ تلك الفرجة...
في مقابلة تلفزيونية سُئِل عالم الفضاء العربي فاروق الباز عن رسالة يوجهها للمرأة العربية فنصحها بأن لا تلتفت للمشككين والمحبطين والمنتقدين لقدراتها مهما كانوا، وبأن تتقن عملها سواء كان في إعداد الطعام أو أعمالها الأخرى،...
لطالما جذبتني أكشاك الورد المتناثرة في كل الطرقات أثناء السياحة في الخارج، وكم تمنيت أن يكون لدينا أكشاك للزهور في الطرقات العامة والفرعية لجمالها، وليسهل اقتناؤها ونحن ذاهبون أو آيبون، حيث إن مجرد الوقوف عندها...
يقال إن أحسن لحظة للتخطيط للحياة كانت منذ 20 سنة، والآن! ونحن على أعتاب العام الجديد 2015 هل تتخيل نفسك بعد 20 عاماً من الآن؟!.. أي في عام 2035م! قد يكون للوهلة الأولى هذا السؤال...
عشنا في الأسبوع الماضي أجواء احتفالية رائعة، بلغت فيها الروح الوطنية ذروتها، التف فيها الشعب حول القائد، فأصبحوا لحمة واحدة، لا نسطيع التفريق بينهما من هو الشعب ومن هو القائد! فالحمد لله على ما وهبنا....
بدأت احتفالات البلاد بالذكرى 136 لمؤسس الدولة الشيخ جاسم بن محمد -رحمه الله وطيب ثراه- الذي تولى مقاليد الحكم في البلاد، وقادها نحو الوحدة، وذاد عنها وعن استقلالها التام، وأثبت وجودها على الخريطة السياسية للعالم....
أثارت صورة وزير التجارة والصناعة السعودي التي انتشرت الأسبوع الماضي أثناء جلوسه في أحد صالونات الحلاقة وهو يعبث بجواله غير آبه بمن حوله إعجاب مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي، وانهالت التعليقات الشاكرة المباركة للوزير هذا الصنيع،...
بطبعي لست غيورة ولكن تعتريني غيرة لا تضاهى وفضول لا يقارن من مشاهدة كل شخص يقرأ في مكان عام، حديقة، كورنيش، أو سيارة وحتى في بعض المحلات! وأراها غيرة إيجابية تحفزني للقراءة والاقتداء بهؤلاء، حيث...
يطرح الانتظار في حياة الناس قسراً، كيف لا وهو المستقبل بعيداً كان أم قريباً، وتتبدل أوضاعه بين متأهب ومتمهل أو متربص ومترقب. يأتي الانتظار للطفل الجائع على شكل بكاء وعويل وألم لا يحتمل التأجيل، بينما...
تكمل زاويتي «جاذبية» يوم غدٍ عامها الأول، ولا أريد أن تنطفئ شمعة السنة الأولى دون الوقوف على أثرها وتحسس ظلالها، فلطالما كانت الكتابة الصحافية حلماً يراودني أودعته خزانة الأماني، ولم أسع إلى تحقيقه سوى بالرغبة...