


عدد المقالات 52
هل تذكرون عائلة سبوق؟ لقد كانت عائلة رياضية تتكون من سبوق وزكريتي وتمبكي وفريحة وترينة، استوحاهم الفنان القطري أحمد المعاضيد من البيئة القطرية لتكون شعاراً لبطولة كأس آسيا التي أقيمت في الدوحة عام 2011م. لقد كانت شخصيات كرتونية جذابة، جملها الطابع القطري الذي ظهرت به، سواء في كيانها أو القيم التي حملتها من تكاتف وتآلف كإخوة، وحب الرياضة وتشجيع المنتخب الوطني، لذلك ما زلت أذكرها رغم انتهاء البطولة وغيابها. تلعب الشخصيات الكرتونية دوراً فعالاً -قد يكون غير مباشر- في تربية الأطفال والنشء، ومع ازدياد هذه الشخصيات وزيادة انتشارها عبر الوسائط الإعلامية والألعاب الترفيهية أصبحت -تلك الشخصيات- صديقة للعائلة تظهر في أفلام ترفيهية مخصصة لكل العائلة، وليست فقط للأطفال، يبث فيها ما يبث من رسائل تحمل ثقافة وفكر من عمل عليها، وبالتأكيد لا تمت إلى ثقافتنا العربية والإسلامية بصلة، بل تتنافى معها وتتنافر في كثير من القيم الجوهرية؛ الأمر الذي من شأنه أن يزعزع الطفل ويسلخه من ثقافته المحلية رويداً رويداً إذا لم يتم الانتباه إلى محتوى تلك الأفلام، وتصفيتها بما يتناسب والأطفال ومراحلهم العمرية. الشاهد، بما أنه لدينا عدد من الشخصيات الكرتونية التي تقبلها الجمهور المحلي لمَ لا يتم العمل على إعادة إحيائها، مثل عائلة سبوق؟ وأوري الذي ما زال شاهراً شعلته على كورنيش الدوحة دون حراك، وصديقنا سعدون القديم الذي انتفض أخيراً من سباته وعُرِضَ في معرض "مال لول" ولا أعلم حقيقة إن كانت هناك نية في إعادته لشاشة التلفزيون أم لا؛ فاستثمار تلك الشخصيات -التي ما زالت في الذاكرة وتطويرها بالتقنيات الحديثة، ومن ثم إما تبنيها في الحملات الوطنية الرياضية أو الأمنية أو المرورية وغيرها بصنع أفلام قصيرة أو عمل أفلام ترفيهية طويلة وخلق ثقافة جديدة- من شأنه أن يعزز الثقافة المحلية في نفوس النشء والأطفال، وخلق عالم جميل من القيم والمبادئ النبيلة لصيق بالأطفال يخفف من الغزو والمد الإعلامي الغربي الذي اكتسح العالم؛ حيث يؤكد خبراء التربية أن الشخصيات الكرتونية تنشئ الطفل على مسار تطوري انتقائي يتجدد باستمرار لما لهذه الشخصيات من تأثير تراكمي. تتباهى اليابان اليوم بموروثها الثقافي الزاخر من الرسوم الكرتونية، وتجوب بها العالم لتعرّف عنها كأحد الرموز الوطنية، وتمد جسور التواصل بينها ودول العالم عبر هذه الشخصيات التي دخلت كل بيت. وفي قطر، وبوجود مؤسسة الدوحة للأفلام ورعايتها للمواهب الإبداعية الشابة، بالإمكان ابتكار شخصيات كرتونية محببة للأطفال، تلبي حاجاتهم وتربطهم بالوطن وثقافته بكل تفاصيلها، ذات محتوى ومضمون قيّم، يمكن أن تدخل كل بيت وتنشر معها قيم الثقافة القطرية الأصيلة، وبداية الألف ميل.. خطوة!
دأبت الأستاذة تينا سليغ في محاضراتها بجامعة ستانفورد الأميركية على تخصيص أسبوع لتعليم الطلبة معنى العصامية تطبيقياً، منها هذه المهمة التي تسألهم فيها: كم ستربح من المال لو أعطوك 5 دولارات وساعتين من نهار؟ حيث...
أيام قليلة وينادينا اليوم الرياضي لِنتلحلح! نعم نتلحلح* ونتزحزح عن أماكننا ونمارس الرياضة في كل مكان: البيت، النادي، الحدائق العامة. سوف تُقرع طبول الاحتفال باليوم الرياضي، وكأنما هذه الطبول تقرع بتدفق دماء الصحة والعافية في...
في أحد أركان مقهى أحد المجمعات التجارية هناك رجل مسن يقعد ساكناً على كرسيه لا ينطق ببنت شفه حتى مع سائقه الذي يصحبه، يزور هذا الركن يومياً يحتسي قهوته، ويتفرج على المارة، علّ تلك الفرجة...
في مقابلة تلفزيونية سُئِل عالم الفضاء العربي فاروق الباز عن رسالة يوجهها للمرأة العربية فنصحها بأن لا تلتفت للمشككين والمحبطين والمنتقدين لقدراتها مهما كانوا، وبأن تتقن عملها سواء كان في إعداد الطعام أو أعمالها الأخرى،...
لطالما جذبتني أكشاك الورد المتناثرة في كل الطرقات أثناء السياحة في الخارج، وكم تمنيت أن يكون لدينا أكشاك للزهور في الطرقات العامة والفرعية لجمالها، وليسهل اقتناؤها ونحن ذاهبون أو آيبون، حيث إن مجرد الوقوف عندها...
يقال إن أحسن لحظة للتخطيط للحياة كانت منذ 20 سنة، والآن! ونحن على أعتاب العام الجديد 2015 هل تتخيل نفسك بعد 20 عاماً من الآن؟!.. أي في عام 2035م! قد يكون للوهلة الأولى هذا السؤال...
عشنا في الأسبوع الماضي أجواء احتفالية رائعة، بلغت فيها الروح الوطنية ذروتها، التف فيها الشعب حول القائد، فأصبحوا لحمة واحدة، لا نسطيع التفريق بينهما من هو الشعب ومن هو القائد! فالحمد لله على ما وهبنا....
بدأت احتفالات البلاد بالذكرى 136 لمؤسس الدولة الشيخ جاسم بن محمد -رحمه الله وطيب ثراه- الذي تولى مقاليد الحكم في البلاد، وقادها نحو الوحدة، وذاد عنها وعن استقلالها التام، وأثبت وجودها على الخريطة السياسية للعالم....
أثارت صورة وزير التجارة والصناعة السعودي التي انتشرت الأسبوع الماضي أثناء جلوسه في أحد صالونات الحلاقة وهو يعبث بجواله غير آبه بمن حوله إعجاب مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي، وانهالت التعليقات الشاكرة المباركة للوزير هذا الصنيع،...
بطبعي لست غيورة ولكن تعتريني غيرة لا تضاهى وفضول لا يقارن من مشاهدة كل شخص يقرأ في مكان عام، حديقة، كورنيش، أو سيارة وحتى في بعض المحلات! وأراها غيرة إيجابية تحفزني للقراءة والاقتداء بهؤلاء، حيث...
يطرح الانتظار في حياة الناس قسراً، كيف لا وهو المستقبل بعيداً كان أم قريباً، وتتبدل أوضاعه بين متأهب ومتمهل أو متربص ومترقب. يأتي الانتظار للطفل الجائع على شكل بكاء وعويل وألم لا يحتمل التأجيل، بينما...
تكمل زاويتي «جاذبية» يوم غدٍ عامها الأول، ولا أريد أن تنطفئ شمعة السنة الأولى دون الوقوف على أثرها وتحسس ظلالها، فلطالما كانت الكتابة الصحافية حلماً يراودني أودعته خزانة الأماني، ولم أسع إلى تحقيقه سوى بالرغبة...