


عدد المقالات 52
بطبعي لست غيورة ولكن تعتريني غيرة لا تضاهى وفضول لا يقارن من مشاهدة كل شخص يقرأ في مكان عام، حديقة، كورنيش، أو سيارة وحتى في بعض المحلات! وأراها غيرة إيجابية تحفزني للقراءة والاقتداء بهؤلاء، حيث أغبطهم على متعة القراءة المرتسمة على محياهم وهم يقرؤون غير آبهين بما يدور حولهم، وجل تركيزهم على ما تقع عليه عينيهم في الكتاب! غالباً هؤلاء القراء هم من الأجانب غير العرب الذين يستمتعون بصداقة كتبهم ويقدسونها، بل يتحينون الفرص للانفراد بها في أفضل الزوايا، ويخصصون لها وقتاً مستقطعاً من جدولهم اليومي للتحليق عالياً في عوالم أخرى. بيد أن هنا تكمن الحقيقة المرة والمأساة! فليست الصعوبة أن نجد كتاباً نقرؤه بل الصعوبة باتت تكمن في إيجاد المتعة فيما نقرأ، وأن نجد محتوى جديداً وذا جودة يضفي المتعة والتنوير لعقولنا بشكل يتوافق مع أحدث ما نشره صناع المعرفة في العالم، وهذا ما نفتقده –نوعاً ما- في كتبنا العربية! في حين أن المجتمعات الغربية مجتمعات معرفية متجددة، تقوم فيها صناعة المعرفة، ولها سوق ولها مؤشرات ولها ثمن وأسعار، وبها يكون استشعار لما يحدث في العالم، لذا نجدها هي المتحكمة في مصادر المعرفة، لأنهم يدركون تماماً أن المعرفة قوة، والكتاب هو النور الذي يرشد إلى الحضارة، فنجد لديهم خيارات لا تنتهى من إصدارات الكتب الجديدة التي تنعش الفكر وتصنع علامة فارقة في شخصية القارئ. أما في العالم العربي، وبطبيعة الحال قد تغير حال الكتب بتغير الزمان، فلقد كان الكتاب بمجرد أن يكون بين جلدتين يحدث دوياً في عالم الكتب والمكتبات ولدى المؤلفين والنقاد، أما الآن فما أكثر ما يكتب وأكثر ما يضم بين جلدتين ثقيلتين، ولكنهما بوزن الريشة في القيمة الثقافية والمعرفية! فقد طغت القراءات السريعة لاقتناص الفكرة والمعلومة في كتب الألفية الجديدة، والتي لا تتطلب الدخول فيها بمستوى من المتعة، فيكفي أن تكون هذه الجرعات الثقافية Take away للإحاطة بالعلم وانتهى الأمر بدون العيش والحياة الفعلية مع الكتاب والكاتب والتفاعل معهما، وقراءة الكتاب قراءة نقدية تطور مستوى الفكر وتشعل جذوة الذكاء والتمحيص. لعلي أجد النذر اليسير من التحديث المعرفي الذي أنشده عند بعض الكتّاب، ونحمد الله أنهم بيننا، فهناك من يغذي كتاباته بجديد المعرفة والثقافة «وعلوم الساعة»، معتمدين في ذلك على رصيدهم المعرفي الغني، وأيضاً قراءاتهم بلغات أخرى لما ينشر في المجتمعات الغربية، فقد تكون الترجمة أحد الحلول، ولكنها لا تحل محل كاتب قرأ ووعى وقدم ما قرأ بصورة تخدم الفكرة التي يدعو إليها في معترض نصه.. فرب مُبَلغٍ أوعى من سامع!
دأبت الأستاذة تينا سليغ في محاضراتها بجامعة ستانفورد الأميركية على تخصيص أسبوع لتعليم الطلبة معنى العصامية تطبيقياً، منها هذه المهمة التي تسألهم فيها: كم ستربح من المال لو أعطوك 5 دولارات وساعتين من نهار؟ حيث...
أيام قليلة وينادينا اليوم الرياضي لِنتلحلح! نعم نتلحلح* ونتزحزح عن أماكننا ونمارس الرياضة في كل مكان: البيت، النادي، الحدائق العامة. سوف تُقرع طبول الاحتفال باليوم الرياضي، وكأنما هذه الطبول تقرع بتدفق دماء الصحة والعافية في...
هل تذكرون عائلة سبوق؟ لقد كانت عائلة رياضية تتكون من سبوق وزكريتي وتمبكي وفريحة وترينة، استوحاهم الفنان القطري أحمد المعاضيد من البيئة القطرية لتكون شعاراً لبطولة كأس آسيا التي أقيمت في الدوحة عام 2011م. لقد...
في أحد أركان مقهى أحد المجمعات التجارية هناك رجل مسن يقعد ساكناً على كرسيه لا ينطق ببنت شفه حتى مع سائقه الذي يصحبه، يزور هذا الركن يومياً يحتسي قهوته، ويتفرج على المارة، علّ تلك الفرجة...
في مقابلة تلفزيونية سُئِل عالم الفضاء العربي فاروق الباز عن رسالة يوجهها للمرأة العربية فنصحها بأن لا تلتفت للمشككين والمحبطين والمنتقدين لقدراتها مهما كانوا، وبأن تتقن عملها سواء كان في إعداد الطعام أو أعمالها الأخرى،...
لطالما جذبتني أكشاك الورد المتناثرة في كل الطرقات أثناء السياحة في الخارج، وكم تمنيت أن يكون لدينا أكشاك للزهور في الطرقات العامة والفرعية لجمالها، وليسهل اقتناؤها ونحن ذاهبون أو آيبون، حيث إن مجرد الوقوف عندها...
يقال إن أحسن لحظة للتخطيط للحياة كانت منذ 20 سنة، والآن! ونحن على أعتاب العام الجديد 2015 هل تتخيل نفسك بعد 20 عاماً من الآن؟!.. أي في عام 2035م! قد يكون للوهلة الأولى هذا السؤال...
عشنا في الأسبوع الماضي أجواء احتفالية رائعة، بلغت فيها الروح الوطنية ذروتها، التف فيها الشعب حول القائد، فأصبحوا لحمة واحدة، لا نسطيع التفريق بينهما من هو الشعب ومن هو القائد! فالحمد لله على ما وهبنا....
بدأت احتفالات البلاد بالذكرى 136 لمؤسس الدولة الشيخ جاسم بن محمد -رحمه الله وطيب ثراه- الذي تولى مقاليد الحكم في البلاد، وقادها نحو الوحدة، وذاد عنها وعن استقلالها التام، وأثبت وجودها على الخريطة السياسية للعالم....
أثارت صورة وزير التجارة والصناعة السعودي التي انتشرت الأسبوع الماضي أثناء جلوسه في أحد صالونات الحلاقة وهو يعبث بجواله غير آبه بمن حوله إعجاب مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي، وانهالت التعليقات الشاكرة المباركة للوزير هذا الصنيع،...
يطرح الانتظار في حياة الناس قسراً، كيف لا وهو المستقبل بعيداً كان أم قريباً، وتتبدل أوضاعه بين متأهب ومتمهل أو متربص ومترقب. يأتي الانتظار للطفل الجائع على شكل بكاء وعويل وألم لا يحتمل التأجيل، بينما...
تكمل زاويتي «جاذبية» يوم غدٍ عامها الأول، ولا أريد أن تنطفئ شمعة السنة الأولى دون الوقوف على أثرها وتحسس ظلالها، فلطالما كانت الكتابة الصحافية حلماً يراودني أودعته خزانة الأماني، ولم أسع إلى تحقيقه سوى بالرغبة...