عدد المقالات 52
يطرح الانتظار في حياة الناس قسراً، كيف لا وهو المستقبل بعيداً كان أم قريباً، وتتبدل أوضاعه بين متأهب ومتمهل أو متربص ومترقب. يأتي الانتظار للطفل الجائع على شكل بكاء وعويل وألم لا يحتمل التأجيل، بينما يتشكل لدى المرأة الحامل على هيئة ترقب وتأهب لموعد ميلاد جديد يكسو حياتها فرحاً وبهجة. إن الانتظار الموصول بالعمل يُعد مُغذياً للطموح والأمل، حيث إنه وجه من أوجه الصبر الذي يؤجر عليه صاحبه لعظم منزلة الصبر عند الله سبحانه وتعالى، وأما الانتظار غير الموصول بعمل فمثله كمثل من يبني آماله على الأوهام ويجدها تتحقق في الأحلام. تماماً كالعاشق في إحدى قصائد نزار قباني والذي ينتظر سيدته الحلوة أن توافق على زواجه منها، فيظل قابعاً في أحد أطراف القهوة يقضي 10 سنوات قمرية وهو يتحرى موافقتها كل يوم عبر قراءة طالع برجها في الجريدة! بينما يمثل الانتظار لدى الثائر أداة نضال، وكسر سكون الحياة الرجعية التي تسربلت بها بلاده ودامت طويلاً، ليبسط لها مستقبلاً أفضل، فيُحدث فيها تغييراً نهضوياً ويُشعل بها حياةً مُتقدة بالطموح والرُّقي المأمول ليُصبح ولسان حاله يقول: ..وقد علمتني المواسم إن انتظار التسنبل ليس انتظاراً لوهم فما دام في الأرض حب وما دام قطر الحياة يروي التراب فإن السنابل لا بد أن تحتوي على أمنيات الحصاد هكذا تختلف مشارب الناس في الانتظار، باختلاف آمالهم ومطالبهم وأحلامهم، وما أجمل أن نغتنم هذا الانتظار بجعله انتظاراً يصحبه عمل جاد ودؤوب يسهم في مستقبل أفضل للإنسان والأوطان، لا انتظاراً يجعله يهيم في وجه الفراغ! إذاً، الحياة بمفهومها العميق عبارة عن انتظارٍ مُستمر لما هو آت، فإما أن نستثمر هذا الانتظار بالأعمال الطيبة الصالحة التي تعمر الأرض وتحقق ما خُلقنا من أجله، وإما أن تكون حياتنا لهواً ولعباً حتى يحين الرحيل، فنحسب أن الانتظار كان كنغمة انتظار الهاتف.. وشتان بين الاثنين!
دأبت الأستاذة تينا سليغ في محاضراتها بجامعة ستانفورد الأميركية على تخصيص أسبوع لتعليم الطلبة معنى العصامية تطبيقياً، منها هذه المهمة التي تسألهم فيها: كم ستربح من المال لو أعطوك 5 دولارات وساعتين من نهار؟ حيث...
أيام قليلة وينادينا اليوم الرياضي لِنتلحلح! نعم نتلحلح* ونتزحزح عن أماكننا ونمارس الرياضة في كل مكان: البيت، النادي، الحدائق العامة. سوف تُقرع طبول الاحتفال باليوم الرياضي، وكأنما هذه الطبول تقرع بتدفق دماء الصحة والعافية في...
هل تذكرون عائلة سبوق؟ لقد كانت عائلة رياضية تتكون من سبوق وزكريتي وتمبكي وفريحة وترينة، استوحاهم الفنان القطري أحمد المعاضيد من البيئة القطرية لتكون شعاراً لبطولة كأس آسيا التي أقيمت في الدوحة عام 2011م. لقد...
في أحد أركان مقهى أحد المجمعات التجارية هناك رجل مسن يقعد ساكناً على كرسيه لا ينطق ببنت شفه حتى مع سائقه الذي يصحبه، يزور هذا الركن يومياً يحتسي قهوته، ويتفرج على المارة، علّ تلك الفرجة...
في مقابلة تلفزيونية سُئِل عالم الفضاء العربي فاروق الباز عن رسالة يوجهها للمرأة العربية فنصحها بأن لا تلتفت للمشككين والمحبطين والمنتقدين لقدراتها مهما كانوا، وبأن تتقن عملها سواء كان في إعداد الطعام أو أعمالها الأخرى،...
لطالما جذبتني أكشاك الورد المتناثرة في كل الطرقات أثناء السياحة في الخارج، وكم تمنيت أن يكون لدينا أكشاك للزهور في الطرقات العامة والفرعية لجمالها، وليسهل اقتناؤها ونحن ذاهبون أو آيبون، حيث إن مجرد الوقوف عندها...
يقال إن أحسن لحظة للتخطيط للحياة كانت منذ 20 سنة، والآن! ونحن على أعتاب العام الجديد 2015 هل تتخيل نفسك بعد 20 عاماً من الآن؟!.. أي في عام 2035م! قد يكون للوهلة الأولى هذا السؤال...
عشنا في الأسبوع الماضي أجواء احتفالية رائعة، بلغت فيها الروح الوطنية ذروتها، التف فيها الشعب حول القائد، فأصبحوا لحمة واحدة، لا نسطيع التفريق بينهما من هو الشعب ومن هو القائد! فالحمد لله على ما وهبنا....
بدأت احتفالات البلاد بالذكرى 136 لمؤسس الدولة الشيخ جاسم بن محمد -رحمه الله وطيب ثراه- الذي تولى مقاليد الحكم في البلاد، وقادها نحو الوحدة، وذاد عنها وعن استقلالها التام، وأثبت وجودها على الخريطة السياسية للعالم....
أثارت صورة وزير التجارة والصناعة السعودي التي انتشرت الأسبوع الماضي أثناء جلوسه في أحد صالونات الحلاقة وهو يعبث بجواله غير آبه بمن حوله إعجاب مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي، وانهالت التعليقات الشاكرة المباركة للوزير هذا الصنيع،...
بطبعي لست غيورة ولكن تعتريني غيرة لا تضاهى وفضول لا يقارن من مشاهدة كل شخص يقرأ في مكان عام، حديقة، كورنيش، أو سيارة وحتى في بعض المحلات! وأراها غيرة إيجابية تحفزني للقراءة والاقتداء بهؤلاء، حيث...
تكمل زاويتي «جاذبية» يوم غدٍ عامها الأول، ولا أريد أن تنطفئ شمعة السنة الأولى دون الوقوف على أثرها وتحسس ظلالها، فلطالما كانت الكتابة الصحافية حلماً يراودني أودعته خزانة الأماني، ولم أسع إلى تحقيقه سوى بالرغبة...