


عدد المقالات 168
تحدثنا في المقال السابق عن دور القادة في رعاية الإبداع في المؤسسات، وتناولنا ثلاثة أدوار للقادة مهمة وحيوية لتعزيز بيئة الابداع. واليوم نستكمل الحديث عن ثلاثة أدوار مُكملة للقادة للنجاح في تعزيز دورهم في المؤسسات. 4. إنشاء آليات للتصفية والاختيار: ليس من المستغرب أن الأشجار الضارة توجد حتى في الحدائق الغناءة وأنها تحتاج إلى الاقتلاع والتنظيف بين الفينة والأخرى. يجب على القادة ليس فقط ري الماء وتخصيب التربة، ولكن أيضًا نزع الأشجار التي لا تحمل أيّ إمكانيات للحياة. مقابل كل فكرة مبدعة هناك العشرات التي لا تستحق الحياة. تقول إحدى مدارس الفكر إن الأشخاص الأقرب للفكرة هم الأفضل تجهيزًا لتنفيذها؛ بشرط أن يتم قطع التزامهم الشخصي بنجاحها، وتحمل العواقب المهنية. تحاول شركة ميرك (Merck) العملاقة للأدوية تحقيق ذلك من خلال تقديم «رسوم القتل». حيث يكافئ مدير إدارة البحث والتطوير بيتر كيم (Peter Kim) العلماء والباحثين بعدد من أسهم الشركة عندما يتخلصون من الأفكار الخاسرة». بدون مثل هذه الحوافز، يصعب على المبدعين التخلص من أفكارهم فهي بمثابة الأبناء بالنسبة للباحثين والتخلص منها بمثابة التخلص من الذرية. ففي غوغل (Google)، اعترفت كيم سكوت بأننا: «حددنا هدفًا لإعدام نسبة من مشاريعنا كل العام، وكان ذلك تحديًا حقيقيًا». 5. توفير بيئة من التحدي الفكري: وهذا ما قدمه د. هنري ساورمان من جامعة ديوك، الذي قدم بحثًا أجراه بالتعاون مع آخرين لاكتشاف العوامل المحركة للإنتاجية الإبداعية. فقد نظر إلى البيانات المتعلقة بأكثر من 11000 موظف في دوائر البحث والتطوير في شركات التصنيع والخدمات. كشفت الاستطلاعات عن الموظفين الذين لديهم دوافع أساسية للإبداع، فقد تم التركيز على دافعين اثنين: التحدي الفكري أو الاستقلالية الفكرية واللذان تفوقا على دوافع خارجية أخرى مثل: الراتب، والمزايا، والأمن الوظيفي. نظر الباحثون إلى براءات الاختراع التي قدمها كل مشارك في البحث المذكور، كانت النتائج التي توصلوا إليها واضحة. يُحفز الباحثون - في المراحل المبكرة - بسبب التحدي الفكري الذين يعيشونه، بحيث يرغبون في تحقيق طفرة أو إبداع في مجالهم وبالتالي يصبحون أكثر إنتاجية. 6. السماح للناس بمتابعة شغفهم: إذا كانت مفاتيح المخرجات الإبداعية هي بالفعل التحدي الفكري والاستقلالية، فيجب على الإدارة إيجاد طرق لتوفيرها. ويتطلب ذلك إلى حد كبير الوعي باهتمامات ومهارات الأفراد. أشارت «سكوت كوك» إلى أن بعض الناس ببساطة أكثر ثورية في تفكيرهم من الآخرين، وبالتالي أكثر ملاءمة للمشاريع الراديكالية. عندما يتناسب الناس بشكل جيد مع المشروع، فإن منحهم الاستقلال يحمل مخاطر أقل. وسيكونون قادرين على وضع جداول لأعمالهم بشكل جيد. أن السماح للباحثين بقضاء نسبة كبيرة من وقتهم على المشاريع التي يختارونها بأنفسهم من قبل شركة مبدعة مثل (3M) في عصر النمو المرتفع حقق له الكثير من الإبداع والتميّز. وقد أسفر قرار غوغل بتنفيذ نفس الممارسة التي اتبعتها شركة (3M) عن أفكار إبداعية لها مثل الباحث العلمي (Google Scholar). يضيف «فيشمان» أنه يشجع العلماء في شركة العملاقة نوفارتيس (Novartis) على قضاء جزء من وقتهم في العمل على الأدوية لعلاج الأمراض «المتخصصة» أو «المستعصية»، حيث غالبا ما تكون المكافآت الفكرية مجزية. أخيرا؛ يرى المبدعون المشاكل على أنها تحديات مثيرة للاهتمام تستحق المعالجة. المشاكل ليست مخيفة أو سيئة يجب تجنبها أو كرهها؛ إنهم مشاريع ومجالات للإبداع يجب التعامل معها مباشرة وعدم تأجيلها. حل المشكلات هو متعة، وتعليمية، ومكافأة، ومفيد للمجتمع. فالقادة يلعبون دوراً جوهرياً في بناء بيئة عمل إبداعية وكما رأينا فإن القائد دوره في تهيئة للإبداع بيئته وإزالة الحواجز والعوائق والتي ينطلق منها المبدع محققاً نجاحاً شخصياً ومؤسسياً.
اليوم حديثنا يرتكز على التعامل مع أعضاء الفريق المثبطين وتحويلهم إلى نقاط إيجابية في بيئة العمل، قد تصادف فرق العمل أفرادًا يتسمون بمواقف مثبطة أو يظهرون مقاومة واضحة للتغيير. قد تثير هذه السلوكيات التوتر وتخلق...
تحدثنا في مقالنا السابق عن فهم أسباب التشتت والبحث عن أسباب فقد الفريق تركيزه... واليوم نركز على بناء الثقة في الفريق وإعادته إلى مساره الصحيح إعادة بناء الثقة: الخطوة الأولى نحو الانسجام إعادة بناء الثقة...
هل تطمح إلى بناء فريق يعمل بتناغم كامل، حيث يساهم كل فرد بإمكاناته ومهاراته لتحقيق نتائج استثنائية؟ تخيل فريقًا رياضيًا، كفريق كرة القدم، يلعب بروح واحدة. اللاعبون يتعاونون، يمررون الكرة بانسجام، ويتحركون بخطة واضحة لهدف...
قراؤنا الكرام ... تحية من القلب.. حديثنا اليوم يغطي المرحلة الأخيرة من خطوات بناء ثقافة الولاء الوظيفي وخاصة المرحلة الخامسة ثم الخلاصة المهمة. المرحلة الخامسة: الفصل أو الانتقال – التعامل مع نهاية العلاقة بشفافية واحترام...
القراء الكرام... تحدثنا في مقالين سابقين عن خطوات لبناء ثقافة الولاء الوظيفي. واليوم نستكمل هذه الخطوات بالحديث عن تأثير هذه الخطوات على الموظفين وتعزيز ولائهم الوظيفي. فمن خلال تطبيق هذه النظرية في المؤسسات، يتضح أن...
تحدثنا في مقالنا السابق حول المرحلة الأولى لبناء ثقافة الولاء الوظيفي، واليوم نستكمل هذه الخطوات بالحديث عن المرحلة الثانية والثالثة المرحلة الثانية: التوجيه والتدريب – تأصيل القيم وتعزيز الانتماءبعد الانتهاء من مقابلات التوظيف واختيار المرشح...
يُعد الولاء الوظيفي إحدى الركائز الأساسية التي تضمن استقرار المؤسسات ونجاحها على المدى الطويل. فهو لا يقتصر على الالتزام بالوظيفة أو البقاء في المنظمة فحسب، بل يشمل التفاني في العمل والإيمان العميق برسالة المؤسسة وأهدافها....
يعرّف الوعي العاطفي على أنه القدرة على التعرف على مشاعرك وفهم تأثيراتها. الأشخاص الذين يمتلكون هذه القدرة يمكنهم تحديد المشاعر التي يشعرون بها في لحظة معينة وفهم أسبابها، بالإضافة إلى فهم الروابط بين عواطفهم وأفكارهم...
تطوير الذكاء العاطفي يُعد مفتاحًا أساسيًا لتحسين الأداء المهني وتعزيز العلاقات القوية داخل بيئة العمل. ووفقًا لغولمان، فإن الأشخاص الذين يمتلكون ذكاءً عاطفيًا مرتفعًا يتمتعون بقدرة أكبر على التفاعل بمرونة مع الآخرين، اتخاذ قرارات أفضل،...
يُعد الذكاء العاطفي (Emotional Intelligence) من العوامل الأساسية التي تساهم في نجاح الأفراد في بيئات العمل المعاصرة. فبفضل هذه المهارة، يمكن للفرد أن يبني علاقات مهنية قوية ويحقق تفاعلًا فعّالًا مع زملائه، مما يعزز الأداء...
في إحدى الدراسات الحديثة، تم اختيار 50 موظفًا خضعوا لتدريب خاص على الوعي العاطفي استنادًا إلى منهج دي بونو لمدة 8 أسابيع. وخلال هذه الفترة، أُجريت اختبارات تقييمية لقياس قدرة الموظفين على حل المشكلات الجماعية،...
يُعد الذكاء العاطفي (Emotional Intelligence) من العوامل الأساسية التي تساهم في نجاح الأفراد في بيئات العمل المعاصرة. فبفضل هذه المهارة، يمكن للفرد أن يبني علاقات مهنية قوية ويحقق تفاعلًا فعّالًا مع زملائه، مما يعزز الأداء...