


عدد المقالات 52
في صيف 2010 حيث كنت في كندا، أقضي الإجازة برفقة أخي وعائلته التي كانت تنتظر مولوديها التوأم من بعد رحلة عناء واستلقاء الأم على السرير طوال فترة الحمل، فما كان خبر الولادة انفكاك أسر فحسب، وإنما إضاءة حياة على حياة الأسرة بقدوم مولودين جميلين. بعد الانتهاء من إجراءات الإقامة بالمستشفى والعودة إلى المنزل الذي امتلأ فرحة وبهجة بهذين التوأمين اللذين يجعلانك تعيش في حالة ثنائية مستمرة لا تقبل الفردية، وفي الأسبوع الثاني وحين عودة أخي إلى عمله تفاجأنا بقدومه ذلك اليوم مبكراً على غير عادته ويعلو قسماته رضا وسعادة غامران.. ما الخطب؟ -سألناه- فأجاب: لقد نهرني رئيسي في العمل على قدومي، وأمرني بالعودة إليكم لأقضي وقتاً ممتعاً معكم، فقدوم توأمين جديدين على الحياة يتطلب مساعدة الأم وقضاء وقت أطول مع العائلة.. فمثل هذه الأحداث يؤجل لها كل شيء، وتُنتظر الدنيا حتى تُنهي استمتاعك ثم تعود إلينا.. لا شيء أهم من عائلتك! اذهب واستمتع بمشاركة الأم بإعطاء أبنائك الرضعة في أوقاتها، وتبديل الحفاضات لهما و»انسانا وبعد أسبوعين تعال»! يذهلنا الموقف لقيمته الإنسانية التي لم تصلنا بعد منذ تلك الأيام في بيئات العمل العربية، ولا سيما الخليجية، حتى الآن لا نجد ما يقوي الروابط الأسرية من أنظمة وقوانين تعزز وجود دور الأب في الأسرة، كل الاهتمام ينصب على دور الأم في حين أنها نفسها بحاجة إلى دعم الأب. لفتة بسيطة من رب العمل أدخلت السرور على كل أفراد الأسرة، ووضع أولوية للنواحي الإنسانية من دوره أن يعزز الصحة النفسية للموظف، وبالتالي الصحة النفسية للأسرة وكل أفراد الأسرة، مما ينعكس إيجاباً على الصحة النفسية للمجتمع، إذ يتمتع كل بيت بقسط وافر من الأمان العائلي والترابط الأسري، خاصة عند استقبال مولود جديد. إن لم يتوفر لدينا مثل هذا المسؤول.. فليجعل رب الأسرة نفسه مسؤولاً إنسانياً «كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته» ويمنحها هذا النبض الجميل لقضاء وقت أسري ممتع مع مواليده من رصيد إجازته، موقناً بأن أرصدة العائلة سوف تزداد به وتسعد! هناك لحظات في الحياة لا بد من التقاطها والتشبث بها، لأنها قطعة من السعادة لا تتكرر، وهذه اللحظات ما ندعو للتجمع حولها وعيشها بكل تفاصيلها الدقيقة.
دأبت الأستاذة تينا سليغ في محاضراتها بجامعة ستانفورد الأميركية على تخصيص أسبوع لتعليم الطلبة معنى العصامية تطبيقياً، منها هذه المهمة التي تسألهم فيها: كم ستربح من المال لو أعطوك 5 دولارات وساعتين من نهار؟ حيث...
أيام قليلة وينادينا اليوم الرياضي لِنتلحلح! نعم نتلحلح* ونتزحزح عن أماكننا ونمارس الرياضة في كل مكان: البيت، النادي، الحدائق العامة. سوف تُقرع طبول الاحتفال باليوم الرياضي، وكأنما هذه الطبول تقرع بتدفق دماء الصحة والعافية في...
هل تذكرون عائلة سبوق؟ لقد كانت عائلة رياضية تتكون من سبوق وزكريتي وتمبكي وفريحة وترينة، استوحاهم الفنان القطري أحمد المعاضيد من البيئة القطرية لتكون شعاراً لبطولة كأس آسيا التي أقيمت في الدوحة عام 2011م. لقد...
في أحد أركان مقهى أحد المجمعات التجارية هناك رجل مسن يقعد ساكناً على كرسيه لا ينطق ببنت شفه حتى مع سائقه الذي يصحبه، يزور هذا الركن يومياً يحتسي قهوته، ويتفرج على المارة، علّ تلك الفرجة...
في مقابلة تلفزيونية سُئِل عالم الفضاء العربي فاروق الباز عن رسالة يوجهها للمرأة العربية فنصحها بأن لا تلتفت للمشككين والمحبطين والمنتقدين لقدراتها مهما كانوا، وبأن تتقن عملها سواء كان في إعداد الطعام أو أعمالها الأخرى،...
لطالما جذبتني أكشاك الورد المتناثرة في كل الطرقات أثناء السياحة في الخارج، وكم تمنيت أن يكون لدينا أكشاك للزهور في الطرقات العامة والفرعية لجمالها، وليسهل اقتناؤها ونحن ذاهبون أو آيبون، حيث إن مجرد الوقوف عندها...
يقال إن أحسن لحظة للتخطيط للحياة كانت منذ 20 سنة، والآن! ونحن على أعتاب العام الجديد 2015 هل تتخيل نفسك بعد 20 عاماً من الآن؟!.. أي في عام 2035م! قد يكون للوهلة الأولى هذا السؤال...
عشنا في الأسبوع الماضي أجواء احتفالية رائعة، بلغت فيها الروح الوطنية ذروتها، التف فيها الشعب حول القائد، فأصبحوا لحمة واحدة، لا نسطيع التفريق بينهما من هو الشعب ومن هو القائد! فالحمد لله على ما وهبنا....
بدأت احتفالات البلاد بالذكرى 136 لمؤسس الدولة الشيخ جاسم بن محمد -رحمه الله وطيب ثراه- الذي تولى مقاليد الحكم في البلاد، وقادها نحو الوحدة، وذاد عنها وعن استقلالها التام، وأثبت وجودها على الخريطة السياسية للعالم....
أثارت صورة وزير التجارة والصناعة السعودي التي انتشرت الأسبوع الماضي أثناء جلوسه في أحد صالونات الحلاقة وهو يعبث بجواله غير آبه بمن حوله إعجاب مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي، وانهالت التعليقات الشاكرة المباركة للوزير هذا الصنيع،...
بطبعي لست غيورة ولكن تعتريني غيرة لا تضاهى وفضول لا يقارن من مشاهدة كل شخص يقرأ في مكان عام، حديقة، كورنيش، أو سيارة وحتى في بعض المحلات! وأراها غيرة إيجابية تحفزني للقراءة والاقتداء بهؤلاء، حيث...
يطرح الانتظار في حياة الناس قسراً، كيف لا وهو المستقبل بعيداً كان أم قريباً، وتتبدل أوضاعه بين متأهب ومتمهل أو متربص ومترقب. يأتي الانتظار للطفل الجائع على شكل بكاء وعويل وألم لا يحتمل التأجيل، بينما...