


عدد المقالات 52
أسعد الله صباحكم قرائي الأعـزاء وتقبل صيامكم وقيامكم وسائر طاعاتكم.. أعود إليكم وكلي شوق للقائكم، وشكراً تليق بمقامكم لكل من أرسل وسأل عني في فترة غيابي. ما هي إلا سويعات ويغادرنا الشهر الفضيل، وكلنا أمل ورجاء في القبول والفوز بالجائزة، وهي المغفرة والرضوان والعتق من النار. تكاد القلوب تتفطر حزناً على رحيل شهر الرحمة، إلا أن عزاءنا في ذلك أن أمر الله نافذ في كونه، وهو القائل سبحانه: "وَكُلُّ شَيْءٍ عِندَهُ بِمِقْدَارٍ " (سورة الأنبياء). هذه الآية الكريمة تجعلني أستشعر وجود رمضان وأثره في حياتنا بشكل عام. ماذا لو لم يكن شهر رمضان -كشهر صيام- موجوداً في قائمة أفضل الأزمان؟ ماذا لو لم يكن هناك شهر يخصص للطاعات والروحانيات تتضاعف فيه الأعمال والأجور؟ ماذا لو لم يكن هناك شهر للقرآن يتنافس فيه المتنافسون على تلاوته آناء الليل وأطراف النهار، ويتسابقون في مضاعفة عدد ختماته قربة لله عز وجل؟ مــاذا لــو لــم يكن هناك شهر للتسامح والعفو والتغاضي والعطاء والسخاء والكرم والجود المعنوي والمادي؟ ماذا لو لم يكن هناك شهر تتصافى فيها النفوس وتزال فيه الأحقاد والضغائن؟ ماذا لو لم يكن هناك شهر يتقارب فيه الناس من بعضهم البعض ويصلون أرحامهم وصديقهم، ويهنئون بعضهم بقدومه، ويجتمعون على مائدة واحدة، بعد تفرق طوال العام، بسبب اختلاف ساعات الخروج من العمل، والانشغالات الكثيرة التي لا تنتهي؟ ماذا لو لم يكن هناك عشر أواخــر.. ولم تكن هناك ليلة قدر خفية تحتدم فيها السباقات للطاعات؟ ماذا لو يكن هناك مواسم للجوائز والفرح والأعياد بعد مجهود واجتهاد في الطاعات، ويستشعر الفرد القبول حسن ظنٍ بالله؟ إنها بعض الصور المشرقة التي تميز الشهر الفضيل عن باقي شهور السنة.. لولاه لتحولت الحياة إلى صورة قاتمة كئيبة بائسة، ولتحول فيها البشر إلى وحوش يأكل بعضها بعضاً لغياب ما يهذب نفوسها ويلجم شهواتها ويـروض جموحها وغطرستها وأنانيتها. لذلك هو شهر الرحمة، فالحمد لله على نعمة الإســلام.. والحمد لله على نعمة رمــضــان.. أعــاده الله علينا وعليكم أعواماً عديدة وأزمنة مديدة، وجعلنا الله وإياكم من المقبولين الفائزين
دأبت الأستاذة تينا سليغ في محاضراتها بجامعة ستانفورد الأميركية على تخصيص أسبوع لتعليم الطلبة معنى العصامية تطبيقياً، منها هذه المهمة التي تسألهم فيها: كم ستربح من المال لو أعطوك 5 دولارات وساعتين من نهار؟ حيث...
أيام قليلة وينادينا اليوم الرياضي لِنتلحلح! نعم نتلحلح* ونتزحزح عن أماكننا ونمارس الرياضة في كل مكان: البيت، النادي، الحدائق العامة. سوف تُقرع طبول الاحتفال باليوم الرياضي، وكأنما هذه الطبول تقرع بتدفق دماء الصحة والعافية في...
هل تذكرون عائلة سبوق؟ لقد كانت عائلة رياضية تتكون من سبوق وزكريتي وتمبكي وفريحة وترينة، استوحاهم الفنان القطري أحمد المعاضيد من البيئة القطرية لتكون شعاراً لبطولة كأس آسيا التي أقيمت في الدوحة عام 2011م. لقد...
في أحد أركان مقهى أحد المجمعات التجارية هناك رجل مسن يقعد ساكناً على كرسيه لا ينطق ببنت شفه حتى مع سائقه الذي يصحبه، يزور هذا الركن يومياً يحتسي قهوته، ويتفرج على المارة، علّ تلك الفرجة...
في مقابلة تلفزيونية سُئِل عالم الفضاء العربي فاروق الباز عن رسالة يوجهها للمرأة العربية فنصحها بأن لا تلتفت للمشككين والمحبطين والمنتقدين لقدراتها مهما كانوا، وبأن تتقن عملها سواء كان في إعداد الطعام أو أعمالها الأخرى،...
لطالما جذبتني أكشاك الورد المتناثرة في كل الطرقات أثناء السياحة في الخارج، وكم تمنيت أن يكون لدينا أكشاك للزهور في الطرقات العامة والفرعية لجمالها، وليسهل اقتناؤها ونحن ذاهبون أو آيبون، حيث إن مجرد الوقوف عندها...
يقال إن أحسن لحظة للتخطيط للحياة كانت منذ 20 سنة، والآن! ونحن على أعتاب العام الجديد 2015 هل تتخيل نفسك بعد 20 عاماً من الآن؟!.. أي في عام 2035م! قد يكون للوهلة الأولى هذا السؤال...
عشنا في الأسبوع الماضي أجواء احتفالية رائعة، بلغت فيها الروح الوطنية ذروتها، التف فيها الشعب حول القائد، فأصبحوا لحمة واحدة، لا نسطيع التفريق بينهما من هو الشعب ومن هو القائد! فالحمد لله على ما وهبنا....
بدأت احتفالات البلاد بالذكرى 136 لمؤسس الدولة الشيخ جاسم بن محمد -رحمه الله وطيب ثراه- الذي تولى مقاليد الحكم في البلاد، وقادها نحو الوحدة، وذاد عنها وعن استقلالها التام، وأثبت وجودها على الخريطة السياسية للعالم....
أثارت صورة وزير التجارة والصناعة السعودي التي انتشرت الأسبوع الماضي أثناء جلوسه في أحد صالونات الحلاقة وهو يعبث بجواله غير آبه بمن حوله إعجاب مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي، وانهالت التعليقات الشاكرة المباركة للوزير هذا الصنيع،...
بطبعي لست غيورة ولكن تعتريني غيرة لا تضاهى وفضول لا يقارن من مشاهدة كل شخص يقرأ في مكان عام، حديقة، كورنيش، أو سيارة وحتى في بعض المحلات! وأراها غيرة إيجابية تحفزني للقراءة والاقتداء بهؤلاء، حيث...
يطرح الانتظار في حياة الناس قسراً، كيف لا وهو المستقبل بعيداً كان أم قريباً، وتتبدل أوضاعه بين متأهب ومتمهل أو متربص ومترقب. يأتي الانتظار للطفل الجائع على شكل بكاء وعويل وألم لا يحتمل التأجيل، بينما...