


عدد المقالات 52
هل لك أن تتخيل كيف يكون الحال لو أن أحداً لم يستحم لمدة أسبوعين؟ إذاً فمال بال لو كان آخر استحمام منذ أربعين عاماً؟! بل زد عليها عشرين عاماً لتكون ستين عاماً عند رجل ثمانيني؟! هذا حال البوذيين وممن يدينون بديانات خرقاء تؤدي بهم إلى غير الفطرة، وإن كانت حالات شاذة فإنها أرقام فلكية مريعة في تاريخ النظافة الشخصية! سبحان من أنعم علينا بنعمة الإسلام وأمرنا بالنظافة، وجعلها شعبة من شعب الايمان، وأمرنا بالغسل في أقصى تقدير من جمعة إلى جمعة، مع ما يصحب ذلك من قص للشعر، وتقليم الأظافر، والتطيب، والتجمل، وحسن الهندام، وقد جُعلت كلها من المروءات ومن سنن الفطرة، أي دين يكسب صاحبه كل هذا الجمال ويرتقي به ويميزه عن باقي الكائنات بمزيج فريد من المعتقدات الفكرية والعبادات الروحانية والمعاملات الإنسانية حتى يكون هذا المسلم علامة مميزة في كل حركاته وسكناته كإنسان؟ جاء الإسلام بتعاليمه حريصاً على أن يكون المسلم جميلاً من الداخل والخارج، في الدنيا والآخرة، وهذا ما يعكس اليوم حضارية الإسلام في عالم أصبح يستنبط قوانين الحضارة استنباطاً وقد أتمها الإسلام لنا وهم لم يتموها بعد! فنجد عند النخبة الغربيين الحرص على ما يسمى بــ "well being"، أي الرفاهية، وهو البقاء بأحسن حال، وممارسة كل ما من شأنه إبقاء روحانيتهم ونفسياتهم وأذهانهم بحالة عالية من الصفاء والنقاء، كممارسة الرياضة الجسدية والروحانية، كاليوغا، والحفاظ على الغذاء الصحي المتوازن، وينفق من أجل ذلك أموالاً كثيرة، في حين أن كل ذلك لدينا مقدم على طبق من ذهب يدخلنا الجنة برصيد عالٍ من الحسنات حين اتباعه، وليس فقط ممارسات دنيوية تنتهي بفناء صاحبها! قد لا نعرف حجم النعم التي نحن فيها إلا حينما نجد آخر محروماً منها أو لا يعرفها أصلاً، في حين أننا نمارسها كما نمارس التنفس.. نكاد لا نشعر به! فقد نرى في نشرات الأخبار كيف هو حال من يرزحون تحت وطأة الحروب والأسر والتشريد، وقد نرى من يضطر إلى الغربة ومرارتها للحصول على لقمة العيش، وغيرها الكثير من الأحوال بالمقارنة مع أحوالنا وطبيعة حياتنا اليومية، ولكن قل أن نرى حتى هذه اللحظة أن هناك من لا يضع له نصاباً يؤدي به حق نفسه، على الرغم من مراتب العلم والمال العالية التي لديه! فالحمد لله حمداً يليق بجلالته الذي اصطفانا للإسلام وأنعم علينا وجعلنا بين الناس من نخبته!
دأبت الأستاذة تينا سليغ في محاضراتها بجامعة ستانفورد الأميركية على تخصيص أسبوع لتعليم الطلبة معنى العصامية تطبيقياً، منها هذه المهمة التي تسألهم فيها: كم ستربح من المال لو أعطوك 5 دولارات وساعتين من نهار؟ حيث...
أيام قليلة وينادينا اليوم الرياضي لِنتلحلح! نعم نتلحلح* ونتزحزح عن أماكننا ونمارس الرياضة في كل مكان: البيت، النادي، الحدائق العامة. سوف تُقرع طبول الاحتفال باليوم الرياضي، وكأنما هذه الطبول تقرع بتدفق دماء الصحة والعافية في...
هل تذكرون عائلة سبوق؟ لقد كانت عائلة رياضية تتكون من سبوق وزكريتي وتمبكي وفريحة وترينة، استوحاهم الفنان القطري أحمد المعاضيد من البيئة القطرية لتكون شعاراً لبطولة كأس آسيا التي أقيمت في الدوحة عام 2011م. لقد...
في أحد أركان مقهى أحد المجمعات التجارية هناك رجل مسن يقعد ساكناً على كرسيه لا ينطق ببنت شفه حتى مع سائقه الذي يصحبه، يزور هذا الركن يومياً يحتسي قهوته، ويتفرج على المارة، علّ تلك الفرجة...
في مقابلة تلفزيونية سُئِل عالم الفضاء العربي فاروق الباز عن رسالة يوجهها للمرأة العربية فنصحها بأن لا تلتفت للمشككين والمحبطين والمنتقدين لقدراتها مهما كانوا، وبأن تتقن عملها سواء كان في إعداد الطعام أو أعمالها الأخرى،...
لطالما جذبتني أكشاك الورد المتناثرة في كل الطرقات أثناء السياحة في الخارج، وكم تمنيت أن يكون لدينا أكشاك للزهور في الطرقات العامة والفرعية لجمالها، وليسهل اقتناؤها ونحن ذاهبون أو آيبون، حيث إن مجرد الوقوف عندها...
يقال إن أحسن لحظة للتخطيط للحياة كانت منذ 20 سنة، والآن! ونحن على أعتاب العام الجديد 2015 هل تتخيل نفسك بعد 20 عاماً من الآن؟!.. أي في عام 2035م! قد يكون للوهلة الأولى هذا السؤال...
عشنا في الأسبوع الماضي أجواء احتفالية رائعة، بلغت فيها الروح الوطنية ذروتها، التف فيها الشعب حول القائد، فأصبحوا لحمة واحدة، لا نسطيع التفريق بينهما من هو الشعب ومن هو القائد! فالحمد لله على ما وهبنا....
بدأت احتفالات البلاد بالذكرى 136 لمؤسس الدولة الشيخ جاسم بن محمد -رحمه الله وطيب ثراه- الذي تولى مقاليد الحكم في البلاد، وقادها نحو الوحدة، وذاد عنها وعن استقلالها التام، وأثبت وجودها على الخريطة السياسية للعالم....
أثارت صورة وزير التجارة والصناعة السعودي التي انتشرت الأسبوع الماضي أثناء جلوسه في أحد صالونات الحلاقة وهو يعبث بجواله غير آبه بمن حوله إعجاب مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي، وانهالت التعليقات الشاكرة المباركة للوزير هذا الصنيع،...
بطبعي لست غيورة ولكن تعتريني غيرة لا تضاهى وفضول لا يقارن من مشاهدة كل شخص يقرأ في مكان عام، حديقة، كورنيش، أو سيارة وحتى في بعض المحلات! وأراها غيرة إيجابية تحفزني للقراءة والاقتداء بهؤلاء، حيث...
يطرح الانتظار في حياة الناس قسراً، كيف لا وهو المستقبل بعيداً كان أم قريباً، وتتبدل أوضاعه بين متأهب ومتمهل أو متربص ومترقب. يأتي الانتظار للطفل الجائع على شكل بكاء وعويل وألم لا يحتمل التأجيل، بينما...