alsharq

مريم الدوسري

عدد المقالات 52

سنة أولى.. جاذبية!

12 أكتوبر 2014 , 06:08ص

تكمل زاويتي «جاذبية» يوم غدٍ عامها الأول، ولا أريد أن تنطفئ شمعة السنة الأولى دون الوقوف على أثرها وتحسس ظلالها، فلطالما كانت الكتابة الصحافية حلماً يراودني أودعته خزانة الأماني، ولم أسع إلى تحقيقه سوى بالرغبة الحثيثة والقراءة والاطلاع حتى تحقق. لقد كان لي في هذه السنة شؤون وأحوال، وبرغم حداثة التجربة إلا أنها منحتني الكثير الذي لن أحصل عليه لولاها، فالكتابة تجعل صاحبها لصيقاً دائماً بالمواطن وبالمجتمع وهمومه، ويكون في حالة توقد ذهني دائم وتحسس للشأن العام لا شأن نفسه فقط، مما يحمل الكاتب مزيداً من المسؤولية بأمانة القلم والضمير، فلا عجب أن يقسم به رب العباد في كتابه الحكيم لعظمة رسالته حين قال: «ن وَالْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُونَ». قد يعتقد الكثيرون أن الكتابة نوع من أنواع الترف أو عمل لقضاء الوقت، بينما هي في حقيقتها معلم حضاري تقاس به الأمم ومدى اجتهادها الإنساني في تحصيل المعرفة، وتجنيد الأقلام المؤثرة لرصد الحراك الثقافي والإنساني وتنوير المجتمع، إما بنقده أو تعزيزه أو تحليله وتقييمه، مما يساعد في نهضة الوطن والارتقاء به، كما أن الإضافة الفكرية تولد معرفة جديدة يقوم عليها المجتمع حينما تتبناها المؤسسات والأفراد. كل ذلك يعتمل في فكر ووجدان الكاتب مما يزيد من وعيه، ويزيد من فرص استمتاعه بالحياة برغم الاحتراق الذي يعتلج في دواخله، ولا سيما أن الكتابة تستدعي البحث الدائم في مصادر المعرفة، مما يجعل الرصيد المعرفي في تزايد دائم لديه. إن كتابة ونشر مقال تلو الآخر، واستقبال ردود الأفعال ومتابعة تعقيبات القراء الرفيعة يزيد من خيوط التواصل الفكري والتعامل النفسي، ويمنح قدراً من سعادة الإنجاز الفردي. كنت لن أعيش هذا الثراء في حياتي، لولا فضل الله ومشيئته بأن ألتقي الكاتب القدير الأستاذ فيصل المرزوقي الذي دعاني لخوض هذه التجربة، ومنحني توجيهاته الكريمة، وقد فتح لي الباب على مصراعيه الأستاذ أحمد بن سعيد الرميحي، الذي لم يتوان في الموافقة وتقديم الدعم اللازم للمضي قدماً في زاويتي الخاصة جاذبية.. فلهما كل الشكر والتقدير والعرفان على إتاحة الفرصة، وصنع أثر جميل في حياتي... لا ينسى. جاذبية ما زالت في البداية، وفي السنة الثانية ما زال هناك الكثير من التطلعات والأحلام أود أن نخوض تفاصيلها معاً.... فكونوا بالجوار.

العصاميون

دأبت الأستاذة تينا سليغ في محاضراتها بجامعة ستانفورد الأميركية على تخصيص أسبوع لتعليم الطلبة معنى العصامية تطبيقياً، منها هذه المهمة التي تسألهم فيها: كم ستربح من المال لو أعطوك 5 دولارات وساعتين من نهار؟ حيث...

تلحلحوا

أيام قليلة وينادينا اليوم الرياضي لِنتلحلح! نعم نتلحلح* ونتزحزح عن أماكننا ونمارس الرياضة في كل مكان: البيت، النادي، الحدائق العامة. سوف تُقرع طبول الاحتفال باليوم الرياضي، وكأنما هذه الطبول تقرع بتدفق دماء الصحة والعافية في...

جاذبية عائلة سبوق

هل تذكرون عائلة سبوق؟ لقد كانت عائلة رياضية تتكون من سبوق وزكريتي وتمبكي وفريحة وترينة، استوحاهم الفنان القطري أحمد المعاضيد من البيئة القطرية لتكون شعاراً لبطولة كأس آسيا التي أقيمت في الدوحة عام 2011م. لقد...

ألا يستحقون؟!

في أحد أركان مقهى أحد المجمعات التجارية هناك رجل مسن يقعد ساكناً على كرسيه لا ينطق ببنت شفه حتى مع سائقه الذي يصحبه، يزور هذا الركن يومياً يحتسي قهوته، ويتفرج على المارة، علّ تلك الفرجة...

أتقني

في مقابلة تلفزيونية سُئِل عالم الفضاء العربي فاروق الباز عن رسالة يوجهها للمرأة العربية فنصحها بأن لا تلتفت للمشككين والمحبطين والمنتقدين لقدراتها مهما كانوا، وبأن تتقن عملها سواء كان في إعداد الطعام أو أعمالها الأخرى،...

خبز.. وورد!

لطالما جذبتني أكشاك الورد المتناثرة في كل الطرقات أثناء السياحة في الخارج، وكم تمنيت أن يكون لدينا أكشاك للزهور في الطرقات العامة والفرعية لجمالها، وليسهل اقتناؤها ونحن ذاهبون أو آيبون، حيث إن مجرد الوقوف عندها...

أنت + 20؟

يقال إن أحسن لحظة للتخطيط للحياة كانت منذ 20 سنة، والآن! ونحن على أعتاب العام الجديد 2015 هل تتخيل نفسك بعد 20 عاماً من الآن؟!.. أي في عام 2035م! قد يكون للوهلة الأولى هذا السؤال...

شعارات اليوم الوطني ..

عشنا في الأسبوع الماضي أجواء احتفالية رائعة، بلغت فيها الروح الوطنية ذروتها، التف فيها الشعب حول القائد، فأصبحوا لحمة واحدة، لا نسطيع التفريق بينهما من هو الشعب ومن هو القائد! فالحمد لله على ما وهبنا....

وعاملت أنا بالصدق والنصح والنقا

بدأت احتفالات البلاد بالذكرى 136 لمؤسس الدولة الشيخ جاسم بن محمد -رحمه الله وطيب ثراه- الذي تولى مقاليد الحكم في البلاد، وقادها نحو الوحدة، وذاد عنها وعن استقلالها التام، وأثبت وجودها على الخريطة السياسية للعالم....

واجب مستحب

أثارت صورة وزير التجارة والصناعة السعودي التي انتشرت الأسبوع الماضي أثناء جلوسه في أحد صالونات الحلاقة وهو يعبث بجواله غير آبه بمن حوله إعجاب مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي، وانهالت التعليقات الشاكرة المباركة للوزير هذا الصنيع،...

رب مُبلغٍ أوعى من سامع!

بطبعي لست غيورة ولكن تعتريني غيرة لا تضاهى وفضول لا يقارن من مشاهدة كل شخص يقرأ في مكان عام، حديقة، كورنيش، أو سيارة وحتى في بعض المحلات! وأراها غيرة إيجابية تحفزني للقراءة والاقتداء بهؤلاء، حيث...

الانتظار..

يطرح الانتظار في حياة الناس قسراً، كيف لا وهو المستقبل بعيداً كان أم قريباً، وتتبدل أوضاعه بين متأهب ومتمهل أو متربص ومترقب. يأتي الانتظار للطفل الجائع على شكل بكاء وعويل وألم لا يحتمل التأجيل، بينما...