alsharq

حسين حبيب السيد

عدد المقالات 169

كيف يتماشى التفكير التصميمي مع الأهداف المؤسسية؟

22 ديسمبر 2024 , 12:22ص

ينسجم التفكير التصميمي بشكل فعّال مع الأهداف المؤسسية من خلال تمكين الشركات من فهم متطلبات السوق وتلبية احتياجات العملاء بطرق مبتكرة. هذا النهج يعزز القدرة على تحقيق قيمة مضافة واستدامة النمو. وفقًا لدراسة صادرة عن Deloitte في عام 2016، أظهرت أن الشركات التي تطبق التفكير التصميمي بشكل منهجي تتمتع بمرونة أعلى في مواجهة التغيرات، إضافة إلى زيادة في معدلات الربحية بنسبة تصل إلى 32%. يعزز التفكير التصميمي التعاون بين أعضاء الفرق المؤسسية، ويحسن العمليات ويقلل الهدر، مما يساهم بشكل كبير في تحقيق الأهداف طويلة الأجل بطرق فعّالة ومتجددة. لا يقتصر هذا التوجه على تحسين الأداء الداخلي فقط، بل يسهم أيضًا في تلبية احتياجات العملاء بشكل أكثر دقة وابتكارًا، مما يدعم النمو المستدام ويعزز النجاح طويل الأمد. إذ من خلال تبني التفكير التصميمي، يمكن للمؤسسات تحسين تجربة العملاء، تسريع عملية الابتكار، والتغلب على التحديات المعقدة في السوق. فهذا النهج لا يقتصر على كونه أداة تنفيذية، بل هو أسلوب تفكير استراتيجي يدمج بين الإبداع والعملية، مما يمكّن المؤسسات من تحقيق أهدافها الاستراتيجية بطرق قابلة للتنفيذ وملموسة. خطوات عملية لتشجيع التفكير التصميمي في بيئة العمل بناءً على ذلك، من المهم أن نتطرق إلى خطوات عملية لتشجيع التفكير التصميمي في بيئة العمل. إذ يمكن للمؤسسات اعتماد أساليب بسيطة ولكن فعّالة، ومن شأنها أن تحدث فرقاً كبيراً في تعزيز الابتكار والتعاون بين الفرق. 1. تعزيز مفهوم التفكير التصميمي لدى الموظفين من أولى خطوات تشجيع التفكير التصميمي في بيئة العمل هي التأكد من أن الجميع يفهم مبادئه الأساسية وأهدافه. يمكن تحقيق ذلك من خلال تنظيم جلسات تعريفية وورش عمل تعليمية تشرح هذا المفهوم بعمق. إذ يجب أن توضح هذه الجلسات كيف يمكن للتفكير التصميمي أن يساعد في حل المشكلات المعقدة بطرق مبتكرة، كما يعزز التعاون بين الفرق المختلفة. في هذا السياق، ينصح تيم براون، في كتابه Change by Design بأن «التفكير التصميمي ليس مجرد مجموعة من الأدوات، بل هو عقلية يجب أن يتم تبنيها في المؤسسة.» 2. إنشاء فرق عمل متعددة التخصصات يشجع التفكير التصميمي على تشكيل فرق عمل تضم أفرادًا من خلفيات وتخصصات متنوعة، حيث تُسهم هذه التنوعات في توليد أفكار مبتكرة وحلول غير تقليدية للمشكلات. هذا التعاون بين الأفراد ذوي الاختصاصات المتعددة يُثري عملية الإبداع الجماعي، ويساعد الفرق على النظر إلى التحديات من زوايا متعددة. 3. تهيئة بيئة مشجعة للإبداع تهيئة بيئة عمل محفزة للإبداع تُعد من العوامل الحاسمة لتعزيز التفكير التصميمي وتحفيز الابتكار. وفقًا لدراسة منشورة في The Journal of Business Research، فإن تصميم مساحات عمل مرنة ومريحة، مزودة بأدوات مثل اللوحات البيضاء والجدران القابلة للكتابة، يعزز التفكير الإبداعي ويُسهل التعاون بين الفرق. كما أكدت تقارير نشرت على موقع ستيل كيس (Steelcase)أن هذه البيئات ترفع مستوى الإبداع بنسبة تصل إلى 30%. كما تشير إحدى الدراسات إلى أن الإبداع يتطلب بيئة آمنة للتجربة والتعلم من الأخطاء. 4. تطبيق أسلوب العصف الذهني بانتظام خلاصة القول، لتشجيع التفكير التصميمي في بيئة العمل، تبدأ الخطوات العملية بتعزيز الوعي بمبادئه وأهدافه، مما يُهيئ الموظفين لفهم قوته في الابتكار. إنشاء فرق عمل متعددة التخصصات يتيح تفاعلًا غنياً بين الأفكار المختلفة، بينما تساهم بيئة عمل مُجهزة ومساحات إبداعية في تحفيز العقول للتفكير خارج الصندوق. @hussainhalsayed

القيادة الخادمة وأهميتها في المنظمات الحديثة (1)

مع تطور الفكر الإداري، شهدت نظريات القيادة تحولاً كبيراً في فهم القيادة وأهدافها. فمع تزايد التحديات الإدارية وتسارع وتيرة التغيرات، ظهرت الحاجة إلى نماذج قيادية ترتكز على القيم الأخلاقية والسلوك القويم، لتصبح القيادة الأخلاقية مطلباً...

كيف تدير فريقًا مشتتًا وتواجه المثبطين؟ (3)

اليوم حديثنا يرتكز على التعامل مع أعضاء الفريق المثبطين وتحويلهم إلى نقاط إيجابية في بيئة العمل، قد تصادف فرق العمل أفرادًا يتسمون بمواقف مثبطة أو يظهرون مقاومة واضحة للتغيير. قد تثير هذه السلوكيات التوتر وتخلق...

كيف تدير فريقًا مشتتًا وتواجه المثبطين؟ (2)

تحدثنا في مقالنا السابق عن فهم أسباب التشتت والبحث عن أسباب فقد الفريق تركيزه... واليوم نركز على بناء الثقة في الفريق وإعادته إلى مساره الصحيح إعادة بناء الثقة: الخطوة الأولى نحو الانسجام إعادة بناء الثقة...

كيف تدير فريقًا مشتتًا وتواجه المثبطين؟

هل تطمح إلى بناء فريق يعمل بتناغم كامل، حيث يساهم كل فرد بإمكاناته ومهاراته لتحقيق نتائج استثنائية؟ تخيل فريقًا رياضيًا، كفريق كرة القدم، يلعب بروح واحدة. اللاعبون يتعاونون، يمررون الكرة بانسجام، ويتحركون بخطة واضحة لهدف...

5 خطوات لبناء ثقافة الولاء الوظيفي (4)

قراؤنا الكرام ... تحية من القلب.. حديثنا اليوم يغطي المرحلة الأخيرة من خطوات بناء ثقافة الولاء الوظيفي وخاصة المرحلة الخامسة ثم الخلاصة المهمة. المرحلة الخامسة: الفصل أو الانتقال – التعامل مع نهاية العلاقة بشفافية واحترام...

5 خطوات لبناء ثقافة الولاء الوظيفي (3)

القراء الكرام... تحدثنا في مقالين سابقين عن خطوات لبناء ثقافة الولاء الوظيفي. واليوم نستكمل هذه الخطوات بالحديث عن تأثير هذه الخطوات على الموظفين وتعزيز ولائهم الوظيفي. فمن خلال تطبيق هذه النظرية في المؤسسات، يتضح أن...

5 خطوات لبناء ثقافة الولاء الوظيفي (2)

تحدثنا في مقالنا السابق حول المرحلة الأولى لبناء ثقافة الولاء الوظيفي، واليوم نستكمل هذه الخطوات بالحديث عن المرحلة الثانية والثالثة المرحلة الثانية: التوجيه والتدريب – تأصيل القيم وتعزيز الانتماءبعد الانتهاء من مقابلات التوظيف واختيار المرشح...

5 خطوات لبناء ثقافة الولاء الوظيفي (1)

يُعد الولاء الوظيفي إحدى الركائز الأساسية التي تضمن استقرار المؤسسات ونجاحها على المدى الطويل. فهو لا يقتصر على الالتزام بالوظيفة أو البقاء في المنظمة فحسب، بل يشمل التفاني في العمل والإيمان العميق برسالة المؤسسة وأهدافها....

الوعي العاطفي: المفتاح لفهم الذات واتخاذ قرارات أكثر فاعلية في العمل

يعرّف الوعي العاطفي على أنه القدرة على التعرف على مشاعرك وفهم تأثيراتها. الأشخاص الذين يمتلكون هذه القدرة يمكنهم تحديد المشاعر التي يشعرون بها في لحظة معينة وفهم أسبابها، بالإضافة إلى فهم الروابط بين عواطفهم وأفكارهم...

أسرار لتطوير الذكاء العاطفي وتحقيق التفوق المهني

تطوير الذكاء العاطفي يُعد مفتاحًا أساسيًا لتحسين الأداء المهني وتعزيز العلاقات القوية داخل بيئة العمل. ووفقًا لغولمان، فإن الأشخاص الذين يمتلكون ذكاءً عاطفيًا مرتفعًا يتمتعون بقدرة أكبر على التفاعل بمرونة مع الآخرين، اتخاذ قرارات أفضل،...

ظاهرة الذكاء العاطفي في بيئة العمل

يُعد الذكاء العاطفي (Emotional Intelligence) من العوامل الأساسية التي تساهم في نجاح الأفراد في بيئات العمل المعاصرة. فبفضل هذه المهارة، يمكن للفرد أن يبني علاقات مهنية قوية ويحقق تفاعلًا فعّالًا مع زملائه، مما يعزز الأداء...

دراسات وأبحاث حول الذكاء العاطفي في بيئات العمل (2)

في إحدى الدراسات الحديثة، تم اختيار 50 موظفًا خضعوا لتدريب خاص على الوعي العاطفي استنادًا إلى منهج دي بونو لمدة 8 أسابيع. وخلال هذه الفترة، أُجريت اختبارات تقييمية لقياس قدرة الموظفين على حل المشكلات الجماعية،...