alsharq

حسين حبيب السيد

عدد المقالات 169

سعد عبد الله الخرجي - المدير التنفيذي لمركز قطر للتطوير المهني 27 أكتوبر 2025
خطاب يرسم خريطة طريق
رأي العرب 29 أكتوبر 2025
الاستثمار في العنصر البشري

الإدارة الإستراتيجية للقادة.. المفهوم والتطبيق والتحديات

20 أغسطس 2023 , 01:05ص

يواجه عالم الأعمال تحديات كبيرة بسبب عدم اليقين في الأسواق والتغييرات المستمرة في بيئة الأعمال. معظم التغييرات لا يمكن التنبؤ بها. وتزداد حالة عدم اليقين مع مرور الوقت ودخول منافسين آخرين أو تكنولوجيا جديدة أو تغييرات في بيئة الأعمال. وفي موجة هذه التغييرات المتلاحقة، تصبح العديد من الأفكار الجديدة والممتازة قديمة في غضون وقت قصير. لو استعرضنا التغييرات؛ فالتغييرات تحدث باستمرار في التركيبة السكانية، الظروف الاقتصادية للبلد، الممارسات التجارية بسبب إلغاء أو تخفيق الضوابط التجارية، تحرير التجارة بين البلدان، تنوع ثقافة ومهارات العاملين؛ دخول المزيد من النساء في بيئة العمل، والتكنولوجيا المتسارعة، واتجاهات العولمة، وأخيراً تقنيات الذكاء الاصطناعي وانترنت الأشياء و (GPT). والتغييرات ليس فقط في البيئة الخارجية، ولكن التغييرات تحدث أيضًا في بيئة العمل الداخلية - بيئة الأعمال - من حيث ارتفاع معدل دوران الموظفين، وفقدان لموظفين تقنيين حصلوا على تدريب عالٍ ؛ وفنيين المهرة وغيرهم. كل هذه التغييرات وغيرها تهدد سير العمل وتقود إلى المزيد من عدم اليقين والتعقيد في بيئة عمل مضطربة أصلاً. فماذا تقدم لنا الإدارة الاستراتيجية؟ توفر الإستراتيجية طريقة للتعامل مع التغييرات وعدم اليقين المصاحب لها داخل المنظمة وخارجها. يمكن للمنظمات من أي حجم تبني عملية إدارة استراتيجية، وتنطبق العملية على المنظمات الخاصة والعامة والحزبية السياسية والدينية وذات النفع العام وغير الهادفة للربح (المنظمات غير الحكومية). عندما تتغير البيئة، يجب على القادة والتنفيذيين الاستجابة للتغييرات والقيام بشيء لضمان «مستقبل محتمل أفضل». ولكن إن استمروا في القيام بما كانوا يقومون به، فقد ينتهي بهم الأمر إلى الحصول على مستقبل «أسوأ من الماضي». لذا يجب أن يكون القادة جزءًا من الاستراتيجية ويشاركون في عملية الإدارة الاستراتيجية. هذه المشاركة تضمن تطوير وتنفيذ استراتيجية وإبقاء المؤسسة على قيد الحياة. إن أدركنا حتمية مشاركة القادة في الإدارة الاستراتيجية، إذن فهم بحاجة إلى معرفة جيدة بالمفاهيم والقضايا والعمليات المتعلقة بالإدارة الاستراتيجية ومراحلها والتحديات التي تحيط بها. هل الإدارة الاستراتيجية والتخطيط الاستراتيجي وجهان لعملة واحدة؟ الإجابة هي لا.. ليس تماماً. فالتخطيط الاستراتيجي يعد جزءًا من الإدارة الاستراتيجية، حيث يركز التخطيط الاستراتيجي على تحديد مجال عمل المنظمة وتصور رؤية مستقبلية لها تتناسب مع رسالتها، وبناء عليه وضع أهداف استراتيجية محددة، والعمل على تحقيقها من خلال وضع الاستراتيجيات المناسبة لذلك. أما الإدارة الاستراتيجية فبالإضافة إلى التخطيط الاستراتيجي فإنها تشمل أكثر من ذلك؛ كتنفيذ وتنظيم الإجراءات المتخذة في سبيل تحقيق أهداف المنظمة، وتوجيه موارد المنظمة جميعها لتحقيق تلك الأهداف، والرقابة على التنفيذ وتقييم نتائجه، ومن ثم تعديل الإجراءات المتخذة وفقًا للنتائج وإعادة الكرّة مرة أخرى. خلفية تاريخية حول مفاهيم الاستراتيجية: لنبدأ القصة من بدايتها؛ فأصل كلمة استراتيجية هي الكلمة الاغريقية (Strategos) وتعود إلى المصطلحات العسكرية. يمكن تتبع تاريخ تطور الإدارة الاستراتيجية إلى عام 400 قبل الميلاد عندما استخدم مصطلح «الإستراتيجية» في الجيش اليوناني بمعنى العلم والفن والجودة. بعد ذلك، تم أخذ هذا المصطلح كمرادف لاستراتيجية التي اصطلح عليها في يومنا هذا. كان المحتوى المعرفي للإستراتيجية في إطاره العسكري يقصد به التعامل مع الخصوم والإيقاع بهم من خلال التكتيكات والتنسيق. الإدارة الاستراتيجية ليست ظاهرة قديمة جدًا في عالم الشركات؛ فقد تطورت مفاهيم وتقنيات الإدارة الإستراتيجية على مر السنين التي بدأت في السبعينيات بطريقة فاترة ؛ والتي تم تكييفها بأنها: «سيل من القرارات التي تهدف إلى الربط بين السياسات والأهداف العليا وبين التكتيكات والإجراءات التنفيذية بشكل ينظم استخدام الموارد واستثمارها بشكل كفء». ففي البداية، تم استخدام مفهوم التخطيط بعيد المدى في عدد قليل من الشركات العملاقة في الولايات المتحدة الأمريكية. الشركتان الأكثر إثارة للإعجاب التي بدأت في استخدام التخطيط طويل المدى هما شركة جنرال إلكتريك (General Electric) ومجموعة بوسطن الاستشارية (Boston Consulting Group). قادت الشركتين الانتقال من «التخطيط الاستراتيجي» إلى «الإدارة الاستراتيجية» خلال فترة الثمانينيات من القرن الماضي. ثم حصل مفهوم الإدارة الاستراتيجية على اهتمام عالمي في التسعينيات وذلك بسبب اهتمام الحكومة الأمريكية بها. ولكن الكثير من الباحثين يخلطون بين التخطيط الاستراتيجي والاستراتيجية؛ وللتفريق بين مفهوم التخطيط الاستراتيجي والادارة الاستراتيجية؛ قد يكون من المناسب أن نذكر هنا أن التخطيط الاستراتيجي «أداة لتحديد الصورة الذهنية للمؤسسة في المدى البعيد؛ ويسعى إلى زيادة الاستجابة للأسواق والمنافسة»؛ بينما، تسعى الإدارة الإستراتيجية إلى «الحصول على ميزة تنافسية ونمو مستدام للسوق من خلال الإدارة الفعّالة لجميع موارد المنظمة». تستلزم عملية الإدارة الاستراتيجية العديد من القضايا ذات الصلة التي تحتاج إلى توضيح شامل لفهم أفضل من قبل القادة والعاملين في حقل الاستراتيجيات والذي سيتم التطرق إليه تفصيلاً في مجموعة مقالات قادمة. @hussainhalsayed

القيادة الخادمة وأهميتها في المنظمات الحديثة (1)

مع تطور الفكر الإداري، شهدت نظريات القيادة تحولاً كبيراً في فهم القيادة وأهدافها. فمع تزايد التحديات الإدارية وتسارع وتيرة التغيرات، ظهرت الحاجة إلى نماذج قيادية ترتكز على القيم الأخلاقية والسلوك القويم، لتصبح القيادة الأخلاقية مطلباً...

كيف تدير فريقًا مشتتًا وتواجه المثبطين؟ (3)

اليوم حديثنا يرتكز على التعامل مع أعضاء الفريق المثبطين وتحويلهم إلى نقاط إيجابية في بيئة العمل، قد تصادف فرق العمل أفرادًا يتسمون بمواقف مثبطة أو يظهرون مقاومة واضحة للتغيير. قد تثير هذه السلوكيات التوتر وتخلق...

كيف تدير فريقًا مشتتًا وتواجه المثبطين؟ (2)

تحدثنا في مقالنا السابق عن فهم أسباب التشتت والبحث عن أسباب فقد الفريق تركيزه... واليوم نركز على بناء الثقة في الفريق وإعادته إلى مساره الصحيح إعادة بناء الثقة: الخطوة الأولى نحو الانسجام إعادة بناء الثقة...

كيف تدير فريقًا مشتتًا وتواجه المثبطين؟

هل تطمح إلى بناء فريق يعمل بتناغم كامل، حيث يساهم كل فرد بإمكاناته ومهاراته لتحقيق نتائج استثنائية؟ تخيل فريقًا رياضيًا، كفريق كرة القدم، يلعب بروح واحدة. اللاعبون يتعاونون، يمررون الكرة بانسجام، ويتحركون بخطة واضحة لهدف...

5 خطوات لبناء ثقافة الولاء الوظيفي (4)

قراؤنا الكرام ... تحية من القلب.. حديثنا اليوم يغطي المرحلة الأخيرة من خطوات بناء ثقافة الولاء الوظيفي وخاصة المرحلة الخامسة ثم الخلاصة المهمة. المرحلة الخامسة: الفصل أو الانتقال – التعامل مع نهاية العلاقة بشفافية واحترام...

5 خطوات لبناء ثقافة الولاء الوظيفي (3)

القراء الكرام... تحدثنا في مقالين سابقين عن خطوات لبناء ثقافة الولاء الوظيفي. واليوم نستكمل هذه الخطوات بالحديث عن تأثير هذه الخطوات على الموظفين وتعزيز ولائهم الوظيفي. فمن خلال تطبيق هذه النظرية في المؤسسات، يتضح أن...

5 خطوات لبناء ثقافة الولاء الوظيفي (2)

تحدثنا في مقالنا السابق حول المرحلة الأولى لبناء ثقافة الولاء الوظيفي، واليوم نستكمل هذه الخطوات بالحديث عن المرحلة الثانية والثالثة المرحلة الثانية: التوجيه والتدريب – تأصيل القيم وتعزيز الانتماءبعد الانتهاء من مقابلات التوظيف واختيار المرشح...

5 خطوات لبناء ثقافة الولاء الوظيفي (1)

يُعد الولاء الوظيفي إحدى الركائز الأساسية التي تضمن استقرار المؤسسات ونجاحها على المدى الطويل. فهو لا يقتصر على الالتزام بالوظيفة أو البقاء في المنظمة فحسب، بل يشمل التفاني في العمل والإيمان العميق برسالة المؤسسة وأهدافها....

الوعي العاطفي: المفتاح لفهم الذات واتخاذ قرارات أكثر فاعلية في العمل

يعرّف الوعي العاطفي على أنه القدرة على التعرف على مشاعرك وفهم تأثيراتها. الأشخاص الذين يمتلكون هذه القدرة يمكنهم تحديد المشاعر التي يشعرون بها في لحظة معينة وفهم أسبابها، بالإضافة إلى فهم الروابط بين عواطفهم وأفكارهم...

أسرار لتطوير الذكاء العاطفي وتحقيق التفوق المهني

تطوير الذكاء العاطفي يُعد مفتاحًا أساسيًا لتحسين الأداء المهني وتعزيز العلاقات القوية داخل بيئة العمل. ووفقًا لغولمان، فإن الأشخاص الذين يمتلكون ذكاءً عاطفيًا مرتفعًا يتمتعون بقدرة أكبر على التفاعل بمرونة مع الآخرين، اتخاذ قرارات أفضل،...

ظاهرة الذكاء العاطفي في بيئة العمل

يُعد الذكاء العاطفي (Emotional Intelligence) من العوامل الأساسية التي تساهم في نجاح الأفراد في بيئات العمل المعاصرة. فبفضل هذه المهارة، يمكن للفرد أن يبني علاقات مهنية قوية ويحقق تفاعلًا فعّالًا مع زملائه، مما يعزز الأداء...

دراسات وأبحاث حول الذكاء العاطفي في بيئات العمل (2)

في إحدى الدراسات الحديثة، تم اختيار 50 موظفًا خضعوا لتدريب خاص على الوعي العاطفي استنادًا إلى منهج دي بونو لمدة 8 أسابيع. وخلال هذه الفترة، أُجريت اختبارات تقييمية لقياس قدرة الموظفين على حل المشكلات الجماعية،...