alsharq

حسين حبيب السيد

عدد المقالات 169

إستراتيجيات لتطوير التفكير الإستراتيجي (3)

13 أغسطس 2023 , 01:15ص

في مقالنا السابق تحدثنا عن 3 إستراتيجيات رئيسية تساهم في تطوير التفكير الإستراتيجي وهي: التفكير والتفكر واستثمار العقل وتوظيفه بشكل يليق بوظيفته الخلاقة والفضول والرغبة في البحث والتأمل والتساؤل ونذكر هنا قول المغيرة قال: قيل لابن عباس رضي الله عنهما: كيف أصبت هذا العلم؟ قال: «لساناً سؤولاً، وقلباً عقولاً» [1] واليوم في هذا المقال نستكمل العادات والإستراتيجيات التي تنمي مهارات التفكير الإستراتيجي لدينا: 1. تقمّص شخصية الآخرين: مفتاح آخر للبدء في التفكير بشكل أكثر إستراتيجية هو مناقشة أفكارك مع أشخاص مختلفين؛ ويصبح هذا أكثر أهمية عند مناقشة أفكارك مع أشخاص يفكرون بطريقة مختلفة عنك وذوي خلفيات وثقافة وفكر مختلف. ذلك لأنك لن تقوم فقط بزيادة مجموعة الأفكار ووجهات النظر حول موضوع ما ولكن ستتاح لك الفرصة للنظر في المشكلات بطريقة مختلفة وصورة بانورامية. يمكن لعملائك أيضًا أن يكونوا مصدرًا رائعًا للإلهام للأفكار الجديدة وطرق التفكير الجديدة. وبتشجيعهم على تبادل أفكارهم معك، فلن ينتهي بك الأمر بمصادر لأفكار إستراتيجية جديدة، بل أيضاً تقوية العلاقات وبناء الثقة. ولعل خير تقمص هو تقمص شخصية الأعداء والتعلم منهم ومن انتقاداتهم كذلك فالشاعر يقول: ومناقبٌ شهد العدو بفضلها والفضل ما شهدت به الأعداء. 2. تشجيع الآخرين: كلما زادت العقول الإستراتيجية التي تولدها لك أفكارًا، كان ذلك أفضل. فلماذا لا تحاول بناء ثقافة في عملك حيث يتم تشجيع الجميع على التفكير الإستراتيجي؟ أسهل طريقة للقيام بذلك هي البدء في مكافأة الأشخاص الذين يتوصلون إلى طرق مبتكرة لفعل الأشياء. ليس من الضروري دائمًا أن يكون حافزًا ماليًا - غالبًا ما يكون مجرد الاعتراف العلني أمام زملائهم بجهود شخص ما كافياً لتحفيزهم. يمكنك أيضًا تشجيع موظفيك على التفكير بشكل إستراتيجي أكبر عن طريق تعيين موجه شخصي (Coach) لهم أو دمج الأفكار الإستراتيجية في نظام تقييم التدريب والأداء السنوي. 3. اتخاذ القرارات: الإستراتيجية ليست كل شيء عن التفكير؛ إنه يتعلق أيضًا بالتنفيذ. لذلك بمجرد أن تبدأ في توليد الأفكار وإجراء الترابط بينها، يجب أن تبدأ في اتخاذ القرارات بشأن ما يجب القيام به بعد ذلك. ولأننا جميعًا مقيدون بالوقت والمال والموارد، فهذا يعني عادةً تحديد الأولويات. لوضع إستراتيجيتك موضع التنفيذ، قد تضطر إلى التخلي عن شيء تفعله، أو البحث عن موظف لديه مجموعة مهارات جديدة أو إنفاق أموال على مكتب جديد أو منتج جديد أو عملية استحواذ جديدة. في بعض الأحيان قد تضطر إلى السماح للموظفين بالرحيل أو الانتقال إلى إدارات أخرى. التفكير والتخطيط الإستراتيجي يعملان بشكل متوازٍ فالتخطيط الإستراتيجي بدون التفكير الإستراتيجي يصبح هياكل وتنظيمات جافة وخطوات رتيبة لا روح فيها، وقد تقود إلى نتائج كارثية بدون لجام عقلٍ يفكر بشكل صحيح. فإذا كان التخطيط الإستراتيجي جسداً فالروح التي تبعث بالحياة في التخطيط هي التفكير الإستراتيجي. عندما يؤخذ التفكير الإستراتيجي في الحسبان ويعمل كرافعة للتخطيط الإستراتيجي فإنه ينقل القادة وفرقهم إلى ما هو أبعد من المهام التكتيكية التي تركز على ما الذي يجب فعله اليوم. سيؤدي ذلك إلى خلق تدفق يرفع قيمة الحوارات نحو التفكير عالي المستوى. في المقابل، فإنه يدعم مراجعات عالية المستوى للخطط الإستراتيجية في إطار نضح تكتيكي يتوافق مع رؤية المؤسسة على المدى الطويل. فالقيمة الحقيقية للتفكير الإستراتيجي ليست فقط في توليد الأفكار أو في اتخاذ قرارات أفضل، إنها تتعلق ببناء إطار يثبت عملك في المستقبل، ويجعلك مديرًا وقائدًا أفضل ويمنحك أفضل فرصة تحقيق النجاح على المدى الطويل. تقدم لنا «أستريد تران» مجموعة من النصائح من أجل بناء مهارات التفكير الإستراتيجي: • تحديد أهداف واقعية وقابلة للتحقيق. • اطرح أسئلة إستراتيجية وبعيدة المدى. • تحليل الفرص والمخاطر بشكل متوازن. • راقب وتأمل النتائج وطور ما يمكن تطويره. • احتضان الصراع وتعلم كيفية إدارته. • ضع الجداول الزمنية المناسبة للتنفيذ. • ابحث عن الاتجاهات الحديثة. • ضع في اعتبارك دائمًا البدائل. • تعلم من دراسة حالة التفكير الإستراتيجي. • بناء سيناريوهات التفكير الإستراتيجي. • تعلم من كتب التفكير الإستراتيجي. @hussainhalsayed

القيادة الخادمة وأهميتها في المنظمات الحديثة (1)

مع تطور الفكر الإداري، شهدت نظريات القيادة تحولاً كبيراً في فهم القيادة وأهدافها. فمع تزايد التحديات الإدارية وتسارع وتيرة التغيرات، ظهرت الحاجة إلى نماذج قيادية ترتكز على القيم الأخلاقية والسلوك القويم، لتصبح القيادة الأخلاقية مطلباً...

كيف تدير فريقًا مشتتًا وتواجه المثبطين؟ (3)

اليوم حديثنا يرتكز على التعامل مع أعضاء الفريق المثبطين وتحويلهم إلى نقاط إيجابية في بيئة العمل، قد تصادف فرق العمل أفرادًا يتسمون بمواقف مثبطة أو يظهرون مقاومة واضحة للتغيير. قد تثير هذه السلوكيات التوتر وتخلق...

كيف تدير فريقًا مشتتًا وتواجه المثبطين؟ (2)

تحدثنا في مقالنا السابق عن فهم أسباب التشتت والبحث عن أسباب فقد الفريق تركيزه... واليوم نركز على بناء الثقة في الفريق وإعادته إلى مساره الصحيح إعادة بناء الثقة: الخطوة الأولى نحو الانسجام إعادة بناء الثقة...

كيف تدير فريقًا مشتتًا وتواجه المثبطين؟

هل تطمح إلى بناء فريق يعمل بتناغم كامل، حيث يساهم كل فرد بإمكاناته ومهاراته لتحقيق نتائج استثنائية؟ تخيل فريقًا رياضيًا، كفريق كرة القدم، يلعب بروح واحدة. اللاعبون يتعاونون، يمررون الكرة بانسجام، ويتحركون بخطة واضحة لهدف...

5 خطوات لبناء ثقافة الولاء الوظيفي (4)

قراؤنا الكرام ... تحية من القلب.. حديثنا اليوم يغطي المرحلة الأخيرة من خطوات بناء ثقافة الولاء الوظيفي وخاصة المرحلة الخامسة ثم الخلاصة المهمة. المرحلة الخامسة: الفصل أو الانتقال – التعامل مع نهاية العلاقة بشفافية واحترام...

5 خطوات لبناء ثقافة الولاء الوظيفي (3)

القراء الكرام... تحدثنا في مقالين سابقين عن خطوات لبناء ثقافة الولاء الوظيفي. واليوم نستكمل هذه الخطوات بالحديث عن تأثير هذه الخطوات على الموظفين وتعزيز ولائهم الوظيفي. فمن خلال تطبيق هذه النظرية في المؤسسات، يتضح أن...

5 خطوات لبناء ثقافة الولاء الوظيفي (2)

تحدثنا في مقالنا السابق حول المرحلة الأولى لبناء ثقافة الولاء الوظيفي، واليوم نستكمل هذه الخطوات بالحديث عن المرحلة الثانية والثالثة المرحلة الثانية: التوجيه والتدريب – تأصيل القيم وتعزيز الانتماءبعد الانتهاء من مقابلات التوظيف واختيار المرشح...

5 خطوات لبناء ثقافة الولاء الوظيفي (1)

يُعد الولاء الوظيفي إحدى الركائز الأساسية التي تضمن استقرار المؤسسات ونجاحها على المدى الطويل. فهو لا يقتصر على الالتزام بالوظيفة أو البقاء في المنظمة فحسب، بل يشمل التفاني في العمل والإيمان العميق برسالة المؤسسة وأهدافها....

الوعي العاطفي: المفتاح لفهم الذات واتخاذ قرارات أكثر فاعلية في العمل

يعرّف الوعي العاطفي على أنه القدرة على التعرف على مشاعرك وفهم تأثيراتها. الأشخاص الذين يمتلكون هذه القدرة يمكنهم تحديد المشاعر التي يشعرون بها في لحظة معينة وفهم أسبابها، بالإضافة إلى فهم الروابط بين عواطفهم وأفكارهم...

أسرار لتطوير الذكاء العاطفي وتحقيق التفوق المهني

تطوير الذكاء العاطفي يُعد مفتاحًا أساسيًا لتحسين الأداء المهني وتعزيز العلاقات القوية داخل بيئة العمل. ووفقًا لغولمان، فإن الأشخاص الذين يمتلكون ذكاءً عاطفيًا مرتفعًا يتمتعون بقدرة أكبر على التفاعل بمرونة مع الآخرين، اتخاذ قرارات أفضل،...

ظاهرة الذكاء العاطفي في بيئة العمل

يُعد الذكاء العاطفي (Emotional Intelligence) من العوامل الأساسية التي تساهم في نجاح الأفراد في بيئات العمل المعاصرة. فبفضل هذه المهارة، يمكن للفرد أن يبني علاقات مهنية قوية ويحقق تفاعلًا فعّالًا مع زملائه، مما يعزز الأداء...

دراسات وأبحاث حول الذكاء العاطفي في بيئات العمل (2)

في إحدى الدراسات الحديثة، تم اختيار 50 موظفًا خضعوا لتدريب خاص على الوعي العاطفي استنادًا إلى منهج دي بونو لمدة 8 أسابيع. وخلال هذه الفترة، أُجريت اختبارات تقييمية لقياس قدرة الموظفين على حل المشكلات الجماعية،...