


عدد المقالات 52
تحتل 3 معالم إسلامية قائمة أعلى الدخول في قطاع السياحة العالمية، وهي ضريح تاج محل في الهند، قصر طوب قابي في تركيا، وقصر الحمراء في إسبانيا! تجمعها رغم تباعدها قواسم مشتركة، حيث إنها نتاج الحضارة الإسلامية حينما سادت على كل الأمم آنذاك، بالإضافة إلى براعة تنفيذها وجمال تصميمها الأخاذ الذي يأسر القلوب، كون تلك الأعمال رُسمت وخُطط لها بفكر ورسالة روحانية مبدؤها «إن الله جميل يحب الجمال»، فكان هذا الجمال المترف تمسكاً بالعقيدة وتقرباً إلى الله. المتبصر يجد أن هذه الفنون في العصر الإسلامي عملت بجلاء على الارتقاء بوجدانيات المسلمين بجانب القرآن الكريم والسنة النبوية وجمال اللغة العربية، فساهمت هذه العناصر كلها في رفع الروحانيات والإحساس بكل مفردات الجمال، وبالتالي الارتقاء بالذوق العام، مما جعل الفنون الإسلامية إفرازاً لنفسيات المسلمين المتحررة آنذاك، لذلك كان الفنانون صفوة المجتمع ومثقفيه، لأنهم مؤثرون بفنهم على عموم الناس، ويحظون بإعجابهم... فازدهرت كل العلوم في هذه العصور وبرز العلماء المسلمون بمخترعاتهم وكتبهم التي أفادت البشرية جمعاء حتى اليوم! لذلك اتخذ المسلمون الأوائل الجمال أسلوب حياة في كل مناحي حياتهم اليومية، جمال الأخلاق وسلوكيات التعامل الديني والجمال المادي في المباني، القلاع، القصور، المدارس، الحمامات العامة، الملابس، والأدوات الشخصية كالسيوف وأدوات الزينة، وأدوات الطعام الفخارية والزجاجية... إلخ. يعتبر الفن وبخاصة التشكيلي وسيلة إدراك وتأمل للبيئة المحيطة، كما أن له دوراً كبيراً في تأكيد قيم المجتمع بإطلاق العنان للتعبير عما يختلج في النفس من مشاعر وترجمتها إلى أفكار جميلة تدعو إلى القيم الحميدة، كالدفاع عن الدين والوطن والحث على العلم والعمل وغيرها من فضائل الأخلاق. انطلاقاً من هذه القاعدة الإسلامية الثابتة بدور الجمال والفنون في الرقي بالمجتمعات الإنسانية ما زلت أبحث وأفتش عن دور الفنون القطرية التشكيلية في المجتمع القطري! لن أشطح بأحلامي كي أرى قصراً كقصر الحمراء ينتصب شامخاً على كورنيش الدوحة، ولكني أحلم أن أرى عملاً فنياً شامخاً مغرقاً في تفاصيل الجمال يزودني بجرعة فنية وطنية الهوى والهوية وأنا ذاهبة إلى عملي كل صباح، فالفن الجميل بهذا الشكل لا يعد ترفاً ولا نصباً تذكارياً فحسب بقدر ما هو غذاء للروح والفكر يحثني على طلب العمل، ويلهمني أن أحسن أداء عملي بأقصى درجات الإتقان. إن حبس الإبداعات الفنية القطرية في الأتيليهات وقاعات العرض وتحجيمها لا يسهم في الارتقاء بالمجتمع القطري، ولا يسهم في إيصال رسالة وفكر ومشاعر الفنان ومهندس الجمال إلى كل أفراد المجتمع، ولا يسهم في إطلاق عنان الإبداع، كون الأعمال الفنية تعرض فترة في المعارض فإما تباع وتزين بها الأماكن الداخلية والجدران، وإما تدخل المخازن لانتهاء فترة عرضها! بل ما نراه أعمالاً ضخمة لفنانين أجانب تحتل موقعاً بارزاً لا تمت هذه الأعمال إلى الجمال بصلة، ولا تحتوي على أي مفردة من مفردات البيئة المحلية ولا الثقافية، وبالتالي لا تمس أفئدة عموم الناس، مما يخلق نفوراً منها وعدم ارتياح، فيتعطل الهدف من هذه الفنون وتصبح عبئاً وهدراً مادياً ومعنوياً من الأجدر أن يتم توظيفها بفعالية لخدمة الذوق العام، كما تقوم كل عواصم العالم الفنية بهذا الدور في تجميل مدنها! قطر كانت وما زالت تستقطب كل أطياف المبدعين من العالم للعمل على خلق ثقافة جديدة قطرية الهوية عالمية النزعة للمواطن القطري، ولكن يبدو في خضم هذا الزخم أزيح الفنان ومهندس الجمال القطري عن المشهد وجُعل في الظل، الأمر الذي يدعوني أن أنادي به عبر المسؤولين للتواجد في الشارع القطري وفي المبنى القطري وفي السوق القطري وفي المدرسة القطرية وفي الجامعة القطرية، بصفتي قطرية وأحتاج لجرعة فنية وطنية أؤدم بها جوف فكري، وأسد رمق ذائقتي، لأجدد بها على الدوام فخري بتاريخ بلادي، وأستحضر جهود من سبقني، وتدعوني أن أرتقي بنفسي لأبني غدي.
دأبت الأستاذة تينا سليغ في محاضراتها بجامعة ستانفورد الأميركية على تخصيص أسبوع لتعليم الطلبة معنى العصامية تطبيقياً، منها هذه المهمة التي تسألهم فيها: كم ستربح من المال لو أعطوك 5 دولارات وساعتين من نهار؟ حيث...
أيام قليلة وينادينا اليوم الرياضي لِنتلحلح! نعم نتلحلح* ونتزحزح عن أماكننا ونمارس الرياضة في كل مكان: البيت، النادي، الحدائق العامة. سوف تُقرع طبول الاحتفال باليوم الرياضي، وكأنما هذه الطبول تقرع بتدفق دماء الصحة والعافية في...
هل تذكرون عائلة سبوق؟ لقد كانت عائلة رياضية تتكون من سبوق وزكريتي وتمبكي وفريحة وترينة، استوحاهم الفنان القطري أحمد المعاضيد من البيئة القطرية لتكون شعاراً لبطولة كأس آسيا التي أقيمت في الدوحة عام 2011م. لقد...
في أحد أركان مقهى أحد المجمعات التجارية هناك رجل مسن يقعد ساكناً على كرسيه لا ينطق ببنت شفه حتى مع سائقه الذي يصحبه، يزور هذا الركن يومياً يحتسي قهوته، ويتفرج على المارة، علّ تلك الفرجة...
في مقابلة تلفزيونية سُئِل عالم الفضاء العربي فاروق الباز عن رسالة يوجهها للمرأة العربية فنصحها بأن لا تلتفت للمشككين والمحبطين والمنتقدين لقدراتها مهما كانوا، وبأن تتقن عملها سواء كان في إعداد الطعام أو أعمالها الأخرى،...
لطالما جذبتني أكشاك الورد المتناثرة في كل الطرقات أثناء السياحة في الخارج، وكم تمنيت أن يكون لدينا أكشاك للزهور في الطرقات العامة والفرعية لجمالها، وليسهل اقتناؤها ونحن ذاهبون أو آيبون، حيث إن مجرد الوقوف عندها...
يقال إن أحسن لحظة للتخطيط للحياة كانت منذ 20 سنة، والآن! ونحن على أعتاب العام الجديد 2015 هل تتخيل نفسك بعد 20 عاماً من الآن؟!.. أي في عام 2035م! قد يكون للوهلة الأولى هذا السؤال...
عشنا في الأسبوع الماضي أجواء احتفالية رائعة، بلغت فيها الروح الوطنية ذروتها، التف فيها الشعب حول القائد، فأصبحوا لحمة واحدة، لا نسطيع التفريق بينهما من هو الشعب ومن هو القائد! فالحمد لله على ما وهبنا....
بدأت احتفالات البلاد بالذكرى 136 لمؤسس الدولة الشيخ جاسم بن محمد -رحمه الله وطيب ثراه- الذي تولى مقاليد الحكم في البلاد، وقادها نحو الوحدة، وذاد عنها وعن استقلالها التام، وأثبت وجودها على الخريطة السياسية للعالم....
أثارت صورة وزير التجارة والصناعة السعودي التي انتشرت الأسبوع الماضي أثناء جلوسه في أحد صالونات الحلاقة وهو يعبث بجواله غير آبه بمن حوله إعجاب مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي، وانهالت التعليقات الشاكرة المباركة للوزير هذا الصنيع،...
بطبعي لست غيورة ولكن تعتريني غيرة لا تضاهى وفضول لا يقارن من مشاهدة كل شخص يقرأ في مكان عام، حديقة، كورنيش، أو سيارة وحتى في بعض المحلات! وأراها غيرة إيجابية تحفزني للقراءة والاقتداء بهؤلاء، حيث...
يطرح الانتظار في حياة الناس قسراً، كيف لا وهو المستقبل بعيداً كان أم قريباً، وتتبدل أوضاعه بين متأهب ومتمهل أو متربص ومترقب. يأتي الانتظار للطفل الجائع على شكل بكاء وعويل وألم لا يحتمل التأجيل، بينما...