


عدد المقالات 52
قمت في الأسبوع الماضي باستفتاء بسيط على أطفال العائلة أقيس فيه مدى اشتياقهم واستعدادهم ورغبتهم في العودة إلى المدارس، وفي قرارة نفسي كنت سعيدة ومتحمسة لعودة المدارس وأيضاً لمعرفة آرائهم.. فقد كنت أحسبهم سعداء مثلي! سألت أكثر من 10 أطفال من مختلف المراحل الدراسية وفي أوقات مختلفة، وقد جاءت الإجابات وردود الأفعال مخيبة للآمال! لقد أجابوني بالوجوم واللا جواب، فتداركت الموقف بسؤال آخر: ألم تشبعوا من الإجازة الطويلة التي تخللها رمضان وعيد وسفر ونوم وتنزه وألعاب فيديو وساعات طويلة قضيتموها مع الأصحاب؟ أجابوني على مضض بأنهم شبعوا ولكنهم غير مشتاقين للمدرسة، وليس هناك ما يحفزهم لذلك ويجعل لهم دافعية للذهاب إلى المدرسة! طالب الصف الأول توعد بالتطنيش، لأن المعلمة تتعبه بالمذاكرة والواجبات، وطلاب الإعدادية يريدون فقط الالتقاء بأقرانهم، وسئموا من قرارات التعليم المتخبطة، وذهلت حينما عرفت حتى طلاب الدراسات العليا سئموا من الجامعة والتعليم! يبدو جلياً أن هناك خللاً في العملية التعليمية وأثراً واضحاً من آثار ابتعاد التربية عن التعليم في المدرسة، فأصبح التعلم في حد ذاته وطلب العلم والمعرفة في مأزق، بل هم مرضى في نفوس أبنائنا، وكل هذا الاستنفار التعليمي هو مجرد روتين يومي لا مفر منه، والتحصيل سوف يكون بحدود وليس بطموح، للارتقاء إلى درجة الصف التالية وحسب، وليس حباً وشغفاً بالتعليم والمدرسة أو لتحقيق نجاح ملموس في الحياة أو الوطن بعد التخرج! ولا أعفي الأسر من دفع الأبناء وتنشئتهم على حب التعلم والطموح له وتحصيله بتفوق.. فتذمر الأهالي انتقل مباشرة إلى الأبناء، وألقى بظلاله على دافعية الأبناء. يتضح من ذلك أن هناك جهوداً إضافية يجب بذلها لخلق المتعة والإثارة في التعلم، ولكي تتولد الدافعية ويُخلق الشغف في نفوس الطلبة فليس هناك خيار آخر. الدولة مقبلة على خطة التنمية الوطنية 2030، ومن أحد ركائزها اعتماد الاقتصاد المعرفي الذي يعتمد بشكل أساسي على التعليم والبحث العلمي لتصدير المعرفة إلى الخارج وليس فقط استيرادها واستهلاكها. وهذا يتطلب إعداد مخرجات تعليمية ذات جودة عالية وذات عقلية عالية في كل التخصصات. أرجو أن يتم تدارك هذه الفجوة منذ بداية هذا العام الدراسي، وأسأل الله التوفيق والسداد والنجاح للطلاب والمعلمين وأولياء الأمور. وأود أن أتوجه بالشكر والتقدير للمعلمات والمديرات اللاتي قمن بمجهودهن الخاص بإعداد بعض المفاجآت الصغيرة لاستقبال الطالبات من باب التحبيب والترغيب في المدرسة.. وذلك بتجهيز الكتب المدرسية وتغليفها كهدية تدخل الفرح والسرور على قلوب الطالبات. نعم المعلمات والمربيات أنتن وأكثر الله من أمثالكن، وكل عام وأنتم قناديل الوطن.
دأبت الأستاذة تينا سليغ في محاضراتها بجامعة ستانفورد الأميركية على تخصيص أسبوع لتعليم الطلبة معنى العصامية تطبيقياً، منها هذه المهمة التي تسألهم فيها: كم ستربح من المال لو أعطوك 5 دولارات وساعتين من نهار؟ حيث...
أيام قليلة وينادينا اليوم الرياضي لِنتلحلح! نعم نتلحلح* ونتزحزح عن أماكننا ونمارس الرياضة في كل مكان: البيت، النادي، الحدائق العامة. سوف تُقرع طبول الاحتفال باليوم الرياضي، وكأنما هذه الطبول تقرع بتدفق دماء الصحة والعافية في...
هل تذكرون عائلة سبوق؟ لقد كانت عائلة رياضية تتكون من سبوق وزكريتي وتمبكي وفريحة وترينة، استوحاهم الفنان القطري أحمد المعاضيد من البيئة القطرية لتكون شعاراً لبطولة كأس آسيا التي أقيمت في الدوحة عام 2011م. لقد...
في أحد أركان مقهى أحد المجمعات التجارية هناك رجل مسن يقعد ساكناً على كرسيه لا ينطق ببنت شفه حتى مع سائقه الذي يصحبه، يزور هذا الركن يومياً يحتسي قهوته، ويتفرج على المارة، علّ تلك الفرجة...
في مقابلة تلفزيونية سُئِل عالم الفضاء العربي فاروق الباز عن رسالة يوجهها للمرأة العربية فنصحها بأن لا تلتفت للمشككين والمحبطين والمنتقدين لقدراتها مهما كانوا، وبأن تتقن عملها سواء كان في إعداد الطعام أو أعمالها الأخرى،...
لطالما جذبتني أكشاك الورد المتناثرة في كل الطرقات أثناء السياحة في الخارج، وكم تمنيت أن يكون لدينا أكشاك للزهور في الطرقات العامة والفرعية لجمالها، وليسهل اقتناؤها ونحن ذاهبون أو آيبون، حيث إن مجرد الوقوف عندها...
يقال إن أحسن لحظة للتخطيط للحياة كانت منذ 20 سنة، والآن! ونحن على أعتاب العام الجديد 2015 هل تتخيل نفسك بعد 20 عاماً من الآن؟!.. أي في عام 2035م! قد يكون للوهلة الأولى هذا السؤال...
عشنا في الأسبوع الماضي أجواء احتفالية رائعة، بلغت فيها الروح الوطنية ذروتها، التف فيها الشعب حول القائد، فأصبحوا لحمة واحدة، لا نسطيع التفريق بينهما من هو الشعب ومن هو القائد! فالحمد لله على ما وهبنا....
بدأت احتفالات البلاد بالذكرى 136 لمؤسس الدولة الشيخ جاسم بن محمد -رحمه الله وطيب ثراه- الذي تولى مقاليد الحكم في البلاد، وقادها نحو الوحدة، وذاد عنها وعن استقلالها التام، وأثبت وجودها على الخريطة السياسية للعالم....
أثارت صورة وزير التجارة والصناعة السعودي التي انتشرت الأسبوع الماضي أثناء جلوسه في أحد صالونات الحلاقة وهو يعبث بجواله غير آبه بمن حوله إعجاب مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي، وانهالت التعليقات الشاكرة المباركة للوزير هذا الصنيع،...
بطبعي لست غيورة ولكن تعتريني غيرة لا تضاهى وفضول لا يقارن من مشاهدة كل شخص يقرأ في مكان عام، حديقة، كورنيش، أو سيارة وحتى في بعض المحلات! وأراها غيرة إيجابية تحفزني للقراءة والاقتداء بهؤلاء، حيث...
يطرح الانتظار في حياة الناس قسراً، كيف لا وهو المستقبل بعيداً كان أم قريباً، وتتبدل أوضاعه بين متأهب ومتمهل أو متربص ومترقب. يأتي الانتظار للطفل الجائع على شكل بكاء وعويل وألم لا يحتمل التأجيل، بينما...