عدد المقالات 163
تحدثنا في مقالنا السابق عن أسس الثقة والمصداقية في القيادة: مفاتيح النجاح القيادي واليوم نتحدث عن سلوكيات بناء الثقة لدى القادة. وفقًا لموقع فوربس (Forbes )، يمكن تلخيص سلوكيات بناء الثقة لدى القادة في النقاط التالية: سلوكيات بناء الثقة لدى القادة بعد أن أصبح لدينا فهم واضح لأسس الثقة والمصداقية كعناصر أساسية في القيادة الفعّالة، ننتقل الآن لاستكشاف سلوكيات بناء الثقة التي يجب أن يتحلى بها القائد لتحقيق النجاح القيادي. إذ تتضمن هذه السلوكيات استراتيجيات عملية تساعد القادة في تعزيز الثقة مع فرقهم وتحسين الأداء وزيادة التعاون داخل المؤسسات. 1. تبني فلسفة «الباب المفتوح» فلسفة «الباب المفتوح» هي نهج إداري يهدف إلى تعزيز التواصل المفتوح والمباشر بين القادة وموظفيهم، من خلال إزالة الحواجز التقليدية بين الإدارة والموظفين. يُعزز هذا الأسلوب شعور الأمان والشفافية في بيئة العمل، حيث يُظهر القادة للموظفين أنهم مُتاحون دائمًا للاستماع لمخاوفهم وآرائهم ومقترحاتهم. تتمثل الفوائد الرئيسية لفلسفة الباب المفتوح في تعزيز الثقة بين القادة والموظفين، مما يجعل الموظفين يشعرون بأنهم مسموعون ومقدّرون. كما يُساهم هذا التواصل في تحسين تبادل الأفكار والمعلومات، مما يقلل من سوء الفهم ويعزز من الفعالية في العمل الجماعي. من خلال تبني هذه الفلسفة، يمكن للقادة خلق بيئة عمل أكثر تعاونًا وإبداعًا، مما يُسهم في تحقيق أهداف المؤسسة بشكل أكثر كفاءة. تُعد شركة زيروكس (Xerox) مثالًا بارزًا على كيفية تطبيق فلسفة الباب المفتوح بشكل فعال. تبنى القادة في زيروكس هذه الفلسفة من خلال فتح قنوات التواصل مع الموظفين، مثل تنظيم اجتماعات دورية حيث يمكن للموظفين طرح الأسئلة أو تقديم اقتراحات مباشرة للقادة. وقد استخدم الرئيس التنفيذي السابق للشركة، أنتوني ماريوتي، هذا النهج في إداراته، حيث كان يُشجع الموظفين على التحدث بشكل مباشر معه بشأن أي موضوع. إذ لم تسهم هذه السياسة في تعزيز الثقة فقط، بل أدت أيضًا إلى تحسين الأداء والإنتاجية داخل الفرق. 2. التوجيه المبني على التعاطف يشير التوجيه المبني على التعاطف إلى قدرة القائد على فهم مشاعر وظروف الآخرين ومساعدتهم بطريقة متعاطفة وداعمة. فالقادة الذين يتمتعون بالتعاطف يظهرون فهمًا حقيقيًا للتحديات التي يواجهها الموظفون، مما يُسهم في بناء بيئة عمل مشجعة حيث يشعر الأفراد بأن قراراتهم مدعومة من قبل قيادة تتفهم ظروفهم. يقول دانييل جولمان (Daniel Goleman) في كتابه القيادة بالذكاء العاطفي (Emotional Intelligence in Leadership) إن التعاطف هو «أحد أهم عناصر الذكاء العاطفي في القيادة» حيث يسمح للقادة بالتواصل بشكل أفضل مع فريقهم، مما يؤدي إلى تحسين الأداء وزيادة الالتزام. بالإضافة، أظهرت الأبحاث أن القادة المتعاطفين يخلقون بيئة يشعر فيها الموظفون بالأمان والانتماء، مما يدفعهن إلى زيادة إنتاجيتهم وولائهم للمؤسسة. مثال على ذلك شركة باتاغونيا (Patagonia) للملابس الرياضية التي تعتبر نموذجًا في تطبيق القيادة المتعاطفة. عندما يواجه الموظفون تحديات شخصية، تتخذ الشركة نهجًا مرنًا، حيث توفر إجازات مرنة ودعمًا إضافيًا لضمان تحقيق توازن بين الحياة المهنية والشخصية. نتيجة لذلك، ساهمت هذه القيادة التي تتسم بالتعاطف في تعزيز ارتباط الموظفين بالشركة وجعلت باتاغونيا واحدة من الشركات الأكثر جذبًا للكفاءات في مجالها. خلاصة القول، يتضح أن تبني فلسفة «الباب المفتوح» والتوجيه المبني على التعاطف يمثلان أساليب فعالة تعزز من الثقة والشفافية في بيئات العمل. فمن خلال تشجيع التواصل المفتوح والاحترام المتبادل، تساهم هذه الفلسفات في خلق بيئات عمل تعاونية ومبدعة، حيث يشعر الموظفون بالتقدير والانتماء. @hussainhalsayed
تحدثنا في مقالنا السابق حول المرحلة الأولى لبناء ثقافة الولاء الوظيفي، واليوم نستكمل هذه الخطوات بالحديث عن المرحلة الثانية والثالثة المرحلة الثانية: التوجيه والتدريب – تأصيل القيم وتعزيز الانتماءبعد الانتهاء من مقابلات التوظيف واختيار المرشح...
يُعد الولاء الوظيفي إحدى الركائز الأساسية التي تضمن استقرار المؤسسات ونجاحها على المدى الطويل. فهو لا يقتصر على الالتزام بالوظيفة أو البقاء في المنظمة فحسب، بل يشمل التفاني في العمل والإيمان العميق برسالة المؤسسة وأهدافها....
يعرّف الوعي العاطفي على أنه القدرة على التعرف على مشاعرك وفهم تأثيراتها. الأشخاص الذين يمتلكون هذه القدرة يمكنهم تحديد المشاعر التي يشعرون بها في لحظة معينة وفهم أسبابها، بالإضافة إلى فهم الروابط بين عواطفهم وأفكارهم...
تطوير الذكاء العاطفي يُعد مفتاحًا أساسيًا لتحسين الأداء المهني وتعزيز العلاقات القوية داخل بيئة العمل. ووفقًا لغولمان، فإن الأشخاص الذين يمتلكون ذكاءً عاطفيًا مرتفعًا يتمتعون بقدرة أكبر على التفاعل بمرونة مع الآخرين، اتخاذ قرارات أفضل،...
يُعد الذكاء العاطفي (Emotional Intelligence) من العوامل الأساسية التي تساهم في نجاح الأفراد في بيئات العمل المعاصرة. فبفضل هذه المهارة، يمكن للفرد أن يبني علاقات مهنية قوية ويحقق تفاعلًا فعّالًا مع زملائه، مما يعزز الأداء...
في إحدى الدراسات الحديثة، تم اختيار 50 موظفًا خضعوا لتدريب خاص على الوعي العاطفي استنادًا إلى منهج دي بونو لمدة 8 أسابيع. وخلال هذه الفترة، أُجريت اختبارات تقييمية لقياس قدرة الموظفين على حل المشكلات الجماعية،...
يُعد الذكاء العاطفي (Emotional Intelligence) من العوامل الأساسية التي تساهم في نجاح الأفراد في بيئات العمل المعاصرة. فبفضل هذه المهارة، يمكن للفرد أن يبني علاقات مهنية قوية ويحقق تفاعلًا فعّالًا مع زملائه، مما يعزز الأداء...
تطور الأجيال روابط عاطفية قوية بالأحداث والتجارب التكوينية التي تؤثر على كيفية رؤيتهم لأنفسهم وللعالم من حولهم. وكما شهد جيل الألفية Millennials في الشرق الأوسط، السابق للجيل Z، مجموعة من الأحداث المهمة والتجارب الفريدة، فقد...
لقد أَحدَث الجيل z تغييرات جوهرية في عالم التعليم والعمل. نشأ هذا الجيل في عصر رقمي بالكامل، مما أثّر على توقعاتهم وطرائق تعاملهم مع التعليم والعمل بصورة كبيرة. إليك بعض الطرائق التي غَيّر بها الجيل...
يمثل جيل زد ( Gen Z) أو الجيل الذي ولد بين منتصف التسعينيات ومنتصف العقد الثاني من القرن الحادي والعشرين، شريحة اجتماعية مؤثرة في تشكيل المستقبل، فهذا الجيل نشأ في بيئة رقمية متسارعة التغير، حيث...
التحفيز يعد أحد المحركات الأساسية لأداء الموظفين وولائهم في بيئات العمل. على الرغم من أن هناك نوعين رئيسيين من التحفيز: التحفيز الداخلي والخارجي، إلا أن النقاش المستمر بينهما يدور حول أي منهما يعزز الولاء الفعلي...
تحدثنا في مقالين سابقين حول النظريات السلوكية في التحفيز، واليوم حديثنا ينصب حول النظريات المعرفية والعملية 2. النظريات المعرفية والنظرية العملية Cognitive and Process Theories (1960s–1980s) • نظرية التوقع (1964) Expectancy Theory تُعتبَر نظرية التوقع...