عدد المقالات 36
للأدب مكانته الراقية وهويته السامية في منصات المعارف وسيبقى الوجه المضيء للكتابة عبر تغير الأزمنة والأمكنة وهو العامل المشترك الأكبر الذي يجمع الثقافات المختلفة وينمي سبل الفكر باتجاه المعاني الحقيقية للثقافة القائمة على أهمية الاحتراف في الأنتاج وماهية الاعتراف بمتطلبات الحرفة التي تتطلب الإتقان والإجادة وامتلاك الموهبة والمهارة والكفاءة في توظيف القدرة ونيل الجدارة. تتطلب مهمة الحفاظ على هوية الأدب المثلى مقارعة خصوم الانتقاد في ميادين بطولة قصوى تستأثر بالنفيس من الإنتاج من خلال تنافس الأدباء الحقيقيين الذين يعول عليهم مستقبل الثقافة في كل البلدان في حصد التفوق أو مجاراة عادلة ومنافسة شريفة مع ذلك الأرث السابق الذي اشتمل على اصدار مؤلفات سابقة ظلت أسماؤها في الصف الأول واستمرت في منصات انفرادية مما يستوجب حضور إصدارات جديدة فريدة ترضي غرور الباحثين عن المعنى الحقيقي في امتزاج همم المثقف بهموم الإنسان والمضي في مسارات موضوعية تنأى بالمؤلف عن حسابات الشهرة الاستباقية. هنالك متشابهات نقدية أثرت على جودة الحكم على المنتج الثقافي صاحبتها الذاتية البائسة التي غلبت على بعض النقاد في توظيف النقد وفق صورته المثلى القائمة على الموضوعية في حين أسهمت بعض السمات الشخصية في إقصاء الجوانب الإيجابية والإعتماد على مجهر الشخصنة في القراءة والتحليل. لا زلت أرى أن الكثير من الدراسات النقدية تحتاج الى قراءات أشمل للبحث عن مكامن الخلل فيها مع ضرورة وضع تحليل سيكولوجي لربط التغذية الراجعة للنقد والتدقيق في الأساليب المتبعة والدخول إلى عمق شخصية الناقد لمعرفة التفاصيل الخفية والدوافع الغائبة التي رفعت بعض الإصدارات وغيبت أخرى وسلطت عليها سياط النقد الغير موضوعي والمبني على الرؤى الذاتية. لقد تصدرت الكثير من الإصدارات المشهد الثقافي ورأينا تلك الإعلانات المضللة التي تجلت في عبارة الأكثر مبيعاً على مداخل المكتبات وفي معارض الكتاب مما يؤكد وجود أسباب خفية ودوافع استباقية للشروع في اشتهار إنتاج لم يخضع الى ميزان النقد لمعرفة حجمه الثقافي الحقيقي مع وجود نوايا مبطنة لترويج أصدار وتهميش آخر ولو تمعنا في التجارب الواقعية لوجدنا أن أرقام المبيعات ليست دليلاً على الجودة ولو تمعنا في تفاصيل المنتج من خلال مجهر النقد الصائب لوجدنا أن المؤلف ودور النشر والمكتبات شكلوا تكتلا غير معلن للشهرة على حساب المعرفة ولو أطلقنا سيل التساؤل المهني لعرفنا وتأكدنا أن هنالك إنتاجا نافس عالمياً وكان حضوره قائماً في قوائم الترشيح لجوائز عالمية دون أن ينال حظه ونصيبه من الترويج البائس في مناسبات عابرة تركز على إعلانات وسائل التواصل الأجتماعي وتمعن في جمع المؤيدين والمعجبين والمتذوقين من أجل الظهور والإشتهار والحضور المكتوب سلفاً في أجندات دور النشر والمدعوم سابقاً بالاتفاق مع المعلنين في منصات الدعم التقني بعيداً عن الحضور والتميز والتفوق المبنية على الدلائل والبراهين. abdualasmari@hotmail.com @Abdualasmari
تتبارى دور النشر سنوياً على مستوى البلدان الخليجية والعربية في ضخ آلاف الكتب إلى المكتبات والمعارض والمناسبات الثقافية في وقت اختلط فيه المعروض بالمقابل والعرض بالقبول مع ظهور»تساؤلات» متأرجحة بين ظاهرة «تضخم التأليف» في المكتبة...
أسست قبل حوالي عام ونصف منهجا عن الكتابة الإبداعية بعد سنوات من الركض في ميدان صاحبة الجلالة الصحافة والمضي في عالم «الـتأليف» واستندت على أسس مثلى جمعت فيها أهمية الممارسة وهيمنة الخبرة وضرورة الحرفية.. مع...
في ظل التغيرات الحياتية عبر العصور شكَّل الأدب وجهاً للواقع في ظل ما تم إنتاجه من دواوين شعرية وقصص وروايات تجلت أمام مرأى الحضور في حلة تباين مداها بين اتجاهات من الرضا والدهشة والتفوق والعزف...
تتباين اتجاهات الذاكرة ما بين راسخة تتشبث بأدق التفاصيل تواجه موجات النسيان لتعلن مقاومة «التجاهل» والمضي إلى حيز الترسيخ وأخرى متأرجحة ما بين التغافل المدروس ومواجهة موجة العودة إلى التذكر.. يأتي «الأدب» في رداء فضفاض...
يسمو «الأدب» بمكوناته العميقة بين الحرفة والاحتراف ليتلاءم مع الإنسانية والمهنية وفق اتجاهات راقية من السلوك المرتبط بالمفهوم الذي يحوله من «معلم» معرفي إلى «مسلك» إنساني يرسم منهجيات من «التهذيب» على مرأى «الأثر» وأمام مشهد...
الثقافة مفهوم أصيل ينطلق من السلوك ويتجه نحو المسلك ويمضي إلى تسجيل التأثير على مرأى «الأثر» مما يقتضي أن يتصف المثقف بسمات وصفات وبصمات تؤهله لأن يكون «واجهة مضيئة ترسم خرائط الاحتذاء في اتجاهات التعلم...
انشغل النقاد كثيراً بالبحث في مكنون «الأعمال الأدبية» وملاحقة «فلاشات» الظهور والمضي في تكرار «مشاريع نقدية» تتطلب التطوير والابتكار مما يقتضي وجود نقد يرصد «أعمال النقد» ذاتها حتى يتحول النقد إلى مشروع مهني يقتضي الوصول...
تسطع المعرفة بإشعاعها على صفحات «الحياة « فمن معينها تتجلى وميض الثقافة التي تشكل اتجاهات زاخرة بالتعلم في دروب الإنسان الذي يسمو بالأدب ويرتقي بالعلم ليصل إلى منصات الأثر الذي يمد جسور التواصل الثقافي وفق...
يكتمل «الأدب» بدراً في سماء «المعرفة» أمام مرأى «الثقافة» في مضامين تتخذ من المتون «المشرقة» دهرين للعطاء أحدهما للثبات والآخر للتحول. ترسم «الثقافة» ملامحها المبهجة على صفحات «التذوق المعرفي» لتنثر «رياحين» الاستقراء في آفاق متمددة...
ما بين «السلوك» والمسلك ومن عمق التاريخ إلى أفق الجغرافيا ووسط محطات الزمان وبين ثنايا المكان يتجاوز «الأدب» افتراضات «الوقت» ويجتاز فرضيات «التوقيت» معلناً التمرد المقبول على «جمود» الروتين والتجرد الواقعي من «عباءة» اللحظة. عندما...
للأدب «نفائس» من البشائر تغذي «الروح» وتنقي «النفس» من شوائب «الخذلان» ومن رواسب «النكران» الأمر الذي يرتقي بالفنون الأدبية لتتحول من «إنتاج مكتوب» إلى «بلسم» موصوف لإخراج «الشعور المكبوت» من داخل «النفس». يسهم «الأدب «...
الرواية «فن» أدبي أصيل يقتضي شحذ «همم» الأدب وتوظيف «مهارات» الكتابة وتسخير «مواهب» الذات في صناعة «الهوية» الروائية وفق منظومة إبداعية احترافية للخروج من «مساحات» التكرار السائد الى ساحات «الابتكار» المنتظر.. هنالك «فوارق» و«فروقات» ما...