alsharq

عبده الأسمري

عدد المقالات 36

الرواية بين النقد «المكرر» والتصنيف «المنتظر» !!

30 أغسطس 2025 , 11:04م

انشغل النقاد كثيراً بالبحث في مكنون «الأعمال الأدبية» وملاحقة «فلاشات» الظهور والمضي في تكرار «مشاريع نقدية» تتطلب التطوير والابتكار مما يقتضي وجود نقد يرصد «أعمال النقد» ذاتها حتى يتحول النقد إلى مشروع مهني يقتضي الوصول إلى المساحات البيضاء من الاحتراف بعد غياب مؤلم لتفاصيل التصنيف الخاصة بنوع الإنتاج الأدبي في الجانب الروائي وتقيدها بالوصف المكرر في وصفها بالفانتازيا والبوليسية والاجتماعية والتاريخية وغيرها.. هنالك جوانب عميقة في الرواية يجب الشخوص إليها من خلال دراسة التصنيف بعيداً عن الاعتماد على العنوان الرئيسي أو تتبع آراء دور النشر عن ماهيتها أو المضي على هوية الروائي أو تكرار المسمى وفق ضوء النهاية مما يقتضي أن ندرس وصف الرواية نقدياً ومعرفياً وجوهرياً قبل نقد المتن الروائي وتفاصيل الحبكة وغيرها التي باتت «الوجه السائد» للكثير من الدراسات النقدية دون الخروج من قالب الروتين والمضي بعيداً إلى آفاق تحليلية ترصد لنا الخفي الذي لا يراه حتى المؤلف ذاته ولا يستطيع المتلقي اقتناصه لانشغاله بالمعنى والهدف بعيداً عن تمكنه من الغوص في العمق التفصيلي للعمل. هنالك من يتساءل عن أهمية التصنيف فيما يخص الروايات وما يندرج على ضوئه من انعكاسات تهم المجال الثقافي أو المستقبل الأدبي وهنا أؤكد ضرورة دراسة «الرواية» من جوانب متعدده والاعتماد على التحليل والمضي في أعماق الشخصيات وفتح مسارات للتفكير خارج مساحات الاعتياد من أجل توفير دراسات نقدية تسهم في تحويل بعض الروايات الى أعمال درامية أو الاستفادة منها في رصد المواضيع الاجتماعية من خلال ربط العمل الروائي بحياة الناس واتخاذه «أنموذجاً» لتحليل الكثير من القضايا إضافة إلى أهمية نفع المتلقي بتفاصيل معرفية خفية تحتاج إلى ناقد ماهر قادر على اقتناصها من تفاصيل الفصول مع ضرورة اكتمال المشهد النقدي الروائي في منظومة متطورة تساعد الباحثين في الدراسات العليا على فتح موضوعات جديرة بالبحوث الأدبية بعيداً عن تكرار الرسائل التقليدية الهادفة إلى نيل الدرجة العلمية على حساب الفكر والإنتاج والتطور. تتنافس دور النشر ومنصات النقد في الزج بمئات المؤلفات المتخصصة في النقد سنوياً إلى معارض الكتاب ومواقع التوزيع والطباعة وتمتلئ بعض «المجلات الثقافية» بعشرات المقالات والرؤى النقدية وتكتظ المنصات والمحافل الأدبية بالكثير من الفعاليات التي تقرأ الجانب النقدي للكتب وخصوصاً الروايات مع وجود الرسائل الجامعية المتعاقبة في هذا الجانب إلا أن التنصيف الروائي لا يزال غائباً عن المشهد مع وجود «امتزاج» في المفاهيم والمسميات حول تخصيص العمل الروائي وتصنيفه وفق المعنى والرؤية والنتيجة وعمق المتن وأفق الهدف حيث اختلطت الروايات التاريخية بالبوليسية وامتزجت الاجتماعية بالخيال العلمي وبات مسمى الفانتازيا جائلاً وخيارا سريعا ومقبولا تصنف به الأعمال التي ضاعت «هويتها» في فكر الروائي وبين آراء النقاد.. سؤالي.. أين النقاد من تصنيف بعض الروايات كرواية إنسانية وأخرى نفسية وثالثة تراجيدية وغيرها من «المسميات» مع ضرورة ربط النقد بدراسات تحليلية ترتبط بنوع «العمل» وتفاصيلة ومكامن الأخطاء ومواطن الصواب والبحث عن «مسارات» معرفية تتطلب خروجها من قالب التكرار والمواسم النقدية الخاصة بالجوائز والمنافسات إلى ما هو أبعد حتى نراها في مؤلفات متوازية مع الإنتاج الأدبي المدهش الذي تزخر به القطاعات الأدبية والثقافية على مستوى الخليج. abdualasmari@hotmail.com ‏@Abdualasmari

تشخيص الإنتاج الأدبي.. ومجهر التحليل النفسي !!

تتبارى دور النشر سنوياً على مستوى البلدان الخليجية والعربية في ضخ آلاف الكتب إلى المكتبات والمعارض والمناسبات الثقافية في وقت اختلط فيه المعروض بالمقابل والعرض بالقبول مع ظهور»تساؤلات» متأرجحة بين ظاهرة «تضخم التأليف» في المكتبة...

الكتابة الإبداعية.. وصناعة الاحترافية

أسست قبل حوالي عام ونصف منهجا عن الكتابة الإبداعية بعد سنوات من الركض في ميدان صاحبة الجلالة الصحافة والمضي في عالم «الـتأليف» واستندت على أسس مثلى جمعت فيها أهمية الممارسة وهيمنة الخبرة وضرورة الحرفية.. مع...

منظومة الخيال والواقع.. وعلم النفس الثقافي

في ظل التغيرات الحياتية عبر العصور شكَّل الأدب وجهاً للواقع في ظل ما تم إنتاجه من دواوين شعرية وقصص وروايات تجلت أمام مرأى الحضور في حلة تباين مداها بين اتجاهات من الرضا والدهشة والتفوق والعزف...

فضاءات الأدب وإضاءات الذاكرة

تتباين اتجاهات الذاكرة ما بين راسخة تتشبث بأدق التفاصيل تواجه موجات النسيان لتعلن مقاومة «التجاهل» والمضي إلى حيز الترسيخ وأخرى متأرجحة ما بين التغافل المدروس ومواجهة موجة العودة إلى التذكر.. يأتي «الأدب» في رداء فضفاض...

أدبيات الأديب بين الأدب والتهذيب

يسمو «الأدب» بمكوناته العميقة بين الحرفة والاحتراف ليتلاءم مع الإنسانية والمهنية وفق اتجاهات راقية من السلوك المرتبط بالمفهوم الذي يحوله من «معلم» معرفي إلى «مسلك» إنساني يرسم منهجيات من «التهذيب» على مرأى «الأثر» وأمام مشهد...

الثقافة والسلوك بين إرادة الشخصية وإدارة السمعة

الثقافة مفهوم أصيل ينطلق من السلوك ويتجه نحو المسلك ويمضي إلى تسجيل التأثير على مرأى «الأثر» مما يقتضي أن يتصف المثقف بسمات وصفات وبصمات تؤهله لأن يكون «واجهة مضيئة ترسم خرائط الاحتذاء في اتجاهات التعلم...

وميض» الثقافة» وإمضاء» المعرفة»

تسطع المعرفة بإشعاعها على صفحات «الحياة « فمن معينها تتجلى وميض الثقافة التي تشكل اتجاهات زاخرة بالتعلم في دروب الإنسان الذي يسمو بالأدب ويرتقي بالعلم ليصل إلى منصات الأثر الذي يمد جسور التواصل الثقافي وفق...

الثقافة والمعرفة بين اليقين والتمكين

يكتمل «الأدب» بدراً في سماء «المعرفة» أمام مرأى «الثقافة» في مضامين تتخذ من المتون «المشرقة» دهرين للعطاء أحدهما للثبات والآخر للتحول. ترسم «الثقافة» ملامحها المبهجة على صفحات «التذوق المعرفي» لتنثر «رياحين» الاستقراء في آفاق متمددة...

الأدب والزمن.. إضاءات على السلوك

ما بين «السلوك» والمسلك ومن عمق التاريخ إلى أفق الجغرافيا ووسط محطات الزمان وبين ثنايا المكان يتجاوز «الأدب» افتراضات «الوقت» ويجتاز فرضيات «التوقيت» معلناً التمرد المقبول على «جمود» الروتين والتجرد الواقعي من «عباءة» اللحظة. عندما...

فصول الأدب وأصول النقد

للأدب مكانته الراقية وهويته السامية في منصات المعارف وسيبقى الوجه المضيء للكتابة عبر تغير الأزمنة والأمكنة وهو العامل المشترك الأكبر الذي يجمع الثقافات المختلفة وينمي سبل الفكر باتجاه المعاني الحقيقية للثقافة القائمة على أهمية الاحتراف...

فضاءات من الإنسانية

للأدب «نفائس» من البشائر تغذي «الروح» وتنقي «النفس» من شوائب «الخذلان» ومن رواسب «النكران» الأمر الذي يرتقي بالفنون الأدبية لتتحول من «إنتاج مكتوب» إلى «بلسم» موصوف لإخراج «الشعور المكبوت» من داخل «النفس». يسهم «الأدب «...

شخصيات «الرواية» بين التخصيص الأدبي والتشخيص السلوكي

الرواية «فن» أدبي أصيل يقتضي شحذ «همم» الأدب وتوظيف «مهارات» الكتابة وتسخير «مواهب» الذات في صناعة «الهوية» الروائية وفق منظومة إبداعية احترافية للخروج من «مساحات» التكرار السائد الى ساحات «الابتكار» المنتظر.. هنالك «فوارق» و«فروقات» ما...