


عدد المقالات 329
ما هي المحبة؟ المحبة هي جمال الحياة وطيبها؛ فالميم: ماء به نحيا، والحاء: حرف به نُفصح والباء: بسمة وجهٍ تغذّي الروح تسعدها، والهاء: هوًى يعبر الأجساد ينعشها ولو عزفتُ على الأوتارْ... ألحان المقاماتِ لهام السمع والأبصارْ... ولانزاحت عذاباتي أنا حبي لكم عذريّ... مقام بيات أنا حبي لكم عربيّ... عجم في اللحن... والنغمات حجازيُّ الهوى قلبي... وشاميّ الصبا وجدي وجفرا في هضاب القدس... تغنّي العود مع زرياب تغني موطني عربيّ... بلحن الكورد... والرصْتات و(تهديكا) على السيكا... من الألحان (تثريكا) وتغرس في نفوس الخلق أنّ الحب... سرُّ حياة على النهاوند يا حسون واحملني... وذكّرني بطهر القلب والرحمات وذكرني بمن رحلوا... ومن في القلب قد حلّوا... ومن رسموا لنا البسمات محبتكم بحب الله نمزجها بحب الخير والإنسان ننشدها... ونرسلها مع النسمات فأصل الخير في الدنيا وزينتها.. محبتنا لما فيها ودفء القلب والنبضات ورابعةٌ أنا في الحبّ، وفي حقّ الإله أَقول: أُحبـّــك حـبّـيــن حـبّ الهـــــوى وحــبـــّا لأنّـــك أهـــلٌ لـــذاك وأخت للبوصيريّ أنا وفي مدح الرسول أقول: يا لائمي في هواه والهوى قدرٌ لو شفّك الوجد لم تعذل ولم تلم والحبّ العامر أنشودةٌ عذبةٌ في أفواه الصادقين، وقصيدةٌ في ديوان المحبين، بالحبّ تشرق الوجوه وتبتسم الشفاه، وتتألق العيون. الحب هو دنيا الأمل والفأل الحسن، والأمس الجميل واليوم الحافل والغد الواعد، وهو بساط القربى بين الأحباب وهو سياج المودة بين الأصحاب. إذا قلت: (حبٌّ) تداعت الذكريات القديمة وثارت المعاني الجميلة، واستعادت النفس شبابها والقلب أمله والمجلس بهجته والحضور أُنسه. إذا قلت: (حبٌ) سافرت بك قافلة الذكرى إلى حيث الرضا والأمل. فالناقة تحنو على الفصيل، والأغصان تعانق الجذوع، والفراشة تلثم الزهرة، والعش يكتنف الطائر؛ كلّ ذلك في رحاب الحب. إذا قلت: (حبٌّ) تساقطت أوراق البغضاء، وتلاشت نزعات الشرّ، وارتحلت قطعان الضغينة، وفرّت زمر الأحقاد، وغربت نجوم العداوات. (الحبّ) سماءٌ شمسها اللقاء، وقمرها العناق، ونجومها الذكريات، وسحبها الدموع. وقيل: لو كان لي قلبان بتُّ بواحدٍ وتركت آخر في هواك يعذّبُ فيا أحبّائي: عقلٌ بلا حبٍّ... لا يفكِّر، وعينٌ بلا حبٍّ... لا تبصر، وسماءٌ بلا حبٍّ... لا تمطر، وروضٌ بلا حبٍّ... لا يزهر، وسفينةٌ بلا حبٍّ... لا تبحر. سأقول للحبّ: أحبّك لا تسأل لماذا لأنني أحبّك هذا الحبّ رأيي ومذهبي.
قد يتساءل البعض عن العلاقة التي تجمع مفردة الربّ بما يضاف إليها، وهل يبقى معناها وفق ما هو في سياقها الديني واللغوي؟ حقيقة، لكلمة الربّ خارج معناها الإلهي معانٍ مختلفة، يحدّدها السياق وما يرتبط به...
في هذه الأيام، يتوسل المسلمون في مشارق الأرض ومغاربها باسم الله الغالب؛ ليرد عنهم كيد الكائدين، وغيظ المعتدين، وكل حقد ظاهر ودفين. فالأمة منذ حين تمر بمخاض القيام والانتفاض، ولهذا القيام تكاليفه الوافية من الخوف...
كلّنا ندعو الله عزّ وجلّ باسميه «السميع والبصير»، ومؤكَّدٌ أنَّنا كلَّما ذكرناه بهما سبحانه، قَفَزَ إلى ذاكرتنا وألسنتنا قوله تعالى: «لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيْرُ» (الشورى: 11)، ولكن هناك فرق بين من يقولها مستشعرًا...
لم يُنصر نبي أو عبد من عباد الله إلا بيقينه بالله وحده، وبإدراكه المطلق أن الأمر كلّه بيد الله، وأنّ الله تبارك وتعالى هو الغَالب القَاهر أبدًا، لا يَمْلك أحدٌ أنْ يردَّ ما قَضَى، أو...
كلّنا نسمع باسم الله «الستير»، وكلّنا نردده في كثير من الحالات، لكن هل علمنا حقيقته وغاية تسمية الله به؟ وما علاقته بالمجتمعات وسلمها وأمانها؟ وماذا لو استحضرنا هذا الاسم في جوانب حياتنا المختلفة؟ إنّ مدارسة...
كلٌّ منا يمضي نحو قدره، وكل منا يختار طريقه التي ارتضتها نفسه له، فإن خيرًا فخير، وإن شرًا فشر، والبشر في إطار القدر قسمان، قسم هو الأعلى بقربه من الله وإطاعته، وقسم هو الأسفل ببعده...
إنّ كمال غِنى الله سبحانه وتعالى عظيم؛ لا يحدّ ملكه حدّ، ولا يحصيه أحد، إنساً كان أو جنًا أو ملكاً، أو ما دون ذلك. ولو أن الخلق جميعًا، أولهم وآخرهم، وإنسهم وجنهم، سألوه، فأعطى كل...
لو تتبعنا اسم «الحق» في كتاب الله عزّ وجلَّ، لوجدناه في عدة مواضع؛ فيقول الحقّ جلَّ وعلا: }ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ{ [الحج: 6]، }يَوْمَئِذٍ يُوَفِّيهِمُ اللَّهُ دِينَهُمُ الْحَقَّ وَيَعْلَمُونَ أَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ الْمُبِينُ{...
مَنْ مِنّا لا يحمد الله إن أَصابته سراء؟ ومن منّا لا يشكره سبحانه إنّ أظلته أفياء نعمة؟ هذا حال من يردّ الفضل إلى صاحبه، ويهب الثناء لمن هو أهل له. وهل تفكّرتم يومًا في اسم...
هل شعرت يومًا بعظيم أفياء الله عليك فبادرت بحمده؟ وهل وقعتَ في ابتلاء ونجوتَ منه، فحدثتك نفسك بضرورة حمد الله؟ وهل أبصرت حينًا مصائب غيرك، فنبض قلبك بحمد الله الذي عافاك مما ابتلى به سواك؟...
معلوم أنّ العبد هو الذي يتوب من ذنبه ومما اقترفته نفسه ويداه وجوارحه، لكن هل هذه التوبة تؤتى لأيّ إنسان؟ أم أنّها منحة إلهية يختصّ بها من يستحق من عباده؟ حقيقة إنّ توبة الله على...
لا شكَّ في أنّ مَن يقرأ كلمة «خليفة» أو يسمعها، يتذكر قول الله تعالى: ﴿وَإِذ قَالَ رَبُّكَ لِلمَلَاـئِكَةِ إِنِّی جَاعِل فِی الأرض خَلِیفَة ﴾ [البقرة: 30]، وكذلك يتذكر منصب الخلافة في الإسلام. لكن هل حاول...