عدد المقالات 196
ها هو العالم يَعود إلى الدوحة من جديد، حيث لا تزال مشاهد مونديال فيفا قطر 2022 حاضرة في الأذهان، ولكن هذه المرة تحت شعارٍ تنمويٍ عالميٍ «صحراء خضراء، وبيئة أفضل»، فانطلقت أمس فعاليات معرض «إكسبو 2023 الدوحة للبستنة» برعايةٍ وحضورٍ كريم من حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، وعددٍ من أصحاب الفخامة والسمو رؤساء دول وحكومات صديقة وشقيقة، ومسؤولين دوليين في الأمم المتحدة وغيرها، ويمتد المعرض على مساحة 1.7 مليون متر مربع في حديقة البدع الخلابة، بالتعاون بين المكتب الدولي للمعارض (BIE) والرابطة الدولية لمنتجي البساتين (AIPH)، ومن المتوقع أن يجذب المعرضُ أكثر من 3 ملايين زائر من العالم، بالإضافة إلى مُنظّمين حكوميين، وممثلين لمؤسسات غير حكومية من أكثر من 80 دولة في العالم. أقرت الجمعية الدولية للبستنة (AIPH) باستضافة دولة قطر لإكسبو الدوحة 2021 في مارس 2018، على أن يقام في أكتوبر 2021، غير أن جائحة كورونا تسببت في تأجيل المعرض، فتم الإعلان عن انعقاد المعرض في أكتوبر 2023، إذ تم اختيار قطر مضيفة لهذا الحدث العالمي بعد منافسة مع عدة دول، بناء على رؤيتها الإستراتيجية الرائدة في مجال الزراعة المستدامة وتحسين الظروف البيئية، وهو الحدث الذي سيُقام للمرة الأولى في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وتشرَّفت جريدة «العرب» عبر مُلحق خاص بمشاركة هذا الحدث العالمي البارز في تغطيتها الصحفية التي ستتواصل حتى انتهاء فعاليات المعرض في 28 مارس 2024. وتحاول «العرب» تسليط الضوء على أبرز المعلومات المتعلقة بالمعرض، وتتطرق عبر الإجابة عن بعض الأسئلة لأهداف وتطورات هذا المعرض، وما يمكن أن يُقدمه من حلول في مجالات الزراعة المستدامة، ومواجهة التصحر، ونَشكر جميع الذين وَثِقوا بمشاركة العرب في هذا الحدث، ولرصد فعالياته وأنشطته المختلفة في سياق دورها وأهدافها المجتمعية والتوعوية والثقافية. ويمثل معرض إكسبو منصة لقيادة التغيير، ورفع الوعي لدى المجتمع الدولي بأهمية السعي نحو إيجاد حلول ناجعة لمشاكل التصحر والتغيير المناخي، والزراعة الحديثة، والتكنولوجيا البيئية، وهي إحدى القضايا الجوهرية التي شملها خطاب حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى (حفظه الله) في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة (78) الشهر الماضي حين قال:»تتبع دولة قطر سياسات صديقة للبيئة، وعليه تقع استضافتنا لمعرض إكسبو للبستنة»؛ فكانت التحضيرات نوعية كما أكد سعادة الدكتور عبد الله بن عبد العزيز بن تركي السبيعي وزير البلدية ومدير اللجنة الوطنية لاستضافة المعرض، من خلال تسهيل وصول الوفود والزوار، والتجهيزات الخدمية واللوجستية حتى تكون نسخة استثنائية كما كان تنظيم بطولة كأس العالم قطر 2022، ولذا سيوفر المعرض منصة للبلدان المشاركة لعرض التقنيات والابتكارات في مجال الزراعة المستدامة، وتوفير الغذاء والموارد الطبيعية، كما سيعمق التعاون الدولي في هذا المجال، ويشجع على تبادل المعرفة والتجارب بين الجهات المشاركة في المعرض. وانسجاما مع أهداف المعرض، تكثف دولة قطر جهودها لتحقيق رؤيتها الوطنية المستدامة 2030 في العمل على إدراج اعتبارات المعايير البيئية والاجتماعية، والحوكمة المؤسسية الزراعية والبيئية في الهياكل القانونية الجديدة، كما جاء في تقرير بي دبليو سي الشرق الأوسط. كما أولت الدولة عناية فائقة في التشجير وزيادة المساحات الخضراء، ومنذ 2019، خصصت الدولة مليار ريال لإكساء العاصمة الدوحة، وبقية المدن والطرق الخارجية بالحُلَّة الخضراء خلال مدة 5 سنوات، وليؤكد الأستاذ محمد الخوري مدير إدارة الحدائق العامة بوزارة البلدية والبيئة أن المساحات الخضراء زادت في قطر بنسبة 93 ٪ منذ عام 2010 وحتى 2022م، ولتطبق خطة الوزارة بزراعة مليون شجرة مع انطلاقة مونديال فيفا قطر، فضلا عن خطط لإطلاق مشروعات توصيل خطوط المياه المعالجة لجميع الطرق الرئيسية في الدولة لاستغلالها في ري النباتات والأشجار. وشهدت دولة قطر نهضة حقيقية في مجال الزراعات التجميلية، وتوسعت الوزارة المعنية بالمشاتل الزراعية لتزويد الملاعب والحدائق بالأعشاب والأشجار، ومن أكبرها مشتل زراعي كبير في أم صلال شمال الدوحة (880 ألف متر مربع)، ويضم أكثر من 16 ألف شجرة متنوعة من قطر وتايلاند وإسبانيا والصين. كما بذلت مجهودات غير عادية من أجل إدارة الغابات ووقف الانجراف للتربة وانحسار الغطاء النباتي، وهو ما يمثل توجها حكيما من القيادة لتغيير بيئي مستدامٍ ونافعٍ للأجيال القادمة. تعددت المقاربات الرسمية في دولة قطر للتصدي لظاهرة التغير المناخي، وتقليل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، وزيادة الاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة عبر مشاريعها المحلية والعالمية، والاعتماد على المصادر البديلة عن النفط، لخدمة بيئة خالية من الأوبئة، والمجاعات، والكوارث الطبيعية. @falehalhajeri
حدثان مهمان يحملان الكثير من الدلالات وسيكون لهما العديد من الانعكاسات على أمن المنطقة، الأول توقيع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أمس الأربعاء، أمرا تنفيذيا تعهد فيه بضمان أمن دولة قطر، بما في ذلك استخدام القوة...
في لحظة تاريخية تتجه فيها أنظار العالم نحو نيويورك، ألقى حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى (حفظه الله)، خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الثمانين. ولم يكن...
انعقدت في الدوحة، يوم أمس الاثنين 15 سبتمبر 2025، القمة العربية الإسلامية في ظروف غير مسبوقة، حيث جاء القادة إلى عاصمتنا «دوحة السلام» التي تعرضت لاعتداء إسرائيلي غادر، استهدف بيتا آمنا تقيم فيه عائلات فلسطينية...
لم يكن مساء التاسع من سبتمبر 2025 يوما عاديا في تاريخ قطر والمنطقة. فالعاصمة الدوحة، التي اعتادت أن تكون جسرا للحوار وميدانا للوساطة، فوجئت بضربة إسرائيلية غادرة استهدفت أرضها في سابقة خطيرة هي الأولى من...
في مشهد ينذر بتحول نوعي في مسار العدوان الإسرائيلي الوحشي بالمنطقة، استهدفت صواريخ إسرائيلية مساء أمس الثلاثاء، «دوحة السلام»، لتُصيب مقرات سكنية يُقيم فيها عدد من أعضاء المكتب السياسي لحركة حماس، ممن كانوا منخرطين في...
في زمن بات تناول الألم والعذاب الذي يعيشه إخواننا في غزّة بشكل اعتيادي، كان صوت الصحفي الميداني أنس الشريف من قلب المأساة الفلسطينية، بمثابة صرخة ضمير: «لم أتمالك نفسي من هول المجازر، لكنني وجدت صوت...
لم تعد الوساطة في النزاعات الدولية حكرا على القوى الكبرى أو المنظمات الأممية، بل برزت دولة قطر في العقدين الأخيرين كلاعب محوري في هذا المضمار، تجمع بين الحياد السياسي، والقدرة الاقتصادية، وشبكة علاقات إقليمية ودولية...
بين اتساع رقعة الحرائق في الإقليم، واستمرار الاشتباك المباشر بين إيران وإسرائيل، وجدت دولة قطر نفسها – دون رغبة أو انخراط – أمام لحظة فارقة. ولم تكن الدوحة طرفا في المواجهة، لكنها استُهدفت. ولم تكن...
في 14 مايو 2025 حطّت طائرة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في الدوحة، في زيارة تاريخية تأتي تتويجا لجولة في المنطقة شملت أيضا قمة خليجية-أمريكية في الرياض قبل يوم واحد. وهذه الزيارة الرئاسية إلى قطر –...
في مرحلة تتسم بتشابك الأزمات وتعدد مسارات النزاعات في المنطقة العربية والشرق الأوسط، تبرز دولة قطر كفاعل دبلوماسي نشط يسعى لإعادة صياغة المشهد الإقليمي، انطلاقا من رؤية قائمة على الحوار والشراكة، لا على الصدام والاستقطاب....
«قطر أظهرت قولاً وعملاً على مر السنين تضامنها الكامل ودعمها المطلق للبنان»، ربما تكون هذه العبارة الأكثر توضيحاً للموقف القطري من لبنان على مر السنين. وتزداد أهميتها أنها على لسان رأس الدولة اللبنانية فخامة الرئيس...
بداية الحرب الإسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة والشعب الفلسطيني، كانت دولة قطر حاضرة في الخطوط الأمامية للجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى وقف إطلاق النار، وتخفيف المعاناة الإنسانية عن الشعب الفلسطيني. وهذا الدور لم يكن وليد...