


عدد المقالات 169
نجاح أو فشل المؤسسة هو انعكاس حقيقي لمهارات وقدرات وإمكانيات موظفيها وقادتها؛ ولكي تنجح المؤسسة في مرحلة التنفيذ يتطلب منها مراعاة مع يلي: • تطوير عقلية التنفيذ: يميل القادة إلى التفاعل الإيجابي والتكاتف في مرحلة التشكيل (والتي تحدثنا عنها في مقالنا السابق) بينما تأتي النتائج الحقيقية في مرحلة التنفيذ. تتطلب مثل هذه العقلية تخصيص وقت الإدارة لتحديد المهام الرئيسية وتحديد معايير الأداء وتصميم أنظمة المكافآت والحوافز من أجل دفع عملية التنفيذ للأمام. • تهيئة الأرض: فالاستعداد الذهني للتنفيذ يسبق مرحلة التنفيذ نفسها؛ لذا ينبغي تهيئة البيئة المناسبة مع كافة القادة والتنفيذين قبل بدء مرحلة التنفيذ. على الرغم من أن المديرين المسؤولين في مرحلة التنفيذ قد يكونون مختلفين عن المسؤولين في مرحلة التشكيل في المنظمات الكبيرة المتنوعة، إلا أن التشاور المستمر بين الاثنين للبحث عن خطة العمل ومناقشتها والبت فيها أمر مهم لدفع الجميع للمرحلة التالية بنجاح. • التكامل بين العمليات والإدارات: الغرض من الإدارة الاستراتيجية هو تطوير منظور تكاملي عبر المؤسسة بحيث يشمل التنفيذ في المؤسسة كوحدة واحدة متكاملة؛ ومن خلال هذه العملية تتم الاستفادة من الكفاءات الوظيفية والأقسام المتعددة أثناء التنفيذ. • خلق شعور بالملكية: هذا الشعور بين القادة ضروري للمساهمة في اتخاذ القرارات التي من شأنها أن تغير المنظمة بشكل منهجي. يجب أن يشعر القادة المنفذون للاستراتيجية بالملكية لتلك القرارات التي يقومون بتنفيذها وإلا ستكون الجهود غير متقنة. ومن هذا المنطلق ينبغي اتخاذ تدابير قوية على نطاق المؤسسة من أجل مشاركة الموظفين. والأكثر من ذلك إذا كانت هناك حاجة لتغييرات جذرية لزيادة الكفاءة. • مهارات إدارية وقيادية: يتطلب التنفيذ مهارات ومواقف ومعارف وقدرات مختلفة؛ فعادة ما تنشأ احتمالات للمقاومة مع التغييرات الجديدة أثناء تنفيذ الاستراتيجية، وتنقيح مخصصات الموارد، وإعادة تصميم المؤسسة. • تسهيل التعلم الجديد (New Learning): عادة ما يؤدي تنفيذ الاستراتيجية إلى إحداث تغييرات في كل جانب من جوانب المؤسسة تقريبًا. استخدام تقنيات جديدة يمنحنا فرصة أفضل لتعلم أشياء جديدة، فقد تصبح المؤسسة أكثر استجابة للعملاء مع الاستراتيجية الجديدة. فهذا يعني أيضًا تعلم المزيد من أساليب وتقنيات خدمة العملاء. وخلاصة ذلك؛ إذا لم تتوقع المنظمة متطلبات التغيير وتبعيات التعلم الجديد والتدريب المرتبطة بها وتركت ذلك على عاتق الموظفين، فستواجه مرحلة التنفيذ مشكلات خطيرة. • التواصل بوضوح وفعالية: التغييرات التي تصحب تنفيذ الاستراتيجية مثل تخصيص الموارد، وإعادة تنظيم الوظائف، وبناء وحدات وظيفية أو إعادة تصميمها، واعتماد التكنولوجيا تقلبْ كيان المنظمة وتبعث القلق بين الموظفين وتسمح لبيئة الإشاعات والقيل والقال أن تنمو وتزدهر. هنا يلعب التواصل دورًا حيويًا في توصيل رسائل واضحة ومباشرة تشرح تنفيذ الاستراتيجية وتأثيراتها. • إعادة تصميم البيت الداخلي: يتطلب تنفيذ الاستراتيجيات تصميم ترتيبات مناسبة تلائم الخطط والأنشطة الجديدة أو الناشئة للمنظمة مثل تطوير مدراء رئيسيين جدد؛ إضافة وحدة إدارية؛ دمج بعض الوظائف أو الأقسام. هذه التغييرات تقود إلى تجهيز وتدريب الموظفين للتأقلم مع هذه التغييرات. مرحلة التقييم: التقييم الاستراتيجي والتحكم الهدف من مرحلة التقييم هو: « التحقق ما إذا كان هناك أي عيب أو قصور رئيسي في تشكيل وتنفيذ الاستراتيجية والتي يمكن تصحيحها «. هنا من المناسب طرح سؤالين أساسيين: 1. هل كانت استراتيجيتنا مبنية على تحليل سليم للفرص والتهديدات؟ 2. هل تنطوي الاستراتيجية على مستوى مقبول من المخاطرة؟ الاجابة على هذه الأسئلة توضح كيف يساعد التقييم في تجنب الأخطاء الكبيرة وكيف يمكن بناء المرونة في القرارات الاستراتيجية. الهدف الآخر هو الحكم على الأداء من خلال نتائج التشغيل. يمكن أن يعني الانحراف في النتائج مقارنة بالنتيجة المرغوبة إما أن المعايير تحتاج إلى مراجعة أو أن تخصيص الموارد يجب أن يعاد التفكير فيه أو يجب تطوير مهارات الموظفين بشكل يناسب الاستراتيجية الجديدة. وبذلك يتم إجراء تصحيح المسار عند اكتشافه وليس في نهاية الاستراتيجية. ما التحديات التي تواجه تنفيذ الاستراتيجية بشكل مناسب ؟ رغم كل التجهيزات الذهنية والتهيئة النفسية والإدارية لتنفيذ الاستراتيجية التي تم الحديث عن في المراحل الثلاث السابقة؛ فمن المثير للقلق أن 90٪ من المؤسسات تفشل في تنفيذ خططها الاستراتيجية بفعالية، وذلك وفقًا لمدرسة هارفارد للأعمال. والأدهى من ذلك أن 95% من العاملين في المؤسسات لا يفهمون استراتيجيتهم. يؤدي تنفيذ الإستراتيجية بشكل غير صحيح إلى عدم وجود أهداف واضحة للموظفين، ولا يتم تخصيص الموارد بشكل صحيح، وغياب الهيكل الإداري المناسب؛ وترهل في القيادة، وضعف التواصل وغيرها من الأسباب. لذا فإنه من الأهمية بمكان أن نصلح الأمر من البداية وبشكل صحيح. إذا أردنا البحث عن حلول صحيحة؛ ينبغي الوقوف على أسباب فشل الاستراتيجيات. دعونا نتفق أن معظم الأسباب تدور حول الحقيقة القائلة ان تنفيذ الإستراتيجية جهد ضخم، يتطلب استخدام كثيف للموارد، مليء بالتحديات والعقبات ويلقى مقاومة من كثيرين. وفي مقالنا القادم سيكون الحديث حول «أهم التحديات التي تواجه تطبيق الإستراتيجية». @hussainhalsayed
مع تطور الفكر الإداري، شهدت نظريات القيادة تحولاً كبيراً في فهم القيادة وأهدافها. فمع تزايد التحديات الإدارية وتسارع وتيرة التغيرات، ظهرت الحاجة إلى نماذج قيادية ترتكز على القيم الأخلاقية والسلوك القويم، لتصبح القيادة الأخلاقية مطلباً...
اليوم حديثنا يرتكز على التعامل مع أعضاء الفريق المثبطين وتحويلهم إلى نقاط إيجابية في بيئة العمل، قد تصادف فرق العمل أفرادًا يتسمون بمواقف مثبطة أو يظهرون مقاومة واضحة للتغيير. قد تثير هذه السلوكيات التوتر وتخلق...
تحدثنا في مقالنا السابق عن فهم أسباب التشتت والبحث عن أسباب فقد الفريق تركيزه... واليوم نركز على بناء الثقة في الفريق وإعادته إلى مساره الصحيح إعادة بناء الثقة: الخطوة الأولى نحو الانسجام إعادة بناء الثقة...
هل تطمح إلى بناء فريق يعمل بتناغم كامل، حيث يساهم كل فرد بإمكاناته ومهاراته لتحقيق نتائج استثنائية؟ تخيل فريقًا رياضيًا، كفريق كرة القدم، يلعب بروح واحدة. اللاعبون يتعاونون، يمررون الكرة بانسجام، ويتحركون بخطة واضحة لهدف...
قراؤنا الكرام ... تحية من القلب.. حديثنا اليوم يغطي المرحلة الأخيرة من خطوات بناء ثقافة الولاء الوظيفي وخاصة المرحلة الخامسة ثم الخلاصة المهمة. المرحلة الخامسة: الفصل أو الانتقال – التعامل مع نهاية العلاقة بشفافية واحترام...
القراء الكرام... تحدثنا في مقالين سابقين عن خطوات لبناء ثقافة الولاء الوظيفي. واليوم نستكمل هذه الخطوات بالحديث عن تأثير هذه الخطوات على الموظفين وتعزيز ولائهم الوظيفي. فمن خلال تطبيق هذه النظرية في المؤسسات، يتضح أن...
تحدثنا في مقالنا السابق حول المرحلة الأولى لبناء ثقافة الولاء الوظيفي، واليوم نستكمل هذه الخطوات بالحديث عن المرحلة الثانية والثالثة المرحلة الثانية: التوجيه والتدريب – تأصيل القيم وتعزيز الانتماءبعد الانتهاء من مقابلات التوظيف واختيار المرشح...
يُعد الولاء الوظيفي إحدى الركائز الأساسية التي تضمن استقرار المؤسسات ونجاحها على المدى الطويل. فهو لا يقتصر على الالتزام بالوظيفة أو البقاء في المنظمة فحسب، بل يشمل التفاني في العمل والإيمان العميق برسالة المؤسسة وأهدافها....
يعرّف الوعي العاطفي على أنه القدرة على التعرف على مشاعرك وفهم تأثيراتها. الأشخاص الذين يمتلكون هذه القدرة يمكنهم تحديد المشاعر التي يشعرون بها في لحظة معينة وفهم أسبابها، بالإضافة إلى فهم الروابط بين عواطفهم وأفكارهم...
تطوير الذكاء العاطفي يُعد مفتاحًا أساسيًا لتحسين الأداء المهني وتعزيز العلاقات القوية داخل بيئة العمل. ووفقًا لغولمان، فإن الأشخاص الذين يمتلكون ذكاءً عاطفيًا مرتفعًا يتمتعون بقدرة أكبر على التفاعل بمرونة مع الآخرين، اتخاذ قرارات أفضل،...
يُعد الذكاء العاطفي (Emotional Intelligence) من العوامل الأساسية التي تساهم في نجاح الأفراد في بيئات العمل المعاصرة. فبفضل هذه المهارة، يمكن للفرد أن يبني علاقات مهنية قوية ويحقق تفاعلًا فعّالًا مع زملائه، مما يعزز الأداء...
في إحدى الدراسات الحديثة، تم اختيار 50 موظفًا خضعوا لتدريب خاص على الوعي العاطفي استنادًا إلى منهج دي بونو لمدة 8 أسابيع. وخلال هذه الفترة، أُجريت اختبارات تقييمية لقياس قدرة الموظفين على حل المشكلات الجماعية،...