عدد المقالات 28
أقمنا مؤخراً في ابتكار جلسة نقاشية بعنوان «انجاز الابتكار من خلال مشروع 2022»، والتي تأتي كجزء من سلسلة جلسات نقاشية مُخطط لها لسنة 2022 تتناول القضايا المتعلقة بالابتكار. حيث قمنا في هذه الجلسة بتسليط الضوء على المشاريع الوطنية الضخمة ودورها في تحفيز الابتكار، وكأس العالم 2022 كمثال. في هذا السياق، تقوم الدول باستخدام المشاريع الوطنية الضخمة كأداة لتحقيق أهدافها الاستراتيجية. فتتصدر أولويات الدولة ويتم تسخير الموارد وتُوضع لها الموازنات. وعادةً ما يكون هناك أهداف أولية وأخرى ثانوية أو جانبية لهذه المشاريع الاستراتيجية الضخمة، والتي من خلالها تقاس مدى تحقق أهداف هذه المشاريع. وبتسليط الضوء على كأس العالم 2022، لا شك بأنه يُصنف كمشروع وطني استراتيجي ذات طبيعة نوعية. حيث تم استخدام حدث كأس العالم 2022 كمحفز ومسرع لتطوير الدولة على أصعدة متنوعة ومتعددة. من تموضع عالمي وإقليمي، تطوير شامل للمرافق، بنية تحتية، تطوير قطاعات مرافقة كالرياضة والإعلام والسياحة. ناهيك عن الجاهزية لأي فعالية عالمية ما بعد حدث كأس العالم. بالنظر الى ما سبق من مكتسبات تم تحقيقها الى الان باستضافة كأس العالم، تبادر السؤال عن «اثر مشروع كأس العالم 2022 في تحفيز الابتكار»، والذي كان شرارة الجلسة النقاشية التي أقمناها مؤخراً. ولكي نتمكن من الفهم والتحليل بشكلٍ موضوعي قمنا باستضافة مجموعة متنوعة من المتحدثين للنظر للأثر من زوايا وتجارب مختلفة. فقمنا باستضافة كلٍ من الدكتور سعود عبدالغني المعروف بدكتور «كوول» المهندس والعقل المدبر خلف تقنيات تبريد الملاعب المونديالية. كما استضفنا المهندس محمد العطوان مدير المرافق باللجنة العليا للمشاريع والارث ومدير مشروع ملعب 974، اكثر ملعب مبتكر ومستدام في تاريخ الفيفا. وأخيراً وليس آخراً استضفنا السيد عبدالرازق علي المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة بونيكل الشركة المعنية بتطوير منتجات تقنية تستخدم لغة بريل والتي تمنح تجربة شمولية للمكفوفين. فتقنيات التبريد التي كانت وليدة تحد متعلق بطبيعة الاجواء المناخية بالمنطقة، فقد كان زمن اقامة البطولة تحديا يواجه ملف الاستضافة من اول يوم. لذا تولدت الخطوة الجريئة بتكييف المرافق المفتوحة كإضافة تقدمها قطر لتاريخ البطولة وقد يستفاد منها لمناطق اخرى مشابهة مستقبلاً. فالتقى التحدي بالخطوة الجريئة بأكبر مؤسسة تعليمية في دولة قطر الا وهي جامعة قطر للبحث عن حل تقني يتعامل مع التحدي البيئي. فكانت دراسة الدكتور سعود عبدالغني في رسالته للدكتوراة (آلية تكييف السيارة) هي الاجابة للتحدي. حيث تم تطوير حله لينمو من حيز السيارة الى حيز مرافق ضخمة مفتوحة وتعمل بطرقة ذكية توفر من خلالها الاجواء المناسبة للرياضيين بالمباريات. اما فيما يتعلق بالملاعب المونديالية والنظرة الاستراتيجية للمنشآت الضخمة، كانت قطر مصممة على اضافة قيمة نوعية من خلال العناية الفائقة بالخطوات اللازمة لتطوير المنشآت الرياضية الا وهي الملاحظة، التصميم، التنفيذ، التشغيل، ما بعد البطولة. فكان الابتكار في المراحل المختلفة للتطوير، وذلك بمنح وقتٍ كافٍ للمراحل المختلفة، والتي تعتبر نقطة تحول في الوصول لتصاميم فريدة رفعت سقف النظر للمنشآت الرياضية الضخمة. حيث ان هذه المراحل والانتقال من واحدة للأخرى يدار من مهندسين شباب مثل محمد العطوان يعون الابعاد البيئية والثقافية والتوجهات الاستراتيجية لقطر، فكان تواجد ابن البيئة من اهم العناصر في عملية التطوير. اما فيما يخص «بونيكل» فكانت شرارة انطلاق التحدي بدأت بحادث سير تعرض له عبدالرازق والذي جره في تجربة شخصية عرضته لما يعانيه المكفوفون من قلة التجارب الشمولية. فقام مع فريقه على تطوير منتج يمنح تجربة شمولية للمكفوفين. وبالتلاقي مع كأس العالم تمت اقامة بطولة كرة قدم إلكترونية وتم استخدام بونيكل كتقنية لمنح المكفوفين الفرصة للاستمتاع واللعب. والتي تعد نقلة نوعية في توفير هذا النوع من التجارب الشمولية.
منذ فترة وجيزة، شاركتُ في إحدى الفعاليات التي نظّمتها جهة معنية بمنظومة ريادة الأعمال. وكأي مناسبة مماثلة، كان هناك تفاعل وحوارات وفرص للتواصل. بعد انتهاء الفعالية، تواصلتُ مع القائمين عليها لشكرهم على جهودهم المبذولة في...
عندما نتحدث عن الأثر الذي تتركه الأشياء، فإننا نميل دومًا إلى ربط الشيء بأصله. على سبيل المثال، عند ذكر سيارة تويوتا، نفكر فورًا باليابان. وعندما نتحدث عن آبل، نستدعي صورة ستيف جوبز. أما الأهرامات، فهي...
كثيراً ما يُطرح سؤال «ما جدوى ريادة الأعمال؟» في السياق المحلي، والسؤال عادةً يوجّه للقائمين على منظومة ريادة الأعمال ولرواد الأعمال أنفسهم. ولعله سؤال وجيه في ظل ما نعيشه من نعم رب العالمين خصيصاً مع...
سئلت ذات مرة كيف نجعل من أبنائنا مبتكرين بالمستقبل؟ وكان السؤال موجها لي بحكم أمرين، الأول طريقة تعاملي مع أبنائي بالمنزل من ناحية المشاريع المنزلية والرحلات الميدانية، والأمر الثاني عملي من خلال البرامج المتخصصة في...
منذ شهر نوفمبر سنة 2014 أصبحت ريادة الأعمال هي شغلي الشاغل حيث وجدت ما يروي عطشي بعد عقد من تجربتي كرائد أعمال وددت أن أشارك مع المهتمين سبعة عوامل مفصلية في رحلة شركة ابتكار من...
استكمالاً لسلسلة الابتكار المؤسسي، وبعد النظر للموضوع من الزوايا التي تطرقنا لها على مدار الأسابيع الماضية، يبقى السؤال الذي قد يتبادر لأذهان القراء: كيف يمكن البدء في الابتكار المؤسسي؟ وكيف يمكن احترافه؟ هذا سؤال منطقي...
استكمالاً لسلسلة الابتكار المؤسسي التي تناولنا فيها في الأجزاء الثلاثة السابقة كلاً من حراك المؤسسات المحلية، تاريخ الابتكار المؤسسي، ونماذج المؤسسات. في مقال اليوم سأتناول موضوعاً مهماً، وهو محركات أو دوافع الابتكار. هذه الدوافع هي...
امتداداً لسلسلة مقالات الابتكار المؤسسي، سأستعرض في هذا المقال موضوعاً مهماً ألا وهو أنواع المؤسسات وأثرها على طبيعة الابتكار المؤسسي المتوقع منها. ففي أحد النقاشات السابقة مع فريق في بيئة عمل حكومية، كانت تطلعاتهم تتجه...
في الأسبوع الماضي، بدأت سلسلة مقالات تتناول ”الابتكار المؤسسي“، حيث تطرقت في المقال الأول إلى رحلة مؤسساتنا نحو غرس ثقافة الابتكار. وفي هذا الأسبوع، سأتناول «تاريخ الابتكار المؤسسي» لأهمية التحولات التاريخية وتأثيرها البالغ على ما...
في هذا المقال أود أن أشارك مع القارئ المهتم بموضوع الابتكار المؤسسي زاويتي الخاصة والتي تشمل حوارات، وقراءات حول نفس الموضوع. هادفاً من هذه المشاركة تسليط الضوء على أمرين: الاول اتساع دائرة الاهتمام محلياً بالموضوع،...
مؤخراً قمت بتلقي مجموعة دعوات لمشاركة تجربتنا في جذور العربية. الامر الذي شجعني في تخصيص سلسلة تتناول تجربة تطوير البرنامج. جذور العربية برنامج تعليمي معني بتوفير تجربة تعليمية مشخصنة لتطوير المهارات اللغوية كالقراءة والكتابة والاستماع...
سأتناول في مقالي هذا دور القيادات في الابتكار الحكومي وهو الجزء الثالث والأخير من سلسلة «الابتكار الحكومي من منظور القطاع الخاص». حيث تناولت في الاجزاء السابقة موضوعين ألا وهما الاطار العام لإدارة الابتكار، وآليات إدارة...