


عدد المقالات 28
مؤخراً قمت بتلقي مجموعة دعوات لمشاركة تجربتنا في جذور العربية. الامر الذي شجعني في تخصيص سلسلة تتناول تجربة تطوير البرنامج. جذور العربية برنامج تعليمي معني بتوفير تجربة تعليمية مشخصنة لتطوير المهارات اللغوية كالقراءة والكتابة والاستماع والتحدث لدى الشريحة المستهدفة. ولإعطاء الموضوع مساحته المناسبة قررت تناول السلسلة على عدة أجزاء كالتالي: • المنطلقات • التجارب السابقة والدروس المستفادة • المنهجية • رحلة البناء • المستقبل في الجزء الاول سأتناول المنطلقات التي تؤطر توجهاتنا في جذور العربية. وهذه المنطلقات تتمركز حول بعض المبادئ الرئيسية، الواقع التشغيلي والحلول البديلة وتحدياتهما. نقطة الانطلاق البديهية «لماذا نحتاج حلولا تعليمية في اللغة العربية؟» والجواب البديهي باتفاق الاغلب هو الواقع الحي لمستوى استخدام اللغة العربية والذي اصبح غير مرضٍ. لكن السؤال الاهم «ما اهمية اللغة العربية لنا؟» والجواب الغالب انها لغة القرآن الكريم. ولكن هناك نقطة اخرى. بالنظر للتاريخ البشري وتداول الامم، سنلاحظ ان الامم التي كان لها إسهام حضاري، كان عبر لغتها الام وليس لغة اجنبية! لذا اجابتي ستكون اذا اردنا ان نساهم كمجتمعات في التقدم البشري وان نكون جزءا من المستقبل، لن يحصل ذلك الا بلغتنا العربية. لذلك يتوجب علينا الوقوف بعناية فائقة على فلسفة وغايات التعليم. الغاية من برنامج جذور العربية هي «ان يصل الفرد للرشد قبل البلوغ». والرشد في هذا السياق هو الاتزان في جوانب اربعة وهي العاطفي، والفكري، والمالية، والبدني. تكمن اهمية الاتزان للفرد في عملية اتخاذه القرارات في حياته واثر ذلك على محيطه. فعلى سبيل المثال قد نلاحظ افرادا يمتلكون مقدرة فكرية عالية جداً لكنهم يفتقرون للاتزان العاطفي، فترى اثر ذلك على قراراتهم. كذلك من لا يمتلك اتزانا ماليا قد يؤول به الامر ان يكون في مستوى مالي غير مناسب. فوضوح الغاية يوضح لنا الافكار والقيم الرئيسية التي يجب تبنيها في العملية التعليمية والتي تساعد في تعزيز هذه النظرة الشمولية لدى المتلقي. النقطة الاخرى متعلقة بالواقع التشغيلي الحالي. النظام المدرسي القائم نظام ذو فلسفة صناعية في التشغيل. اي صف وعدد من الطلبة ومدرس. فطبيعة النظام انه يعامل الكل سواسية بمنح الكل نفس المقدار من المعلومات في وقت محدد. في حين ان الطلبة بطبيعة الحال بينهم فروق فردية. مما يعني ان الطلبة لهم مستويات مختلفة من الاستيعاب وذلك يتطلب وقتا. لكنه غير متاح في ظل هيكلة النظام المدرسي. في المقابل هناك التعليم المشخصن. التعليم القائم على مراعاة مستوى الفرد والنمو التدريجي معه لبلوغ الغايات من التعليم. لكن تحدي هذا النموذج انه مُكلف نظراً لما يحتاجه من موارد. فكانت الرؤية لدينا هي بناء نموذج مرتكز على المبادئ الاساسية في العملية التعليمية من خلال التعليم المشخصن بأكثر طريقة فعالة. وهذا ما سأتناوله في الجزء الثاني التجارب والدروس المستفادة.
منذ فترة وجيزة، شاركتُ في إحدى الفعاليات التي نظّمتها جهة معنية بمنظومة ريادة الأعمال. وكأي مناسبة مماثلة، كان هناك تفاعل وحوارات وفرص للتواصل. بعد انتهاء الفعالية، تواصلتُ مع القائمين عليها لشكرهم على جهودهم المبذولة في...
عندما نتحدث عن الأثر الذي تتركه الأشياء، فإننا نميل دومًا إلى ربط الشيء بأصله. على سبيل المثال، عند ذكر سيارة تويوتا، نفكر فورًا باليابان. وعندما نتحدث عن آبل، نستدعي صورة ستيف جوبز. أما الأهرامات، فهي...
كثيراً ما يُطرح سؤال «ما جدوى ريادة الأعمال؟» في السياق المحلي، والسؤال عادةً يوجّه للقائمين على منظومة ريادة الأعمال ولرواد الأعمال أنفسهم. ولعله سؤال وجيه في ظل ما نعيشه من نعم رب العالمين خصيصاً مع...
سئلت ذات مرة كيف نجعل من أبنائنا مبتكرين بالمستقبل؟ وكان السؤال موجها لي بحكم أمرين، الأول طريقة تعاملي مع أبنائي بالمنزل من ناحية المشاريع المنزلية والرحلات الميدانية، والأمر الثاني عملي من خلال البرامج المتخصصة في...
منذ شهر نوفمبر سنة 2014 أصبحت ريادة الأعمال هي شغلي الشاغل حيث وجدت ما يروي عطشي بعد عقد من تجربتي كرائد أعمال وددت أن أشارك مع المهتمين سبعة عوامل مفصلية في رحلة شركة ابتكار من...
استكمالاً لسلسلة الابتكار المؤسسي، وبعد النظر للموضوع من الزوايا التي تطرقنا لها على مدار الأسابيع الماضية، يبقى السؤال الذي قد يتبادر لأذهان القراء: كيف يمكن البدء في الابتكار المؤسسي؟ وكيف يمكن احترافه؟ هذا سؤال منطقي...
استكمالاً لسلسلة الابتكار المؤسسي التي تناولنا فيها في الأجزاء الثلاثة السابقة كلاً من حراك المؤسسات المحلية، تاريخ الابتكار المؤسسي، ونماذج المؤسسات. في مقال اليوم سأتناول موضوعاً مهماً، وهو محركات أو دوافع الابتكار. هذه الدوافع هي...
امتداداً لسلسلة مقالات الابتكار المؤسسي، سأستعرض في هذا المقال موضوعاً مهماً ألا وهو أنواع المؤسسات وأثرها على طبيعة الابتكار المؤسسي المتوقع منها. ففي أحد النقاشات السابقة مع فريق في بيئة عمل حكومية، كانت تطلعاتهم تتجه...
في الأسبوع الماضي، بدأت سلسلة مقالات تتناول ”الابتكار المؤسسي“، حيث تطرقت في المقال الأول إلى رحلة مؤسساتنا نحو غرس ثقافة الابتكار. وفي هذا الأسبوع، سأتناول «تاريخ الابتكار المؤسسي» لأهمية التحولات التاريخية وتأثيرها البالغ على ما...
في هذا المقال أود أن أشارك مع القارئ المهتم بموضوع الابتكار المؤسسي زاويتي الخاصة والتي تشمل حوارات، وقراءات حول نفس الموضوع. هادفاً من هذه المشاركة تسليط الضوء على أمرين: الاول اتساع دائرة الاهتمام محلياً بالموضوع،...
أقمنا مؤخراً في ابتكار جلسة نقاشية بعنوان «انجاز الابتكار من خلال مشروع 2022»، والتي تأتي كجزء من سلسلة جلسات نقاشية مُخطط لها لسنة 2022 تتناول القضايا المتعلقة بالابتكار. حيث قمنا في هذه الجلسة بتسليط الضوء...
سأتناول في مقالي هذا دور القيادات في الابتكار الحكومي وهو الجزء الثالث والأخير من سلسلة «الابتكار الحكومي من منظور القطاع الخاص». حيث تناولت في الاجزاء السابقة موضوعين ألا وهما الاطار العام لإدارة الابتكار، وآليات إدارة...